الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة ساحات المقاومة تغير معادلة الردع لصالح الفلسطينيين

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2023 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


شكل الترابط والتنسيق بين حركات المقاومة الذي ظهر جليا خلال الأيام القليلة الماضية مرحلة جديدة من الصراع مع دولة الاحتلال، ومنعطفا هاما فاجأ وأربك أجهزتها الأمنية، والمستوطنين، وأجهزة مخابرات دول التطبيع العربية، وكرس عددا من المتغيرات تجسدت في الأعمال البطولية الانتقائية التي قام بها الفلسطينيون في الضفة الغربية وأراضي عام 48 المحتلة، وفي دخول جبهات متعددة للقتال ضد دولة الاحتلال.
أي إن تصاعد المقاومة وتشكيل فصائل مقاومة جديدة موحدة في الضفة الغربية، وتوحيد ساحاتها الذي تمثل في قيام الفلسطينيين بهجمات نوعية ضد قوات الاحتلال في الضفة الغربية وتل أبيب، وإطلاق الصواريخ من غزة وجنوب لبنان وسوريا على عدد من المستوطنات الصهيونية خلال المواجهات الأخيرة، أحدث صدمة داخل إسرائيل، وأظهر عدم قدرتها على وقف الاشتباكات اليومية وعلى كسب المعارك السريعة، ووضع قياداتها العسكرية والأمنية، وحكومة نتنياهو المتطرفة أمام معضلة كيفية الرد دون التورط في مواجهة شاملة على ثلاث جبهات وتجنب تداعياتها على الصعيدين العربي - الإسلامي والدولي.
الاشتباكات الأخيرة مع قوات الاحتلال أثبتت أيضا أن وحدة ساحات المقاتلين في الداخل الفلسطيني والدول المحيطة بدولة الاحتلال هي الاستراتيجية الصحيحة المطلوبة، ليس فقط لتغيير معادلة الردع لصالح الفلسطينيين، بل لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية الأمة العربية الأولى والتفاف الشعوب العربية والإسلامية حولها، وكشف حقيقة إسرائيل العدوانية على الساحة الدولية، ومحاصرتها وأفهامها ان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والمقاومة الموحدة عصية على الكسر، وقادرة على إفشال مخططاتها لتهويد الضفة الغربية والأماكن المقدسة وتكريس الاحتلال، وإن سياسة التصعيد التي تنتهجها، ستؤدي إلى تعزيز وتنامي المقاومة الفلسطينية والعربية، وإلى تهديد أنظمة التطبيع العربية التي تراهن إسرائيل عليها لمساعدتها في اختراق الدول والمجتمعات العربية.
توحيد الساحات، ودعم المقاومة في الداخل المحتل، وتفعيلها من لبنان وسوريا والأردن تمثل الاستراتيجية الصحيحة التي ستعزز استمرار تغير معادلة الردع لصالح الفلسطينيين، وترعب دولة الاحتلال وتهدد وجودها خاصة في ظل تراجع قدرتها على الاستمرار بسياسة الردع التي انتهجتها خلال العقود الماضية؛ والدليل على هذا التراجع هو فشلها في الرد على عمليات المقاومة الأخيرة، واكتفائها بقصف أهداف، محدودة في مناطق نائية في غزة ولبنان!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة