الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البزاز والكاظمي,أفضل عقلين سياسيين منذ 1958-الجزء الاول

مازن الشيخ

2023 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


البزاز والكاظمي,أفضل عقلين سياسيين
منذ 1958
لكن لم يمهلهم الفاشلون
الجزء الاول
الدكتور عبد الرحمن البزاز

بعد أن قامت مجموعة من الضباط,بالانقلاب على النظام الملكي,في 14 تموز1958,عانى الشعب العراقي من الفوضى والانقسامات
اذ تبين واضحا ان الانقلابيين لم تكن لهم اجندة او خطط معينة ,لادارة الدولة,وذلك لتناقض الاتجاهات والاهواء السياسية لقادتهم,ومنذالايام الاولى,شاعت بينهم الخلافات,التي تطورت الى انشقاقات,وتصفيات جسدية,ذهب ضحيتها عشرات الالاف من اتباع ومؤيدي كل حزب,

وادى ذلك الى وقوع الانقلابات العسكرية
,أولها كان
في 8شباط 1963
قاده عبد السلام عارف,واسقط حكومة عبد الكريم قاسم,واعدمه,ونصب نفسه كأول رئيس للجمهورية العراقية’ثم جرت عملية تصفية الشيوعيين.وعن طريق الاعدامات والسجن
بعد ذلك بفترة وجيزة ظهرت خلافات,بين الانقلابيين,نتج عنها انقلابا اخر,وقع في 18 تشرين2من نفس العام,تمت خلاله ازاحة حزب البعث عن السلطة,
وبعد ان استقر الوضع بيد,عبدالسلام عارف,بدأ بمراجعة ماحدث بعد14تموز,ويبدو انه كان يحاول اصلاح الامور,فقررأعادة الحكم المدني الى الدولة,وبحث عن شخصية يمكن ان تصلح ماخربه العسكر,فأختار شخصة سياسية بارزة,وهوالدكتور عبد الرحمن البزاز,حيث كان قد حقق نجاحات باهرة في عمله كسفيرا في عدة دول,ثم امينا عاما لمنظمة اوبك,وكان انذاك يديربنجاح باهر, وزارتي النفط والخارجية,
وهو رجل اقتصاد وباحث ومؤلف لعدة كتب,تتعلق بالاقتصاد والعلوم السياسية,
فاستدعاه,وكلفه برئاسة الحكومة.
كانت من اهم خططه لاعادة بناء الدولة, هي البدء بحل
القضية الكردية,والتفاوض مع قيادتهم,من اجل منحهم حكما ذاتيا,لانه كان يعتقد ان تلك المشكلة كانت تعرقل متطلبات بناء الاقتصاد,لانها تسببت في عسكرة الدولة,واخذت تكلف خزينتها مبالغ عالية ثمنا للتسليح,بدلا من تخصيصها لاعادة البناء والاعمار
انذاك تكالب عليه العسكر,واطلقوا ضده اتهامات باطلة,وعرقلوا خططه,لكن عبدالسلام عارف استمربدعمه,وقبل ان ينفذخططه,قتل عارف في حادث طائرة مشبوه,وتسلم الحكم اخوه عبد الرحمن عارف,فاستغل العسكر,ضعفه وقلة خبرته السياسية,وضغطوا عليه لكي يقيل البزاز,وتم لهم ذلك,اجبر على الاستقالة قبل ان يمضي على تكليفه سوى 11شهرا
وانا مؤمن لو ان البزازتمكن من تنفيذ مخططانه واجندته,لكان حال العراق اليوم افضل الف مرة
ضاعت على العراقيين فرصة ذهبية
واستمرت تراجيديا الحكم,بوقوع انقلاب اخر,ازاح عارف,واتي بحكومة الحزب الواحد,وماتلاها من تسلط ديكتاتور,ارتكب اخطاءا قاتلة,وادى ذلك الى انهيار الدولة في 2003

والبقية في الجزء الثاني من المقالة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة