الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع الداخلي في حركة فتح / اليمين - اليسار ، الاجتماع التاريخي لمناقشة إفشال برنامج الدولة على أي بقعة ( النقاط العشر ) ، الموقع بيت 🏠 ابومحمود الصباح في سوق الغرب (جبل🏔لبنان 🇱🇧) الحضور أبو صالح - ماجد أبو شرار - أبو موسى ( الذكرى السنوية ) …

مروان صباح

2023 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


/ كانت العلاقة منذ ظهور التباين العميق والعنيف ، هي بالأفكار الأخذة بالتسخين ، وبالرغم من الأدوات التجميلية التى سعت في إخفاء التباينات والتى بقت تشتغل خلف الكواليس ، بالطبع حول مسائل متعددة ، لم يكن خافياً كذلك ، بأن كل طرف كان يجتهد 😓 في تحسين أهمية ما يمتلك من عناصر وأفكار لكي يجمل أو ينمق صورته على الأرض 🌍 أو في أبعد مِّن ذلك ، وتحديداً علاقاته الدبلوماسية ، غير أن الثابت يظل وهو الذي كان منذ البداية قد رسم 🎨 قواعد الصراعات ، مثل الانشقاقات أو التموضع في خنادق مختلفة والذي أنتج لاحقاً ما يسمى بالخطوط الحمراء ، وعليه وعلى هذا النحو المأساوي نقول بوضوح 🙄 شديد ، لم يكن الانشقاق الذي قاده ابوصالح على الأراضي السورية الأول بصراحة 😐 ، بل كان الخلاف بين المؤسسين قد بدأ مبكراً وأخذ منحاً لحد وصل إلى الكسر العظم ، بالفعل 😦 ، لقد تشكل اليسار الفتحاوي ، بادئ ذي بدء ، في حياة ابو علي أياد أثناء وجود الثورة الفلسطينية 🇵🇸 بالأردن 🇯🇴 ، والذي كما هو معروف عنه ، كان تبنى في الحركة نهج الفيتنامي 🇻🇳( هو تشي منه ) ، وحاول جاهداً أن يكون واحد ☝من الرواد النهضويين العرب ، ولأن فالفيتامي ( هو منه ) كان رائداً في شرق آسيا وهو يعتبر ابو النهضة القومية في الهند 🇮🇳 الصينية 🇨🇳 ، وقد أُطلقوا عليه هكذا ، العم " هو اللطيف " وهذا ما حاول ابو علي إياد الفلسطيني توطيده بين أوساط العناصر والكوادر الحركة ، على أنه العم أبو علي ، ومن هنا 👈 ترسخت كلمة ( العم فلان ) في أديبات الحركة ، لكن العمومية كمصطلح انتشر بسرعة ، أما الطيبة والطيبون 🤤 كما هو العم " هو اللطيف 😏 " فيها وجهة نظر 👀 😬 ، وبعيداً عن انتشار مصطلح العمومة ، لم يطول الصراع بين اليسار واليمين ، بل استطاع اليمين الفتحاوي حسم الجولة الأولى مع اليسار بالاستعانة بالنظام العربي والذي يومها وفر عبد الناصر الخروج الامن لأعضاء الحركة من الأردن 🇯🇴 إلى كل من سوريا ولاحقاً لبنان 🇱🇧 ، باستثناء ابو علي وجماعته ، والذي رفض 🙅 قطعاً إتفاق القاهرة ، لكن في المقابل ، وكما يقال بالعامية ، كان " إياد "حملّ ثقيل على الأغلبية والجميع تقريباً رغب بالتخلص منه ، بل الرجل كان صعب 😞 التعامل ويرغب بفرض نهج ( هو منه الفيتنامي 🇻🇳 ) والذي يعني باختصار شديد ، بأن على قيادات الحركة الالتحاق للعيش في الجبال والعيش على علبة السردين ، وهذا النهج مع جماعة اليمين الفتحاوي غير مقبول ولا يمكن 🤔 له أن يمرر ، بل كانوا قد حاولوا مع التنظيمات الآخرى " الفلسطينية " إقامة دولة داخل الدولة الأردنية والتى تسببت بالحرب الأهلية لاحقاً ، بالطبع ، كانت ايضاً فيما بعد دولة الفكهاني والتى أقامها اليمين الفتحاوي في لبنان 🇱🇧 السبب الأساسي بفقدان 😞 الثورة✌الفلسطينية 🇵🇸 حواضنها الشعبية وتعاطف الناس معها ، وهذا كان ومازال سر 🤫الخلاف بين الفكرين ، التموضع في العواصم والمدن أو في الجبال والحدود ، والذي أنتج في الحركة نهج أطلق عليه ب" جلد الذات " وهذا حقاً😟 صحيحاً ، لأن كانت مرحلة تشكيل المؤسسات الأمنية في حركة فتح أمر ليس مفهوماً للأغلبية الساحقة وتحديداً عندما تحولت هذه المؤسسات إلى ذراع الأيمن الذي يضرب كل من يعترض على النهج السائد أو مختلفاً سياساً ، لدرجة أن النظام السياسي الوليد آنذاك ، أبدى منذ البداية إعجابه بالنظام العربي المستبد وحكم الفرد .

لم تستغرق الأمور كثيراً ، وليس جزافاً ، وستظل وظيفتنا الراهنة وفي المستقبل القريب أو البعيد ، الكشف عن حجم طول أذرع القوى الدولية والإقليمية في المسألة الفلسطينية 🇵🇸 ، في المقام الأول ، ولكن أيضاً ، في المقام الثاني والعاشر أبعد ، ليست المقامات جميعها بعيدة عن الاستدلالات التبريرية والتى تعكس نوايا النظام الجديد في تمثيل نفسه رسمياً ، بل بالأحرى المغروم في إيجاد موطأ قدم على المسرح السياسي العربي والعالمي ، بالفعل 😟 ، بل حتى لو لم يتبقى من البداية سوى أصداء حضور الغائب ، إلا أن وعلى الأرض 🌍 اليابسة وبين أمواج البحر الأبيض المتوسط ، تحديداً ، وبعد 4 سنوات تماماً 👌 تبنى المجلس الوطني الفلسطيني 🇵🇸 ما يسمى في عام 1974 برنامج النقاط العشر ، والتى جاءت في إحدى أهم نقاطته الأساسية ، وهو في الحقيقة جوهر البرنامج ، المطالبة بإنشاء دولة علمانية ثنائية القومية ، في هذا اليوم تماماً👍 قررت الفصائل الفلسطينية مجتمعة إنهاء العمل العسكري ، بل تبرأت منه ومن تاريخه لدرجة أن تم صراحةً لاحقاً نبذه ، بل أقرت فعلياً بأن الدولة الفلسطينية على الأرض 🌍 فلسطين 🇵🇸 التاريخية مستحيل تحقيقها 🤨 في ظل إختلال موازين القوى العالمية ، فكان البرنامج في جوهره وفي الواقع الأمر ، هو مناشدة الولايات المتحدة 🇺🇸 من أجل 🙌 إقناع الإسرائيليين بالدولة الواحدة ، وهذا في تقديري الشخصي أحدث انقساماً بين الطرفين الرئيسيين في تفسيره ، والذي ضاعف الضغوط على الكادر ومن ثم توسع الصراع بين الشرائح الواسعة في الحركة ، لم تعد الفكرة واضحة كما كانت في البدايات ، والتى ببساطة 🥴 ، الملتحقون كانوا قد ألتحقوا من أجل تحرير حيفا وطبرية وعكا وصفد ويافا 🇵🇸 ، أي فلسطين التاريخية ، وهذا المتغير تطلب على الأقل إلى جملة عوامل حتى يلاقي قبول بين الشعب الفلسطيني 🇵🇸 والنظام السياسي الناشئ ، وفي مقدمة ذلك التصفيات المنظمة ، وعلى الأقل في هذا المجال ، مِّن حركة فتح تم أغتيل من لجنتها المركزية الأسماء التالية " عبد الفتاح حمود / أبو علي إياد / ابو يوسف النجار / كمال ناصر / كمال عدوان / سعد صايل - أبو الوليد / ماجد ابو شرار / أبو جهاد "خليل الوزير / صلاح خلف "أبو أياد" / هايل عبد الحميد - أبو الهول / ، هؤلاء فقط بالفعل 😦 سقطوا بالرصاص لكنهم ليس كلهم بالرصاص الإسرائيلي ، بالطبع ، هناك 👈 الكثير من الشخصيات الفلسطينية التى تم اغتيالها وفي مقدمتها الثنائي غسان كنفاني / وديع حداد ، فشخص مثل وديع ، ولأن الشيء بالشيء يذكر ، أتذكر يوماً ما في حقبة السبعينيات من القرن الماضي وقبل انتقاله إلى ألمانيا 🇩🇪 الشرقية ومن ثم إلى بغداد 🇮🇶 ، طلب ابومحمود الصباح من أحد رجل حداد لقائه للاستفسار عن خال مروان " كاتب هذه السطور " ، وكان الأخير مرتبط به كثيراً لدرجة إلحاح مروان دفع الأب بالبحث عن وديع لأنه المسؤول المباشر عنه وهو واحد ☝ من الأشخاص الذين يعتبرون من دائرته المصغرة ، بالفعل 😦 هي أيام قليلة حتى إجتمع ابومحمود ومعه مروان الابن مع وديع حداد داخل قبو واقع في عمارة متهالكة في حارة صيدا القديمة ، كان الرجل شديد الصلع لكن عيناه تشيران عن ذكاءً حادً ، بالمختصر المفيد جداً ، أتذكر تماماً 👌ما قاله عن حالة الخذلان التى كانت تسيطر عليه من قيادة الجبهة الشعبية والتى تخلت عنه لدرجة أنه وصف ذلك بالنكران له عندما قرروا إعدامه دون أن يعلنوا عن ذلك رسمياً ، لكن ايضاً كان الرجل حاسم أمره عندما قال بوضوح 🙄شديد اللهجة ، أنني مقتولاً لا محالة ، لكنني ارغب بالموت وأنا على هذا الحال ، سأقاتل الصهيوني أينما وجد .

وبإمعان يقفز عن الاستخفاف بالعقول أو يتجاهل الحقائق ولكي لا يتم طمسها أو تضليل الحقيقة الناصحة والشاخصة ، لقد إزدادت الانشقاقات داخل الحركة ومع إرتباط الأشخاص بالأنظمة العربية أو الدولية من خلال توفير لهم الدعم المالي والاستخباراتي أو تمريرهم في مسارات دولية مناهضة للفكرة التى قامت عليها حركة فتح تعاظمت الفرقة ، وهذا أتاح إنتقال قرار الحركة العسكري والسياسي والتنظيمي من مجلسها الثوري إلى اللجنة المركزية حصراً ، فلم يعد المجلس الثوري ذات قيمة كما بدأ أول مرة ، بل تم افراغه تماماً 👌 حتى تحول إلى سيرك 🤡 🎪 مهمته مقتصرة على التصفيق والتصويت بقوائم معدة من قبل على شالكة البرلمانات العربية ، فعلاً 😦 توقفت 🛑 الحركة عند أول انشقاق قاده صبري البنا او نضال ، بعده بقليل أو كان التحرك الآخر متزامناً ، أقدم راتب العتيلي وابو داود الشهير بعملية ميونيخ ومجموعة كبيرة بالأعداد للإطاحة باللجنة المركزية وإعادة دور المجلس الثوري لطبيعته ، لكن المحاولتان فشلتان ، في المقابل أيضاً ، كانوا مجموعة اليسار منقسمين بين التيار السياسي المتوافق بين ابومازن الرئيس الحالي وابو صالح ، وهو واحد من قيادات قوات العاصفة وابو محمود الصباح مسؤول التنظيم للحركة في جنوب لبنان 🇱🇧 ، وايضاً كان اليسار الفتحاوي مسيطر على جزء كبير من قوات الحركة العسكرية والتى كانت تحت إمرة ابو محمود الصباح وابو موسى مراغة والعديد من الأشخاص المنتشرين في أماكن أقل أهمية من الجنوب أو حتى في العاصمة بيروت 🇱🇧 ، وهنا 👈 من حق أي شخص عادي أو حتى مراقباً أن يتساءل ⁉ ، هل قامت حركة فتح والتنظيمات الفلسطينية 🇵🇸 دولة داخل الدولة اللبنانية 🇱🇧 ، بصراحة 😐 ومن أجل الحقيقة وليس سوى الحقيقة ، نعم 🙌 أقامت دولة ، بل أساءت التصرف في كثير من الأوقات ، وبعيداً عن الخلاف السياسي الذي نشأ مع أعتراف المجلس الوطني بحق اليهود والاسرائيليين بفلسطين 🇵🇸 ، كانت المشاحنات والتى سرعان ما تحولت إلى صراعاً داخل الحركة ، هو على النهج السائد على الأرض وتحديداً سلوكيات الأجهزة الأمنية مع المواطن اللبناني ، وهنا 👈 من المفيد للقارئ العربي التعرف على حقيقة 😱 لا يعرفها سوى القليل ، لم يكن ابومازن على وفاق مع عرفات لانتقاله الأخير إلى أسلو ، كان متمسكاً بمدريد ، وهذا الذي جعله التنحي جانباً ، والذي دفع مبكراً اليسار الفتحاوي في لبنان 🇱🇧 التحرك في كل مكان من أجل تأمين السلاح بعد توفير المعلومات الاستخباراتية والتى أشارت بأن إسرائيل 🇮🇱 لديها النية في اجتياح الجنوب من أجل إخراج الثورة منها ، بالفعل 😦 ، وهو أمر كان في غاية الكتمان والسرية ، تحركا ابو صالح ( نمر صالح ) وابومحمود الصباح نحو ليبيا 🇱🇾 والعراق 🇮🇶 بالإتفاق مع عبد الرحيم احمد وبشكل أوسع إلى موسكو 🇷🇺 والصين 🇨🇳 ورومانيا 🇷🇴 وتمكنوا من الحصول على قدر كبير من السلاح والذي تم تمريره عبر ميناء صيدا وبأقل مِّن ميناء مدينة صور دون علم اللجنة المركزية للحركة ، وهذا السلاح بالفعل تم تخزينه بشكل سري🥷🤫لدرجة أنه فاجئ استخبارات الجيش الإسرائيلي 🇮🇱 عندما حاول الجيش إجتياح جنوب لبنان 🇱🇧 عام 78 من القرن الماضي ، بل لا أعرف 🤷 إن كان القارئ سيصدق بأن حركة فتح وتحديداً في الجنوب ، لم تكن تتمتع قواتها بالعتاد لدرجة أن المقاتلون كانوا في أفضل أوقاتهم يمتلكون كلاشنيكوف خشبي 🪵 وذخيرة لا تقوى على الصمود لمدة أسابيع عدة ، في المقابل كانت الأموال💰 💵 تنفق هنا 👈 وهناك👆وفي مجالات ليست لها علاقة بالعمل الوطني أو الثوري ودون رقيب أو حسيب ، في أغلب الأحيان يتم سرقتها علناً تحت عناوين شتى مثل المشاريع الاقتصادية أو في مسارات مختلفة .

هنا 👈 ، فهذه السطور لا تناقش حول الخيارات المستقبلية فحسب ، بقدر أنها تتشعب في تاريخ انتمى إلى مربعات سياسية متعددة على أرض واحدة☝، لهذا يتقاسمها تواريخ متشاحنة حتى دم 🩸 ، لم يكن الوصول لمرحلة الجهوزية ولأي حرب مفتوحة مع الإسرائيليين بالأمر السهل والبسيط ، لأن العمل كان على صعيدين أو أكثر ، مواجهة التحديات ، تحديداً داخل الحركة والتى تحولت جزءاً منها يقودها عصابة ، حيث باتت الوشاية مهنة من ليس له عمل أو حتى إشعال الفتن أو الانخراط بعمليات الهدم وأيضاً التخطيط من أجل 🙌 تصفية الحسابات أو إبعاد الناس الذين لديهم قدرات على أخذ المبادرة والانجاز ، ثم أن التراخي الذي أدى إلى التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية وامتداداتها في لبنان 🇱🇧 ، هو أمر عقّد المعقد وركب المركب ، وأصبحت عمليات التفكيك له غاية من الصعوبة ، لقد اختلطت الوطنية بالعمالة ، بالفعل 😧 ، كان ابومحمود الصباح يتحرك طيلة النهار ويصل الليل بالاتجاهات المختلفة ، يستقطب الشباب من المدراس والجامعات والتنظيمات الشعبية ( النقابات ) ، ويبني المعسكرات في الجبال والقرى ، ويخزن السلاح في مواقع متعددة وبعيداً عن أعين الوشاة والأعوان ، وتحديداً في المناطق الشيعية والمسيحية وكل ذلك أدى إلى تعريضه إلى ثلاثة محاولات للاغتيال ، واحدة ☝اسرائيلية 🇮🇱 و2 من داخل الحركة ، بل في تلك الحقبة بصراحة 😐 تلاشت الطائفية والمذهبية وكل أنواع الإرهاب والتطرف والفرقة بأنواعها الشتى ، لم يكن يُعّرف بين مقاتلين تنظيم الجنوب من هو شيعي أو سني أو درزي أو مسيحي ، لدرجة أن كاتب ✍ هذه السطور كان يجهل على سبيل المثال بأن زياد الرحباني كان مسيحياً ومن بيروت الشرقية ، فعلاً 😦 ، كانوا الجميع يتحدثون عن فلسطين 🇵🇸 وعلاقة الإمبريالية بالرأسمالية وعلاقة الماركسية بالشيوعية وانعكاس علاقاتهما على المسألة الفلسطينية ، وهذا السجال كان في بيت 🏠 ابومحمود يطرح بين الرباعي بشكل مستمر ، بين ماجد ابو شرار وابو صالح وصاحب المنزل وابو موسى ، بالطبع حول التاريخ ومكانه ، أو بالأحرى حول إن كان كل ما حدث في أي مكان من الضرورة أن يتحول إلى تاريخاً ، بالفعل 😦 ، في تلك الشرفة في منطقة سوق الغرب والمطلة على العاصمة بيروت 🇱🇧 ، مازلتُ أذكر تماماً 👌 تلك النقاشات الساخنة ، كأنها فعلاً 😧 هي اليوم ، وتحديداً حول سدر البطيخ 🍉 وصحن الجبنة 🧀 البيضاء ، وكان ابو شرار في تلك الحوارات يدافع بشدة عن الفلاحين ودورهم في محاربتهم الرأسمالية وهذه المفاهيم العنيدة كان يشاركه بها ابوصالح ، لكن ابومحمود كان في المقابل ، يتوقف عند مسألة جوهرية ثم يتساءل⁉ عن عمليات التغيير التى سببتها العوامل الطبيعية والتى أثرت على الجولوجية والكائنات الحية ، فهل كل ما مضى وتبخر يعتبر تاريخاً أو أن صفحته طويت ، إذنً ، المقاومة ليست كلمة تقال بقدر أنها مشروعاً متكاملاً والذي يحصن صاحبه من التلاشي ، وأيضاً إخراجه من البقاء داخل دوران المروحة ، والذي يمكنه 🤔 من الإفلات من حقول الزراعة وثورتها إلى ثورات آخرى ، وطالما الإنسان صعد إلى الفضاء 🚀🪐 فهذا لاحقاً سيترتب عليه تطورات كثيرة ، وبالتالي الزراعة أصبحت مسألة هامشية أو بالأحرى بديهية ، والصحيح ايضاً ، بأن اليمين الفتحاوي بقيادة أبوعمار أجتهد بإصرار الانتقال إلى الفضاء الأمريكي 🇺🇸 ، بل إحترق ياسر عرفات احتراقاً والذي أحرق كل سفنه من أجل 🙌 أن يوافق الأمريكي 🇺🇸 على دمجه بسياسة الاحتواء والتى شملت الكثير من الشخصيات العالمية والإقليمية ، لكنهم ظلوا غير قادرين على التأثير الفعلي بالرأسمالية الليبرالية " العالمية " ، وهذا أيضاً ينطبق على اليسار الفتحاوي والذي لم يوفر البديل عندما بدأ السقوط التراجيدي للماركسية / الشيوعية في معقلها بموسكو 🇷🇺 ، فأصبح فرع الاستخبارت للنظام الأسد ، هو قبلة اليسار أو بالأحرى المنشقين ، وهذا يفسر لماذا 🤬 ابو صالح قرار الاعتزال والاعتكاف في بيته حتى فارق الحياة ، لأن ببساطة 😳 ، الأسد الأب تقصد تخفيض مستوى العلاقة بين ابو صالح وبينه إلى مدير فرع فلسطين في الاستخبارات الاسدية .

لقد حرص الإعلام المركزي للحركة على تعمية الجانب المضيئ للعسكرية الفتحاوية المشرقة ، وتحديداً لدى الشرائح ال غير ملمة بحيثيات تاريخ الحركة في حدود الدنيا ، وهذا أيضاً يبقى ضمن الصراع الداخلي ، وبالطبع ، كل هذه الصراعات أسقطت بدورها التواريخ المشعة والمشرفة ، بل أُستخدم الإعلام ورغم رواجه الشاسع والواسع والمتطور في الاتجاه الذي يخدم جهة واحدة☝كيفما إتفق ذلك مع رغباتها ، لكن مهما كان التزيف والتضليل مدروساً أو حتى الأكاذيب مصنعة ، تبقى الحروب الخالدة شاخصة ولا يمكن 🤔 لأي إعلام متحيز تحويلها فقط لرسوبات منسية ، والصحيح أيضاً بأن الأعوام تلك أنقضت مع انقضاء القرن الماضي ، لكن كانت قوات ابو محمود الصباح 🇵🇸 في الجنوب على اهبة الاستعداد لاستقبال أي هجوم للجيش الإسرائيلي والتى نشرت على مدار الساعة عناصر لمراقبة الشريط الحدودي ، لكن في المقابل ، لم يكن الجيش الإسرائيلي 🇮🇱 على دراية بنوع السلاح وحجمه ، وبالرغم من إفشال خطة الجيش الإسرائيلي 🇮🇱 في احتلال الجنوب والمدن الكبرى ، وهذا كان بصراحة 😶 تحدي شخصي بين مردخاي غور قائد العملية العسكرية وابومحمود الصباح ، عندما أطلق تصريحه الأول من داخل الشريط المحتل بأنه ستتمكن قواته دخول المدن التالية ، صور والنبطية وصيدا في غضون ساعات قليلة ، فجاء الرد من الثاني وعلى هذا النحو ، " لن تدخلوا المدن إلا على جثثنا " ، لكن بعد ذلك تيقنوا الرُباعي ، " ابوصالح وابو شرار وابومحمود ابو موسى " بأن من المتوقع لإسرائيل أن تعيد الكرة وهذا يتطلب إلى رفع جهوزيتنا على الصعد كافة ، بالفعل 😟 بدأت رحلة الثنائي ابوصالح وابومحمود إلى الدول التى جات في الأعلى من أجل 🙌 التهيئة للحرب القادمة ، لكن كان انقلاب اليمين الفتحاوي على اليسار 👈 الفتحاوي هو الإسراع ، فعلاً😦 ، سحبت المالية والتعبئة والتنظيم من ابومازن وتم تهميش اولاً حتى وصولاً إلى تجميد عضوية ابوصالح من المركزية وتم أيضاً إقصاء ابومحمود من جنوب لبنان 🇱🇧 ، وأيضاً حاولوا اغتيال ابو موسى ، لكنه أصيب بعيارات في ساقه ثم تم نقله بعد مدة العلاج في الخارج إلى غرفة العمليات المركزية واستبعاده ، ومع اغتيال ماجد ابوشرار في روما 🇮🇹 انقسمت الحركة أكثر وصار الفرز أوسع ، ومن جانبه في المقابل أيضاً ، لم يفوت تنظيم جنوب لبنان 🇱🇧 الفرصة في ترتيب أوضاعه ، كان بالفعل 😟 في ذروة قوته وعنفوانه ، متماسكاً ومنضبطاً جداً ويمتلك أسلحة متنوعة وفي مقدمة ذلك قرابة 80 ألف صاروخ 🚀 كاتيوشا ، كل ذلك التعب والجهد المبذول تبدد ، وبالطبع ، السبب هو الخلافات التنظيمية والسياسية التى كانت ومازالت سبباً في تراجع مكانة وتماسك الحركة .

في رأي الشخصي ، وهنا 👈 بالمؤكد 🙄 ، هي نظرة مختلفة عن تلك التبسيطية والتى تحولت عند الأغلبية العظمى بالثابتة والمستقرة ، فبعد انتقال قيادة الثورة الفلسطينية من لبنان 🇱🇧 إلى تونس 🇹🇳 أو بالأحرى ، عندما وافقت على الانتقال ومن ثم مع فشل 😞 الانتفاضة الأولى في إحداث تغيير جوهري ، بالإضافة للفشل الأخر الذي تكلل في الانتفاضة الثانية ومن ثم اغتيال ياسر عرفات ، وهو يظل الشخصية التى لم يجدوا حل لها سوى بإحراق الرماد كي لا يعود منه ، وعلى الرغم من أن الرماد علمياً غير قابل للاحتراق ، تماماً 👌كما كان متوقعاً أن يعود أو كما اعتادت البشرية عليه ، وهذا النمط من التفكير الانبعاثي ، قد يكون عرفات اقتبسه من المنصور بن أبي عامر ، صاحب الدولة العامرية في الأندلس ، الرجل الذي وصف بأنه " لا يملك سوى عقله وقلبه " ، لهذا وهي خلاصة ناتجة عن مسار طويل وعميق ومتعدد المحطات ، لم يعد فعلياً 🤭 في الأفق للشعب الفلسطيني سوى أمرين أساسيين ، وتحديداً في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية ، إما التمسك بالسلطة الفلسطينية 🇵🇸 ، كمرجع يعكس الهوية الناقصة حتى إشعاراً آخراً ، وهي هوية على الأقل تلبي غرور كل من يبحث عنه ، أو أن الخيار الآخر ، وهو الأهم في ناظري والأكثر واقعياً ، هو النضال من أجل 🙌 فرض 🤨 على الإسرائيليين القبول بدولة واحدة ☝، لكن أيضاً وهي حقيقة 😱ثابتة في دفاتر 📕 التاريخ ، فالثورة الحديثة بصراحة 😶 تظل الطرد الأطول في حياة الشعب الفلسطيني والعربي معاً أو حتى الدولي ، لقد شغلت الدنيا في حروبها / انتصاراتها / صمودها / هزائمها ، تماماً 👌 كما في استسلامها أو عندما ذهبت لمشروع السلطة أو حتى ابتكارها للانتفاضات الشعبية السلمية أو حتى في خوضها لمشروع السلام 🕊 ، لهذا كانت حركة فتح وبالرغم من كل ما شابها من تعثرات تراجيدية أو ما تنج لاحقاً من انقسامات جديدة وتحديداً بعد مرحلة اسلو ، تبقى أنها حاولت أن تكون واحدة☝من الأسماء الأكثر تأثيراً من بين الأسماء الحديثة لفلسطين المنقطعة عن شامها ، فعلاً 😟 ، كانت الفكرة كبيرة ، بل😦 حقاً😦 وحقيقةً 😱 ، أكبر من فلسطين 🇵🇸 كجغرافيا ، لكن مشاكسات الأخوة جعلها أن تتراجع حتى وصلت إلى القبول بمشروع سلطة الحكم الذاتي ، وهذه النهاية التى تخيم على المشهد الراهن ، هي نهاية طبيعية وشأن كل من ذاب في التفاصيل بعد ما كان على أبواب الشمس🌞. والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال