الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنان التشكيلي العراقي خضير عباس الشكرجي 1937-2005 في ذكرى رحيله ال (18)

ابراهيم خليل العلاف

2023 / 4 / 8
الادب والفن


- ابراهيم العلاف
المدرسة التشكيلية العراقية المعاصرة ، مدرسة غنية عمرها اكثر من قرن . ولها آباؤها المؤسسين . كما ان لها روادها وممثيلها الذين قدموا الكثير في مجال الفن التشكيلي .في مثل هذا اليوم 8 من نيسان - ابريل سنة 2005 توفي الفنان التشكيلي العراقي الكبير الاستاذ خضير عباس الشكرجي 1937-2005 ، وهو من مواليد مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى .. كان لها حضوره الفاعل في مشهد التشكيل العراقي المعاصر ، وكتب عنه كثيرون لكن الناقد الكبير الاستاذ ماجد السامرائي كان من ابرز من كتب عنه وما كتبه متوفر في الرابط التالي 2005:https://www.sauress.com/alhayat/31244906 . ومما قاله ان الفنان التشكيلي ضياء الشكرجي ينتمي إلى جيل الستينات في الفن العراقي الحديث . وهو جيل كان له حضوره الفني الابداعي الطاغي من حيث التعدّد والتنوّع والغنى الرؤيوي، والانحياز إلى الحداثة والتجديد . وضياء الشكرجي ، ومنذ السنة 1967 وحتى مشاركته في (معرض سلاما لبغداد) 2005 ، يبدو أقرب إلى (جماعة بغداد للفن الحديث) التي كانت انبثقت سنة 1951 ملتفة حول الفنان الكبير جواد سليم 1919-1961. وخاصة من حيث تبني نظرتها إلى الفن التي أكدت فيها"استلهام الجوّ العراقي"لتنمية أساليب فنانيها الذين"يريدون تصوير حياة الناس في شكل جديد يحدده ادراكهم وملاحظتهم لحياة هذا البلد الذي ازدهرت فيه حضارات كثيرة واندثرت ثم ازدهرت من جديد". وهم غير غافلين، في الوقت نفسه،"عن ارتباطهم الفكري والأسلوبي بالتطور الفني السائد في العالم"- كما جاء في البيان الأول للجماعة -
ومن خلال العودة إلى مسيرة"الشكرجي"الفنية نجده بدأ "فناناً تجريدياً " ، إلا انه - بحسب رؤية جبرا ابراهيم جبرا وهو ناقد كبير لأعماله هذه - كان"يستخلص تجريدات عنيفة من واقع الحياة اليومية"، فتجريديته لم تكن"تجريدية خالصة"وانما خالطها"تيار جمالي"، إذ انه بدأ"التجريد من أوليات الطبيعة"، أي"من أوليات الحياة التشبيهية: انه يبدأ بالأجسام، والمنازل القديمة، ومناظر الأزقة، حتى بيوت الشعر البدوية، ويخلص منها إلى زخرف لوني، شكلي، بحت".غير انه سينتقل في أعمال سنواته الأخيرة إلى"الشكل المجسّد"موفراً متعة أخرى للعين عبر استيحاء"أشكال"بذاتها من واقع حياة المدينة". وبدا في أعماله الأخيرة أكثر ميلاً إلى"موضوعات"الحياة الشعبية الصميمة، وإلى اعتماد"الأسلوب التعبيري"في أعماله هذه التي تمثلت فيها براعته الحرفية، بما جعل للوحته أبعادها الجمالية، وقد ازدحمت فيها وجوه النساء، بتعابيرها التي تتوزع بين التأمل، والترقب، والحيرة. ولعل المهم الذي تجلى فيها هو براعته اللونية في تنفيذها " .
الاستاذ مصطفى الهود كتب عنه في كتابه (اعلام ديالى ) وقسم الفنون التشكيلية بكلية الفنون الجميلة - جامعة ديالى استذكرته في ندوة علمية اكدت انه من رواد الحركة التشكيلية المعاصرة في العراق . وقد تحدث فيها الفنان التشكيلي علي الطائي عنه وركز على مسألة مهمة وهي ان الفنان الشكرجي وقف في اعماله عند الموضوعات ذات الطابع المحلي وبأسلوب واقع حديث وتجربته تُذكرنا بتجارب الفنان ( فايق حسن) لكن خصوصية اعماله ترتبط بالأسلوب الذي ارتبط برؤيته الى الموضوعات المحببة عنده مثل (الصحراء ‘ التراث العربي‘) فهو يستمد من الصحراء الوانها الحادة ومن التراث العربي رموزه والحرف العربي بجماليتها .كما تناول تخطيطات الفنان الشكرجي والتي تمتلك سمات متميزة في معالجة شخوص في البناء والانشاء العام للعمل لتنفيذ رسم اللوحة.
رحم الله الفنان التشكيلي الكبير ضياء الشكرجي وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان بانكسي يفاجىء جمهور فرقة موسيقية بإلقاء قارب مطاطي عل


.. كاظم الساهر: الجمهور المصرى راق وحفلى كان بمثابة -عرس




.. العراق. أيام التراث الموصلي مهرجان لنشر تقاليد وثقافة الموصل


.. إليكم ما كشفته الممثلة برناديت حديب عن النسخة السابعة لمهرجا




.. المخرج عادل عوض يكشف فى حوار خاص أسرار والده الفنان محمد عوض