الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كمرة . وربيع . وموت مامش

حسن شنكالي
كاتب

()

2023 / 4 / 17
الادب والفن



لو صدق الإعرابي وإستجاب الله دعوته وتحققت أمنياته فما أجملها وأروعها من أجواء ساحرة رومانسية تشرح النفوس وتبتهج بها الأفئدة في ليلة من الليالي البيض يكون القمر فيها بدرا" والطبيعة تزهو بجلبابها الأخضر في أجواء ربيعية بدوية في بيت الشعر والحلال (قطيع الغنم)متربع يجتر من المرعى على أن يكون الإنسان مشدود العضد معافى في بدنه وفي ريعان الشباب لا يكدر صفوه عاهة ولا سقم وضامن لحياة أزلية خالدة .
لكننا نعيش في زمن إبتعدنا عن الحياة البسيطة التي عاشها آبائنا وأجدادنا أصحاء في أبدانهم يعتاشون على ما قسم الله لهم من الرزق يوصلون الليل بالنهار في اعمالهم الشاقة من أجل لقمة العيش لا يكلون ولا يملون من التعب بعيدين عن كل ما هو حضاري لكنهم كانوا رجالا" ونعم الرجال عندكلمتهم صادقين في أقوالهم وأفعالهم مع سمو أخلاقهم وتعتبر مجالسهم مدارس يتعلمون فيها آداب الحديث وإكرام الضيف واحترام الكبير والعطف على الصغير وغرس القيم والمبادئ والاخلاق الفاضلة بعيدا"عن العولمة والتكنولوجيا وعصر السرعة والفضائيات التي أخذت مأخذها من مجتمعنا وشبابنا الكثير حتى أصبح كل شيء في متناول اليد ومباحا"بحجج واهية ما أنزل الله بها من سلطان تارة تدخل في باب الثقافة وتارة في أصول التعامل اليومي الحضاري (الأتكيت ) والتي أخذنا من الغرب القشور وتركنا الأصول حتى بات المتمسك بالأخلاق والتقاليد والعادات الإجتماعية يعد متخلفا" في زمن الإنفتاح على الثقافات الغربية على حد قولهم والتي لم نجن منها الاٌ المصائب والويلات وإنحلال المجتمع وقطع صلة الرحم والتباعد بين أفراد العائلة الواحدة وتشبه الرجال بالنساء وتزايد حالات الطلاق نتيجة العلاقات غير الشرعية والتي أصبحت السمة الحضارية في هذا العصر بعيدا"عن كل القيم والمبادئ والتي تبشر بإقترابنا من يوم القيامة .
ورحم الله الإعرابي ولم تستجب دعوته وأصبح في خبر كان وبات مثلا" يضرب ولا يقاس .
واختم مقالتي كما قال الشاعر أحمد شوقي
(وما نيل المطالب بالتمني... لكن تؤخذ الدنيا غلابا")








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال