الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر وأفريقيا ١_٥

بهاء الدين الصالحي

2023 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


مصر وأفريقيا
المشاكل المثارة والمتعلقة بأزمة سد النهضة من حيث تباين الخطابات الشعبوية المتبادل، حيث جاذبية الخطاب الإثيوبي في أفريقيا من حيث طرح قضية النهضة وهو طرح يلائم الجيل الجديد من الشباب والقادة الجدد الذين لم يعرفوا مصر الا من خلال نشرات الاخبار التي تشكل مصادرها وكالات الانباء الغربية ، تأسيسا علي ان غالبية التركيبة السكانية الأفريقية والمبالغ عمرها الان ٤٠عام قد ولدوا في ظل رئاسة حسني مبارك وهي فترة احتقار لدور أفريقيا حرصا علي حياته بعد محاولة اغتياله ، وبالتالي أصبحت الصورة الذهنية حول مصر سلبية بحكم غياب التواجد الرئاسي من خلال الزيارات علاوة علي ضعف الجهاز الديبلوماسي المصري في أفريقيا بحكم التركيز علي فكرة الفرص الاقتصادية وكذلك اعتبار أفريقيا ظهير سياسي وليس شريك، وفي تلك الغفلة ظهرت شريحة من شباب الأفارقة تعاملت مع مرجعيات دولية اكثر اغراءا وتأثيرا مثل الصين وكذلك الملاءة المالية لدول الخليج التي تبحث عن مجال جيوسياسي للوفرة المالية .
ومن هنا لم تعد مصر تتمتع بصورة ذهنية كدولة رائدة في أفريقيا منفردة بل كدولة كبيرة عليها إثبات قدرتها علي المنافسة من خلال كم الحوافز التي يحتاجها الواقع الافريقي الجديد من دعم فني ودعم مالي دون الاستناد للتاريخ والحقوق التاريخية ومن هنا فأن الخلفية المعرفية السائدة في أفريقيا تتوافق مع وجهة نظر إثيوبيا.
السؤال هنا انه في ظل الوضع المتردية لأدوات الضغط المصرية وغياب التواجد الاعلامي المواءم لطبيعة الفهم الافريقي الجديد حيث تم تقزيم دور الاذاعات الموجه باللغات الأفريقية كفوة ناعمة تم انشاؤها في ستينيات القرن الماضي لدعم حركات التحرير الأفريقية وقد تم وضعها في الأرشيف مع سبعينيات القرن الماضي مع تراجع التوجه الافريقي بعد الاندماج الطوعي في الفلك الأمريكي، علاوة علي غياب الديبلوماسية الشعبية ، كبديل لتجاوز الصورة السلبية للعلاقات الرسمية .
ويبقي السؤال هل الورقة الدولية في الضغط علي إثيوبيا ،ستصبح حاسمة ام ستكون الورقة الأفريقية المتوافقة مع الخطاب الشعبوي الإثيوبي ؟
والسؤال الثاني هل تكفي الجهود التي تبذلها الديبلوماسية المصرية الحالية في خلق لغة مباشرة مع مساحة من الشباب الافريقي ليكون أداة ضغط ولتجاوز الصورة المتراجعة من الفرادة الي المشاركة مع اخرين ؟
ومن هنا فأن الحل العسكري مغامرة بحكم الوضعية الجديدة للصفوة الأفريقية الحالية ،علاوة علي الأوزان النسبية للمنافسين الآخرين علي مستوي الجغرافيا والاقتصاد .
يتبقى التحدي الرئيسي إعادة صياغة خطاب جديد يلائم التحدي الجديد للواقع الافريقي الجديد مع تبني استراتيجية مائية جديدة علي مستوي الداخل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور وخالد.. كيف اعلنوا للعالم عن خبر حمل نور؟ ??


.. هل تؤثر محاكمة هانتر بايدن على حظوظ والده في الانتخابات الرئ




.. الانتخابات العامة في الهند: مودي يتوجه نحو ولاية ثالثة دون ض


.. لبنان على رادار إسرائيل.. تهديدات وحديث عن -َضربة في يونيو-




.. -أصبح مسرح عمليات عسكرية-… مصر تبرر إغلاق معبر رفح