الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إن التأخر في إنجاز الإيجابيات تؤدي إلى إفراز السلبيات (2)

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


إن الظاهرة العراقية لها امتداد طويل استمرت لمدة عشرون عاماً أفرزت السلبيات التي تجثم بكابوسها على صدور الشعب العراقي وأصبحت بسبب إهمال معالجتها إلى مرض عضال يصعب علاجه إلا من خلال قوى مخلصة ومتفانية وكفوءة من أصحاب الأيادي البيضاء ترفع شعار الإصلاح والتغيير الديمقراطي يكون مصلح للظاهرة العراقية وأول عمل يقوم به تفكيك النظام القديم الذي أفرز السلبيات التي تجثم على صدور الشعب العراقي السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال تحالف جميع القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية والتصدي إلى الهجمة الجديدة من التخدير والترقيد للشعب عن طريق الدعاية والإعلام ترفع شعار وعي الواقع وتغييره وليس إصلاحات ظاهرية لا تمس ولا تهدم الباطن الفاسد يحمل معول التهديم ضد سلبيات النظام القديم الذي يقوم على التوافقية المصلحية والمحاصصة والمحسوبية والمنسوبية الذي أفرز الفساد الإداري وانفلات السلاح وعشرة ملايين عراقي يعاني الفقر والجوع والبطالة وتفشي ظاهر المخدرات والعنف الأسري والانتحار يطمحون ويتطلعون إلى بناء مستقبل ديمقراطي مشرق سعيد يخيم عليه الأمان والاستقرار ... إن الشعب العراقي يتطلع إلى قوى مؤمنة ومخلصة للشعب مجربة وذات خبرة ومعرفة وليس قوى فاشلة جثمت بكابوسها على صدور الشعب العراقي وسببت له المعاناة والألم والفقر والجوع والبطالة والآن جاءت تحمل راية الإصلاح من أجل أن تحافظ على مصالحها ومكاسبها الماضية وتقوم بعملية ترقيدية وتخديرية من خلال بعض الإصلاحات القشرية والثانوية ... إن العراق وطن وشعب يحتاج إلى المصلح الذي يحمل راية الإصلاح والتغيير الديمقراطي يسير مع حركة التاريخ في التقدم والتطور وتكون حكومة بانية وهادمة في وقت واحد فهي تهدم النظام القديم لكي تبني محله نظاماً جديداً أقرب إلى روح العدل والمساواة الاجتماعية ومن خلال هذا الصراع والتناقض بين القديم والجديد تنمو الحضارة ويتطور المجتمع إلى أمام وصولاً إلى الهدف والغاية وفق خريطة منطق حركة التاريخ وحتميته في مسيرته إلى أمام وليس القديم الذي أعاث بالبلاد.
إن المصلح يختلف عن الصالح في تحمله ودوره في تطور المجتمع حيث يأخذ كل واحد طريقة المغاير إلى الطريق الآخر لأن المصلح تكون أفكاره بناءة ومشيدة للمجتمع الجديد وتكون محرضة على الانفتاح للعقل والتفكير النقدي ومحفزة على الإبداع والابتكار وبناء دولة مدنية ديمقراطية ... وليس القوى القديمة التي ائتلفت بالإطار التنسيقي التي اتخذت من المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية المصلحية منهجاً لها واستغلت المال السياسي والسلاح في الترغيب والترهيب واستطاعت أن تسير في الحكم عشرون عاماً أذاقت الشعب مرارة الحياة .. إن فاقد الشيء لا يعطيه والمجرب لا يجرب ... صحيح أن حكومة السوداني تستطيع أن تنجز بعض الإصلاحات من أجل التخدير والترقيد ولكنها لا تستطيع أن تتعرض للخطوط الحمراء وعلى الشعب أن يدرك ويميز من كان معه في هذه الفترة ومن كان ضده.
الشعب ما مات يوماً وإنه لن يموتا
إن فاته النصر يوماً ففي غدٍ لن يفوتا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامرَ إجلاءٍ من رفح ويقصف شمال القطا


.. قصف متبادل بين مليشيات موالية لإيران وقوات سوريا الديمقراطية




.. إسرائيل و-حزب الله- يستعدان للحرب| #الظهيرة


.. فلسطين وعضوية أممية كاملة!.. ماذا يعني ذلك؟| #الظهيرة




.. بعد الهجوم الروسي.. المئات يفرّون من القتال في منطقة خاركيف|