الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الذي يجري في القدس

سمير دويكات

2023 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لا شك ان القدس كمدينة تشكل حلقة كبيرة لكل المسلمين والعرب حول العالم بمعنى موضوعها لا يقبل القسمة تحت اي ظرف، وفي عز المفاوضات التي استمرت لسنوات طويلة توصل الجميع ان لا مفاوضات حول القدس، وانها فلسطينية خالصة، سمح لي بان ازور القدس السنة الماضية بعد عشرين عام من المنع الامني، وفي الطريق تساءلت كثير حول الاجراءات الصهيونية المتخذة في المدينة وحول ترتيبات الاحتلال ومدى نجاحهم المؤقت في وضعها في قفص محكم، لقد شعرت بالحزن ولكن في دخول المدينة في البلدة القديمة وفي الاختلاط باهل المدينة تشعر ان المدينة لا تزال بخير وخاصة انها لا تزال مدينة يعمها المواطنون الفلسطينيون وتشعر ان الحياة لا تزال فيها.
حول المدينة وفي الطرق الالتفاية تشعر ان المدينة اصبحت سجن رهيب وان الاستيطان قد طوقها من كل جهاتها الاربعة، وهنا تشعر في السنوات التي استغفلنا بها اليهود (سنوات اوسلو المشؤومة) قد صنعوا قرى ومناطق استيطانية كبيرة حولها حولتها الى مدينة محاصرة.
اليوم تنتهك اقدس الاماكن للمسلمين بعد الكعبة والحرم المكي، وقد امعن اليهود في هذا الاعتداء حتى صار مالوفا لدى البعض ولا يكون هناك ردود سوى كلام بائت لا يسمن ولا يغني من جوع واصبحنا نحن المواطنون لا نثق باحد من السياسيين ولا نرجوا من احد سوى من الله والثوار المرابطون في ساحات الاقصى او من ينتشل اداة وينتقم من اليهود على افعالهم الارهابية ضد المصلين وضد الاماكن المقدسة.
اليوم ايضا وبعد التطبيع مع دولة اليهود يخرج ساسة الامارات ويتحدثون بلغة اليهود وهو وحسب ما نشر عن الشريعة الابراهيمية بداوا يسلمون القدس لليهود، ونحن نعلم ان اليهود تاريخيا ليس لهم وجود في الاماكن المقدسة وان احتلالهم لفلسطين جاء بدعم غربي وما يزال ونؤمن بانه يوما سوف يرحلون غصبا عنهم من هنا ونعلم ان من تفاوض على فلسطين قد رسب في الانتخابات سنة 2006 وهو مؤشر ان جموع الناس لا تقبل الا بفلسطين كل فلسطين.
في الامم المتحدة وكافة الهيئات لا زلنا نسمع فقط الكلام الذي ايضا لا يقدم لنا شيئ ونعالج جراحنا نتيجة القتل او الجرح او الاعتقال بكافة السبل التي نستطيع بها دون ان يقدم لنا احد شيئا او ننتظر، فالانقسام بيننا والذي اوجده مجموعة من السفلة الذين يركضون وراء المناصب والامتيازات لن يستمر طويلا وهناك مؤشرات قوية على بدء حركة وطنية شعبية مختلفة تعمل على التطور والازدياد لمحاربة اليهود.
المقاومة ايضا اوجدت نوع من التوازن وان اقتصر حتى الان على الرعب ضد المستوطنين فانه لا يمكن احداث امر جلل كتحرير فلسطين الا برفع امريكا يدها عن الكيان وان يكون هناك دعم عربي ومسلم على كافة المستويات.
الشعب الفلسطين ثابت وصابر ومصمم على ان يكون له شان كبير في المعادلة الدولية المستمرة منذ عشرات السنوات وان اعمال المقاومة هنا وهناك ستبقى وستكون رد قوي على اجراءات الاحتلال التي لا يجب ان تكون سوى بوجود هذا الاحتلال الغاشم والصمت العربي والاسلامي والدولي.
المستقبل مشرق لنا في ظل وجود جيل يقود هذه المظاهرات والصدامات مع الاحتلال على الرغم من وجود قضايا وطنية معقدة نتيجة الانقسام وهي مسالة تاتي بتقدم الايام فما زال هناك متسع للبحث في الفكر الوطني وطرح معادلات جديدة تقوم على فكرة تحرير فلسطين كل فلسطين وما دام ان الشعوب حية بشبابها وافكارها فانها ستبقى مصممة على الخلاص من المحتل حتى النصر.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم