الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتنياهو يحاول ان يصدر ازماته الداخلية

محمد سعدي حلس

2023 / 4 / 9
القضية الفلسطينية


حكومة نتنياهو المتطرفة تحاول تصدير ازماتهم الداخلية
قبل الخوض في تفاصيل تصدير ازمتها ولماذا تعمل حكومة الارهاب المتطرف في الكيان الصهيوني لتصدير ازمتها والى اين سيكون التوجة في خلق ازمة وتصعيدها يجب علينا تحليل اسباب نشوب الازمة الداخلية والى اين وصلت هذه الازمة نبدء بتشكيل هذه الحكومة التي ضمت في صفوفها المتناقضات السياسية والفكرية والايديولوجية والمتطرف والاكثر تطرفا وهنا بدات الازمة حيث كلا منهما يفسر القانون بما يخدم افكاره ومعتقداته وتوجهاته السياسية واصبح المتطرفين هم القوة الاساسية المتحكمة في الحكومة وبذلك اطلقت الحكومة العنان للمستوطنين والمتطرفين ان يرتكبوا الكثير من المجازر في حق البشر والحجر والارض والشجر وذلك بابتلاع الكثير من الاراضي الفلسطينية وارتكاب العديد من المجازر في جنين ونابلس والعديد من مدن الضفة الفلسطينية وعلى راسها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة الذي تحاول حكومات الكيان الصهيوني المتعاقبة ابتلاع القدس وتطويقها بالمستوطنات وابتلاع اراضي القدس وكذلك استباحة مقدساتها وعلى راسها المسجد الاقصى واحد وزراء هذه الحكومة الاجرامية الوزير بن غفير الذي يعمل دائما على انتهاك حرمات المسجد الاقصى وتدنيس ساحاته وارتكاب العديد من الجرائم في باحاته ولم توقفه كل الحكومات السابقة وهو عضوا في الكينيست الصهيوني بل كرمه نتنياهو بوضعه وزيرا في هذه الحكومة المتطرفة الارهابية وهذا مما دفعه لان يكن اكثر تطرفا ويزاود على كل الوزراء المتطرفين وعلى راسهم رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو بانه الاكثر تطرفا وبعد ذلك لم تتوقف هذه الحكومة عند هذا بل اقدمت على العبث في القوانين الداخلية للكيان الصهيوني والعمل على تغيير هذه القوانين بما يسمح لترسيخ حكمهم وخدمة مصالحهم واحزابهم وهنا قد مس هذا العبث في القواعد الاساسية التي بني عليها الكيان الصهيوني داخليا وبذلك تتضرر جميع فات المحتمع الصهيوني وهنا قد انقلب السحر على الساحر وقامت المعارضة بمظاهرات كبيرة جدا وبدأت تتسع يوما بعد يوم حتى شملت كل فئات المجتمع الصهيوني وتزايد الضغط على حكومة نتنياهو حتى اصبح لا يستطيع الذهاب الى مكتبه واحيانا لم يستطع الخروج من بيته وحتى زوجته الفاسدة والذي عليه قضايا فساد هو وزوجته والكثير من وزرائه لم تستطع هي ايضا الخروج من بيتها وفي احدى الايام قد حاصروها الجماهير في صالون التجميل وهتفوا ضدها بشعارات كثيرة ولم تتوقف المظاهرات عند هذا الحد بل تصاعدت حتى وصلت العصيان ومنها رفض الطيارين بمزاولة عملهم او نقل رئيس وزرائهم ولا نقل اي مسؤول زائر عندهم وبدء الاعداد لاضرابات لشل الحركة في دولة الكيان وهنا بدء نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة الارهابية باعداد خططها لتصدير ازماتها الداخلية بخلق ازمات خارجية والتجهيز لحرب خارجية حتى يتم توحيد الجبهة الداخلية ضد العدوان المختلق وهنا بدات في توتير الاوضاع في القدس بالضرب والسحل والقتل ومحاولة العمل على التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الاقصى لتوتير الشارع الفلسطيني وجره للمواجهة حتى يتوحد الشارع الصهيوني امام العدو وقد نجحت حكومة الاحتلال الصهيوني في شد الشارع الفلسطيني الى ساحت المواجهة وذلك بضرب بعض الصواريخ كرد طبيعي للمقاومة على ما يحدث في القدس ولم تتوقف عند ذلك بل كان هناك رد من الجبهة الشمالية اي من جنوب لبنان ولم يعرف من الذي اطلق ال ١٠٠ صاروخ وهذا ناهيك عن صواريخ قطاع غزة وبعد ذلك عملية في الاغوار وعملية مزدوجة في تل ابيب وننتظر الان الرد الصهيوني والى ماذا ستؤل هذه الاحداث وهل ستقف هذه الاحداث عند هذا الحد وهل ستسمح حكومة الكيان للتدخل المصري لوقف التصعيد وعودة التصعيد في قلب الكيان ضد حكومته ام ستعمل هذه الحكومة على التصعيد اكثر فاكثر وما هو المخطط التي تسعى له هذه الحكومة المتطرفة المدعومة من حليفتها الولايات المتحدة الامريكية وهل هذا ضمن المخطط الامريكي الصهيوني الدولي بعد ان سقط مشروع التطبيع وكذلك فشل السياسة الخارجية الامريكية الصهيونية في محاولة ضرب ايران وايجاد تحالف عربي خليجي ضد ايران ونجاح الصين وروسيا في احتواء الموقف وانجاز اتفاقية مصالحة بين ايران والسعودية وبمباركة خليجية كاملة ومصرية ايضا وبعد فشل السياسة الصهيوامريكية اتجاة احتواء مصر واصطفاف مصر مع مصالحها والانسحاب من اتفاقية الحبوب الدولية وكذلك عقد الكثير من الاتفاقيات العسكرية مع الصين وروسيا وهنا ممكن ان يعود الكيان الصهيوني لخططه القديمة والضرب بقسوى على قطاع غزة والهدف منها التهجير اي تهجير اهالي قطاع غزة الى سيناء بعد تحديد طرق للمواطنين العزل لسلوكها وجميعها تؤدي الى معبر رفح او الحدود المصرية لتهجير شعبنا وبهذا يتوحد الشارع الاصهيوني بكل قواة المتطرفة والمتعطشة للدم الفلسطيني ولكن هل ستسمح مصر بذلك اعتقد بان مصر لا ولن تسمح بهذا السيناريو ان يحدث وستعمل بكل قوة على افشاله وعدم تطبيقه كما فعلت في الحروب السابقة على غزة .
ام هل ستعمل حكومة الارهاب الصهيونية على سيناريو اخر وهي فتح المعركة مع الجبهة الشمالية وترد بقسوى باستهداف لبنان وعلى راسها حزب الله البناني على الرد وهنا تشتعل الحرب وكانها الضربة موجهة لايران ايضا وبهذا ايضا يتوحد الشارع الصهيوني ضد العدو الخارجي والاكبر حسب ما يتم تصنيفه من قبل الساسة الصهاينة وادخال ايران في المعركة لافشال مشروع المصالحة مع الخليج اذا تم استقطاب دول الخليج ضد حزب الله وضد ايران وستقوم امريكا بدعم هذا الكيان الصهيوني في هذه الحرب وايضا دعم هذا الحلف اذا وجد وانا اقول هذا التوجه الاضعف لان ذلك لا ولن يحدث وذلك بعد المصالحة التي قامت بها الصين بين ايران والسعودية وكذلك ما تقوم به روسيا من مصالحة بين السعودية وسوريا والمصالحة التركية السورية ايضا التي تقوم بها روسيا واعادة الهدوء الى منطقة الخليج وكذلك المباحثات التي تجري ما بين السعودية والحوثيين في اليمن وهذا كله سيفشل اي مخطط امريكي للتطبيع العربي مع الكيان وان كان هناك بعض الانظمة المطبعة ولكن شعوبها ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وتحاربه بقوة شديدة ولكن يظل قائم سيناريو الحرب على لبنان بدون اي حلف ضد ايران وحزب الله فقط لتصدير ازمتها الداخلية .
والسيناريو الاخر هو اشعال نار الحرب في المنطقة اي بضرب غزة وكذلك لبنان وسوريا وايران اي بمعنى اكثر من جبهة وهي مقدمة لخطة شيطانية صهيوامريكية لاشعال المنطقة وذلك مقدمة لحرب عالمية ثالثة حتى توقف نمو العلاقات والزحف الصيني الروسي في المنطقة العربية وتطور هذه العلاقات التي تتضرر المصالح الصهيوامريكية بوجودها واذا فشلت كل هذه السيناريوهات ستكثف حكومة الارهاب الصهيوني هجماتها على القدس والمسجد الاقصى بشكل متواصل وكذلك الضفة الفلسطينية وتوغل في عمليات القتل والدمار وايضا ستكثف من الاستيطان وابتلاع الاراضي على طريق تهويد الضفة وتضييق الخناق على شعبنا لدفع الاهالي بالمغادرة طوعيا وبعد ذلك ابتلاع اراضي الضفة بالكامل ومحاولة طرد شعبنا وتهجيرهم الى الاردن بالقوة العسكرية وهذا ما تسعى له حكومة الكيان الصهيوني الاستفراد بالضفة والسيطرة الكاملة على ارضنا وتهجير شعبنا منها او تهجير شعبنا من غزة وخلق ازمة للدول العربية المجاورة .
بقلم / محمد سعدي حلس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز