الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب: تعيين السحيمي في منصب كاتب عام بوزارة بنموسى فضيحة من العيار الثقيل

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2023 / 4 / 14
الفساد الإداري والمالي


في شهر يناير الماضي، أطلق وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى نداء للترشح لمنصب كاتب عام في وزارته. قد تكون هذه سابقة في هذه الوزارة حيث كان هذا الموظف الكبير يعين دائما بشكل مباشر.
أطلق وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى هذه الدعوة خلافا لما كان يمارس من قبل.
وذكرت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر يوم الثلاثاء 24 يناير أن اختيار التنافس لأول مرة في تاريخ الوزارة لمثل هذا المنصب المهم أثار الكثير من التعليقات. وتساءل المراقبون الذين يعرفون ألغاز هذه الوزارة عن السيناريوهات المختلفة التي يجب على بنموسى دراستها لاختيار مدير لديه التدريب والخبرة اللازمة لقيادة إدارة كانت الخلافات والتعارضات بين مديريها عقبة أمام نجاح جميع خطط الإصلاح السابقة.
كانت خيارات بنموسى أكثر إثارة للدهشة لأنه أجرى تعيينات مباشرة قبل أسابيع قليلة صادقت عليها الحكومة.
وأعرب العديد من المسؤولين عن رغبتهم في تقديم ترشيحاتهم، ومن بينهم مسؤولون تنفيذيون رافقوا جميع الوزراء الذين أداروا هذا القطاع منذ عام 2000. وهناك أيضا مرشحون أقل شهرة، بمن فيهم مديرو الأكاديميات الذين تميزوا يخبرتهم الإدارية والذين شغلوا عدة مناصب تقتضي تحمل المسؤولية. يعتمد خبراء هذه الوزارة على مسؤولين معينين نجحوا في تدبير شؤون بعض الإدارات التي عانت من اختلالات وظيفية عديدة.
من جهتها، أكدت يومية "الأحداث المغربية" أن فرص المسؤولين السابقين في هذه الوزارة ضئيلة لتولي هذا المنصب بسبب مسؤوليتهم عن فشل خطط الإصلاح التي وضعها المغرب منذ عام 2008. ويكفي القول إن الحكومة لا تستطيع المخاطرة بتعيين شخص ورد ذكره في التقارير والمراجعات التي تقوم بها المؤسسات الدستورية مثل المجلس الأعلى للحسابات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمفتشية العامة بوزارة المالية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن شكيب بنموسى محاط بدائرة صغيرة من المديرين التنفيذيين الحائزين جميعا على جائزة مؤسسات التعليم العالي الفرنسية والذين عملوا معه ضمن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.
علاوة على ذلك، غالبا ما يظهر اسم المهندس الذي يحظى بثقة بنموسى في المناقشات خلف الكواليس لشغل منصب كاتب عام وزارة التربية الوطنية.
فضيحة تلاحق جدل عارم يرافق تعيين الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي.
والآن ومنذ ذلك الحين، جرت مياه كثيرة تحت الجسر ولم تحسم الوزارة في شغل هذا المنصب إلا بعيدا عن الشفافية والتنافس وتكافؤ الفرص، وإلا قريبا من الزبونية والمحسوبية من خلال تعيين شخص مقرب إلى "زعيم" حزب الاستقلال نزار بركة في مناخ يوحي بأن الوزارة حليمة عادت لعادتها القديمة.
فلا حديث بين صفحات الفايسبوك المهتمة بالشأن التعليمي سوى عن الجدل الذي رافق الإعلان عن مصادقة مجلس الحكومة، المنعقد يوم أمس الخميس، على تعيين السيد يونس السحيمي، كاتبا عاما لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ـ قطاع التربية الوطنية.
جدل كان مبرره غياب اسم المعني بالتعيين، عن لائحة المترشحين الذين أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية، والذين اجتازوا المقابلات الشفوية في 17 فبراير الماضي، حسب وثيقة رسمية خاصة بالجدولة الزمنية للمقابلات الانتقائية.
ويبدو أن وزارة التربية الوطنية لم تقتنع بـ "بروفايلات" المرشحين الخمسة، الأمر الذي خول للوزير الوصي على القطاع شكيب بنموسى اللجوء إلى المادة 4 و 5 من المرسوم التطبيقي للقانون التنظيمي رقم 12ـ 02، حيث تنص المادة الرابعة على معايير اختيار المرشحات والمرشحين للمناصب العليا، في حين تخص المادة الخامسة، مسطرة اقتراح المرشحات والمرشحين لشغل المناصب العليا، من قبل السلطات المعنية، وتقديم ملفاتهم وعرضها، من قبل رئيس الحكومة على مداولات مجلس الحكومة.
للإشارة فإن السحيمي شغل منصب إطار في المفتشية العامة لوزارة المالية، وسبق له أن اشتغل بديوان المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي عندما كان منتميا لحزب الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يلتحق بحزب الاستقلال حيث تم تعيينه مديرا لديوان نزار بركة حينما كان وزيرا للمالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد