الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعتدار لصاحبة الجلالة

ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)

2023 / 4 / 16
الصحافة والاعلام


تعتبر الصحافة سلطة رابعة في كل الأمم، لما لها من تأثير على القراء أو المتفرجين عبر التلفاز. حيث أن لها حمولة إخبارية قد تم الفرد أو الجماعات او حتى الدول ولما لا نقول العالم وبتلك الترسانة الإخبارية تستولي على انتباه القراء بالنسبة للصحافة المكتوبة والمشاهدين بالنسبة لمتتبعي التلفاز، حيث تتمكن هذه الشرائح من الصحافة أن تضع الصورة التي تريد سواء كانت حقيقية عن أحوال البلدان أو الساكنة لتلك البلدان، أو أنها أخبار مزيفة لتضليل المتتبعين من كلا الأنواع الصحافة. والصحافة الحقيقة رغم ندرتها في عالم اليوم والتي تكشف بجرأة نسائها ورجالاتها المعروفين بأصحاب الأقلام الجريئة والتي تشير إلى مواقع الخلل في علاقات المجتمع ونواميس الدول. و إن أغلبيتها تستطيع تسيير بعد الشعوب.
وفي المقابل فأن صحافة أخر زمن وصاحبة المنشات العريضة والعناوين الرنانة والتي تسعى إلى الحصول على اكبر المبيعات لجرائدها الصفراء او تسجيل اكبر عدد مشاهدة في إذاعات الخليع على حساب طموح الشعود وضد سعادتها.
وهذه الأخير هي التي أصبحت تسير زمام الأمور في عالم الصحافة لكي يصبح صحافة كاري حنك واو صحافة المراحيض وصحافة الهرطقات والسفاسف والتي تخدم أدجندات معينة مدفوعة الاتعاب سالفا من جهات لها مصالح فوق القانون وبدون اعتبار لحياة البشرية جملة وتفصيلا.
وكما يعلم الجميع أن الأقلام الحرة النزيهة تعرض دائما للمضايقات المتجلية في التهديد أو قطع الارزاق او التصفية الجسيدة في بعض الاحيان.
وهذا التصرف دائما كان موجود منذ بداية حركة الانتقاد والتي تتطورت وأصبحت تسمى صحافة لتنتزع اسم السلطة الرابعة لتمكن جيلا من الضباع اليوم لاستغلالها وجعلها ماخور رابعا رفيع المستوى.
وبذلك أفرغت الصحافة من معاني المنوط بها كاسم السلطة الرابعة بسبب السلبيات المشار إليها سالفا وابتعدت عن الجانب الإيجابي للصحافة والذي مكنها سابقا من انتزاع وفرض تسمية السلطة الرابعة.
والدليل على ذلك ما نراه اليوم من استغلال لهموم المواطنين والركوب عليها للبروز أمام الرأي العام بأنها صحافة جدية كما تلوح أغلبيتها عبر صفاتها المكتوبة أو المرئية بالبند العريض ** الصحافة الاحترافية ، وصحافة المصداقية، والصحافة الجادة.....*** كلها شعارات رنانة تغري المتتابعين بالمتابعة ومنهم من يسقط في فخ السفاسف ويساير صحافة الرداءة وما أكثرهم ومنهم من يستفيق من الوهلة الأولى ويدرك مرامي تلك الأبواق وينتقدها ولكن بدون جدوى لان تراكم الماضي خلق جيلا من الضباع البشرية لا تسمع كل الكلمات وتسير كالقطيع وراء حثالات تعتبر نموذج الإنسان الناجح كفنان الحزام السفلي أو لا عب كرة في فريق لا تربطنا معه أي علاقة من بعيد ولا من قريب .
وبذلك جعلوا من أغلبية شعوب الأرض مجرد فئران التجارب

وفي الأخير لا يسعني إلا أقدم كل الأعذار لصاحبة الجلالة **الصحافة الحرة** وللسيد القلم المحترم الذي تم تدنيسهم من كائنات حية شبيه بالبشر، ومنحت فرص للغوغاء لانتحال صفة الصحافي ومكنتهم من إنشاء صفحات تسمى للأسف الشديد جرائد الكترونية تنشر التفاهات وتزيد من حمورية البشرية
وكل ذلك تم بمقابل دريهمات لا تسمن ولا تغني، وأصبحت مهنة المتاعب تباع في سوق النخاسة الأدبية مقابل شهرة مزيفة تسقط مع أول عاصفة، لينجلي الغبار على ما يخفونه من زور و بهتان و طمس للحقيقة.
معذرة مرة أخرى يا صاحبة الجلالة على الطيخ شرفك وهيبتك أمام الأمم من طرف حثالات شبيه بالبشر شكلا
وتحية عالية للأقلام الشريفة وصحافة النبل البعيدة كل البعد عن السمسرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها