الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلا عنوان .. ويضم كل العناوين :

عزيز الخزرجي

2023 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


فساد غير مسبوق : يمكن أن يكون هذا هو العنوان !؟
بينما العراقي المسكين يبحث عن بضع دولارات لتأمين سحوره!؟ و إذا بحكومة السوداني الفاسدة يبرم أخطر و أسوء إتفاقية مع دولة كردستان على حساب الفقراء ليكون آلفساد الأكبر ألغير مسبوق في العراق!
فساد غير مسبوق في العراق :
الفساد عظيم و متشعب في العراق و على كل صعيد ولا حاجة لذكره أو حتى الإشارة إليه فكل عراقي شريف يعرف ما فعلت الأحزاب المتحاصصة و كل وزير و عضو برلمان و حاكم .. حتى جاء السيد السوداني الذي أهدى في اليوم الثاني كمن سبقه من رؤوساء الحكومات - هدية بحدود 45 مليون دولار أمريكي كمقدمة حتى جاء زمن الدفع الأكبر ..
فكل ذلك الفساد على جهة و الفساد الأخير للسيد السوداني في الجهة المقابلة بتوقيغه للأتفاقية النفطية مع كردستان التي فرضت رأيها على الحكومة العراقية بكل إريحية وبلا إعتراض .. و يعتبر أكبر فساد بعد سقوط الصنم صدام!؟
لقد تداولت وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية ذلك الإتفاق المهين الدال على ليس فساد الطبقة السياسية ؛ بل و إلى إنهيار المنظومة الأخلاقية في العراق جملة و تفصيلا ًخصوصا فيما يتعلق بآلأطار , فآلإتفاقية غير موضوعية و لا عادلة و تحمل في صيغتها و بطنها ما تحمل من ملابساتٍ ذات غطاءٍ لغوي – خارجي , و لتغطيةٍ مقصودةٍ او غير مقصودة , و ربما لكليهما .. اذا اخذنا هنا ” :
اولاً ” الشّق الثاني من العنوان , اي ” مع الأقليم ” , فعموم أقليم كردستان لم يكن مشتركاً في التوقيع على هذا الأتفاق ولا مُطّلعاً على تفاصيله وحيثياته , ولا الى ما قادَ الى انجازه (اذا ما اُعتبر ذلك كأنجاز) , لكنّ ما يراد به تمثيل كلّ كردستان ! فهو فقط ”الحزب الديمقراطي الكردستاني” و تحديداً القيادة البرزانية , فأين دَور ” الإتحاد الوطني الكردستاني ” المُغيّب عن هذا الأتفاق؟, هذه من جهة و من الجهة المقابلة في الأتفاق ؛ أي دور و رأي الأطراف الأخرى في العملية السياسية كرأي التيار أو حتى رأي المستقليين و غيرهم .. حيث يبدو أن الأمر منحصر بآلسوداني و إطاره الفاسد!؟
كما هل من حسابٍ ما للعديد من الأحزاب الكردستانية الأخرى التي لم يجرِ لها أيّ حساب , بجانب النُخب الكردستانية المستقلّة و في المجالات التخصصية المختلفة!؟
وبالعودة الى الشقّ الأول (بغداد) , فإنّ هذا الإتفاق لا يمثّل سوى السيد السوداني و بعض كابينته الوزارية لاغير , حيث لَم يجرِ الإستماع .. و لمْ يجرِ استلام ايّ اشارةٍ في فضاءات الإعلام عن موافقةٍ بالإجماع او الأغلبية لأعضاء مجلس النواب عن هذا الإتفاق ولا بالتزكية , ولا حتى بالمباركة !؟
كما لم يكن هنالك رأيٌ ما من ” التيّار او التيار الآخر ”!؟
الأتفاق النفطي هذا ؛ هو مسألةٌ اكثر من ستراتيجية تخصّ وتمسّ كافة شرائح المجمتمع العراقي بل ستراتيجة العراق الأقتصادية , و لا تتعلّق بموافقة من رئيس وزراء او اطار او ما الى ذلك من مرادفاتٍ و مشتقاتٍ سيايسية او حزبية , كما لوحظ عبر الميكروسكوب الإعلامي؛ أنّ المحكمة الأتحادية لم ترتأي إبداءَ أيّ رأيٍ في او على هذه الأتفاقية النفطية الخاصة , و ربما ارتأت أنّ ذلك لا يستوجب إبداء أيّ رأيٍ ” مهما كان ” في ذلك و بما يتعلّق بأحوال ذلك وما حولها وما يحيطها داخلياً وخارجياً , هذا إلى جانب أنها أصدرت قرارات عادلة فيما سبق تخصّ مسألة حرمة و عدم قانونية بيع النفط من قبل حكومة كردستان و بآلذات من طرف السيد البارزاني!
إذ نَشُقُّ شَقّاً آخراً في العنوان المعنون عن الأتفاقية الخطيرة و تشقّقاته اوشقوقه , فبعد مرورِ 24ساعةٍ على اعلان التوقيع على ما جرى الأتفاق عليه نفطيّاً بين رئيس الوزراء السيد السوداني ورئيس الأقليم الأستاذ البرزاني , اعلنت او صرّحت النائبة السابقة السيدة الفاضلة آلاء الطالباني :
بأنّ ” الأقليم ” لم يقدّم أيّ تنازلاتٍ لبغداد في هذا الأتفاق .! ويصعب التشكيك في تصريح النائبة .
فمن تنازل لمن ؟
وما مضمون هذا التنازل المفترض , و ما مقداره الذي يرسم علائماً و رموزاً حيرى لدى عموم الجمهور العراقي, لكنه وَ وسْطَ افتقاد الكثير من العراقيين لمصادر الأخبار او التي لا تقع ضمن اهتماماته الأولية جرّاء المعاناة المتعددة الأوجه والزوايا المتقابلة؛ فإنّ عدداً من الصحف الغربية و بعضها امريكية , قد قامت بتعريةٍ كاملة و فاضحة لهذا الأتفاق النفطي المهين ليس على حكومة السوداني الذي سيترك منصبه بعد أشهر كمن سبقه ؛ بل مهين بحق كل الشعب العراقي لأنه يستنزف دماء الفقراء في الوسط و الجنوب واذ يصعب جرد و نشر كلّ ما تعرّضت له تلكم الصحف بالكشف والنقد المتضاد لذلك الأتفاق النفطي > ؛ آثرنا هنا اختيار ما ذكرته جريدة ” الواشنطن اكسامنر – Washington Examiner :
” , حيثُ اشارت و اعتبرت بنفس الوقت أنّ : ما هو إلاّ دعم امريكي لفساد القيادة البرزانية – على حدّ قولها , و وصفت الصحيفة بأنّ الصفقة التي جرى عقدها بين اربيل وبغداد , و استئناف ضخّ النفط من الأقليم الى السوق النفطية الدولية بأنّه : !
مشيرةً(الصحيفة) ؛ الى أنّ رئيس الوزراء السوداني اضاع فرصةً تأريخية لتحجيم فساد عائلة البرزاني ” على حدّ قول الصحيفة ” , و اضافت : انّ العائلة البرزانية الحاكمة و من خلال السيطرة على مقدّرات النفط التي بلغت 22 مليون دولار يومياً , قد تمكّنت من توسيع و مضاعفة نفوذها على حساب الأحزاب المنافسة الأخرى , واستخدمت او استثمرت الدعم الأمريكي لِ < تقويض سلطة بغداد والسيطرة على موارد عموم كردستان > , وكشفت الصحيفة الأمريكية هذه بأنّ ما يزيد عن %70 من رواتب موظفي الأقليم لا يتم دفعها او تسديدها من قبل حكومة البرزاني , لكنه ينتهي بها المطاف الى حساباتٍ مصرفيةٍ خاصة والى شؤؤونٍ تتعلق بالعائلة الحاكمة .. اضافت الصحيفة ايضاً : < أنّ الإيقاف او التوقف الأخير لتصدير النفط – قبل الأتفاق الأخير – وعجز حكومة البرزاني عن تسديد الديون الى الشركات الدولية , كان من المفترض والمتوقع أن يتم تجييره وتوظيفه او استغلاله واستثماره من قِبل حكومة بغداد لإقصاء نفوذ العائلة البرزانية الحاكمة والمتحكّمة , و وضع الفرامل أمام فسادها !
وقد ذهبت ال ” واشنطن اكسامنر ” الى ابعد من ذلك بقولها :
< بأنْ لم يسبق في تأريخ العراق أن يدخل رئيس الوزراء الى طاولة المفاوضات مع البرزانيين بعوامل قوة كهذه ! ولم يسبق للقيادة البرزانية أن التزمت بكلمة او وعد اطلقته للحكومة >!
استرسلت ال Washington Examiner بأنّ السيد السوداني قد ارتكب ” خطأً ستراتيجياً عظيماً بحق العراق” في الرابع من شهر نيسان حين قام بالتوقيع بقلمه على اعادة ضخ النفط من اقليم كردستان الى السوق الدولية , وبالتالي فأنه انقذَ العائلة الكردية الحاكمة من مصيرٍ ” مُحقّق ” كان سيلحقه في مزبلة التأريخ!
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات