الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللا متوقع اقوى جبهات المقاومة

عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)

2023 / 4 / 8
القضية الفلسطينية


تعددت الآراء كثيرا على اثر اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على فلسطين المحتلة وكثيرين بحثوا عن الرسائل التي حملتها تلك الصواريخ والبعض ذهب الى اعتبارها طوق نجاة لحكومة نتنياهو وعصابته الفاشية ومع ذلك فان للصواريخ ما لها كما ما عليها فهي افهمت دولة الاحتلال ان كل الاحتمالات كما كل الجبهات مفتوحة وممكنة وانه لم يعد بإمكانها الاستفراد بجبهة دون اخرى وان المقاومة لم تعد بانتظار فعل الاحتلال لترد عليه وان جبهة المقاومة موحدة بما في ذلك مع حزب الله ومع ذلك فقد قدمت هذه الصواريخ خدمة ما لعصابة نتنياهو حيث خمدت اصوات المعارضة التي اعلنت وقوفها الى جانب العصابة الفاشية في التصدي للمقاومة وذهبت الى ابعد ن ذلك بمطالبتها باستعادة ما يسمى بقوة الردع ومع ان ذلك حقيقة الا ان الرسالة الاهم جاءت لتقول اننا لن نعتمد على خلافاتكم الداخلية وان لنا معركتنا ولا يعنينا ابدا خلافاتكم وهي لن تكون حاجزا بينكم وبين الفعل المقاوم بكل اشكاله.
في الجانب الاخر فقد تروت كثيرا دولة الاحتلال بالرد الذي بدا باهتا ومحسوبا بعناية فائقة لأسباب كثيرة اخرها ان دولة الاحتلال تمر بفترة اعياد لا تريد تنغيص حياة جمهورها وثانيها انها لا تريد ان للصواريخ ان تحقق رسالتها بوحدة المقاومة بكل ساحاتها لكن الاخطر هي الخشية الحقيقية من الجبهات النائمة في كل بيت فلسطيني على ارض فلسطين المحتلة والتي لا تستطيع ان تشن عليها حربا ناجعة.
قبل ان تصمت صواريخ الاحتلال على غزة وقبل ان تغلق ابواب الملاجئ كانت عملية الاغوار تحمل رسالة هي الاخطر لدى جيش الاحتلال واجهزته الامنية بان التصدي للصواريخ من القادمة عبر الحدود بواسطة القبة الحديدية ممكن والى حد كبير وان الرد عليها ايضا ممكن والى حد اكبر فهو يملك بنكا للأهداف مهما كان محدودا وهو يملك تغطية دولية ان فعل ذلك كما حدث مع كل المرات السابقة التي اعتدى فيها على لبنان او غزة او حتى بغاراته على سوريا.
ازمة الاحتلال وقوة المقاومة تقع في جهة اخرى وهي كل فلسطين حيث اللا متوقع واللا مرأي وحيث لا اهداف ولا بنوك لأهداف ولا ما يحزنون لدي جيش الاحتلال والا فان عليه ان يعتبر كل بيت فلسطيني جبهة بحد ذاته في حين ان المقاومة تعرف اهدافها وتراها وقادرة على اقامة بنوك اهداف لا بنكا واحدا وهو ما جعل عصابة الفاشيين بقيادة نتنياهو تتروى كثيرا بالرد وكذا ان تختار ردا عاقلا وهو ما لا يعني ان الامر.
معادلة المتوقع من وللاحتلال وغير المتوقع من وللمقاومة هي المعادلة الاخطر في تاريخ الصراع والتي كرستها المقاومة منذ معركة سيف القدس وصولا الى عملية الاغوار وتل ابيت الاخيرتين واللتان حملتا الرسالة المقتل لدولة الاحتلال بان على الارض التي تعتقدون انها باتت ملككم في الضفة والقدس والدخل خمسة ملايين لغم متوقعين فكيف يمكنكم فتح خمسة ملايين جبهة في وقت واحد.
علينا ان ندرك ان الاحتلال لن يقف مكتوف الايدي فان عملية فدائية واحدة قادمة وتحديدا في الاراضي المحتلة عام 1948 كفيلة بان تنهي وجود هؤلاء الفاشيين في الحكم مرة واحدة والى الابد وهو ما لا يريدوه طبعا ولذلك فان على المقاومة ان تدرك ان الحل الوحيد الممكن للاحتلال ينحصر في الخيارات التالية:
- حرب مفتوحة على غزة لا تبقي ولا تذر
- مجموعة اغتيالات مؤثرة تعيد الهيبة المفقودة لجيش الاحتلال واجهزته الامنية
- ضربة موجعة لإيران علنية ومباشرة تذكر العالم بقوة دولة الاحتلال ويدها الطويلة
واذا لم يقوموا بذلك بعضا أو كلا واكتفوا بما فعلوا فان نهاية اليمين في دولة الاحتلال لن تنتظر شهورا وستكون عودة لبيد وعصابته للحكم سريعة وهم الاخطر لانهم سيكونون قد فهموا الدرس جيدا ولن ينتظروا طويلا لتنفيذ الخيارات الثلاث.
اليوم الحال الفلسطيني في ابهى صوره وهو بحاجة فورا اليوم بل ومنذ امس انجاز وحدة فورية فلسطينية ببرنامج سياسي واحد موحد لاستثمار الفعل المقاوم وكل من يتأخر عن فعل ذلك يكون قد منح المحتلين فرصتهم للنجاة فماراثون عض الاصابع انطلق وعلينا ان ندرك كيف ونعمل من اجل جعل المحتلين يصرخون قبلنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر