الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السودان إلى اين؟

المهدي المغربي

2023 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


قوة الدعم البطيء و قوة الدعم السريع في سلة الجيش
و ما هو إلا قطع الطريق على مسار الثورة التي اندلعت في ديسمبر 2018 حيث أجبر الشارع السوداني الحاكم العسكري عمر البشير على التنحي كما حصل مع الحاكم العسكري مبارك المصري و في كل مرة يجد حامل السلاح النظامي موقعا سياديا في الانتقال من ...إلى... و ما هي إلا لعبة قيادات و تحكم و استحواد و انفراد بالسلطة
و كالعادة المشؤومة تتعرض الثورة و القوى التقدمية التي تناضل من أجلها إلى السرقة
لقد سرقتها عساكر الثكنات بتواطؤ مع الجيران الشماليين و مباركة قبائل الجيش في بعض الدول الإفريقية التي ليس من مصلحتها الجيوبوليتيكية ان تنشأ دولة ديموقراطية في السودان كما حصل مع التجربة الديموقراطية الإشتراكية في الشيلي سنة 1973 مع نجاح المناضل سلفادور الندي و صعوده للحكم عن جدارة و استحقاق الا أن الجيش العميل الموالي للدولة الأمريكية الامبريالية لم يكن من مصلحتها أن يحكم الشيوعيون البلاد فدفعوا بالمجرم بينوشي ان ينقلب على الحكم .
هذه مجموعة من التجاريب التي عاشتها الشعوب مع همجية حكم الديكتاتوريات العسكرية
و التاريخ يعيد نفسه بما استحدث من ماساة سياسية و انسانية.
الآن الطبقة العليا الحاكمة في تناحر مسلح لأجل تصفية الحسابات المرتبطة بالنفوذ الاقتصادي و المنصات السياسية السيادية.
السؤال الذي يطرح نفسه
في هذه الظرفية الساخنة هو كالتالي:
أين توجد مصلحة الشارع الثوري ؟
و أي دور موكول له في حسم هذه معادلة تصفية الحسابات الضيقة لاباطرة الدهب و السلاح في السودان؟
ما حجم القوة السياسية التي بامكانه استعمالها كي يجد لنفسه موقعا هجوميا و ليس دفاعيا؟
الأحزاب الشيوعية و الأحزاب الإشتراكية و الأحزاب الديموقراطية السودانية هل وحدت موقفها و موقع جبهتها على الميدان؟
يبدوا ان الصراع الطبقي السوداني مع وجهة نظر في الاحتمالات القادمة ستطغى عليه لغة السلاح. و الخطير في الأمر هو اذا تحركت النزعة القبلية من أجل تنفيذ لعبة خلط الاوراق مع تصاعد الأحداث و دفعت بالحرب الاهلية إلى الإنفجار.
تلكم هي الكارثة التي سترمي بثقلها على المد الجماهيري في المنطقة!
مثلما شهدته ليبيا في السنوات الأخيرة و كما عاشته الجزائر في تسعينيات القرن الماضي.
قدر الدول الإفريقية بل قل الدسائس الصهيونية الامبريالية الغربية المحبوكة مع الطبقة الكومبرادورية العميلة.

عرف السودان عدة انقلابات
1969
1985
1989
2018
2023
الاستثناء الوحيد هو انتفاضة 2018 التي دفعت نوعا ما بنظام البشير إلى التنحي عن السلطة. لكن لم تكتمل هذه الثورة في أهدافها و ما لبث العسكر حتى ان استولى على السلطة بحجة أن الجيش يحمي الشعب و في حقيقة الامر كل واحد يحمي نفسه بنفسه في ظل نظام ديموقراطي و لكل دوره في المجتمع مع الاستقلالية التامة و كل يحاسب على فعله الجيد منه و كذلك الرديء.
هذا اذا تجلت بالفعل إرادة الشعب التي لا تقهر.



يتبع

تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطوة جديدة نحو إكسير الحياة؟ باحثون صينيون يكشفون عن علاج يط


.. ماذا تعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معب




.. حفل ميت غالا 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمراء


.. بعد إعلان حماس.. هل تنجح الضغوط في جعل حكومة نتنياهو توافق ع




.. حزب الله – إسرائيل.. جبهة مشتعلة وتطورات تصعيدية| #الظهيرة