الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيدة أماني الطويل كذب فلول النظام البائد و ان أدعوا الهدى.

عبير سويكت

2023 / 4 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


كنت قد أستمعت لجانب من تغطية أحداث السودان على قناة الجزيرة الفضائية، حيث كانت الضيفة السيدة أماني الطويل، الصحفية و مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والخبيرة فى الشئون الأفريقية، و أحد فلول النظام القحتى البائد، و مستشار سابق لحمدوك.

مما لا شك فيه ان تجار السياسة في السودان كانوا و ما زالوا يعتقدون أنه بامكانهم الترويج لبضائعهم الباليه، و الاستخفاف بعقول المواطنين السودانيين و المشاهدين، و لعلهم يعتقدون أيضًا ان الشعب السودانى ذاكرته سمكية، إذن فلنجرى إختبار ذاكرة يا عزيزي القارىء على النحو الآتى:

- قال المتحدث من فلول النظام البائد ان اللجنة الأمنية سابقًا فى الإشارة للعسكر السودانى(جنرال برهان و رفقاه)، أنهم متناقضين، لانهم سابقًا كانوا لا يقبلون ان يتفوه اى شخص على حميدتى بكلمة، مستدلًا على قوله بسجن الراحل الصادق المهدي رئيس حزب الامة من قبل اللجنة الأمنية عندما أنتقد الدعم السريع .
- تمام، فلنجرى أختبار الذاكرة الآن لنتأكد من المعلومة، "جارى الإتصال" يا فلول النظام البائد، تم الرصد ، تمام، فلنتوقف، الإجابة هى :
- اللجنة الأمنية لم تلقى القبض على رئيس حزب الأمة الراحل الصادق المهدي، و بحسب ما ورد فى الإعلام حميدتى شخصيًا هو من القى القبض عليه عندما أنتقده، و بناءًا على حوار أجريته مع رئيس الجبهة الوطنية المعارضة الراحل على محمود حسنين قال لى فى هذا الحوار الموثق له كتابةً، و كذلك مسجل ان حميدتى هو من هدد الراحل رئيس حزب الأمة الصادق بطريقة مهينة و زج به فى السجن.
- المهم، تحدثت يا سيد عن التناقض فى مواقف اللجنة الأمنية التى زعمت أنها لم تكن ترض كلمة واحدة فى حميدتى و الان أصبح عدوها . أقول لك أستنادا على الحادثة التى ذكرتها انت بنفسك عن حلفائك و علاقتكم بحميدتى أليس فيها تناقض منقطع النظير ؟
- كيف تفسر لنا إذن دعوة الراحل الصادق المهدي لحميدتى بالحرف الواحد آنذاك فى التفكير في المستقبل "السياسي "الذي ينتظره، و ماذا كان يقصد بذلك، دعوة "عسكرى" للتفكير فى مستقبل "سياسي"، ثم أردف قائلًا حينها : بإن حميدتى مرحبًا به للانضمام لحزب الأمه، كيف نفسر ذلك؟.
- و ما قولك فى ترحاب حزب الامة المنقطع النظير لحميدتى فى حضرة رئيسه الراحل الصادق المهدى ، و رباح الصادق و بقية الاسرة الحزبية فى احتفالية قدح الأميرة "شوبش"، و تبرع حميدتى لهم بتلك المليارات التى لم يسبق له و تبرع بمثلها لخزينة الدولة ، و التساؤلات التى طرحت آنذاك حول هذا الموضوع ، فالمعروف ان التبرع عنده يعنى "استثمار " فى شئ ما و لغرض ما .
- ثم كيف تفسر لنا وصف رئيس حزب الأمه الراحل الذى ذكرته انت للاستدلال به على تناقض البرهان و لجنته، كيف تفسر لنا وصفه لحميدتى الذى زج به فى السجن آنذاك ، بانه احد العمرين ، عندما قال : نصر الله الدعوة و الاسلام بأحد العمرين، و نصر الثورة الشعبية بحميدتى، هل لك ان تفسر لى كيف نصر الله الثورة بحميدتى ؟ بفض الاعتصام مثلًا ام ماذا؟

سؤال رقم 2 : قلت للسيدة أمانى انها تعلم تمام العلم ان جنرال البرهان هو اسلامى، و يمثل لجنة الرئيس المخلوع البشير.
- هل لك ان تفسر لنا ماذا تقصد بان جنرال البرهان إسلامى ؟ هل تعنى انه مسلم ؟ بمعنى ناطق بى لا اله إلا الله و ان محمدا عبده و رسوله ؟ هل تعنى ذلك؟ ام تعنى انه مؤمن غير ملحد، بمعنى يعتقد بوجود الله؟ ان كان الامر كذلك فهل هى جريمة؟ ام تعنى انه ينتمى للاسلام احد الديانات السماوية الثلاث ؟ اذا كان الامر كذلك هل هى جريمة ؟ ام علك تقصد بإسلامى انه ينتمى للجبهة الاسلامية ؟ اذا كان الأمر كذلك هل لديك ما يثبت انتماءه للجبهة الاسلامية فعليًا بالدليل القاطع ؟ ام ان علينا ان نصدقك هكذا لان ما تنطق به ان هو إلا وحى منزل من عند الله؟و حتى ان وصلت مستوى النبوة فنحن نعتقد فى : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، و لكم دينكم ولى دين، و حتى ان كان ما تنطق به دين رسمى و شعبى، فى امكاننا ان ننقد فكرك الديني ، نتأمل فيه، نتفكر فيه، حتى نكفر به عديل كدا، حرية ياخ و لا رأيك شنو؟ .
- ام لان البرهان كان ضمن اللجنة الأمنية آنذاك فهذا يعنى انه اسلامى حزبيًا ؟ أليس هناك صلة بين العمل العسكري و الأمني؟ ام ان فى نظريتكم القحتية ام ان تكون قحتيا او تصنف إسلاميًا و بعدها ارهابيا ؟ يعنى من اتفق معكم فهو قديس و من اختلف معكم فهو إبليس ؟لذلك حميدتى صناعة البشير و بقرار اعلى من البشير و فهو فى نظركم نزيه شريف و ليس إسلاميًا،لانه رخ اذنه لكم و استمتع بوعود السلطة الوهمية، لكن البرهان الذى قال لكم : صفا انتباه كل واحد يرجع مكانه و الامانة ترد للشعب، خالفكم لذلك هو اسلاميا و ارهابيا. يعنى فى أيدولوجيتكم اما ان تكون معى او انت ضدى . هل عمر الجنرال البرهان فى الحقل العسكري بدا فى 1989 عند تقلد البشير للسلطة ؟ ام انه كان عسكريًا برتبة قبل حتى ان يصل البشير للسلطة او يعرفه، و لم يصنعه البشير كما صنع حميدتى، ام ان حميدتى هو صناعة جيفارا النضال.
فخر لبرهان انه ليس صناعة البشير او غيره بل هو خريج عرين الاسود الكلية الحربية ؟لذلك لم تتمكنوا من ترويضه و لم تغروه بالحكم.

- ثم هل حديثك هذا يعنى ان كل من عمل فى دواوين الدولة السودانية و مؤسساتها الحكومية و تدرج فيها منذ 1989 و حتى 2019 تاريخ الثورة، يعنى انه فلول و اسلامى على حد وصفكم يا أستاذ ؟ هل هذا يعنى انه فى فترة الثلاثين سنة التى حكمت فيها حكومة البشير كان على السودانيين ان يحزموا حقائبهم و يذهبوا لدول اخرى ليعملوا فيها، او حتى يغادروا لكوكب زحل حتى لا يحسبوا مستقبلًا فلولا و إسلاميين و تهددونهم بتحريض المجتمع الدولى ليبتلعهم، و تعملوا على عزلهم و اقصائهم مجتمعيا و مهنيًا؟.
- ثم لماذا لم تقل للسيدة أمانى ان البرهان انتم من أتيتم به، و انتم من أختاره، لم يأت هو ليعرض عليكم خدماته، بالتحديد رفيقك إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السودانى الأسبق الذى بدات حديثك بسرد بطولاته العظيمة فى نظرك، ذاكرًا انه و رئيس حزب الامه الراحل تم الزج بهم فى السجن عندما انتقدوا حميدتى، و نسيت ان تخبرها ان حميدتى هو نفسه من زج بهم فى السجن على حد شهادة رئيس الجبهة الوطنية العرضية على محمود حسنين، و ليس اللجنة الأمنية، إذن من الذى يناقض نفسه الآن؟ برهان؟ ام انتم فلول النظام القحتى البائد ؟.
- و نسيت ان تحكى لها كيف ان بطلك الوهمى إبراهيم الشيخ تم طرده من قبل اطفال المقاومة و شبابها، و تم لفظه من الشارع الثورى، و نسيت ان تقول لها ان الشارع الثورى تجاوزكم، و اصبحتم نسيا منسيًا، ترفعون من معنوياتكم عبر الحدث و الجزيرة، و لا تقدرون على مواجهة صغار الشارع الواحد منهم قادر على ابتلاعكم فى دقيقة، لماذا لم تقل لها ان زمنكم فات و غنايكم مات، على العموم فيديوهات الطرد و حتى الضرب من قبل الشارع الثورى موجودة موثقة شاهد عيان لمن سولت نفسه ان ينسى ماضيه.
- ثم هل تعتقد ان فى أمكانك ان تضلل الناس بمعلومات وهمية؟ مصر دولة استخباراتية من الطراز الأول ، و ان كان لديهم ذرة شك واحدة ان برهان يمارس الاسلام السياسي، او حتى متطرف كما قالها حارسكم حميدتى لكانت مصر هى أول من انتزعته، لان تاريخ مصر فى مكافحة الاسلام السياسي فى المنطقة معروف. كما ان الجميع يعلم ان ما تروجون له هو بهدف اغتيال الشخصية.

نواصل للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة