الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى كل القلقين على البيئة عبر العالم

بوياسمين خولى
كاتب وباحث متفرغ

(Abouyasmine Khawla)

2023 / 4 / 17
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


كادت الحياة أن تنتهي على الأرض في يوم من الأيام.

الانقراض العظيم كان أكبر انقراض جماعي في التاريخ، حيث قضى على 90 في المائة من كافة أشكال الحياة بسبب الارتفاع السريع لدرجات الحرارة.

ترتفع اليوم درجات الحرارة بشكل أسرع مما كانت عليه وقت حدوث الانقراض العظيم، وتنقرض الأنواع الحية اليوم بمعدل أعلى بكثير أيضاً. وقد حذر العلماء من التقاعس عن التحرك الآن، لأننا نتجه نحو حتمية انهيار النظام البيئي بالكامل بلا رجعة.

يجب إنهاء عصر الوقود الأحفوري الآن قبل أن يقضي علينا.

وهذه السنة وجب التصدي و مواجهة مشروع مد خط لأنابيب النفط في شرق أفريقيا، والذي -لا محالة وعلاوة على الأضرار البيئية - سيؤدي إلى تشريد آلاف العائلات وإلى اغتيال مساحات من الغابات المحمية لإتاحة المجال أمام تدفق حوالي مليار ونصف المليار برميل من النفط، ولن يحتمل كوكبنا حرق هذه الكمية.

إن حاملي الأسهم في الشركات التي تعمل على خط الأنابيب هذا من قروش العالم الضارية، ومعركة واحدة وإن كانت لا تخلو من ضرورة وأهمية لن تكون كافية للانتصار في عصر الرأسمالية المتوحشة. لذا وجب النضال والقتال على جميع الجبهات وفي أي مكان بكوكبنا لتحقيق تحول مفصلي بخصوص ما يهم البيئة.

كل محبي الخير للبشرية اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يكونوا نحن ملتزمين للغاية بوقف الانقراض العظيم القادم، وذلك عبر تعزيز الحركات البيئية لتصبح قوة دافعة نحو التغيير. علما أنه وجب الاعتماد على النفس اعتبارا لتقاعس الحكومات واستهتارها بكل ما يرتبط بالبيئة وبحياة البشر بشكل أو بآخر.

فالبشرية أضحت اليوم هشة للغاية. ويعتمد وجودها بالكامل على التوازن الدقيق للأنظمة البيئية على الكوكب والتي هي آخذة بالتفكك والتدهور ومعرضة للاغتيال الجماعي مع سبق الإصرار والترصد.

ترتفع درجة حرارة الكوكب اليوم بمعدل أسرع بعشر مرات من أي مرحلة أخرى على امتداد 65 مليون سنة مضت. رغم ذلك، الانبعاثات الكربونية آخذة بالازدياد مع دعم الحكومات لمشاريع وقود أحفوري جديدة دون اكتراث. و بات مستقبل البشرية على المحك، وقد أوضح التقرير الأخير للأمم المتحدة الذي أعده مجموعة من علماء المناخ أن كوكبنا يقترب بسرعة كبيرة من عتبة اضطراب المناخ الشديد. ولا مندوحة عن تحويل كوكبنا إلى مكان أفضل، يتم فيه حماية شبكة الحياة والتعايش بوئام مع الطبيعة وإنهاء عصر الوقود الأحفوري إلى الأبد. الوقت يداهمنا، لذا فالأمر جلل.

هذه الدعوة موجهة إلى كافة البشرية اليوم ، لتشكيل قوة دافعة لا يمكن إيقافها من أجل التغيير، تكمن قوتها في الملايين من الناس الذين يتوحدون معاً من أجل مواجهة أكبر التحديات في عالمنا. إذا تحققت الوحدة لن يكون هناك حدود لما يمكن تحقيقه، سيما وأن المدافعين عن البيئة يقاتلون ويواجهون من هم أقوى منهم، صقور الرأسمالية العالمية المتوحشة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة