الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بين براثن الإحتلال الإيراني في الذكرى العشرين للإحتلال الأمريكي!

مصطفى القرة داغي

2023 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


في نهايات الحرب العالمية الثانية، بعد أن بدأت قوات المِحور في أوروبا، والتي تضم جيوش ألمانيا وإيطاليا تتهاوى أمام جيوش قوات الحلفاء، مُمَثلة بالقوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية غرباً، وقوات الإتحاد السوفيتي شرقاً، بقي الجيش الياباني، الذي كان حليفاً للمِحور، مُصِرّاً على الإستمرار في حربه، التي بدأها بمهاجمة ميناء بيرل هاربر، ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وكان الطيارون اليابانيون مستمرين بمهاجمة سفن وسواحل الولايات المتحدة. وبعد أن بائت محاولات القيادة الأمريكية لوقف الحرب بالفشل، لجأت الى حَل في غاية القسوة والبُعد عن الإنسانية، لم يستهدف الجيش الياباني فقط، بل وآلاف الأبرياء، تمَثّل بإلقاء قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغزاكي، مِمّا تسَبّب في تدميرهما وموت وتشَوّه عشرات آلاف الضحايا، فلم يكن أمام القيادة اليابانية سوى أن تعلن إستسلامها وفق الشروط الأمريكية عام 1945.

بعد الإستسلام باتت اليابان تحت الإحتلال الأمريكي، لكن شعب الساموراي لم يُعلن المقاومة بالسلاح ليُحَرّر بلاده أو يثأر لضحاياه، بل قرّر فتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة، أساسها خدمة مصالح البلدين المشتركة. خدمة مصالح الولايات المتحدة في آسيا، عِبر إضطلاع اليابان بِدَور مِحوري يُساعدها بتنفيذ سياستها الخارجية في المنطقة. وخدمة مصالح اليابان التي تحتاج للولايات المتحدة كحليف ستراتيجي، بعد تحَوّل الصين جارتها اللدود لدولة شيوعية. لذا كان للولايات المتحدة دور كبير في مساعدة اليابان بإعادة ترتيب أمورها. بدئاً إقتصادياً بإدارة مستشارين أمريكان، فقد تدفقت الأموال ونهضت البلاد كالعنقاء من بين رماد الدمار والديون الذي خلفته الحرب، وخسارة مليون جندي و500 ألف مدني، وبدأت تُصبِح دولة حديثة تُنافِس الصناعة العالمية، دون التخلي عن خصوصيتها الثقافية. سياسياً إستفادت اليابان من الولايات المتحدة بإعتمادها دستوراً وبرلماناً يتبنّى مَبادي الديمقراطية، وألغت طبقة الساموراي. عَسكرياً قضَت وثيقة الإستسلام بأن تَحُد اليابان من قواتها وعملياتها العسكرية، وببناء القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة فيها حتى الآن، وشَرعَنت الإحتلال لسَبع سنوات حتى عام 1952، حيث تم إبرام معاهدة سان فرانسيسكو، التي أعادت لليابان الى المجتمع الدولي، لتُصبِح حليفاً لا غِنى عَنه للولايات المتحدة، التي أنفقت المليارات على تنمية ونهوض حليفتها. لقد أيقنت اليابان أنها يمكن أن تُصبح قوة عظمى في عالم ما بعد الحرب العالمية، ليس بقوتها الضاربة بل الناعمة، أي بغزو العالم ثقافياً وصناعياً، إعتماداً على تراكم ثقافة أصيلة متوارثة منذ قرون، وبنية صناعية تمتلكها اليابان منذ نهايات القرن التاسع عشر.

تعامل اليابانيون مع ما أصابهم بطريقة حضارية لم تحمل روح الإنتقام، بل فطرة التعَلّم التي تمتلكها المجتمعات السَويّة، لضمان عدم تكرار الأمر معهم ومع غيرهم، لجأ إليها "الهيباكوشا"، أي الناجون من الفاجعة باللغة اليابانية، الذين حَوّلوا مأساتهم الى قضية عالمية من أجل سلامة وأمن البشرية، والذين يعملون منذ عقود لعالم خالي من الأسلحة النووية، عِبر مُشاركة قصصهم مع الآخرين، داخل وخارج اليابان. يقول أحدهم، والذي يبلغ من العمر83 عاماً: "نعمل لإنقاذ البشرية من خلال الدروس المستفادة من تجاربنا"، حتى باتوا يوصفون أنهم بوصلة أخلاقية للبشرية، بإختيارهم المصالحة والأمل بالمستقبل بدل الثأر والإنغلاق على مآسي الماضي. أما في العراق فلا يزال هناك من يُرَبّي أطفاله على كُره أمريكا، ليس فقط عِبر تذكيره بما حدث من مآسي مُستحضراً معها قيم الثأر والسِن بالسِن الهمَجية، بل وعِبر حشو عقله بأكاذيب نظرية المؤامرة حول أمريكا ودَورها بكل ما يحدث للعالم من كوارث، بدئاً من الحرائق والزلازل والفيضانات، وإنتهائاً بحروب الدول ونزاعات العشائر! الى جانب كذبة إستهدافها لهم ولأديانهم، لأنهم عظماء تخشى منهم على وجودها، كذلك الرجل خريج الجامعة الذي قال لي بأنه حينما تحدث مرة مع جنود أمريكان طرقوا بابه طلباً للماء وسألهم: "لماذا جئتهم لإحتلال بلادنا؟"، أجابوه: "لننتظر رجل سيظهر عندكم ونقضي عليه قبل أن يقضي علينا"، وطبعاً المقصود هو المهدي المنتظر. فهذا مثال على هَلوسات العقل القطيعي، التي يهذي بها اليوم ملايين الناس في مجتمعاتنا، من الشيخ الى الطفل الرضيع.

وإذا قارننا بين النموذج الياباني لمقاومة الإحتلال الأمريكي في منتصف القرن العشرين، وبين النموذج العراقي لمقاومة نفس الإحتلال في بدايات القرن الواحد والعشرين، سنجد فرقاً شاسعاً بينهما، في طبيعة التعامل، ومن ثم في النتائج، حول نفس التجربة المُعاشة! رغم أن الأول سَبَق الثاني بأكثر من نصف قرن! وأن طبيعة المجتمعين تتبع تقاليد قبلية، وكرامة وكبرياء أبو الساموراي ليست أقل من كرامة وكبرياء أبو الغيرة! فلماذ لم يتعلم الثاني من الأول؟ ولماذا لم تقاوم ناغزاكي وهيروشيما عام 1945 بطريقة الفلوجة ومدينة الصدر عام 2003، رغم أن ما أصاب ناغزاكي وهيروشيما أضعاف ما أصاب الفلوجة ومدينة الصدر؟ ولماذا أفرز إحتلال اليابان نتائجاً غير التي أفرزها إحتلال العراق، كتحول اليابان الى قوة صناعية عظمى بعد عدة سنوات من إحتلالها، بمقابل تحول العراق الى خَرِبة وقاعدة لمشروع إيران التوسعي بعد عَقدَين من إحتلاله؟ الجواب هو أولاً لأن عقلية مَن يسكن الفلوجة ومدينة الصدر ويَبحث عن الثارات، هي غَير عقلية مَن يسكن هيروشيما وناغزاكي ومَن بقي فيهما بعد الضربة ليُعَلِّم أطفالها القراءة والكتابة، بدل إستعمال البندقية والمسدس لقتال من قصفوها بالقنبلة! فالأول تحركه عقلية"الطوب أحسن لو مكواري" السطحية، وروحية"وين يروح المطلوب إلنا" الثأرية، في حين يتحرك الثاني بروحية متسامحة وعقلية حكيمة عميقة، يُصَورها أحد مشاهد فليم "الساموراي الأخير" بشكل رائع، حينما يفيق بطله الذي يؤدي دوره الأسطورة توم كروز ليجد قائد جيش العدو، ويكتشف أنه في بيت مُساعِده وزوج أخته الذي قتله خلال المعركة، بعد أن رأى دِرعه مُعلقاً بزاوية البيت، وحينما سأله هل هذا بيته، وهل المرأة التي إعتنت به وداوته وانقذته من الموت هي أخته وزوجة ذلك الرجل، وأجابه بنعم، سأله كيف يمكنهم فعل ذلك، فكان جوابه الذي أتمنى أن تتضمنه مناهجنا الدراسية "كنتَ مصاباً على وشك الهلاك ويفترض أنقاذك. أما قتلك لزوجها ونسيبي فكان دفاعاً عن النفس، لأنكما كنتما تتقاتلان في ساحة المعركة، وهذه لا علاقة لها بتلك". وثانياً لأن اليابانيين لم يتوقفوا عند لحظة الحدث ومُسَمّياتها ويَدوروا بحلقتها المفرغة. فما حدث لليابان كان إحتلال وما زال يوصف كذلك في كتب التأريخ وأدبيات السياسة، لكنهم دَرَسوا مُسبّباته وتعاملوا معه بعقلانية وبرغماتية، وشَخّصوا الأخطاء التي تسَبّبت به، وعالَجوها. فَاليابانيون لم يستمروا بالدفاع عَن أخطاء قياداتهم التي تسَبّبت بالإحتلال، ولم يَرموا بمسؤوليتها على الأمريكان، ليَظهَروا كملائكة كما فعل العراقيون. فقد غَيّر اليابانيون عقيدتهم السياسية الخاطئة، وتعاملوا مع المُحتل بما يضمن عودة إستقلال بلادهم وإعادة اعمارها بفترة قياسية بمساعدته! فتم إضافة لإعادة بناء البلد عُمرانياً، إعادة بنائه مجتمعياً عبر نشر ثقافة الديمقراطية، لأن أُسُس الوعي موجودة. أما العراقيون فتوقفوا عند وَصف المُصطلح، وتقاتلوا حوله وفق رؤية طرفين أعمَتهم مشاعرهم البدائية، المدفوعة بالعقيدة الفكرية والتربية الإجتماعية، عَن رؤية مصلحة الوطن، بين مَن يَراه تحريراً ومَن يراه إحتلالاً، فتقاتلا وخَرّبا الوطن وجَلسا على خرابه ليتقاسموا غنائم بيعة لإيران، ولم يجلسوا ويتحاوروا للوصول إلى نقطة إتفاق تصِفه موضوعياً بأنه، وبغض النظر عَن توصيفه، قد حدث لأسباب يتحملون هم وحُكامهم جزئاً منها.

اليوم بعد عشرون عاماً لم يَعُد هناك إحتلال أمريكي، والإحتلال الحقيقي هو الإيراني، أما التواجد الأمريكي فبات مَرحلي ستراتيجي تقتضيه مصلحة العراق، للحفاظ على ما تبقى من كيانه ووجوده، أكثر مما تقتضيه مصلحة أمريكا التي بات العراق عبئاً عليها وتجربة فاشلة تدرس بجامعاتها العسكرية والسياسية الى جانب تجربة فيتنام. بالتالي لم يستفِد العراقيون من تجربة الإحتلال، ليُحَولوا خسارتهم الى فوز، وهزيمتهم الى نصر على الأرض، كما فعل اليابانيون، لأنهم يتحركون وفق ما يُشبِع غرائزهم البدائية كأفراد وعشائر، وليس بما تقتضيه مصلحة الوطن كشعب ودولة. ما يُهمهم هو أن يعيشوا وَهَم النصر، بطريقة الطوب أحسن لو مكواري وحَجّي منكاش الذي أسقط هليكوبتر الأباشي بالبرنو، في عقولهم المُتريّفة ومَجالسهم التي لا يتحدثون فيها سوى بالأكاذيب. لذا تراهم يتباهون اليوم بمقاومة الأمريكان وطردهم من العراق رغم أن القواعد الأمريكية في العراق هي اليوم الأكبر في المنطقة، وقد أعطَتهم مَرة درساً أصابَتهم فيه بمقتل حينما إغتالت تيجان رؤوسهم وجِراء سيدهم خامنئي، سليماني والمهندس، أمام أعينهم، دون أن ينبسوا ببنت شَفة!

إيران كان يؤرقها أن يُصبِح عراق مابعد2003 حليفاً لأمريكا والغرب، وسكيناً في خاصرة مشروعها التوسعي الظلامي، لذا لم تكن مُتحمسة كثيراً لإسقاط نظام صدام، الذي كان قد طَبّع معها خلال السنوات الأخيرة التي سبقت سقوط نظامه، لكنها كانت تعلم أن مفتاح العراقيين هو مشاعرهم المتطرفة وليس عقولهم، لذا سَعَت لإشغالهم بشعارات المقاومة والدفاع عن الأرض والعِرض الذي بات مرتزقتها حُماته اليوم لتُمَرّر مخططها بهدوء، ليس فقط من تحت أرجلهم بل وبواسطتهم. لذا غذّت هذه الأفكار التي لها صدى مسموعاً في دواخلهم، وأضافَت لها بعض البهارات، وكَبّرتها في رؤوسهم الخاوية! لذا كان سكوتها عن الإحتلال الأمريكي للعراق وعدم مواجهته مباشرة، رغم العَداء الظاهر بينهما، ليس لوجود إتفاق في الباطن كما يُرَوّج أتباع نظرية المؤامرة، وإنما لأنها لم تكن تريد مواجهتها بجيشها، بل بمرتزقتها من العراقيين الذين كان خامنئي يكتفي بإرسال كلبه الوفي سليماني كي يقودهم. بالتالي إيران هي أول وأكثر مَن إستفاد مِن إحتلال أمريكا للعراق، لتحقق حلمها هي بإحتلاله، والذي لم تتمكن من تحقيقه طوال قرون.

فمنذ القدم، إيران لم تترك العراق يوماً في حاله، وأغلب مدن العراق التأريخية أسقطها الفرس لأنهم لطالما أحَسّوا بالخطر مِن جار يمتلك موارد طبيعية وموقع جغرافي قد ينافسهم في حكم المنطقة. وهو ما حدث فعلاً مرة واحدة في العهد الملكي الذي حول العراق الى قبلة المنطقة، لدَرجة تسمية الحلف الذي جَمَع دول المنطقة، ومِنها إيران الشاه، مع أمريكا، بحلف بغداد وليس طهران! لذا كان الفرس يسعون دائماً لضم العراق تحت جناحهم، ولم يَهدأ لهم بال حتى باتت أرضه لقرون جزئاً من إمبراطوريتهم، ومَدائنه مَقراً لأكاسرتهم، ليأتي عَرب الجزيرة المسلمين ويهزموهم ويعيدوهم إلى بلدهم، فقرروا الإنتقام وإعادة الكَرّة، لكن بعد أن ألبسوا أطماعهم التوسعية القومية ردائاً دينياً مذهبياً ليَمُر على العراقيين، وينفذونه على أنفسهم بأنفسهم، بإسم خدمة المذهب وحماية المقدسات! فساسة الفرس، مِن أكاسرتهم الى مُعمّميهم، لم يتوقفوا يوماً عَن وصف العراق بأنه جزء من إمبراطوريتهم. وهو اليوم فعلاً كذلك بحُكامه وطريقة مَلبَس وأسلوب حياة شعبه، ومن خلال ملايين العراقيين الذين باتوا يعتبرون إيران الحضن الدافيء الحنون عليهم، لمجرد أنها تتبنى عقيدتهم ودينهم، وإنصاعوا لثقافة الموت التي فرضتها عليهم، فباتوا شعباً يعيش للموت! عادته الموت! يسعى للموت! ويتباهى بالموت! كل سلوَاه وهَمه وهَدفه في الحياة هو أن يبكي ويلطم سنوياً لعشرات المَرّات على مَن ماتوا قبل عشرات القرون! ومن المقاومة الى اللطم وما بينهما مِن عَبَث، نَسِي العراقيون أن لهم حياة كبشر، كان يفترض أن يعيشوها في وطن، كان يستحق أن يفكروا بإعماره لأنفسهم ولأجيالهم القادمة، وخلال هذا الوقت مَرّرت إيران مشروعها التوسعي عِبر عملائها الذين يطفح بهم العراق، كما تَمُر المياه مِن تحت أرجُل الساهي عمّا حوله، حتى إذا ما إستفاق العراقيون مِن هذه غيبوبة هذه الخدعة، وجدوا بلدهم مُحتل ومُبتلع مِن قبل إيران، مِن رأسه حتى أخمص قدمه، فأذعَن مَن أذعَن، وتَدَجّن مَن تَدَجّن، فيما فَضّل البعض العودة الى غيبوبته ليُريح ويَستريح.

لذلك بالنسبة للولايات المتحدة، التي أسقطت للعراقيين نظام صدام، وكانت تنتظر أن تراهم وهم يبنون بلادهم كما فعل اليابانيون والألمان، وأن تجني ثمار ذلك منهم صداقة وتحالفاً ستراتيجياً كما فعل اليابانيون والألمان، سَلّمت بالأمر الواقع وقررت التعامل مع الإيرانيين في العراق بَدل العراقيين، الذين يبدون كالمَسطول المضروب على رأسه. فالعراق سائِب، أما إيران فلديها ستراتيجية واضحة، وأمريكا وأي دولة تحترم نفسها ويمتلك ساستها ذرة عقل، تفضل التعامل مع دولة ذات ستراتيجية واضحة يمكن التفاوض معها حول هذه الستراتيجية، بدل التعامل مع دولة تعيش حالة ضياع وفوضى، وشعبها لايهمه إحترام إنسانيته وتوفير الخدمات له وضمان مستقبل أبناءه بقدر إهتمامه بالتحضير لخروج إمام ولد قبل1400 سنة، وموالاة وكيله الخامنئي، وجمهورية إيران الإسلامية التي يعتبرها الممهدة لخروجه! دولة تتلاعب بمقدراتها تيارات متناحرة من أحزاب ومليشيات دينية وطائفية وعِرقية، لكل منها برنامج ومشروع فئوي متناقض مع الآخر، ولا علاقة له بمشروع الوطن المشترك بينهم! دولة لطالما كان قرارها ليس بيدها، بل بيَد قوى خارجية، إقليمية ودولية أهمها اليوم إيران الخامنئي، وقبلها كانت مصر عبد الناصر وروسيا ستالين. بالتالي التعامل مع إيران مباشرة هو أفضل وأسهل وأكثر منطقية وتوفيراً للوقت والجهد، بالنسبة لأمريكا، من التعامل مع جرائها وذيولها في العراق.

يعيش العراق اليوم مفارقة أنه بين براثن الإحتلال الإيراني في الذكرى العشرين للإحتلال الأمريكي، لأن شعبه حين بات له الخيار بين تدمير وطنه على يد إيران، أو بناءه بمساعدة أمريكا، فضل التبعية لإيران على التحالف مع أمريكا، متغافلاً بسبب طائفيته وتدينه الكهنوتي ووعيه الجمعي الذي تسيره أعراف قبلية وموروثات دينية، أن إيران دولة توسعية ملتصقة ببلاده كلصقة جونسن الشهيرة، تسعى لإبتلاعه منذ زمن أور والى اليوم، بالإضافة الى ثأر القادسيتين، وبأحسن الأحوال ستصدر له فستق وزعفران وزناجيل لطم ومرجعيات رشيدة! أما أمريكا العلوم والفنون والتكنلوجيا، فهي دولة حديثة براغماتية تسعى لمصالحها التي كان يمكن أن تلتقي مع مصالحه، والأهم من كل هذا وذاك لا حدود وﻻ ثارات لها مع العراق، وبالتالي لا مصلحة لها في أذيته وأذية شعبه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية