الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اي نظام سياسي يريد العراقييون

وليد الحيالي

2003 / 6 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



د.وليد ناجي الحيالي/عضو المنظمه الوطنيه للمجتمع المدني وحقوق العراقيين.
من سمات الحريه والديمقراطيه التي تتمتع بها الشعوب في زمن الانعتاق من جبروت الدكتاتوريه والظلم، امتلاك المرء لارادته في التعبير عن معتقداته الفكريه عبر الوسائل والادوات المتاحه دون المساس بحريه وادميه الاخر اوأجبار  الغير على اعتناق مذهب معين اوممارسه فعل معين مخالفاَ لما يؤمن ويعتقد به ، وما يتم خلاف ذلك يدخل بشكل ما ضمن دائره الفكر الشمولي او يقترب منه اكثر من اقترابه من دائره الفكر الانساني.الذي يؤمن بحق الفرد في الفعل الديمقرطي.وبالتالي فأن الاحزاب والحركات السياسيه التي تحجب عن الاخرين حريه ممارسسه انشطتها بأي واسطه كانت ما دامت بعيده في طرحها عن العنف وبكل اشكاله والوانه فانها تكون احدى الحركات المناهضه للديمقراطيه يجب العمل على تحجيمها ووضعها في حاضنه  السياسيه المناسبه عن طريق الفعل الديمقراطي المنظم . فكيف يكون الامرمع حزب استلم السلطه في البلد و حرم العمل السياسي لأي  فكر كان باستثناء فكر وعقيده الحزب الحاكم. وعقوبه من يخالف ذلك هي بكل بساطه الاعدام. وبعد قافله مولفه من مئات الالاف من الشهداء ابناء الفراتين الابرار ومن مختلف الملل والنحل الدينيه والقوميه والمذهبيه والسياسيه. الذين نحروا على مذبح الحريه والانعتاق في زمن الحكم الشمولي الفريد والمختلف في شكله وفكره ونمطه ، عن كافه اشكال العنف والتميز والعنصريه والطائفيه التي عرفها العالم، في جميع ازمنته القديمه والمعاصره.
بعد كل هذه  الالم و الصعاب يطالعنا البعض بشعارات تدعوا الى انفراد هذا الحزب او الطائفه لتحكم  العراق. ويبدو ان .فلسفه هؤلاء تقوم على عقليتهم السجاليه التي تهدف الى اغتبال الحكمه و تسفيه وتكفير كل ما عداها من فكر او عقيده. وكأن العراقين لايصلح لهم الا الفكر الشمولي، وهم الذين انكوو بجحيم الدكتاتوريه على مدى خمسه وثلاثون عاماَ. وهل يعتقد هؤلاء باننا خرجنا من ظلمه لندخل ظلمه اخرى. ثم اليس العراق هو ملك لكل العراقيين بعربه وكرده وتركمانه واشوره وكلدانه، وبأسلامه شيعتاَ وسنتاَ ومسيحيين ويهود وصابئه ويزيدين . اليس هذا العراق، الم يناضل جميعهم من اجل الحريه، اليس من كان جميعهم مضطهدون .انا واثق ان الكل متيقين من صواب ودقه هذه الحقيقه. حقيقه ان العراق لكل العراقيين، ولا وجود للطائفيه والشلليه والحزبيه الضيقه ،في صنع قرار المستقبل ، والا فاننا سنعود الى ظلمهَ اخرى ربما تكون احلك من التي سبقتها.والسبب ان اجيال تربت على الفكر الشمولي ، مما يتطلب ان نذيقهم طعم جديد من الحريه والديمقراطيه ،لأجل اختيار شكل الحكم الذي يريدون.وانا واثق ان من يذوق طعم الديمقراطيه الحقه سوف لان يطلب غيرها.
نعم نريد الحريه، و نريد الديمقراطيه.ولانريد حزب او طائفه .لايفيد الا في تجميد الشعب،وتحويله الى وسيله نجاح فردي لتتحول السلطه بكل اجهزتها وربما بحزبها ادوات لمراقبه الجماهير، كما حدث ايام البعثيوالفاشينازيون.ليكونوا سنداَ لرجال الشرطه والمخابرات، وظيفتها مراقبه الجماهير لا لتأكد من انها تشارك في البناء والتطوير وصنع المستقبل الزاهر المجيد، وانما ليذكروهم دائماَ بأن السلطه تنتظر منهم الطاعه للنظام والخضوع لها.
كما لا نريد احزاب سياسيه يتصرف فيها قادتهم بأخلاقيه جندي برتبه عريف .كما حدث لقيادات حزب البعث  المقيت .عندما تصرفوا مع الشعب العراقي تصرف حزب قبلي، وحولو العراق كل العراق في خدمه القبيله بل العائله الحاكمه. كما اننا وبشكل قاطع واكيد لانريد تحويل الدوله العراقيه الى شركه منتفعين من الانتهازيين المسارعيين الى التمتع بالمنافع والمكاسب، ممن اصبحت الحزبيه بالنسبه اليهم الطريق الأقصر لتحقيق غايات انانيه. كما حدث في تجربه الحزب الواحد في بلدنا ، هذا الحزب الذي اعتقد انه يمتلك الحقيقه كلها، الحقيقه التي ينطق بها زعيمه.لا نريد لعراقنا بعد صوره ترفع لحاكم او لرئيس حزب اوطائفه.لا نريد لعراقنا بعد اليوم جماهير تهتف بروح بالدم نفديك يافلان.نريد بلداَ ترفع فيه صوره العراق وهتافات لبناء العراق وغناء للعراق.وعرق يسيل من اجل البناء. باستثناء من كان سبباَ بقتلنا ونفينا وسحقناوتخلفنا وتجويعنا.     








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا