الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور حمد وطلاق العنف إلى الأبد

أحمد زكارنه

2006 / 10 / 23
القضية الفلسطينية


للمرة الثانية على التوالي يتحفنا الدكتور غازي حمد بمقال أقل ما يقال عنه أنه صورة مرصعة بالنقاء نابعة عن حس وطني فياض وفكر رحب متسامح وفهم وادراك عميقين لما نعانيه في وطننا المحتل، طارحا أسئلة تلامس الوجع الفلسطيني بكل اشكاله وصوره.. أسئلة غاية في الأهمية ولكن الأهم هي الاجوبة.
أهم هذه الاسئلة وأكثرها عمقا هو .. ماذا تبقى لنا ونحن نمارس العنف ضد أنفسنا .. وضد مواطنينا.. وضد من يفترض أن نحميهم ونلوذ عنهم؟؟؟.. وأسئلة اخرى لا تقل أهمية عما اقتبسنا "حتى لا يقال اننا أخذنا ما نريد من هذا المقال".. ولكن نتسأل بدورنا بنية صافية بعيدة عن اية مناكفة كانت لصالح أي حزب أو فصيل كان وعلى رأسهم فتح.. من يسأل من؟؟ بمعنى لمن يوجه الدكتور حمد أسئلته المشروعة والمحقه في آن ؟؟.. أليس انتم من يتحدث باسم الحكومة ومن عليه أن يرد على تساؤلات الشعب؟؟ أيسئل الطبيب مرضاه ؟؟ أو المعلم طلابه؟؟.
وغير ذلك انتم في مقالكم هذا أشرتم الى عدد القتلى الفلسطينيين بالرصاص الفلسطيني وابديتم رغبتكم الجارفة ألاّ
نرى قطعة سلاحا واحدة في الشارع إلا لرجل الأمن، وطلبتمونا الاستماع لرسول الله (ص) وهو يقول : "إن الله يعطى على اللين ما لا يعطى على العنف ويعطي على اللين ما لا يعطى على شئ سواه " مؤكدين على الدفع بالتي هى أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.
كلام جميل ولكن أخي الدكتور حمد يفترض أن ولي أمرنا كشعب هي الحكومة التى يفترض ايضا أننا ابناؤها.. أترى من الصواب أن يقسوَ ولي الأمر على أبنائه حتى يقتلهم مهما كانت أخطاؤهم كما حدث يوم الاحد الاسود.. وأين اللين من ذلك الفعل المشين؟؟؟. واليس من الصالح العام أن تلتزم أركان الحكومة باللين بدلا من قذف التهم يمينا وشمالا واطلاق التهديد والوعيد وتخوين ثلثي شعبها؟؟ وأليس من الحكمة أننا عندما نطالب الاخرين باداء فعل معين أن نكون نحن المبادرين إلى فعله، بعنى اخر اننا حينما نطالب بمحاكمة المخطئين جدير بنا أن نحاكم أنفسنا أولا حتى نصبح قدوة حسنة للاخرين.. وهنا يطل السؤال الأبرز لماذا يحاول البعض منا إخفاء معالم جرائم الاخرين فلا يسألون؟؟ لماذا لم تحترم الاغلبية العظمى من نواب الشعب أنفسهم والامانة المعلقة في أعناقهم لله والوطن قبل الفرد والحزب بمسألة السيد وزير الداخلية عن دماء الضحايا من ابناء الشعب يوم الاحد الاسود وغيره من ايام فوضى الفئوية الحزبية وسلاح المافيات.. أليس دمهم أحمر بما يكفي أم أنهم ابناء حكومة ونظام سياسي آخرين؟؟؟.. فالشعب لم ولن ينسى دماء أبنائه حتى ولو غاب الوزير في رحلاته المكوكية بدل الشهر عام.
أخي الدكتور حمد جميل جدا أن نشخص الداء ولكن الأجمل أن نجد الدواء فنتجرعه لا أن نعرضه في "فترينة" أنيقة أو مقال لغوي محكم خاصة ونحن اولى الامر على ابنائنا.. جدير بنا أن نمارس الفعل أكثر مما نشرحه في أقوالنا التى للاسف لا ينفذ منها شيء.
نحن هنا لا نطالبك بالتوقف عن طرح أفكارك الطيبة، بل نؤكد اننا نكن لشخصك كثير الاحترام والتقدير خاصة بعدما قرأناك فكرا ندعو الله أن يصبح غدا أو بعد غد أو الشهر القادم أو السنة القادمة فعلا ممارسا بشكل عملي حتى نطلق العنف الحزبي على يد مأذون التصاهر الوطني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المقاومة تكثف عملياتها في قطاع غزة.. ما الدلالات العسك


.. غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط ق




.. انتهاء تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة


.. في موقف طريف.. بوتين يتحدث طويلاً وينسى أنّ المترجم الصينيّ




.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا