الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ( النص الكامل )

حسين عجيب

2023 / 4 / 11
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفصل الخامس _ المخطوط الرابع

1
هل طبيعة الزمن والواقع بصورة عامة ، مشكلة الفلسفة أولا ، ثم الفيزياء ثانيا أم العكس هو الصحيح ، وهي مشكلة الفيزياء أولا ، ثم الفلسفة تاليا ؟!

أعتقد بأن عالمنا الحالي مقلوب على رأسه بالفعل ، ثقافيا ومعرفيا ، ولهذا السبب يوجد تناقض في العلم الحالي ، يصل إلى مستوى الفضيحة في الفيزياء النظرية خاصة ، وبغيرها من العلوم الطبيعية والإنسانية ، والمشكلة في الفلسفة أولا ، وتعممت على جوانب الثقافة ، مثل علم النفس والاجتماع خلال القرن العشرين على سبيل المثال ( بين التحليل النفسي والسلوكية ) .
مثال مباشر :
الموقف الحالي من الزمن النسبي ، والزمن يتغير بحسب موقع الراصد ؟!
لقد جر اينشتاين الثقافة العالمية كلها خلفه ، خاصة الفلسفة ، ... إلى درجة أدنى من مستوى الوعي العام ( الشعبي والشعبوي معا ) .
سرعة الضوء لا تتغير بين مراقب وآخر ، وسواء أكانت عملية القياس بالتوافق مع جهة دوران الأرض أم بعكسها ، تبقى النتيجة واحدة .
( هذه الحقيقة العالمية ، والموضوعية ، التي اكتشفت قبل قرن ) .
فسرها أينشتاين ، بشكل غريب وشاذ ( وخطأ كما أعتقد ) على اعتبارها تعود إلى نسبية الزمن ، وتغيره الفعلي بين مراقب وآخر ، وبين مكان وآخر .
التفسير الصحيح ، حركة الضوء ، أو حركة الأشعة الضوئية التي تم رصدها ، تحدث بين الماضي والمستقبل أو بين المستقبل والماضي .
والحركة بين الماضي والمستقبل ، أو عكسها ، تمثل الحركة التعاقبية المزدوجة بين الحياة والزمن ، لهما نفس السرعة والاختلاف بالاتجاه فقط .
هذه الفكرة ، خلاصة النظرية الجديدة ، وقد ناقشتها سابقا ، لكن بشكل ناقص ولم أكن منتبها للمشكلة الفعلية ( كما حدثت قبل قرن ) .
2
مشكلة الزمن ( الحقيقية ) يجهلها معظم الفلاسفة والفيزيائيين حاليا ، مثل جهل عامة الناس لمشكلة الواقع والزمن ، والعلاقة بين الزمن والحياة .
مثال تطبيقي :
من كتاب " الزمن " روديغر سافرانسكي ، وترجمة عصام سليمان .
( مثال مباشر على مشكلة الزمن والوقت ، التي يخطئ فيها بعض الفلاسفة والفزيائيين إلى يومنا 7 / 4 / 2023 ؟! )
من الصفحة 20 في الترجمة العربية :
" ليس هناك فعليا زمن بلا أحداث ، ثمة شيء يحدث على الدوام . لا يوجد زمن خال من الأحداث إطلاقا ، ذلك أن الزمن هو مدة الأحداث ، ولا يمكنه لهذا السبب أن يكون بالمعنى الدقيق فارغا أبدا " .
تحتاج هذه الفقرة ، وتستحق ، قراءة عميقة بهدوء وتأمل . فهي تمثل مشكلة مزمنة في الفلسفة ، والثقافة العالمية كلها ، ومستمرة منذ عشرات القرون : حول طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو فكرة إنسانية ، ونوعا من الاختراع مثل الديمقراطية وحقوق الانسان ، أم بالعكس ، الزمن اكتشاف ، وهو ظاهرة طبيعية مثل الكهرباء والمغناطيسية ، كأمثلة معروفة للجميع ؟!
( غالبية الكتاب يقفزون فوق المشكلة ، سواء عن جهل أو عن دراية وقصد ، وفي الحالتين تكون النتيجة سلبية ومتناقضة بالطبع ) .
....
سوف أحاول تبسيط معنى العبارة ، أو تلخيصها :
الزمن هو مدة الأحداث فقط ، مقياس أو عداد لا أكثر .
هذا التعريف هو للوقت وليس للزمن ، حيث أن قيمة الوقت : تتمثل بالمدة التي تقيسها الساعة الحالية ، بشكل دقيق وموضوعي يقارب الكمال .
لحسن الحظ في العربية يوجد تمييز ، على مستوى اللغة أيضا ، بين الزمن والوقت والزمان .
( ناقشت الفكرة ، المشكلة ، سابقا عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن وخلاصتها :
يعتبر غوغل أن الزمن والوقت والزمان واحد فقط ، لا ثلاثة . وهذا الموقف مقبول ، ولكن ينقصه البرهان المنطقي والتجريبي .
بينما في الثقافة السائدة ، يوجد موقف مناقض ، يعتبر البعض أن الزمن والوقت اثنان ، ويختلفان بالكامل . وهذا الموقف خطأ ( الآن _ ... وحتى يتم اكتشاف طبيعة الزمن أو الوقت . وبعدما تكتشف طبيعة الزمن وماهيته الحقيقية تتغير الثقافة كلها ، لكن قبل ذلك يجوز اعتبارهما واحدا فقط ، ولا يجوز اعتبارهما اثنين ، لأن التوحيد بنيهما حدث خلال القرن الماضي بالفعل ، في العربية وغيرها ) .
3
يقابل هذه الفقرة عكسها بالضبط في المقدمة ( أو نقيضها ) ، صفحة 12 من الترجمة العربية :
" إذا لم يكن الزمن إلا ما تقيسه الساعات ، عندئذ ننتهي سريعا من الجواب المتعلق بالزمن . وهو لن يكون أكثر من المدة الزمنية المقيسة للأحداث " .
لنلاحظ : أن الزمن هنا شيء ، آخر ، غير الوقت الذي تقيسه الساعة .
وهذه المشكلة الحقيقية بين موقفي نيوتن واينشتاين ، يعتبر نيوتن وقبله أرسطو أن الزمن عداد ، يتميز باللاحق والسابق فقط . بينما اعترض اينشتاين على ذلك كما هو معروف ، واعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي وهو يتغير بالفعل بحسب المكان ، والمراقب ، والسرعة وغيرها ...
4
ما الذي يفهمه القارئ _ ة ، فوق مستوى المتوسط ، من المناقشة السابقة ؟
مشكلة الزمن فلسفية أولا ، وفيزيائية ثانيا والعكس خطأ ، ومضلل بالفعل .
....
أين ذهب الأمس ( خلال 12 ساعة السابقة ) ومعه الماضي كله ؟
وأين يوجد الغد ( خلال 12 ساعة اللاحقة ) ومعه المستقبل كله ؟
ومن أين يأتي اليوم الحالي ، يوم القارئ _ة أيضا ؟
هذه الأسئلة ، ما تزال خارج الاهتمام الثقافي العالمي ، ويصعب لا تفسير ذلك فقط ، بل تقبله وفهمه !
لا أستطيع التصديق أن الموقف الثقافي الحالي ، اليوم 10 / 4 / 2023 إلى هذا الحد من الغباء والبلادة .
ما علينا ، ....
العلاقة بين القارئ _ ة والكاتب لهذا النص ، توجد في المستقبل بالفعل .
5
لمناقشة الأسئلة الثلاثة السابقة بشكل صحيح ، منطقي وتجريبي ، علينا أولا تحديد العلاقة بين الماضي والمستقبل ، والعلاقة بين الزمن والحياة .
....
لكل فرد ، ولك شيء بلا استثناء عمر يتحدد بالزمن أو الوقت ، يبدأ لحظة الولادة وينتهي لحظة الموت بالتزامن ( أو بنفس الوقت ) .
العمر الحالي ، أو الحقيقي ، يمثل العلاقة بين الزمن والحياة بشكل موضوعي ودقيق بالتزامن .
بعد لحظة الموت ، يتكشف العمر الفردي من الخارج بالكامل ، وقبل ذلك يبقى غامضا وشبه مجهول .
1 _ لحظة الولادة يبدأ العمر الحالي ، أو العمر الحقيقي والكامل أيضا ، بالتزايد حتى لحظة الموت .
( يتوقف العمر الحالي ، الحقيقي ، عن التزايد في لحظة الموت ) .
2 _ بالتزامن تبدأ بقية العمر بالتناقص ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . ( تتوقف بقية العمر عن التناقص ، في لحظة الموت ) .
3 _ يتزايد العمر ، من الصفر إلى العمر الكامل _ بالتزامن مع تناقص بقية العمر ( من بقية العمر الكاملة ، إلى الصفر ) .
4 _ العمر الكامل = بقية العمر الكاملة ، ولكن بشكل معاكس دوما .
تجمع بين العمر وبقية العمر ( أو بين العمر الكامل وبين بقية العمر الكاملة ) علاقة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
أو العمر + بقية العمر = الصفر دوما .
وهي نفس المعادلة ، التي تجمع بين الحياة والزمن ، أيضا هي نفسها بين الماضي والمستقبل .
الحياة + الزمن = الصفر دوما .
الماضي + المستقبل = الصفر دوما .
العمر + بقية العمر = الصفر دوما .
هذه ( الحقائق ) الأربعة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتتضمن الواقع الموضوعي ، أو الكون ، أو الوجود .
وهذه هي الظاهرة الأولى ، التي تقوم عليها النظرية الجديدة .
....
هوامش وملحقات الفصل الخامس

1
الصورة الكبرى والموقف العقلي ....
مشكلة الموقف العقلي الصورة الكبرى ، والعكس صحيح ، الصورة الكبرى مشكلة الموقف العقلي الحالي ، أيضا السابق واللاحق ....
....
الزمن والمكان والحياة ثلاثة في واحد ، أو واحد بثلاثة أبعاد ، لكن المكان نفسه ثلاثي البعد أولا ، بينما الحياة والزمن علاقتهما شبه مجهولة ...
هذه مشكلة الواقع بصورتيها الكبرى والصغرى ، وهي محور الاختلاف بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي .
البداية والنهاية أم العكس النهاية والبداية ، وما الفرق ؟!
الموقف الثقافي الحالي ، الموروث والمشترك إلى اليوم ، بين العلم والفلسفة خاصة يعتبر أن الماضي بداية كل شيء ( الحياة والزمن والمكان ) .
لكن العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، جدلية عكسية ( حياة + زمن = الصفر دوما ) ، وليست طردية أو توافقية .
لا مشكلة في العلاقة بين الحياة والمكان ، فهي ظاهرة ومباشرة وتبدأ من الماضي إلى المستقبل بالفعل .
لكن المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ، فهي غير مباشرة ، وتبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي بالنسبة للزمن .
المشكلة تتمحور حول الزمن ، والتصور الحالي ( المتناقض ) حول الزمن والوقت وهل هما واحد أم اثنان ويختلفان بالفعل ؟!
المفارقة والمغالطة المزدوجة في الفيزياء الحديثة ، للزمن تصورين متعاكسين : الزمن التخيلي يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، والزمن الحقيقي بالعكس يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
الحقيقة معكوسة ، أو مقلوبة ، في الفيزياء الحالية :
الزمن الحقيقي ، كما يستخدم في اللغة ، وفي الثقافة بصورة عامة ، يعاكس الحياة بطبيعته .
بكلمات أخرى ، الزمن الحقيقي ، الذي تقيسه الساعة ، يبدأ من المستقبل وينتهي في الماضي . ومشكلة الاتجاه بعكس ما هو عليه ، والدليل الحاسم على هذه الفكرة الظواهر الخمسة ، بالإضافة لأي ظاهرة تقبل الرصد أو الملاحظة بلا استثناء .
هذه مشكلة الثقافة العالمية الحالية ، بعناصرها الأربعة : العلم ، والفلسفة ، والدين ، والتنوير الروحي .
هي مشكلتنا ، وليست مشكلة الكاتب أو القارئ _ة فقط .
2
العلاقات بالتصنيف الثنائي أحد نوعين
1 _ العلاقات السببية .
تحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، أو بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن أو الوقت .
مثالها النموذجي الحركتان : التعاقبية للزمن من المستقبل للماضي ، والموضوعية للحياة من الماضي للمستقبل .
2 _ العلاقات الاحتمالية .
تجمع بين الصدفة والسبب ، وهي تحدث في الحاضر فقط .
لا يمكن أن تحدث في الماضي أو في المستقبل ، ولا بينهما .
3
الصيغتان ( معادلة كل شيء ) :
1 _ الأساسية
زمن + حياة + مكان = مكان .
زمن + حياة = الصفر دوما .
2 _ الثانوية
المستقبل + الماضي + الحاضر = الحاضر .
المستقبل + الماضي = الصفر دوما .
الصيغتان تتكاملان بطبيعتهما ، وتدمجا اللغة والواقع بالتزامن .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصاعد الدخان من حي الشجاعية في غزة وسط دوي الانفجارات واستمر


.. الإصلاحي بزشكيان يواجهة برلمانا محافظا بعد انتخابه رئيسا لإي




.. مستوطنون يشعلون النيران في سهل ترمسعيا قرب رام الله


.. لقطات زمنية لتطور حريق اشتعل بجبال سانتا باربرا في أميركا




.. مهمة إنقاذ ناجحة لرجل إطفاء محاصر في أميركا