الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأحمق والمجنون . في ذكرى مناظرة جيجيك-بيترسون

دلير زنكنة

2023 / 4 / 19
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


سام ميلر و هاريسون فلَسْ

[جرت المناظرة في 19/أبريل /2019 بحظور 3000 شخص في تورنتو كندا، الفيديو من هذا الرابط https://youtu.be/qsHJ3LvUWTs ]
____________________________

الليلة الماضية ، ناقش جوردن بيترسون وسلافوي جيجيك بعضهما البعض في مركز سوني في تورنتو. كان عنوان النقاش "السعادة: الرأسمالية أم الماركسية ". كان هيكل المناقشة هو أن كل مشارك قدم مقدمة مدتها ثلاثون دقيقة تليها سلسلة من الردود الموجزة لمدة عشر دقائق لبعضها البعض. انتهت المحادثة ببعض الأسئلة العامة من الجمهور.

تم بيع بطاقات الحدث كاملة واستمرت المناظرة ثلاث ساعات. ما كان متوقعا أن يكون "نقاش القرن" الساخن تبين أنه تبادل ودود إلى حد ما. وطوال المساء ، ذكر كلا المتحدثين في مناسبات متعددة مدى اتفاقهما و إعجابهما ببعضهما البعض. تأثر بيترسون بشكل خاص بأداء جيجيك الكاريزمي و "الحجج المعقدة" ، بينما شدد جيجيك على مدى اتفاقه مع نقد بيترسون للصوابية السياسية Political Correctness وأسلوبه العدواني في الجدل.

جيجك بالتأكيد ليس بغيضًا مثل بيترسون. لكن الجدل كشف إلى أي مدى انحدر المثقف اليساري ، ولماذا نحتاج إلى سياسة ماركسية حقيقية للدفاع عن الحرية والعدالة بصراحة.

بيترسون ضد ماركس

ركز بيترسون تقريبًا كل مقدمته التي استغرقت ثلاثين دقيقة على هجوم حاد ضد البيان الشيوعي.لقد جاء مستعدًا بعشرة اقتراحات ضد البيان والأيديولوجية الماركسية. بدأ بيترسون بالقول إن ماركس وإنجلز كانا مخطئين في اختزال مشاكل الوجود الأساسية إلى الصراع الطبقي. وادعى أن ماركس وإنجلز أخفقا في تقدير التسلسل الهرمي باعتباره حقيقة بيولوجية راسخة. كما تساءل عما إذا كانت "دكتاتورية البروليتاريا" ستكون أفضل من دكتاتورية البرجوازية.

حتى أن بيترسون صور ماركس على أنه مفكر هوياتي identiterian، حيث قام بتأليب الطبقة العاملة التي يُفترض أنها محبة للخير ولكنها مضطهدة ضد طبقة رأسمالية شريرة. شرع في التساؤل عن كيفية تنظيم المجتمع في ظل الشيوعية ، بحجة أن السلطة ستظل دائمًا مركزة في أيدي القلة بغض النظر عن النظام الاجتماعي القائم.

حاول بيترسون أيضًا انتقاد ماركس لأسباب اقتصادية. بدأ بالإشارة إلى اعتراف ماركس بالوفرة المادية التي أنتجتها الرأسمالية نفسها. جادل بيترسون بأن الرأسماليين ، من خلال فطنة عملهم وقيادتهم ، يضيفون قيمة اقتصادية إلى المجتمع ، وأن النظام قد فعل الكثير في القضاء على الفقر ومساعدة الفقراء. على الرغم من اعترافه بأن الرأسمالية تجعل الأغنياء أكثر ثراءً ، إلا أنه شدد أيضًا على أن الرأسمالية تجعل الفقراء أكثر ثراءً أيضًا. أنهى مقدمته بالادعاء أن السعي وراء الربح من الناحية الأخلاقية يضبط الرأسماليين على عدم إساءة معاملة عمالهم ، وأن أي رئيس مدفوع بالربح لن يستغل عماله أبدًا ، بسبب الخوف من خسارة العمالة . كما قال بيترسون ، "أنت لا ترقى إلى منصب سلطة يمكن الاعتماد عليه في المجتمع ،من خلال و بشكل أساسي ،استغلال الآخرين."

إن عرض بيترسون للمبادئ الأساسية للماركسية ،على اقل تقدير ابتذال سخيف. بدا وكأنه بالكاد القى نظرة على نصوصها الرئيسية.

خذ تعليقاته على الطبيعة الهرمية والاستغلالية للناس: عندما قال ماركس وإنجلز إن كل التاريخ هو تاريخ الصراع الطبقي ، كانا يتحدثان عن كل التاريخ المكتوب . عاش البشر بدون طبقات لملايين السنين. إن إنشاء المجتمع الطبقي - حيث تستحوذ أقلية على العمالة الفائضة للأغلبية - هو ظاهرة حديثة نسبيًا ، وبالنسبة لماركس وإنجلز ، فإن إنتاج وإعادة إنتاج الحياة الواقعية ، محور تفاعلات البشر مع الطبيعة.

بل ذهب بيترسون إلى حد القول إن مقولة الطبيعة غير موجودة في كتابات ماركس ، وهذا أمر خاطئ بشكل واضح. في الفصل الأول من رأس المال ، ذكر ماركس أن العمل هو العلاقة الجوهرية بين الإنسان والطبيعة نفسها ، وأن العمل بشكل ما هو "ضرورة أبدية تفرضها الطبيعة ، والتي بدونها لا يمكن أن يكون هناك تبادلات مادية بين الإنسان والطبيعة. ، وبالتالي لا حياة ". لم يكن عليه حتى الوصول إلى نهاية المجلد الأول لمعرفة ذلك.

أما بالنسبة لمزاعم بيترسون حول التسلسل الهرمي ، فقد كان يخلط التسلسل الهرمي مع المجتمع الطبقي باستمرار. لم يوضح أبدًا لماذا امتياز طبقة واحدة لاستغلال أخرى أمر ضروري للوجود البشري. علاوة على ذلك ، عندما جادل ماركس للتغلب على المجتمع الطبقي ، لم يعتقد أن البشر سينهون الحاجة إلى التنظيم السياسي. بالنسبة لماركس ، فإن "الدولة" السياسية لها معنى محدد للغاية باعتبارها جهازًا للمجتمع الطبقي. للتغلب على المجتمع الطبقي ، سيظل الناس بحاجة إلى الهيكلة والتنظيم ؛ سيظلون بحاجة إلى التداول والمناقشة ومتابعة الأشياء المشتركة من خلال الصراع والنقاش. كما وصفها نورمان جيراس في دفاعه عن ماركس ضد "سبعة انواع من الطعن"Seven Types of Obloquy ، في ظل الشيوعية ، سوف تستند أشكال السلطة العامة إلى مبادئ ديمقراطية وانتخابية.

نظرًا لأن بيترسون يرى أن الطبيعة البشرية سقطت أساسًا ومرادفة للخطيئة الأصلية ، فإن جهود الجماعات المضطهدة للتغلب على وضعهم بشكل جماعي ستكون محفوفة بالمزيد من العنف والمعاناة. لكن هذه ميتافيزيقية تمنع أي مجموعة من الناس من السعي لتحقيق العدالة أو تحسين أوضاعهم خوفًا من أن يولدوا المزيد من العنف.

علاوة على ذلك ، خلافًا لبيترسون ، لم ير ماركس نضال الطبقة العاملة من منظور الهوية: للعمال مصلحة في إلغاء هويتهم كبروليتاريين مستغلين. بالنسبة لماركس ، على الرغم من أن النضال الاشتراكي سيكون له عناصر المثالية والتضامن والتضحية ، فإن البروليتاريين ليسوا ملائكة. مئات السنين من الاضطهاد الطبقي تمنع البشرية من التصرف "بطيبة" (بمعنى بيترسون). لا يمكن رؤية قضايا العداء الطبقي من خلال الأخلاق الضحلة لبيترسون ، ولكن من خلال المصطلحات الهيكلية التي أشار إليها ماركس.

بالنسبة لمساهمة الرأسماليين بقيمة ، لا يفهم بيترسون كيف يرى ماركس القيمة على أنها وقت عمل ضروري. لا يمكن للبرجوازية أن تضيف قيمة دون استغلال العمال ، أي دون الاستفادة من عملهم غير المدفوع الاجر. وبالتالي ، فإن الاستغلال ليس فشلًا أخلاقيًا للرأسمالي ، ولكنه مدمج في العلاقة الهيكلية بين الرأسمالي والعامل. محاولة بيترسون لجعل الرأسماليين ركائز الحضارة الأساسية ليست أفضل من الحكاية الشهيرة لمينينيوس أغريبا عن البطن وأعضائها .

يمكننا اعطاء امثلة اخرى، لكن من الواضح بما فيه الكفاية أن بيترسون يجهل بلا خجل محاججات ماركس الفعلية. ليست القضية أنه لا يوافق(الكثير من نقاد اليمين الاذكياء يفعلون ذلك) ، ولا أنه يبسط لجمهور شعبي ، إنه ببساطة ليس على معرفة كافية للمشاركة في الجدال.

أما بالنسبة للرأسمالية العالمية اليوم ، فإن التحسينات في الاستهلاك ، و معدلات الوفيات ، وحقيقة أننا أفضل حالًا من أسلافنا ليست عذراً لاستمرار استغلال جماهير البشرية و اغترابها الى الابد. أكد بيترسون بشكل دوغمائي أن هذه التحسينات النسبية ترجع ببساطة إلى الأسواق الحرة ، وليس الى اسباب أخرى ، مثل دور الصحة العامة والتعليم ونضالات الطبقة العاملة ضد الاستغلال. ناهيك عن أن الدافع وراء الربح ، أحد العوامل الرئيسية وراء جميع المشكلات الاجتماعية تقريبًا ، بما في ذلك تسارع تغير المناخ.

متحدان ضد السعادة

بينما افترض بيترسون أنه كان يدخل في مناظرة مع ماركسي كلاسيكي ، وأن الكثير من هذا النقاش سوف يتركز حول الماركسية ، جاء جيجيك بأجندة مختلفة. في مقدمته التي مدتها ثلاثون دقيقة ، لم يركز جيجك على ماركس على الإطلاق ، لكنه بدأ الحديث يأسف على مدى تهميشه هو وبيترسون من الأوساط الأكاديمية "الصائبة سياسياً":

"أنا وبيترسون ... كلانا مهمشين من قبل المجتمع الأكاديمي الرسمي ،ومن المفترض أن ادافع هنا عن الخط الليبرالي اليساري ضد المحافظين الجدد. حقًا؟ معظم الهجمات عليّ هي بالتحديد من الليبراليين اليساريين. فقط تذكر الاحتجاج على نقدي لإيديولوجية مجتمع الميم."

بعد تأكيد أنه يشترك مع بيترسون في عدو مشترك ، ذهب جيجيك لمناقشة مواضيع مختلفة. وشملت هذه كيف أن المعجزة الاقتصادية الصينية لم تكن قائمة على ديمقراطية السوق الحرة ، ولكن في الرأسمالية الاستبدادية. و أن بيرني ساندرز مشيطن كراديكالي ، بينما هو في الواقع "أخلاقي من الطراز القديم " ، وأن "التعددية الثقافية الليبرالية البيضاء" هي المسؤولة عن فشل اليسار.

كما زعم جيجيك أن أزمة الهجرة ترجع إلى "التناقضات الجوهرية" للرأسمالية ، لكنه عارض فتح الحدود في وقت لاحق. اكد جيجيك بحق أن الكراهية الشعبوية للاجئين غير عقلانية. ومع ذلك ، فقد أكد بشكل غامض أن "التقارير [عن اللاجئين] صحيحة". يمكن للمرء أن يتكهن بأن جيجيك كان يشير إلى الملاحظات السابقة التي أدلى بها بشأن اللاجئين العنيفين ، والتي تم انتقادها باعتبارها رهاب اجانب .

يُحسب لجيجيك دعمه للرعاية الصحية الشاملة والتعليم ، مما سيسمح للأفراد بالتركيز على تحقيق إمكاناتهم الإبداعية. كما أقر بأن تغير المناخ ليس خدعة ، ولكنه تهديد حقيقي للبشرية يجب مكافحته بشكل من أشكال التعاون الدولي.

لكن جيجيك ذكر طوال النقاش و لمرات عديدة أنه متشائم. إنه مثل بيترسون، يرى اليسار المعاصر، على أنه مستنقع من الاستياء و ممارسة الضحية. إنه لا يؤيد الرؤية المتفائلة لماركس ، التي تدعو إلى علاقات اجتماعية حرة وشفافة. في المقابل ، زعم جيجيك وبيترسون أن البشر ليسوا عقلانيين ، لكنهم يميلون بطبيعتهم إلى الخراب الذاتي .

الهدف الماركسي لتحرير القوى المنتجة من الرأسمالية ليس قضية جيجيك. إنه يعرف الحداثة في مصطلحات وجودية على أنها الحاجة إلى "تحقيق ... المسألة الرئيسية، و هي الحرية نفسها ". بدون سلطة تقليدية ، نحن مسؤولون عن أعبائنا ، محكوم علينا بالصراع من أجل المعنى ضد عالم مُسلَّع و ملذات. "نحن بحاجة إلى إيجاد سبب ذي معنى يتجاوز مجرد الصراع في سبيل بقاء من اجل ملذات." لكن هذا النوع من الزهد الوجودي ضد اللذة ومذهب المتعة غريب عن مشروع ماركس في تلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق عالمي. ماركس ، كما يشير ايشاي لاندا، لم يكن ضد الاستهلاك في حد ذاته ، و لكن ضد التقشف الرأسمالي المفروض على الأغلبية.

مرارًا وتكرارًا ، استشهد بيترسون وجيجيك بالتقاليد اليهودية المسيحية (أو التقليد "الغربي") كنقطة انطلاق ، ولكن هذا التقليد وجودي على غرار كيركيغارد ونيتشه و هايدغر ، وليس التقليد العقلاني لهيجل و ماركس. استدعى جيجيك هيجل على عكس ماركس كبطل فلسفي له ، لكن هذه هيغلية بدون حل ديالكتيكي ، محولة تناقضات هيجل إلى تناقضات لا يمكن حلها.

إن الاغتراب ، بالنسبة لجيجيك وبيترسون ، يُخبز في كعكة الوجود نفسه. يرى كلاهما أن الحالة الإنسانية مأساوية بطبيعتها ، من خلال عدسة علم الأحياء أو التحليل النفسي أو الميتافيزيقيا. في الأساس ، كلنا محكوم علينا بالفشل والإحباط ، بغض النظر عن النظام الاقتصادي والسياسي.

مع استمرار الجدل ، استمر بيترسون في دفع جيجيك بشأن موضوع الماركسية ، وناشد جيجيك أن يوضح موقفه فيما يتعلق بماركس. رداً على ذلك ، أوضح جيجيك أن اعتناقه لكلمة "الشيوعية" هو استفزاز ، وهو في الواقع لا يعتبر شيوعيًا. بدلاً من ذلك ، أكد جيجيك الحاجة إلى رأسمالية منظمة ومحدودة ذاتياً. لم يؤكد التحرر الذاتي للطبقة العاملة ، لكنه دعا بدلاً من ذلك إلى الحاجة إلى سيد "يجبر الناس على التحرر". هنا ، ظهر جيجك باعتباره تكنوقراطيًا ليبراليًا ، لأن الجماهير بالنسبة له غير قادرة على تحقيق الحرية لأنفسهم - هناك حاجة إلى نوع من "السيد" لتوجيههم. لم يعارض بيترسون مع أي من هذه الأفكار . بدلاً من ذلك ، اعترف بأن للرأسمالية مشاكلها ، وأنه لا يدعم الأسواق الجامحة كليًا. كرر مقولة وينستون تشيرتشل بإن الرأسمالية أسوأ نظام ممكن… و لكن أفضل من جميع البدائل.

قرب نهاية المساء ، دفع بيترسون جيجيك مرة أخيرة. وسأله عن سبب ارتباطه بالماركسية. ردا على ذلك ، أشار جيجيك بشكل غامض إلى الثامن عشر من برومير ورأس مال ماركس على أنهما تحليلات سياسية واقتصادية دقيقة ومتطورة. لم يقدم دفاعًا أكثر تفصيلًا من ذلك.

اصدقا-عداء

على الرغم من أن بيترسون كان معجبًا بكاريزما جيجيك ، إلا أنه كان أكثر إعجابًا برفض جيجيك الحازم بالدفاع عن الحجج الأساسية لماركس وإنجلز. على الرغم من التزام جيجيك اليساري ، فقد وافق هو وبيترسون على وجود المجتمع الطبقي ، والتسلسل الهرمي الاجتماعي ، ومصير المعاناة الذي لا مفر منه. و انه لا يسعنا إلا أن نأمل في التغلب على المعاناة التي تخلقها الرأسمالية (سواء كأفراد أو من خلال اللوائح التنظيمية ) - و لا يمكننا أبدًا أن نأمل في التغلب على هذا النظام.

قال بيترسون إن ادعاءات جيجيك لا تشبه الماركسية ، بل إنها أشبه "الجيجيكية žižekism". لكن لا يوجد شيء أصيل هنا: هذه ليست جيجيكية أو بيترسونية ، بل الميتافيزيقيا القديمة للتشاؤم البرجوازي. لم يحدد أي من المشاركين في هذا النقاش بديلاً محددًا للرأسمالية. كما أنهم لا يعتقدون أن البديل المنهجي الحقيقي أمر مرغوب فيه.

وهكذا فإن الفرق بين جيجيك وبيترسون هو الفرق بين أحمق جون لوك و مجنونه: الأحمق لا يمكنه استخلاص استنتاجات من مقدماته ، في حين أن المجنون يستخلص استنتاجاته بإخلاص من مقدمات سيئة. جيجيك هنا هو الأحمق ، لأن التزاماته اليسارية غير متوافقة مع المقدمات الفلسفية التي يشترك فيها مع بيترسون في النظرة المأساوية للوجود البشري. بيترسون المجنون ، يأخذ هذه المقدمات المأساوية إلى استنتاجها المنطقي المناهض للاشتراكية.

لكن من يدري: مع هذه الكثرة من المشتركات ، هل يمكن أن تكون هذه بداية صداقة جميلة؟

————————————-

سام ميللر Sam Millerتخرجت من جامعة كولومبيا. تعمل حاليًا مدرسًا في مانهاتن.
هاريسون فلسHarrison Fluss محرر في مجلة المادية التاريخية ومحاضر في الفلسفة في جامعة سانت جون وكلية مانهاتن.

المصدر
جاكوبن jacobin.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران: أسطول جوي قديم ومتهالك؟.. تفاصيل عن مروحية الرئيس رئي


.. الصور الأخيرة للرئيس الإيراني رئيسي قبل تحطم مروحيته وموته




.. الحرب في غزة: هل من تأثير على قطاع السياحة في مصر؟ • فرانس 2


.. تساؤلات في إيران عن أسباب تحطم مروحية الرئيس من بين 3 مروحيا




.. سيناريوهات وأسباب محتملة في تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟