الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جولات عباس فقط ضد الحكومة وحماس!!

عماد صلاح الدين

2006 / 10 / 22
القضية الفلسطينية


الرئيس عباس يبدو أنه ومن خلال متابعة جولاته وتنقلاته المكوكية الاقليمية والدولية لاهم ولاشاغل له ولا أولوية تفوق أولوية العمل ضد حماس وضد الحكومة الفلسطينية المستندة إلى أكبر قاعدة برلمانية ديمقراطية منتخبة في تاريخ فلسطين و المنطقة العربية والاسلامية على وجه العموم ، تحركات الرئيس وجولاته في المنطقة العربية الغرض منها وكما هو واضح من فصول المؤامرة على الحكومة الفلسطينية يأتي الغرض منها لتشديد الحصار والإمعان به على الشعب الفلسطيني حتى تضطر حماس في النهاية إلى أن تستقيل أو تقال كما يهيىء له عباس وأزلامه رغم إنه يفتقد الخيارات القانونية والدستورية للوصول في نهاية المطاف إلى حكومة غير الحكومة الحالية أو حكومة الوحدة الوطنية التي يتنصل منها بفعل الضغوط عليه هنا وهناك ، أو يتحقق منى عباس والاسلويين المنفلتين من كل عقال وطني أو أخلاقي باعتراف حماس والحكومة الفلسطينية بمطالب الرباعية التي هي تعني أي هذه المطالب شطب القضية الفلسطينية نهائيا ومجددا بإمضاء الطرف الآخر من المعادلة الفلسطينية الحربية وأقصد هنا حركة حماس بعد فتح لاسمح الله .

جولات عباس المكوكية تأتي أيضا للحديث أمام العالم بأن أية حكومة فلسطينية قادمة لابد أن تعترف بإسرائيل ، ليظهر عباس حماس والحكومة والشعب الفلسطيني بأنهم جميعا إرهابيين وخارجين عن منطق السلام ومتطلباته وإن إسرائيل مسكينة التزمت بالسلام ونفذت المطلوب منها كليا ، وبالتالي لماذا لاتعترف حماس بإسرائيل بعد كل الذي قدمته للفلسطينيين ، كأنما عباس يقول للعالم في إصراره على امتثال حماس للشروط الامريكية والصهيونية أن العلة في الفلسطينيين لا في إسرائيل دولة الاحتلال واغتصاب الحقوق الفلسطينية المشروعة ، أما إن عباس في موقفه هذا لرجل غريب بعد كل التجارب الطويلة مع اسرائيل ، فجرب عباس وغيره الاعتراف بإسرائيل فماذا كانت النتيجة ؟ جرب عباس نبذ الارهاب أو تجريم المقاومة الفلسطينية حتى إنه قال عنها بأنها مقاومة حقيرة ؟! فماذا كانت النتيجة أيضا يا عباس سوى المزيد من الاحتلال والخراب والدمار وسرقة الاراضي ليل نهار .

يذهب عباس وينشط وتكثر جولاته للإستماع إلى نصائح الأنظمة العربية واستشاراتها حول سبل مواجهة حماس واسقاط الحكومة المنتخبة ، تكثر زياراته إلى أمريكا والبيت الابيض لكي يستمع إلى خطة القبيحة كوندي حول نية الرئيس بوش بطرح مشروع أو عفوا فرض مشروع عليه يتعلق بتقوية وتدريب رجال حرس الرئاسة والامن الوطني وامدادهم بالسلاح الامريكي والاسرائيلي والعربي من أجل الاستعداد للقضاء على بنى الارهاب التحتية كما نصت عليها وثيقة خارطة الطريق ، الذي لايستحي عباس من أن يردد في السر والعلن أنها هي المرجعية برغم كل عيوبها وتحفظات إسرائيل الكثيرة عليها وما فيها من دعوة واضحة لاذكاء الحرب الاهلية والشروع فيها ، جولات عباس هذه هي أغراضها ومراميها وبرامجها المعروفة ، فاجتماعاته لاتكون إلا من اجل العمل ضد حماس والحكومة ولا مشكلة لديه بالمطلق هو وغيره من النظم العربية في أن يجتمعوا بقيادات صهيونية كما هو الحال في الاجتماع الذي جرى في الاردن وحضره رئيس الاستخبارات الصهيوني يوفال ديسكين في وقت سابق من الشهر الماضي .

المهم في الموضوع أن المعيار الناظم والمحفز لجولات عباس وتحركاته هو العمل ضد حماس والخيار الديمقراطي الفلسطيني الذي يرفض القبول بالشروط الامريكية والصهيونية ، أما غير ذلك من معايير ونواظم لجولات عباس وتحركاته تكاد تكون غير موجودة أو فعلا غير موجودة على الاطلاق , وأقصد بهذه المعايير أو النواظم تلك التي تتعلق بمصالح الشعب الفلسطيني، فكثير من المراقبين والمتابعين للشأن الفلسطيني في الداخل والخارج يسألون عن دور عباس وتحركاته فيما يتعلق بحل مشكلة لاجئي مخيم الرويشد على الحدود الاردنية العراقية ، هؤلاء اللاجئون اللذين يراد ترحيلهم إلى كندا بناء على اتفاق ما بين الاردن والمفوضية السامية للاجئين ، وهي سابقة خطيرة القصد منها سن سابقة في توطين اللاجئين الفلسطينيين وبالتالي العمل على شطب حقهم في العودة ، فأين أنت يا سيادة الرئيس عباس وأين هي منظمة التحرير التي "أدوشت" الدنيا بأسرها وأزلامك بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، أم أن المنظمة التي قرأتم الفاتحة عليها منذ زمن ، تدب فيها الحياة حين يتعلق الامر بالضغط على حماس وعلى الخيار الديمقراطي الفلسطيني وبالتحديد على اسسه وثوابته الوطنية !.
أين أنت ياسيادة الرئيس مما يجري من ذبح الفلسطينيين في العراق حيث قتل حتى الآن أكثر من 70 فلسطينيا وما جرى في مجمع البلديات في بغداد منذ يومين أكبر دليل على ذلك ، أين هي علاقاتك وقدراتك واتصالاتك الدولية ، غريب هذا الدور الاحادي الاتجاه الذي تقوم به فقط وتنسى دونه الوطن والمواطن واللاجىء والقضية برمتها ، حقا يا عباس إنك لا تتحرك إلا من أجل العمل ضد الشعب وحماس استجابة لإرادة أولمرت وبوش والسيدة رايس !!

21 – 10 – 200








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبيعات سيارات تسلا الكهربائية في تراجع مستمر • فرانس 24


.. نتنياهو ينفي معلومات حول إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها




.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نتمسك بتدمير البنية التحتية لحم


.. شركة تبغ متهمة بـ-التلاعب بالعلم- لجذب غير المدخنين




.. أخبار الصباح | طلب عاجل من ماكرون لنتنياهو.. وبايدن يبرر سوء