الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركة الاضرابية تثير هلع المحتل وعملائه

ارا خاجادور

2006 / 10 / 23
الحركة العمالية والنقابية


بفضل النضال المستميت للشعب العراقي بدأ جبروت الاحتلال يتحول الى مسخرة، ليس في نظرنا وحسب، وانما في نظر بعض أجهزة اعلام الدول الامبريالية نفسها، ومن التبجح الأرعن لبوش فوق احدى حاملات الطائرات بالنصر في العراق، الى الاعتراف بالتشابه بين حرب التحرير العراقية الراهنة والفيتنامية السابقة.

وبعد ان تبجح العملاء بأنهم يمثلون كل الشعب، ويطرحون السؤال: من في الساحة غيرهم؟. تدافعوا اليوم يحذرون حتى الاعلام الذي انطلق تحت خيمة الاحتلال من أن الافراط في نشر المعلومات عن أدوارهم الخيانية في خدمة المحتل؛ من تمرير القوانين الاحتلالية الى الوشاية بالمناضلين وغير ذلك يشكل خطرا على العملية السياسية.

ان من حق الشعب العراقي وحده أن يقرر صيغة معالجة أوضاع الخونة الضالعين في العملية السياسية، والذين ارتكبوا جرائم ضد الحق العام والخاص، وكما ان تقرير بعض الشؤون الوطنية ليس مرهونا بطرف واحد أو عدة اطراف، وانما مرهون بقرار الشعب في الظرف الملموس.

هذا الواقع الجديد ما كان ليتحقق لو لم يحمل الشعب السلاح، وما كان للسلاح في الوقت ذاته أن يتعزز لولا مشاركة أوسع الجماهير فيه، ومن خلال الوسائل النضالية الاخرى أيضا، وفي مقدمتها الحركة الاضرابية الباسلة لعمال النفط والاسمنت والكهرباء وغيرهم من أبناء العراق الواحد غير القابل للقسمة.

ان تلك الحركة أسقطت خرافة المناطق المستقرة، واليوم يضطر هوشيار زيباري وزير خارجية السفير خليل زاده الى الدعوة لبقاء مدينة العمارة الباسلة تحت الحماية البريطانية، ضد مليشيات المهدي الذين يشاركونه في مجلس النواب والوزراء بـ 15+ 3، وان جوهر الدعوة ينطلق بدافع الخوف من بقائهم (أشبال العملية السياسية) في أية مدينة عراقية دون غطاء من المحتل، وهذا هو الدافع الحقيقي الذي حرك دعوة الوزير.

ويعد التحاق المعلمين في معظم المدن العراقية، بما فيها العاصمة بغداد، بالحركة الاضرابية من أجل الحقوق المعاشية والوطنية كموجة جديدة في الحركة الاضرابية، يعد تطورا نوعيا اضافيا، لأنه احتجاج عظيم ضد البؤس الذي يطبع حياة هذه الفئة المهمة، وضد تسرب مليوني تلميذ وطالب من العملية التعليمية بفضل سببين اثنين على الأقل: الفقر وغياب الأمن، اللذان يرعاهما وينميهما الاحتلال، ودع الخونة يهتمون بالعملية السياسية التي تنطوي على معنى واحد هو استمرار السرقة والاغتناء الشخصي الى جانب استخدام النوازع العرقية والطائفية والاحقاد.

يشير تاريخ العراق الحديث الى الدور البالغ الاهمية للطلاب والمعلمين في كل معارك الشعب التحررية أو المعاشية، وعلى هذا الاساس نرى في اضرابات المعلمين الحالية اضافة نوعية لأن اضرابات المعلمين التي تجتاح البلاد تؤكد على:

• أن الاضراب أخذ طابعا وطنيا عراقيا شارك فيه معلمون من مختلف الأعراق والطوائف والاديان، وأعاد لكلمة العراقي بهاءها الذي حاول كل الاعداء والخونة طمسه من خلال اللهاث وراء عناوين دون الوطنية العراقية.
• وأكدت على وحدة النضال ضد المحتل وعملائه من أبسط أشكال النضال الى أعلاها، وأعني هنا بأعلاها: الكفاح المسلح تحديدا.
• وأكدت على أن استخدام كل الوسائل في وقت واحد يثير هلع الأعداء، وقد تجسد ذلك الهلع في محاولات تجاهل كل الحركة الاحتجاجية، ولم يأتي التجاهل من الاعداء فقط.
• لقد كشفت اضرابات المعلمين أواسط الشهر الجاري أن النقابات الصفراء لا تشكل ضامنا للحكومة العميلة ناهيك عن النقابات التي تسلل اليها ابناء الشعب كنقابة المعلمين التي رفضت رجاء وتهديد رئيس حكومة المنطقة الخضراء أثناء اجتماعه بقيادة النقابة لثنيها عن دعم الاضرابات.
• لقد كشفت الاضرابات عن الحاجة الحقيقية الى تنسيق الجهد الاحتجاجي على نطاق الوطن بأسره بين مختلف النقابات والمؤسسات المهنية والسياسية، بعد ان سجلت وتسجل كل مدينة عراقية مجدها الوطني الخاص في معركة التحرير القادم حكما وحتما.
• ان بشاعة الجرائم المرتكبة بحق الشعب، ربما لم تترك مساحة كافية للاعتناء بالتضامن الخارجي مع النضال الاحتجاجي للعمال والطلبة والمعلمين وغيرهم، وقد آن الأوان لمعالجة هذا التقصير، من خلال اطلاع مختلف المنظمات والهيئات الدولية والانسانية على نطاق الخارج كله، من أجل كسب وتوسيع تضامنهم مع الحركة الاضرابية والوطنية، ولفضح الارهاب الذي يتعرض له الابرياء، وللدفاع عن السجناء، وضد التعذيب، وللتضامن مع الحركة الاحتجاجية المتسعة في أرجاء الوطن كلها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كاليفورنيا يعتصمون للمطالبة بسحب الاستثمارات من ا


.. اختصاصية التغذية الدكتورة وفاء حلمي توضح لصباح العربية دور ا




.. ارتفاع أسعار الوجبات السريعة يجعل ناخبي الطبقة العاملة غير ر


.. مجلس الأمن الدولي يندد بأعمال العنف ضد العاملين بالمجال الإن




.. احتجاجًا على إجراءات التقشف الحكومية... المعلمون الأرجنتيون