الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محطات من ذاكرة أنقلاب شباط الأسود

محمد هادي لطيف

2023 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


المحطة الأخيرة
وأخيرًا محطتنا الأخيرة وأرجو أن لا أكون أجهدت من تابعوني في هذه المحطات كما وأتمنى أن اكون قد وفقت لبلوغ رسالتي بالكشف عن مما طمسوه من مظلومية جمهورية تموز وقائدها وبلسان وأقلام أعدائه الأنقلابيين .
في البداية أود أن أّشير إلى أن الجمهورية العراقية في كلّ أدوارها أكتسبت شرعيتها من جمهورية تموز ، بحيث أن بيانات أنقلاب 8 شباط و 18 تشرين الثاني 1963 تشبثوا بشرعية جمهورية تموز وبعنوان : تصحيح أنحراف ثورة 14 تموز ( كلمة حق يراد بها باطل ) .
ثم رأينا الزعيم عبد الكريم قاسم يطل علينا من على شاشة تلفزيون بغداد في التسعينيات وبشكل يومي ليقول : ( أن الكويت أرضٌ عراقية ) أستجار بها صدام عندما أراد أعطاء حماقته بأحتلال الكويت صفة المشروعية والمقبولية من سواد الشعب العراقي ، ولذلك لجأ إلى من لازال أسمه الزعيم في قاموس العراقيين بحثًا عن هذه المشروعية .
أما النقطة الأخرى : فيجب أن يعاد لجمهورية تموز وقائدها الأعتبار( تأريخيًا ) تمهيدًا لوضع البلد على السكه السائرة به للنهوض وألا لا فوضى الأمريكان( الخلاقة ) ولا ديمقراطيتهم ( ام العرضين ) ولا شفافيتهم
الموسومة بـ ( Handle with care ) ولا طروحاتهم الكسيحة تستطيع أن تجعل الأمور بنصابها الصحيح .
فهل من المعقول أن يقتص من زعامة جمهورية تموز في 8 شباط 1963 في دار الأذاعة في بعض منه بعنوان ( الثأر من قتلة الطبقجلي ورفعت الحاج سري ) وهم الذين حظوا بمحاكمة علنية عادلة ( لأشتراكهم بمؤامرة الشواف ) وتم أعدامهم علنًا في ساحة أم الطبول ، وأصبحوا شهداء بعد حين في حين يُعدم أخوه مدحت الحاج سري ( أمين العاصمة الأسبق ) وآخرين غيره من خدم البعثيين وساهم بوصولهم للسلطة و خلال حقبة البعث الثانية بتهمة خسيسة بعد أدلاءه بأعترافات من على شاشة تلفزيون بغداد أُنتزعت بالقوه يعترف فيها بالتجسس ويعدم ( وتتلطمغ قضيته ) ويبقى جاسوسًا صفه تلازم عائلته.
فيجب أن تستقيم الأمور وتسمى كلٍ بمسمياتها .
وقبل أن أنهي محطتي هذه الأخيرة :
كثر الكلام والكتابات عن أنجازات جمهورية تموز ، ولكن لي الفخر وكل الفخر أن أشير إلى أهم أنجاز لجمهورية تموز و الذي لم يذكره قبلي أحد :
حيث أن ثورة تموز وفي مراحلها الأولى وقبل أن يصل مستوى التآمر إلى السطح خلقت شعور بالطمأنينة والرضا والراحة في الوجدان الشعبي العراقي مما أدى إلى أنحسار حالات العداوات والمشاكل والدعاوي في مراكز الشرطه ودوائر المحاكم إلى نسب كادت أن تكون معدومة ،
كلّ ذلك ببركات جمهورية تموز .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان


.. أثناء زيارته لـ-غازي عنتاب-.. استقبال رئيس ألمانيا بأعلام فل




.. تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254