الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تنخدعوا بالتضليل الجاري ترويجه اعلامياً، من اطراف محلية واقليمية ودولية .. انه ليس مجرد تمرد عسكري: الصراع العسكري الحالي، لن يحدد مستقبل السودان فقط، بل المنطقة العربية وشمال وشرق افريقيا، وهو جزء من صراع دولي اوسع غربي امريكي بعد التواجد الواسع للصين، واقل لروسيا!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2023 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اخر تحديث 15/4 pm 8 - 30 –

عند تقسيم الجيش المركزي، يمكن تقسم السلطة المركزية، هذا هو جوهر الهدف الأستراتيجي للشعار الامبريالي المضلل "الحرب العالمية على الارهاب".

فى زمن "العولمة" الاولي، كان استمرار الاستقرار يعني استمرار الارباح، اما في المرحلة الاعلى من "العولمة"، النيوليبرالية "راسمالية الكوارث"، فعدم الاستقرار، الاضطرابات والكوارث والحروب..الخ، يعني مزيداٌ من الارباح، وفي الحالتين الشعوب هى التي تدفع ثمن ثرائهم، ولا استثناء حتى لشعوبهم.

ان الثورات لا تقوم اعتباطاً او على آثر قرار، بل انها كانت في كل مكان وزمان نتيجه حتمية لظروف تطور واقع علاقات الانتاج، علاقات الملكية، المستقلة كلياً عن ارادة وقيادة الاحزاب وحتى الطبقات بآسرها، ومن جهة اخرى، ان نمو نضال المناضلين من اجل الثورة يصطدم في جميع البلدان بهجمة شرسة، وان هؤلاء الخصوم انفسهم يساهمون بذلك في قيام الثورة بكل ما اوتوا من قوة.

وها هو الفصل الاحدث على طريق الهدف الاستراتيجي المطلوب دولياً للسودان بعد التقسيم الاول، "جنوب السودان" الذي نجحت فيه نفس القوى الدولية الحاكمة، وهو نفس الهدف الاستراتيجي المستهدف لنفس القوى الدولية، لكل المنطقة، بل لكل العالم، فيعصر "الشركاتية"، ونسختها الاعلى "رأسمالية الكوارث"، هل تلاحظون تزايد عدد الدول التى ذات الجيوش المركزية، الذي اصبح بها ميليشيات، كخطوة اساسية لتفكيك هذه الدول، وفقاً للعقيدة العسكرية الجديدة للحرب العالمية على الشعوب، لفرض السياسات الاقتصادية النيوليبرالية، سياسات تجويع الشعوب لصالح فئات قليلة تزداد ثراءاً، الحرب المسماة تضليلاٌ "الحرب العالمية على الارهاب"، الحرب العالمية الثالثة الغير معلنة، المبهمة، التي تقودها الولايات المتحدة منذ 2001، في اي بقعة من العالم، وفي اي وقت، ولاَي اسباب تتعلق بالتمرد على الاستعمار وعدم الخضوع التام للسياسات الاستعمارية الجديدة، الامبريالية!.

امثلة لبعض الدول التي طبقت فيها، روسيا واوكرانيا، العراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا، والعديد من الدول في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية .. الحبل ع الجرار، ربنا يستر على مصر "الجائزة الكبرى".

الحرب هى الامتداد العنيف للسياسة، والسياسة لا تعني شيء سوى الصراع على السلطة، والمصالح وليس النوايا الطيبة هى التي تحدد مسار الصراع، عندما لا تتحقق بالسياسة، تفرض الحرب نفسها، وهذه المصالح هى بالاساس مصالح دولية حال وجود انظمة محلية تابعة لها.

لن يتوقف الصراع العسكري الحالي في السودان، لان المطلوب حرب اهلية مستمره حتى يصبح التقسيم امر واقع، لصالح تحقيق مصالح اوسع استراتيجية واقتصادية لمن يحكمون العالم، في السودان وفي كل المنطقة، وليس لان الشعب السوداني يريد التقسيم، كما لم يريد الشعب العراقي او السوري او اليمني او الليبي .. وايضاٌ لا يريدها الشعب المصري، وهى المقولة التي يكررها البعض بحكم الاماني وليس بحكم السياسة!، ولكن كما قلنا السياسة هى المصالح، سواء لصالح الوطن حال سلطة محلية وطنية مستقلة، او خارجية حال سلطة تابعة عميلة.

لا يحتاج التقسيم الى موافقة الشعب، الا في حالة واحدة فقط، عندما يتحول الشعب من مجموع افراد فرط، الى قوة منظمة ذات مؤسسات مدنية مستقلة، هذا الحق المسلوب في كل الدول الديكتاتورية، الملكية او الجمهورية، حق المجتمع المدني في تأسيس مؤسساته المدنية المستقلة حقاٌ، المجتمع المدني المنظم والمستقل هو الحامي الحقيقي والوحيد لاي وطن.


الدول مثل الافراد، اذا ما مزقت لا تعود موحدة ابداً.
افغانستان، العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، السودان، الصومال، ولبنان على الطريق، ومصر "الجائزة الكبرى"، الا اذا تم تحرير المجتمع المدني الآسير منذ 52، والاهم، الاستعداد لدفع الثمن، التضحيات التي لا مفر منها، ومقاومة الاغراء التاريخي بالدعوة الى "الفوضى".
"مصر مثل سوريا، مصر مثل مصر!".
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=537757


مرة جديدة، "يقول هيجل فى مكان ما ان جميع الاحداث والشخصيات العظيمة فى تاريخ العالم تظهر، اذا جاز القول، مرتين. وقد نسى ان يضيف: المرة الاولى كمأساة والمرة الثانية كمسخرة."
الثامن عشر من برومير لويس بونابرت،
كارل ماركس.

هل يستوعب الرفاق في السودان الدرس الذي اشرنا اليه اكثر من مرة من قبل، ام يجب ان يستوعبوا الدرس بالطريقة المرة؟!، وعدم السير وراء الاوهام التي يتم الترويج لها الان على اوسع نطاق، بأنه مجرد صراع بين البرهان وحميدتي، اي انه مجرد تمرد عسكري؟!.

هل يكفي ان تقول بعض النخب المصرية او السودانية، انهم قد غرر بهم، ام ان ذلك ينفي عنهم حقيقة صفة انهم "نخبة" اصلاً؟!.

".. لا يكفي القول، كما يفعل الفرنسيون، بأن امتهم قد اخذت على غرة، فان الامة والمرأة لا تغتفر لهما تلك اللحظة التي تفقدان فيها الحذر ويتمكن اول مغامر يمر بهما من ان ينتهكهما. أن جملاً كهذه لا تستطيع حل اللغز بل تصوغها بشكل آخر فقط . بقى أن نفسر كيف يستطيع ثلاثة نصابين أن يأخذوا على حين غرة ويأسروا دون مقاومة أمة يبلغ تعدادها ستة وثلاثين مليون نسمة.".
"الثامن عشر من برومير لويس بونابرت"،
كارل ماركس.


(نماذج من كتاباتنا السايقة:
السودان .. رحلة الهزيمة تبدأ بخطوة!
"وعايزنا نرجع زى زمان، قول للزمان ارجع يا زمان"!.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=643805
انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. -اللى اتلسع فى مصر، ينفخ فى السودان والجزائر-!.
وتحت عنوان "حدث في مصر":
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=635920


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.
https://www.facebook.com/.1253.posts/2393667584126138/)
....................................................


الحرب هى المبدأ المنظم لاى مجتمع "راسمالى"، سلطة وهيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي تكمن فى قوتها الحربية، وهكذا سلطة وهيمنة الدولار، كما ان سلطة البلطجة الامريكية الاقتصادية والمالية المسماة زيفاً "العقوبات الاقتصادية والمالية"، تكمن في سلاحها الحربي المسمى تضليلاً "الحرب العالمية على الارهاب".

على مدى اكثر من سبع سنوات يصارع الشعب السوداني من اجل انتقال سلمي للسلطة من المؤسسة العسكرية الى القطاع المدي، من الاخطاء الشائعة الفادحة لدى النخبة المثقفة، خاصة اليسارية منها، انها تتعامل مع بعض رغباتها المشروعة، على انها واقع موضوعي.

"إن قانون الثورة الأساسي الذي اثبتته جميع الثورات يتلخص فيما يلي:
لا يكفي من أجل الثورة أن تدرك الجماهير المستثمرة والمظلومة عدم إمكانية العيش على الطريقة القديمة وأن تطالب بتغييرها. إنه من الضروري أيضًا لأجل الثورة أن يغدو المستثمرون غير قادرين على العيش والحكم بالطريقة القديمة. إن الثورة لا يمكن أن تنتصر الا عندما تعزف "الطبقات الدنيا" عن القديم، وعندماتعجز "الطبقات العليا" عن السير وفق الطريقة القديمة. بمعنى ان الثورة مستحيلة بدون ازمة وطنية عامة (تشمل المستمرون والمستثمرين معاً).

إن علامة أية ثورة حقيقية هي أن عدد ممثلي الجماهير الكادحة والمستثمرة والخاملة حتى ذلك الحين، الذين بوسعهم أن يشنوا الكفاح السياسي، يتصاعد بسرعة إلى عشرة أضعاف بل إلى مئة ضعف فتوهم الحكومة وتجعل إسقاطها السريع أمرًا ممكنا للثوريين.

لا يمكن الانتصار بقوى الطليعية وحدها. والزج بالطليعة وحدها في معركة حاسمة، قبل أن تكون الطبقة كلها والجماهير الواسعة قد اتخذت أما موقف التأييد المباشر للطليعة وأما، على أقل تقدير، موقف حياد يتسم بالنية الطيبة تجاهها، بحيث تكون غير قادرة أبدًا على تأييد عدو الطليعة، لا يكون حماقة وحسب، بل جريمة أيضا. ولكيما تتخذ الطبقة كلها فع ً لا، وجماهير الكادحين الواسعة فعلا، ويتخذ المضطهدون من قبل الرأسمالية، مثل هذا الموقف، لا تكفي الدعاية وحدها، ولا التحريض وحده. ينبغي لذلك أيضا أن يكون لهذه الجماهير تجربتها السياسية الخاصة. هذا هو القانون الأساسي لجميع الثورات الكبرى".
مرض "اليسارية" الطفولي في الشيوعية
فلاديمير إيليتش لينين


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824


المصادر:
1-"هآرتس": السودان يستعد للتوقيع على اتفاقية التطبيع مع اسرائيل "اتفاقيات ابراهام"!
"عصابة الاربعة" ترعى الانقلاب فى السودان!
بالامس نجيب ساويرس فى شرق السودان، واليوم الامارات فى العاصمة!.
ماذا كان يفعل نجيب ساويرس فى شرق السودان؟!
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/2343841895775374/
2-ماذا كان يفعل نجيب ساويرس فى شرق السودان الاسبوع الماضى؟!
تحت ستار الاستثمار، ارسلته عصابة الاربعة (ساويرس، دحلان، الامارات، اسرائيل)، الى شرق السودان المنشق عن الدولة وقاطع عنها كل الامدادات والتصدير، مما تسبب فى نقص حاد فى المواد الاساسية والغذائية والبترولية، لماذا؟!
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1976662145826686/
3- "عصابة الاربعة" ترعى الانقلاب فى السودان!
بالامس نجيب ساويرس فى شرق السودان، واليوم الامارات فى العاصمة!.
طائرة خاصة مسجلة في الإمارات قدمت امس من دبي إلى القاهرة ومن القاهرة إلى الخرطوم قضت يوما كاملا وغادرت قبل قليل إلى دبي.
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1977438692415698/
4- الان، افتضح امر زيارة نجيب ساويرس، المريبة الى شرق السودان المضطرب قبل ايام من انقلاب السودان العسكري!. وبعد الزيارة المريبة لساويرس وفي يوم الانقلاب كانت طائرة خاصة مسجلة في الإمارات قدمت من دبي إلى القاهرة ومن القاهرة إلى الخرطوم قضت يوما كاملا وغادرت بعدها بساعات إلى دبي.
الإمارات تبني ميناء في شرق السودان ضمن استثمارات بـ 6 مليارات دولار.
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/2158295944329971/
5- ليس هناك اخطر على الثورة، من تضليلها!
هل حقاً تريد امريكا نظام ديمقراطي فى السودان؟!
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1991952647630969/
6- بعد انتهاء المناورات العسكرية المصرية السودانية بساعات .. تصاعدت حدة التوتر بشدة وسرعة، بين قوات حميدتى "مليشيات" الدعم السريع، والجيش السودانى، ومن المعروف ان حمدتى بعد ان كان تاجر غنم، اصبح مورد انفار مسلحة "مليشيات" تحت الطلب، ومن اكبر متعهديه الامارات، حيث ارسل لها قوات الى اليمن وليبيا، والعجيب انه بعد الثورة فى السودان "فرض" ترقيته لرتبة فريق، وعين نائب لرئيس المجلس السيادى، دون مشاورة الشق المدنى من المجلس الحاكم المؤقت!
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/1870276766465225/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمكة الجنائية الدولية : ما مصير مذكرات التوقيف ؟ • فرانس 24


.. ما خطط جنازة رئيسي ومن قد يتولى السلطة في إيران؟.. مراسل CNN




.. قتلى وجرحى بحادث سقوط حافلة في نهر النيل بمصر | #مراسلو_سكاي


.. قبل الحادث بأشهر.. ليلى عبد اللطيف تثير الجدل بسبب تنبؤ عن س




.. نتنياهو وكريم خان.. تصعيد وتهديد! | #التاسعة