الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السودان ٢٥

بهاء الدين الصالحي

2023 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


السودان : المعادلة الحرجة
كثافة الحضور السوداني في دول الخليج وتوظيفه السياسي والعسكري ،محور خاص جاء مع الثروة الفائضة عن الاستيعاب بحكم التقزيم الجغرافي القسري ، حيث جاء المال عنصر قلق وبالتالي جاء التفوق الإيراني علي مضيق هرمز وبالتالي ناتج الاحساس المالي تحولت الإمارات لدولة مغلقة تعاني من عقدة الدور وبالتالي جاءت عقدة التعامل مع معضلة اليمن خاصة وأنها تتحكم في مضيق مائي بديل بدلا من هرمز الذي حرمتهم منه إيران باستيلائها علي الجزر الثلاث مع ضعف البنية السكانية في دول الخليج حيث يكون المركب الشيعي عنصر ضعف مما يعكس استحالة استرداد تلك الجزر التي توفر بعدا سياديا علي مضيق هرمز،
علاوة علي الرغبة في توظيف العمالة السودانية في القوات المسلحة الإماراتية مما ساهم بحكم الخلط بين مفهوم الوطنية والانتماء ومفهوم التعاقد الوظيفي حيث اشتركوا في صراع سياسي مابين بعض أمراء البيت الحاكم في الإمارات والتي تم وادها في حياة زايد نفسه ، ومن هنا جاء التفكير في ٢٠١١ بالتوقيع مع مؤسس شركة بلاك ووتر تلك الشركة التي أدارت حرب إبادة العراق ٢٠٠٣ وبالتالي استنت سنة جديدة تأسست علي اثرها شركة فاجنر التي تدير حرب أوكرانيا الان وبالتالي شركة بلاك شيلد الإماراتية ،خاصة وأن تلك الشركات هي المرادف للميلشيات والتي تحققت في صورتين متباينتين :
الاولي تمثلت في تسليح الحركات السياسية القائمة علي بعد ايديولوجي مثل حزب الله كبعد عسكري لحركة امل الشيعية والتي احتفظت بطابعها الاجتماعي ولها وجود شرعي داخل لبنان ولكن ارتفاع نغمة الاصولي الدينية عسكريا مع الثورة الإيرانية ذات البعد الايديولوجي ،وإيجاد بعد دستوري في إيران من أجل مساعدة حركات التحرر ( المستضعفين ) في العالم الإسلام ، وبناء علي ذلك ظهرت حركات الحوثيين وغيرها ،
اما فكرة شركات المحاربين بالنيابة من خلال توظيف الفائض السوداني في دول الخليج والعمالة السودانية هناك مفضلة بكم الاجادة للغة الانجليزية وفكرة الثقة القائمة علي الصبر والأمانة وهما سمة متميزة لديهم ، علاوة علي سوء الأحوال الاقتصادية هناك .
ومن هنا فأن دولة الرفاهية القائمة مع الفائض النفطي قد ادي الي إنتاج بديل عسكري متمثل في فكرة شركات الحرب بالوكالة وهو نوع من التأثر بالخبرة الأمريكية في ذلك المجال .
وهنا بمنطق الفكرة البديلة والتي كانت الإمارات مرشحة لدور باعث النهضة العلمية العربية من خلال انشاء بنية عربية بديلة ،مع الإقرار بنمط دولة الرفاهية العلمية ولكن علي سبيل إتاحة المجال الجغرافي للتطبيقات التكنولوجية من خلال الشركات صاحبة التوكيلات هناك ،والذنب هنا مرتبط بمأزق الواقع العربي المفتقد للتكامل الصحيح ،الا علي مستوي تبادل العقد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال