الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفعيل المشاركة المجتمعية للشباب

حسن الشامي

2023 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


تعريف المشاركة المجتمعية :
هي الأنشطة التي تهدف إلى التغلب على بعض المشكلات العملية اليومية، وتسهم في تحقيق قدر من التضامن والتكافل بين أعضاء المجتمع وذلك في مجالين أساسيين :
الأول : هو الجهود التطوعية كبناء المساجد أو المدارس أو المستشفيات بالمساهمة بالمال والأرض في إنشائها.
والثاني : هو حل المشكلات اليومية والخلافات التي قد تنشأ بين الأفراد أو الجماعات في المجتمع.

فالمشاركة المجتمعية ظاهرة اجتماعية تحدث نتيجة تفاعل الفرد وتعامله مع أفراد مجتمعه وجماعاته ومنظماته ومؤسساته، وتختلف درجة استجابة المواطن لتلك المشاعر وفقاً لعدة عوامل بعضها نفسي كسماته وقدراته النفسية والعقلية وبعضها اجتماعي كظروف التنشئة الاجتماعية، كما تخضع المشاركة للظروف والعوامل الاقتصادية والسياسية والتربوية لشخصية الفرد ومجتمعه.
والمشاركة الاقتصادية هي مشاركة الجماهير في مشاريع التنمية الاقتصادية وذلك بالمساهمة في وضع قراراتها وتمويلها وتنفيذها. كما قد تعنى الأنشطة التي تقوم بها الجماهير لدعم الاقتصاد القومي مثل دفع الضرائب والرسوم وغيرها. كما قد تعنى أن يقوم الفرد بضبط إنفاقه بحيث يكون استهلاكه في حدود دخله وبما يسمح له بوجود فائض على الدوام يدعم الاقتصاد الوطني. مع توفر درجة من الوعي تجعله يقاطع يغالون في رفع الأسعار أو يحجبون سلعاً معينة عن المستهلكين.

أولاً : سمات مرحلة الشباب :
تعد مرحلة الشباب من أهم مراحل الحياة فخلالها يكتسب الفرد مهاراته الإنسانية البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية اللازمة لتدبير شئون حياته وتنظيم علاقاته مع الآخرين.

1 ـ الاستعداد للتغيير :
ولأن الشباب بحكم الطبيعة مرحلة تغير بيولوجي ونفسي واجتماعي يعيشها الإنسان، فإنها يمكن أن تتسق مع تغييرات مقابلة في الثقافة المادية والمعنوية. وأساليب الحياة وطرقها، تلك التغيرات التي تعنى بها وتستهدفها التنمية وبالتالي فإن التنمية كتغيير تجد أخصب الفرص وأثراها للنجاح في وسط بيئة الشباب المتغيرة بطبيعتها. ويؤكد ذلك أن الفرد في مرحلة الشباب يكون في طور تلقى واكتساب قيم المجتمع وتقاليده وعاداته. ولم ترسخ بعد في نفسه أو تتغلغل في ذاته ومن ثم لم تصبح جزءا وطيداً من نسيجه القيمي والثقافي. وهو ما يجعل تقبله للقيم الجديدة التي تأتى بها التنمية أكثر يسراً وبساطة إذا ما قورن بكبار السن الناضجين أولئك الذين أصبحت القيم والثقافة السائدة جزءا لا يتجزأ من خصائصهم الذاتية ويبادرون بالدفاع عنها ضد محاولات تغييرها، ومن ثم لا يلاقون جهود التنمية في هذا المضمار بالمقاومة والصد والرفض.

2 ـ الطموح والتطلع للمستقبل :
تتميز مرحلة الشباب بأنها مرحلة التطلع إلى المستقبل بطموحات عريضة في إطار من المثاليات. فمرحلة الشباب هى المرحلة التى تتمثل فيها وبدرجة عميقة المثل العليا للحياة، وتبدو فيها واضحاً التطلع لمستقبل زاهر قبل أن تأتى مراحل العمر التالية لتصدمه خلال الحياة بمعاناتها وتطحنه بصراعاتها وتفرض عليه التكيف بالتنازل عن كثير من آماله وطموحاته ومثالياته التي عاشها خلال مرحلة الشباب. وهذا يجعل من الطبيعي أن يكون الشباب هم أكثر فئات المجتمع مساندة لعملية التنمية، وهم جيشها الحقيقي القادر على تحمل مسئوليات تضحياتها من منطلق رغبتهم الأكيدة وتطلعهم إلى بناء مستقبلهم من خلال هذه التنمية.

3 ـ التذبذب والتردد :
والشباب في كل مجتمع وإن كانوا نبع الطاقة الحيوية، فإنه يشكل مجموعة من المتناقضات التى لابد من فهمها وتقبلها. فالفرد خلال هذه المرحلة العمرية تتناوبه مشاعر وأحاسيس شديدة التقلب وتنعكس على تصرفاته بنفس الدرجة فهو قد يكون مرحاً في يوم عابساً في يوم آخر، عقلانيا تارة وعابثاً تارة أخرى قابلا للنصح والإرشاد في فترة ورافضاً وساخطاً في فترة أخرى. هذا التذبذب في التفكير والمشاعر والسلوك بين وقت وآخر، يعكس الصراع الذي يدور داخل الشباب جسدياً وعقلياً وانفعالياً، فهو حائر بين طموحه اللانهائي وإمكانات تحد من هذا الطموح.

4 ـ القدرة على اكتساب المعلومات :
فقد أدى العصر الحديث بمتغيراته المتنوعة وثورة الاتصال والتقدم الهائل في تقنياته ووسائله، الى تيسير حصول الشباب على كم كبير من المعلومات في أى مجال من مجالات المعرفة. فالبيئة المحيطة بالشباب تموج بالمعلومات من خلال وسائل الاتصال المختلفة، فضلاً عن أن الشباب أصبح معرضاً ـ بدرجة أكبر من شباب الأجيال السابقة ـ لآراء متعددة ووجهات نظر متباينة وأفكار مختلفة في مختلف مجالات وميادين الحياة مثل الدين والاجتماع والاقتصاد والسياسة والأخلاق.

ثانياً : احتياجات الشباب : غالباً ما تتركز اهتمامات الشباب في الاهتمامات الآتية :
1- المشكلات الشخصية.
2- التعليم والعمل وتحقيق الاستقلال المادي عن الأسرة.
3- الإعداد للزواج وتكوين أسرة.
4- إثبات الذات وتحقيق المكانة الاجتماعية المتميزة.
5- إيجاد فلسفة ومبادئ مستقرة للحياة.
6- المشاركة في الحياة الاجتماعية العامة.
7- تنمية الشعور بالاحترام والتقدير المتبادل مع الآخرين.
وعلى أساس هذه الاحتياجات يجب أن تبنى برامج الشباب في إطار خطط التنمية بحيث تسعى هذه البرامج لإشباع تلك الاحتياجات حتى تضمن أعلى مستوى للقبول والاستجابة من جانب الشباب للمشاركة الفعالة في أنشطتها.

حل مشاكل الشباب وتلبية احتياجاته :
تعد مشاكل الشباب في مصر نتاجاً لبيئة اجتماعية ذات خصائص ومواصفات معينة، نتيجة لعدة ظروف أو أوضاع أفرزتها البيئة الاجتماعية. وعندما توجد حاجات أساسية وهامة لدى الشباب ولا تجد لها إشباعاً مناسباً في مدى زمني معقول، فلا يتوقع من الشباب أن يكون مشاركاً فاعلاً في قضايا مجتمعه. وعندما تكون الخدمات غير مهيأة بالقدر الكافي والاحتياجات غير مشبعة فلا ننتظر من الشباب أن يكون إيجابياً. فالشباب يحتاج إلى الأمن والاطمئنان على مستقبله وأنه سيتمكن في مدى زمني معقول أن يجد بيتاً صغيراً يكون فيه أسرة، وأن يجد حلاً مستقراً يحقق له نوعاً من الاعتماد على الذات في تلبية احتياجاته.
كما أن الشباب في حاجة إلى من يشعره بالانتماء، وفى حاجة إلى من يشعره بالتقدير والاحترام يمنحه الفرصة ويثنى على نجاحاته وإنجازاته. وبتعدد المشاركين يزيد الإنتاج وترتقي الممارسة الديمقراطية، وتختفي السلبية رويداً ويزول شبح اللامبالاة شيئاً فشيئاً.

تنمية وعى الشباب بقضايا مجتمعه :
لا يشارك إنسان في موضوع يجهل أبعاده. وغالباً ما يحجم الشباب عن المشاركة في قضايا مجتمعه حينما تقل المعلومات أو تنعدم. وكذلك عندما تتسم القضايا الموجودة في محيطه بعدم التحديد والغموض. كذلك ينبغي على كل مؤسسات التنشئة والقائمين على أمرها أن تضع بين أيدي الشباب كافة القضايا والمستجدات التي تفرض نفسها على المجتمع في لغة سهلة وبسيطة بعيدة عن الغموض والتجريد متحاشية استخدام الأساليب الخطابية الرنانة والمصطلحات العلمية المتخصصة. مع شرح المصطلحات الجديدة التي بدأت تتردد على مسامعنا كالخصخصة والعولمة وصراع الحضارات والنظام العالمي الجديد. علينا إيجاد الصيغ المقبولة والتي تسمح بنقل المعاني من ثقافات أخرى مع توضيح انعكاسات هذه الثقافات علينا.
ومن الضروري خلق رأى عام مؤمن بقضايا المجتمع المختلفة مع ربطها بالمصلحة المباشرة للشباب. فمن الخصائص المميزة للرأي العام وتر المصلحة الذاتية. فعندما نطرح على سبيل المثال قضية الخصخصة فلابد من توضيح انعكاساتها الايجابية على المصالح المباشرة للشباب من خلال إتاحة فرص العمل الجديدة أمام جموع البطالة التي تتزايد يوماً بعد يوم. وترسيخ قيم الديمقراطية في وجدان الشباب بالإعداد الجيد للشباب وإكسابه قيم التعاون والمشاركة وتعويد الشباب على أن كل حق يقابله واجب وترسيخ قيم المواطنة لديه من خلال إدراك حقوقه وواجباته وإشعاره بأهمية وجدوى مشاركته وفاعليتها، وربط الديمقراطية بعنصر المصلحة..
فعندما يحترم رأى الآخرين يحترمون رأيه. وعندما يشارك بالرأي في قضايا وطنه فهو يساهم في صنع السياسات العامة لوطنه، كما أن الإدلاء بالرأي يعد مدخلاً لتلبية الاحتياجات فكيف يعرف صانع القرار احتياجاتي إذا أحجمت عن إبداء رأيي.

التعبير عن المشاركة كواجب ديني :
ينبئ استقراء تاريخ مصر عبر عصورها المختلفة بحقيقة مؤداها أن الحياة المصرية القديمة منذ آلاف السنين قامت على أسس دينية. فمنذ القديم عرف المصريون بقوة التدين فقد قال هيرودوت أبو التاريخ إن المصريين أشد البشر تديناً ولا يعرف شعب بلغ من التقوى درجتهم فيها. وللدين سلطان نافذ على عقول المصريين يدعوهم إلى التدين والتقوى والصلاح والإحسان إلى الغير والعمل الصالح. ويعد الدين من أهم العوامل التي تحكم نظرة المجتمع إلى متغيرات العصر والتي ينطلق منها إلى اتخاذ موقف معين من القضايا والمشكلات سلباً وإيجاباً.

اقتناع القيادة بأهمية دور الشباب :
إيمان القيادة على أى مستوى وفى كل موقف بأن الشباب جزء هام في كيان المجتمع، وأن انعدام مشاركته أو تهميشه يعود بالضرر على المجتمع ككل. وبما يساعد على تهيئة الظروف المناسبة لاندماج الشباب في أنشطة المجتمع ومشاركته في الأدوار المطروحة.

ويمكن تحديد عدد من الآليات التي تترجم هذا الاقتناع إلى واقع عملي ملموس :
• إتاحة الفرصة أمام الشباب للتعبير عن آرائهم في قضايا مجتمعهم ورؤيتهم لكيفية التعامل مع مشاكل المجتمع دون خوف من عقاب أو مساءلة، وفى ظل مناخ آمن يرعى الحريات ويدعم الديمقراطية.
• توفير قنوات أو منابر تتيح لهم طرح مشاكلهم وتصوراتهم لكيفية حلها والتعبير عن طموحاتهم وتصوراتهم.
• ضرورة أن تضم الهيئات المعنية بأمور الشباب في عضويتها بعض العناصر الشبابية التى تحسن التعبير عن همومها وقضاياها إذ ليس من المعقول أن ينفرد بالتعبير عن قضايا الشباب من هم خارج هذه الشريحة الشبابية. فالشباب هم الأقدر على التعبير عن أنفسهم.
• الاهتمام بعمل استطلاعات دورية لآراء الشباب حول همومهم وقضايا المجتمع.
• تطوير دور الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني لاستيعاب الشباب وتدريبهم على التعامل مع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية..
• أن تحتفظ مؤسسات المجتمع ومنظماته ببعض الأدوار القيادية لكي يشغلها المتميزون من الشباب دون التقيد بالعوائق البيروقراطية ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة عندما كان يحلل الخصائص المدخرة في الشخصيات ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب دونما التفات لاعتبارات تتعلق بالسن، وإنما المعيار مدى الأهلية والكفاءة للقيام بالدور المنوط به.

توافر النموذج والقدوة :
يتعامل الشباب عبر مراحل عمره المختلفة مع العديد من المؤسسات التي يتولى الإشراف عليها قيادات مختلفة. والإنسان كما يتلقى تعليمه وثقافته عن طريق الاضطلاع والقراءة والدرس، فإن جزءاً كبيراً من خبراته ومعارفه تنتقل إليه نتيجة احتكاكه بمن حوله في مواقف الحياة الاجتماعية المختلفة. والتعليم المدني هو الباب المفتوح أمام شبابنا لتأهيلهم للقرن الجديد وإعداد مجتمعنا للنهضة الوطنية.
وفى هذا الإطار نؤكد على أهمية الانتقال بالتعليم من مرحلة التلقين إلى مرحلة الممارسة وعدم جدوى الاعتماد على التلقين واستظهار المقرر الذي يتحدث عن الانتخابات والمشاركة والحقوق والحريات السياسية دون ممارسة يومية أو تدريبية لها.
وأن يمارس الطلاب كجزء من الواجبات الأكاديمية قيد أسمائهم في جداول الانتخابات والقيام بالزيارات الميدانية للمجلس الشعبي المحلى والاتصال الشخصي بأعضاء البرلمان وإجراء استطلاعات الرأي للتعرف على اتجاهات الرأي العام تجاه القضايا المختلفة.

دور المشاركة في التنمية :
تعرف التنمية على أنها توحيد جهود جميع المواطنين مع الجهود الحكومية لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للجماهير، وربطهم بظروف مجتمعهم ونمط الحياة فيه، وتمكينهم من المساهمة في تحقيق التقدم والرقى لمجتمعهم.
وبالتالي هناك ارتباط وثيق وتأثير متبادل بين المشاركة والتنمية حيث تتيح التنمية فرصاً اكبر لتوسيع مجالات المشاركة، كما تخلق الحافز للمشاركة. في الوقت الذي تسمح المشاركة بممارسة الجماهير ضغوطاً على صانع القرار لاتخاذ سياسات لصالح قضايا التنمية.

تشجيع الشباب على المشاركة في المؤسسات الآتية :
في المدرسة :
يشارك في نظافة مدرسته بجمع القمامة وتوجيه النصح للطلاب الذين لا يحرصون على نظافة مدرستهم. أو يعد لوحة أو يرسم صورة تزين واجهة مدرسته أو يتعلم المشاركة مع الآخرين في إخراج يوم دراسي ناجح أو يقرا نشرة الصباح لزملائه أو يشترك مع جماعة الصحافة أو جماعة الخطابة أو جماعة المسرح.

في الجامعة :
تنظيم ندوات تثقيفية وتوجيهية للطلاب بشكل مستمر أو دخول الطالب في حوار مع أساتذته وزملائه ويتعلم كيف يعرض رأيه في إطار عدم التعصب وتعليم الحوار البناء وأن يساهم في اختيار من يمثله في الاتحادات الطلابية أو يرشح نفسه إذا وجد في نفسه كفاءة وأن يعرض برنامجه الانتخابي أمام الآخرين أو يستخدم وسائل الاتصال المتاحة في حدود إمكاناته وظروفه أو يلتحق بعضوية الأسر الطلابية التي تقدم ألوانا من النشاط يعود عليه بالنفع وعلى الآخرين بالفائدة أو يتعلم القيادة والمبادأة وتحمل المسئولية والتعاون مع الآخرين والاشتراك في المعسكرات الشبابية الطلابية التي تعود الطلاب على العمل الجماعي والتعاون ويتعلم كيف يوجه نشاطه لخدمة المجتمع.

في العمل :
سواء كان يعمل في إدارة حكومية أو مؤسسة عامة أو خاصة فإنه يمكن أن يقتحم مجالات المشاركة التالية : أن يشارك بإبداء الرأي ليعرف مشاكله أو يقترح سبلاً لتطوير العمل أو تطوير الإنتاج أو يحافظ على نظافة مكتبه ومقر عمله أو يشارك في إنشاء صندوق للزمالة أو يصبح عضواً فاعلاً في نقابة أو اتحاد أو غرفة أو يرشح نفسه لقيادتها أو النهوض بأحد مهامها الرئيسية أو يشارك زملاءه مناسباتهم الخاصة أو يشارك مؤسسته في المناسبات الخاصة بها : ذكرى الإنشاء.. أو افتتاح فرع جديد أو الاحتفال بتكريم شخصية معينة.

المساهمة في مشروع محو الأمية :
إذا كانت الأمية في مصر تتطلب تضافر الجهود لحلها وما دام الشباب جزءاً له أهميته فلا ينبغي أن تواجه المشكلة في غيبة جهوده وإسهاماته مثل القيام بمحو أمية غيره إذا كان من المتعلمين. ولانضمام إلى قوافل مشروعات محو الأمية كطالب دارس إن كان من الأميين. وعندما تمحى أميته فإنه يقدم لنفسه ومجتمعه أجمل هدية ويصبح أكثر وعياً بما يدور حوله وأكثر قدرة على الاستفادة من المصادر المتاحة للمعلومات في عصرنا الراهن.

التصدي لبعض القيم المعوقة للتنمية :
نستطيع أن نحشد جهود شباب الجامعات وخريجيها للتصدي لبعض السلوكيات التي تعوق جهود التنمية. ويمكن أن نشركهم في دورات تدريبية لزيادة وعيهم ببعض هذه القضايا. وبعد ذلك تنطلق قوافلهم تجوب المدن والقوى ببث الوعي والمعرفة.

الاشتراك في أنشطة مواجهة الأزمات :
أصبحت الأزمات جزءاً من حياة أي مجتمع أو منظمة. وتعرف الأزمات على أنها أحداث مفاجئة تتسبب عند وقوعها في خسائر بشرية أو مادية بالنسبة لجماعة من الناس، مما يؤدى إلى درجة من التوتر في النسيج الاجتماعي. فالأزمة مثلث يتكون من التهديد المفاجئ وضيق الوقت ونقص المعلومات. وإذا كانت الأزمة في ملامحها تتطلب علاجاً يتم على نحو من السرعة والمرونة في الإجراءات والتدخل الفوري وعمل الفريق وتضافر الجهود والتصدي لها بمشاركة الشباب بالتعاون والاشتراك مع الآخرين لحصار الآثار السلبية للكوارث والأزمات التي تقع في المجتمع كالزلازل والحرائق والسيول والفيضانات والحوادث المفجعة.

مجالات أخرى للمشاركة :
يجب على الفرد القادر والمنظمة القادرة مد أيدي المساعدة والعون للمجتمع من خلال التبرع لبناء مدرسة ، أو رصف طريق، أو إقامة مستشفى، أو التبرع بشراء جهاز طبي.
ويمكن أن يكون من خلال العمل وبذل الجهد والوقت والعمل متطوعا في الأنشطة الأهلية.
كما ينبغي أن يوجه الشباب للمشاركة والتعاون مع بعض القطاعات والأجهزة لتحقيق بعض الأهداف السامية أصدقاء المرور، أصدقاء الإعلام، التبرع بالدم الهلال الأحمر.
والاشتراك في المسابقات الرياضية، والثقافية، في المدرسة، والجامعة، وفي النادي، والشركة، والجمعية، والمؤسسة، والاستفادة من مشروعات التطوع، والاستفادة من الصندوق الاجتماعي للتنمية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل