الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البحث في الظل / سامي أبو عون

سامي أبو عون

2023 / 4 / 9
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


شجرة تحتضن ظلي
للشاعرة باسمة غنيم - مقيمة في عمان
البحث في الظل
باسمة قد أزهرت من حرف الأمنيات حلم معلق في ظل غصن تراقص بين الرياح وغروب المعنى
حيث أفق الهناك اصطحب أوراق تائهة المعالم .
فهي تبحش في رائحة الميقات عن أشياء لم تعد ، فأمست كحلم السهوة
يذوب مثل رغوات الحنين بقاء في قاع الحيرة وتداوي سنين الكشف من حقيقة البصر الموجه الى عتمة الأين وتوجه بوصلة اللماذا في فقدان الفؤاد الذاهب في اتساع المجهول
هنا
أصحبت باسمة حكاية الظل وتساقط الأوراق من شجرة التراكم فالنُسغ ما عاد يبث اكسجين البقاء والتواصل ، باسمة هي حكاية الحياة ، الوجع ، الحب ، الحزن ، الفكر الذاتي
حتى اشتقاق المعنى ملتصق بروح الفقر الى الحنين
اذن هنا شارة جامحة من الوجدان المدفون تحت رماد الظل الذي يشع في جُوَنِي الحالة ألم الفقد والقدرة المبعثرة في زوايا الذوبان ، أما الظل البائس عبارة عن مهرة مجردة من المسمى، فهي تعثرت في حفرة الاحتياجات بين صهيل لم يكمل الدوران ، الدوران الذي أخذ بالنقصان ، حتى أمسى لا يغذي الاكتفاء ، فأصبحت باسمة تغزل من خيوط الطريق أملاً ، وتحلق بأجنحة ما تبقى من الظل المهترئ ، من هنا الى الحيث والظل الذي أصبح دون اقتراب أو ابتعاد ، فصارت تشرب حسرة العشرة ، باسمة الظمأ تروي غزل الكلمات من شباك المضمون فصارت هوية للصبر والمعرفة في اتقان الحزن ، فنسجت من سهو العلامات ومن ما يسمى بالظل الحزين قصيدة ، ومن سنين الوعد فصلت حافز التواصل مع أمس الاستئناس وقلم الوحدة يواسي جرح الحياة والحبر أمسى دواء يعالج وهم الخداع
باسمة
الصبح باسم جمالاً
فهي أعلنت البقاء تاج التقشف والرجوع من شرب العسل المسموم فأصبحت تسبح الحقيقة لتكون شهادة مغروسة في ظل الوقت ، حتى الرجاء الذي سكن المكان رحل مع الانتظار ، أصبح الوجع خميرة الوقت حتى تسنى له ميلاد مشهد يعزف سمفونية الباسمة المثيرة والسيرة المصحوبة بميراث الجمع بين الأمس واليوم العسير
فصارت مثل طير هاجر عش الاتكاء لتكون حمامة في التيه قولاً تبحث عن المكان الذي كان فيه أيكه
باسمة أخاطت مجموعتها الشعرية شجرة تحتضن ظلي من أشلاء الحول المتكئ فوق طين الغريق المأخوذ من ذرات يا ليت ، فالليت أصبح دواء يعالج جرح جاثم في خاصرة الروح ، إذن هو طبع الحياة
هنا نقول ما دامت الحياة هناك أمل للنشيد
باسمة الصبح هو جمال الشكر
والرضا قناعة لا تفنى

نشير بالذكر أن الشاعرة باسمة غنيم من قرية زكريا قضاء الخليل ، وتميزت قرية زكريا عن القرى المجاورة بحب أهلها للتعليم مبكرا في زمن الأتراك والانجليز لهذا كانت مرجعا لغويا وأدبيا لكل القرى المجاورة
كما أنجبت قرية زكريا الشاعر الراحل خليل زغطان والد الشاعر غسان زغطان صاحب ديوان صوت الجياع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ