الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراحل الاسطورة

هيثم جبار عباس
شاعر ، كاتب، صحفي

(Haitham Jabbar Abbas)

2023 / 4 / 21
الادب والفن


المرحلة الأولى مرحلة الآلهة

مرت الأمم البشرية بمراحل متعددة من الإرهاصات والحروب والاقتتال من اجل الاستمرار في العيش , فمنذ العصور الأولى وعصور ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا, نجد في كل عصر من العصور التاريخية عدة شخوص مهيمنة كليا على عقول ونفوس ذلك العصر, وهي تلعب الدور الرئيس على مسرح الحياة , وترتبط بها من الناحية العقائدية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية , حيث ان كل فرد من أفراد أي مجتمع كان لا بد أن يخضع أمام إرادة هذه الشخوص, وإلا يعد شاذا وغير مألوف , سواء كانت هذه الشخوص تمارس نزواتها الشهوانية أم أحكامها المنطقية , او ان كانت على حق أم على باطل, إلا أن هؤلاء الشواذ أيضا لهم حضورهم التاريخي في جميع العصور , فقبل خمسة أو ستة آلاف سنة كانت تلك العصور هي عصور الآلهة أو ( مرحلة الآلهة ) وكانت الصراعات بين الآلهة قائمة, فهناك إله ذكي إله داهية وماكر وثمة إله طيب وفقير وآخر قوي وشجاع ولا ننسى الإناث من الآلهة , أنثى جميلة وأنثى غير جميلة , ففي هذه المرحلة كان اله يصرع اله من اجل آلهة جميلة , واله يقتل اله من اجل أن يحل محله , ولو أمعنا النظر في دراسة ممارسات أفعال الآلهة , ونرى كيف أن الآلهة تعشق وتحقد وتحب وتكره وتأخذ وتعطي , فلا نستطيع أن نخرج ممارساتها وأفعالها من معطف الإنسان العاقل , وهذا دليل على ان الآلهة التي كانت تعبد في تلك العصور ما هي إلا شخوص بشرية تختلف نوعا ما بذكائها عن مجايليها من البشر .

المرحلة الثانية مرحلة أنصاف الآلهة

استمرت هذه المرحلة الزمنية بما يقارب أكثر من ثلاثة آلاف سنة , حتى ظهور مرحلة جديدة الا وهي (مرحلة أنصاف الآلهة ) وفي هذه المرحلة ظهرت زوجات الآلهة من الإناث .
ففي المرحلة الأولى (مرحلة الآلهة) لا يوجد شيء اسمه نصف اله سواء كان أنسانا أم حيوانا ولا توجد امرأة او فتاة جميلة تدعى زوجة الإله , إذن من أين جاءت تسمية ( نصف اله ) ؟ وكيف أصبح جزء كبير من النساء زوجات للآلهة ؟ , وعن هذا التساؤل قلنا في البدء : إن ممارسات الآلهة تنم على أنهم كائنات بشرية , وهم يحكمون الأرض كملوك على مدنهم وقراهم فحين يموت الملك الإله يخلفه ابنه , وتبقى روحه مجسدة بوثن أو صنم ينحت له من الخشب أو الذهب أو البرونز, وبعد مماته يوضع داخل وخارج المعبد , إما ابن الإله الذي يتولى الخلافة اللاهوتية لا ضير أن يكون نائبا عن الآلهة أو يطلق عليه نصف اله إلى أن يكبر ويقوى ويفتتح مدنا ويستولي على قرى وتقوم هذه المدينة أو القرية بالخضوع له أو تسمى باسمه وتتم عبادته فيصبح الها بعد صراعات طويلة وحروب كثيرة يخوضها , وإلا يموت وهو نصف اله ولم يصل مرتبة الإلوهية , كذلك زوجة هذا الابن سواء كان الها أو نصف اله لا ضير أن تكون زوجة لإله أعلى شأنا منه ,( 1), حتى بعض العوانس ينذرن أنفسهن زوجات للآلهة , وهكذا فكل حاكم يموت في أي مدينة أو قرية يعد الها أو نصف اله والذي يخلفه نصف اله الى أن تكتمل إلوهيته , حتى وصل عددهم آلاف الآلهة , إذ لا يوجد شي إلا وله اله , لا توجد ظاهرة كونية وطبيعية إلا ولها اله , ولا توجد حاسة أو شعور أو صفة إلا ولها اله .
ولكن الحروب كانت قائمة في السماء بين الآلهة الكبار في هذه المرحلة وكان كل اله في السماء ينصر قومه وأهل مدينته في الأرض , لذا نرى الصراعات بين أنصاف الآلهة في الأرض لا مناص منها . وكل من يطلع على الأساطير والملاحم الأسطورية يجد مصطلح ( مجمع الآلهة ) حيث أن الآلهة مازالت تمارس عملها في السماء فهناك كبير الآلهة وخدم الآلهة وزوجته وأولاده ومستشاريه , إلا إننا نرى من خلال دراستنا للأساطير إن صراعات الآلهة انتقلت من الأرض إلى السماء وحلت محلهم في الأرض أنصاف الآلهة ومن ينوب عنهم .
انتشرت في الأرض المعمورة أنصاف الآلهة واخذ الحاكم أو الملك يعتبر نفسه نصف اله وأصبحت الآلهة على وشك الانقراض ليس لها وجود فعلي وصراعي بل حضورها أصبح حسيا أو روحيا معنويا و يأتي في الأحلام فقط , ولكن مرحلة أنصاف الآلهة لم تكن محتكرة لهذه الظاهرة وحدها , فنحن نجد في مدينة ما يحكمها نصف اله , ومدينة أخرى يحكمها اله , ومدينة يحكمها من ينوب عن الآلهة , فأصبحت هذه المرحلة ( مرحلة بين مرحلتين) حيث اختلطت في آن واحد نهاية مرحلة الآلهة ومرحلة أنصاف الآلهة . وكانت ساحة الصراعات في العراق بمناطق أور ولكش وسومر وأكد ونينوى واريدو, لعبت هذه المرحلة (مرحلة أنصاف الآلهة ) دورا عظيما في التاريخ الأسطوري , في سبيل الحق والباطل معا , تجسدت فيها شخوص الوهيّة أسطورية للخير وأخرى للشر , في هذه المرحلة بالذات أنصاف الآلهة والأبطال وقادة الجيوش جاهدوا وقاتلوا بكل ما في وسعهم لينالوا الخلود ويكونوا كالآلهة الخالدة , فكان هناك صراع دائم من اجل التغلب على الموت , بهذه المرحلة كتبت الأساطير والملاحم البطولية بلغات شتى منها في بلاد وادي الرافدين كالبابلية والسومرية ومنها في بلاد فارس كاللغة السوسية والعيلامية ومنها في بلاد وادي النيل كالديموطيقية والهيروغليفية (2) , وظهرت أيضا كائنات أسطورية وماورائية مثل التنين والعفريت والحصان المجنح والثور السماوي كــ(خمبابا وانكيدو ) في ملحمة كلكامش و( السنتور او القنطور ) في الإلياذة , هذه المرحلة هي التي أضفت بعطائها على جميع البشرية بألواحها ومنحوتاتها وكتاباتها المدونة على الطين والفخار من قصائد ومسلات , دامت هذه المرحلة بما يقارب ( 2000) سنة أي إلى حوالي سنة الــ( 1000 ) قبل الميلاد .


المرحلة الثالثة مرحلة النبوات

في الألفية الأخيرة قبل الميلاد دخلت الأمم البشرية وخصوصا الشرق أوسطية بمرحلة جديدة , تختلف كليا عن تلك العصور القديمة ( مرحلة الآلهة وأنصاف الآلهة ) ألا وهي (( مرحلة النبوات )) بدأت النبوات في القرى وأخذت تنتشر حتى أصبح في كل قرية أو مدينة أكثر من نبي مرسل , والتحفت العقائد والديانات بازارات جديدة , فمن عبادة الآلهة المتعددة إلى عبادة الإله الواحد , انقرضت الآلهة نهائيا من الوجود وأصبحت عبارة عن رمز يرمز لها بتمثال حجري أو خشبي بشري او حيواني , أما كوجود فعلي وصراعي فليس لها أي تأثير , وظلت هناك بقية باقية من أنصاف الآلهة أو من ينوب عنها في أماكن متفرقة هنا وهناك , إلا إن النبوات انتشرت انتشارا كبيرا حتى أصبحت في منطقة الشرق الأوسط آلاف الأنبياء .
جاءت مرحلة النبوات فوجدت الخواء الفكري والفراغ السياسي والانحراف العقائدي فثمة من يعبد الحجر وثمة من يعبد الشجر وآخر يعبد الظواهر الطبيعية و الأجرام السماوية , وكانت عقيدة الناس بجميع هذه الآلهة متضعضعة خاوية بسبب صراعات الآلهة وأنصافها لعدة قرون , لا تعرف الناس أي اله أقوى من الأخر وبمن تحتمي , والإنسان بضعف طبيعته وفطرته وموروثه المتراكم وعقيدته المرتبطة بالآلهة عبر آلاف السنين , فهو لا يستطيع التخلي عن الآلهة أو العيش من دونها بل بحاجة ماسة الى اله يعبده , يبني عليه آماله , يتشبث به ويعوضه عن فردوسه المفقود , ويأخذ بحقه ممن ظلمه , ففي هذا الجو المضطرب الفوضوي والفقر الثقافي والإفلاس المعرفي ظهرت فكرة الإله الواحد , وهي فكرة مجوسية الأصل , وقد أكد ذلك فراس السواح في كتابه الأسطورة والمعنى , لان المجوس وحدهم كانون يعبدون النار وحدها , ولا يسمحون بعبادة غيرها , وقد فرضوا هذه العبادة وهذا الفكر على بني إسرائيل فرضا حينما قاموا بتحريرهم وإعتاقهم من قبضات نبوخذ نصر وإرجاعهم بعد مائتي عام إلى ديارهم في القدس وبعدما هضموا وامنوا بعبادة الإله الواحد (3) اما اليهود قبل ان يحتلهم نبوخذ نصر ويأخذهم سبايا , فقد كانوا بدوا رحلا يعبدون الكبش والحمل والعجل , وغيرهم كرمز لإلهتهم (4) .
فقد ظهر الدين اليهودي في منتصف المرحلة الثانية ( أنصاف الآلهة ) ولكنه لم ينتشر ويتبلور كدين واسع له أنبياءه الا في الألفية الأخيرة قبل الميلاد حيث كان اوج عزتهم في مملكة سليمان النبي الذي توفي سنة عام ( 923 ) قبل الميلاد , حتى في هذا الزمن كان اليهود يعبدون العجل والكبش , وما ان مات سليمان وتهدمت مملكته حتى انقض (شيشنق ) أول فراعنة الأسرة الثانية والعشرين على أورشليم ونهبها بعد ان أثخن فيها , ولم يلبث سيرجون الثاني العاهل الأشوري ان انحدر بدوره ليقضي على مملكة إسرائيل عام 721 ق ـ م ثم تبعه (نبوخذ نصر) لينهي الوجود اليهودي وأخذهم سبايا عام 568 ق ـ م (5) . فبعد ان حررهم ( قورش ) عظيم الفرس من نبوخذ نصر أصبح الدين اليهودي يلتحف عبادة الإله الواحد أي أصبح دين التوحيد , الا ان الدكتور نصر حامد ابو زيد يرى ان التوحيد دخل في الدين اليهودي في زمن النبي موسى , ففي مداخلة عن بحوث سيد محمود ألقمني في كتاب الأسطورة التراث يقول أيضا ( تعد القراءة التفكيكية التي يقدمها سيد ألقمني هي القراءة المثلى لأنها ترد كل جزء من التوراة الى اصلها في الأساطير السومرية والمصرية والبابلية والآشورية وتصل هذه القراءة الى نتيجة هامة فحواها ان العقيدة اليهودية ليست عقيدة توحيد بل هي عقيدة تقوم على تعدد الآلهة وان التوحيد بدأ في العقيدة اليهودية مع النبي موسى ) نعم صحيح ولكن ما ان توفي النبي موسى حتى عاد اليهود الى عبادتهم الأصلية وهي الآلهة المتعددة , وتحت رداء هذا الدين ظهرت مئات الأنبياء في هذه المرحلة , وأصبح كل يدعى بأنه نبي مرسل . وحينما نعيد نظرتنا إلى الشخوص النبوية نراها لا تختلف نهائيا عن الشخوص الإلوهية فالأنبياء منهم المؤمن ,وغير المؤمن والطائع والعاصي , ومنهم من يعشق ويحب ويبغض ويكره , وإذا أراد القارئ أن يطلع على أحوال الأنبياء وأعمالهم يرجع إلى قصص الأنبياء , ففي القرآن الكريم إن موسى قتل واحدا من بني إسرائيل , ويونس كان يرفض أمر الله لا يريد أن ينصح قومه بالهداية لله لأنهم يسخرون منه , حتى ذهب غاضبا من أمر الرب ظنا منه بان الله لا يعاقبه على فعلته , أما العمل الذي قام به نبي الله داود مع (بثشبع ) زوجة قائد جيشه ( اوريّا ألحثي ) لا يعد عملا من أعمال الأنبياء .
نحن الآن ليس بصدد إظهار عيوب الأنبياء , ولكن نستنتج من جميع هذه الأعمال التي يقوم بها الأنبياء بأنها أعمال الإنسان العادي غير المبارك وغير المدعوم لا من رب ولا من سماء , إلا إن الأنبياء مميزون بقوة إقناعهم وتأثيرهم على الناس بحنكة سياستهم وكارزمياتهم وبلاغة حديثهم , كما إن الناس يعتبرون هؤلاء خلفاء الله على الأرض , علما ان خلفاء الله (الأنبياء) تناحروا مئات السنين فيما بينهم , نبي يقتل نبي وخليفة يقتل خليفة من اجل الاستيلاء على رئاسة بني إسرائيل , حيث تشتت بنو إسرائيل وانقسموا الى عشائر وقبائل ولكل عشيرة وقبيلة أنبياؤها ( راجع أعمال الرسل ) .
نشبت المعارك والقتالات والصراعات بين الإسرائيليين والكنعانيين , وبين الإسرائيليين والفلسطينيين , وكل يدعي بأنه نبي من الإله الواحد , وانتقل الصراع والاقتتال من ارض العراق من مراحل الآلهة وأنصافها إلى ارض الشام إلى مرحلة النبوات , فكانت أورشليم وبيت لحم وحيفا والأردن وجميع مناطق بلاد الشام هي ساحات لمعارك هذه المرحلة وقد دامت أكثر من الف عام أي مازال القتال مستمرا حتى بعد ميلاد المسيح .
وهنا أود ان اطرح سؤالا لماذا لم تنتشر فكرة الإله الواحد الا في هذه المنطقة بالذات التي حكمها بنو إسرائيل ؟ لماذا لا يظهر نبي في الصين او اليابان او الهند أليس هؤلاء ببشر؟؟؟ نقب في تاريخ جميع الأمم فهل تسمع بالنبي الصيني او نبي ياباني او نبي من السنغال او جنوب أفريقيا ؟ اما جيمس فريزر له رأي خاص في النبوة فهو يقول في غصنه الذهبي (( ونحن في الحقيقة نعرف ان اسم النبي القديم كان ( الرائي ) والكلمة تدل على ان مهمته الخاصة هي العرافة لا النبوة , بمعنى التكهن بالمستقبل , وعلى كل , فلم يكن هذا الضرب من النبوة قاصرا على الإسرائيليين وحدهم , بل انه مظهر شائع في جميع أنحاء العالم)) (6) وهذا المعنى للنبي الذي ذكره فريزر مجازا لا حقيقة وهو من المعان القديمة جدا ويختلف عن معنى النبي للأديان السماوية الأخيرة فالنبي في الايادن السماوية هو رسول من رب العالمين ليس عرافا او كاهنا , لذا ذكر جيمس فريزر قصة عن احد عرافي الهنود الحمر الذي يحرم زراعة الأرض وأطلق عليه اسم نبي مجازا اذ قال (( قد حذر نبي من أنبياء الهنود الحمر أتباعه عند أواسط نهر كولومبيا من حرث الأرض قائلا : أليس حراما ان نجرح أمنا جميعا او نشقها او نمزقها او نخدشها بعملياتنا الزراعية ؟.. انك تطلب الي ان احرث الأرض أأخذ سكينا واشق صدر أمي ؟ .. انك تطلب إلي ان احفر واستخرج الحجارة . أأحفر تحت جلد أمي واستخرج عظامها ؟؟.. انك تطلب الي ان اقطع الحشيش وأجفف التبن وأبيعه لأصبح غنيا كالرجال البيض ؟.. ولكن أنى لي ان أجرؤ على قص شعر أمي ؟.. )) (7) . فلو لم يكن مجازا فهل يوجد نبي ينهي عن زراعة الأرض ؟ أذن نرجع إلى سؤالنا الأول لماذا لم تبعث الأنبياء الا في منطقة الشرق أوسطية , ولم تبعث لأمم أكثر منا عراقة وحضارة ؟؟ للإجابة عن هذا التساؤل نروي مشهدا ذكره ابن بطوطة ( 703 ــ 779 ) هــ في كتابه الذي يتحدث به عن رحلاته الى الهند والصين يقول : ان الصين بلد يسكنه الكفار يأكلون الكلب والخنزير وتباع لحومها في الأسواق ولا يتعاملون بالذهب او الفضة بل بالورق ( الكاغد ) وهو بحجم الكف , والصين آمن البلدان وأحسنها حالا للمسافرين ولو جاء المسافر إليها وهو يحمل أمولا طائلة او ذهبا او فضة فلا يخاف عليها , ففي كل مدينة يوجد بعض الفنادق كالخانات التي تستخدمها العرب وصاحب الفندق او الخان يكون أمين لكل ضيف يأتي إليه ويحافظ على أمواله , واخذ يشرح ابن بطوطة عن العدالة الاجتماعية بين الراعي والرعية في الصين .
وهذه العدالة والمساواة بين الرعية او إقامة دولة بأكملها او امبراطويرية لا تأتي من فراغ بل لابد ان يكون لها ماض حافل بإنصاف الرعية , ولو القينا نظرة على تاريخ الفرس ورأينا عدالة كسرى وكيف كان يعامل رعيته بإنصاف وكيف كان زرادشت يحدث قومه , او رجعنا قليلا إلى الماضي الإغريقي كيف كان الحاكم يجالس الفلاسفة ويستشيرهم بكل شي , ألا يوحي التاريخ لنا بان كل امة ذات مجتمع مستقر او يتمتع بإنصاف بين رعيته , ولا يوجد فيه كبير يأكل صغيرا , ولا ذات جاء وقبيلة يأكل معدوما , الا يوحي التاريخ بان مثل هكذا أمم لا تحتاج الى نبوات ولا أنبياء حتى لو كانوا يعبدون الأوثان والأصنام او البقرة او الشجرة , فالله حينما بعث الأنبياء لم يبعثهم إلا كمصلحين اجتماعين , والدليل على ذلك كثير من مجتمعات أوربا والصين واليابان ليس لديهم أنبياء لأنهم كانوا يتمتعون باستقرار اجتماعي وإنصاف بين الرعية , اما في بلاد الشام كان بنو إسرائيل والكنعانيون أقوام تغزو أقواما , في الجزيرة قبيلة تغزو قبيلة لذا أرسل الله إليهم مئات الأنبياء .
وبعد هذا الاستنتاج بان الله يرسل الأنبياء للمجتمعات المتخلفة فقط وللمجتمعات التي لا يسودها نظام , اذن بعد مضي اكثر من ألف او إلفي سنة ونحن نتمتع بمجتمعات مستقرة وهادى ولا يعتدي شخص على أخر الا ويلقى عقابه فهل على الفرد في المجتمعات الإنسانية في العصر الحديث ان يطبق تعالم وشرائع وجدت لإصلاح مجتمعات غابرة ؟؟ ثمة احتمالان الأول كلا فوجود عدالة اجتماعية بين الراعي والرعية ينفي وجود الأنبياء كما أسلفنا , وعليه غير ملزم الفرد الإنساني المعاصر بتطبيق تلك التعاليم مادام يسوده نظام عادل يتمتع باستقرار نسبي في الأقل . والاحتمال الثاني نعم على الفرد المعاصر تطبيق كل التعاليم والشرائع التي وجدت لإصلاح تلك العصور السالفة وهنا تنتفي العدالة الإلهية , بفرض أنظمة قديم على مجتمع متحضر , وعدم فرضها على مجتمعات قديمة تتمتع بنوع من الاستقرار والإنصاف الاجتماعي .

المرحلة الرابعة مرحلة العصر المحوري

في منتصف الألفية الأخيرة قبل الميلاد أي من عام 800 ق ــ م الى 200 ق ــ م شهد هذا العصر تطورا كبيرا في جميع الأمم وقد سمي الفيلسوف الألماني كارل جاسبر هذه الفترة بالعصر المحوري اذ انبثقت في هذه الفترة نظم دينية وفلسفية جديدة كالكونفوشوسية في الصين والبوذية والهندوسية في الهند وعبادة الإله الواحد في الشرق الأوسط والعقلانية اليونانية في أوربا وقد اقترنت التقاليد الجديدة والمحورية برجال على شاكلة أنبياء اليهود كبوذا وكونفوشيوس ومؤلف ( الداو دي جنيغ ) في الصين ورجال اليونان سقراط وأفلاطون وأرسطو ( 8 ) وعلى الرغم من ازدهار هذه الفترة بالعلم والفلسفة لم يظهر أي نبي في أي منطقة او بلدة عدا بلاد الشام كما أسلفنا , بل ان هؤلاء الحكماء والفلاسفة كانوا كالأنبياء يهدون أقوامهم خير هداية ولكنهم لا يدعون بأنهم مرسلون من قبل الإله الواحد , ولو كان هناك أنبياء في مناطقهم ومعاصرين لهؤلاء الحكماء والفلاسفة لكانوا الأنبياء أولى بالظهور وأولى بالذكر من غيرهم ولخدهم التاريخ كما خلد أنبياء بني إسرائيل .

علما ان جميع البلدان في العالم التي لم تظهر بها أنبياء مازالوا يعبدون الآلهة المتعددة ففي الصين واليابان مازالوا يعبدون تمثال بوذا (النبي غير المرسل ) او شاكيموني كما يطلق عليه اليابانيون , وفي الهند مازالوا يعبدون آلاف الآلهة , على الرغم من التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي الا اننا نراهم يقدسون حجرا او يسجدون لدابة , وكما ذكرنا لان تغيير العقائد ليس بالشيء الهين وما ان تتغير العقيدة وتثبت أقدامها وتصبح عقيدة جديدة , فلن تتزحزح ولن تتغير مرة آخري الا بعد آلاف السنين وتعاقب الأجيال وربما لن تغيرها هذه الألفيات .
وهنا يتبادر إلى ذهن القارئ تساؤل كيف نبرهن على ان بني إسرائيل كانوا يعبدون الكبش والعجل ويصنعون لها تماثيلا في زمن أنبيائهم ؟ وكيف اتفق الأنبياء على عبادة الإله الواحد على الرغم من التفاوت الزمني فيما بينهم ؟ نجيب على هذا التساؤل بعدة نقاط
أولا : إن جميع الأنبياء خرجوا من جبة إسرائيل , وكان بنو إسرائيل يعبدون آباءهم حالهم حال القبائل الأخرى في المنطقة , أما هل كانوا ينحتون لهم التماثيل البشرية و الحيوانية أم لا ينحتونها , فلا نستطيع الجزم في ذلك كما جزم بسام مرتضى بكتابه موسوعة الأديان الشاملة , إلا إن ثمة حادثا قرآنيا بان موسى حينما ترك قومه أربعين ليلة فان بني إسرائيل طلبوا من هارون أن يصنع لهم عجلا يعبدونه , فالأحاديث التوراتية تقول ان هارون صنع لهم العجل , أما الأحاديث القرآنية تقول إن ألسامري هو الذي صنع لهم العجل , لا يهمنا أمر من صنعه , ولكن هذه الحادثة ألا تنم على ان بني إسرائيل حديثو العهد بعبادة الأصنام ؟ بدليل ما أن غاب نبيهم عنهم أربعين يوما فقط رجعوا الى عبادتهم الأصلية , علما ان الفارق الزمني بين موسى ويعقوب ( إسرائيل ) مئات الأعوام وبينهم مئات الأنبياء , إذن ما هو دور الأنبياء قبل موسى إذا كانت فكرة الأصنام لحد وقت موسى مترسخة في بني إسرائيل , الا نستنتج من ان بني إسرائيل كانوا يصنعون تماثيل بشرية وحيوانية لآبائهم من الأنبياء .
ثانيا : حينما تكاثر بنو إسرائيل وأصبحوا عددا كبيرا من القبائل والعشائر ولكل قبيلة نبي او أكثر , فعبر مئات السنين ألفوا وهضموا فكرة الإله الواحد التي جاء بها آباؤهم بعد تحررهم من نبوخذ نصر , وليس من المعقول أن يهيمن ملك او نبي على ارض وقبيلة ويصبح رئيسها وتلتف الناس من حوله ويتركها بعد مماته دون نبي من أولاده أو أحفاده .
ثالثا : دائما وعلى مر العصور ان الملك او النبي او الرئيس حينما يريد ان يحافظ على هذا المنصب ويستمر بعد مماته الى ورثته , عليه ان يلبي رغبة الرعية ويتركهم على عقيدتهم أو يحثهم على التمسك بها (9) , فان بني إسرائيل تمسكوا بعبادة الإله الواحد وأصبح موروثهم الوحيد والمتراكم عبر مئات السنين , فليس من المعقول أيضا ان يأتي نبي او ملك وينكر هذه العبادة التي جاهدوا من اجلها سنينا طوالا , حيث انه اذا فعل ذلك سيفقد تلك المركزية .
رابعا : على سبيل الفرض لو ظهر نبي مرسل في ذلك العصر , وأمر الناس بما أمر الأنبياء به من قبله , وآمن به جميع الناس وأطاعوه , ثم يعلن بعد ذلك بأنه رسول نفسه وليس رسول الإله , ولا يوجد شي اسمه الإله يلقنه تلك التعاليم , بل ان هذه التعاليم والشرائع إنما هي من مخيلته ...بمجرد ان يقول هذه الكلمة فهل تؤمن به الناس ؟ , وهل يصدقه احد , بل قبل أن يتفوه بها يهبط من مرتبة الأنبياء إلى منزلة السفهاء , ويُكفر ويرجم ويشطب اسمه من لائحة الأنبياء ويذكره التاريخ كمسيلمة الكذاب ... إذن لماذا يعلن هذا الإعلان غير المبرر ؟, فليبق الأمر كما هو عليه وكان الله يحب المحسنين !!!

المرحلة الخامسة مرحلة الاله الواحد والديانات المتعددة

ربما هي المرحلة ماقبل الاخيرة , فالمرحلة الاخيرة هي مرحلة الاحزاب وهذه هي المرحلة التي تسبق مرحلة الاحزاب , كما اسلفنا في المراحل المتقدمة ان هناك صراعات دينية سياسية على زعامة المدينة او القرية او القبيلة , بحيث لا يتقبل اي دين سلطة دين اخر في نفس المجتمع , وحين انتهت الصراعات بين الالهة بدأت الصراعات بين الديانات , وللتخلص من هذه الصراعات انبثق مبدأ تقبل جميع الديانات باله واحد , اي ان اي دين في الارض يقول لك ان الله هو رب هذا الدين , فالوثنيون يقولون ان الله ربنا ولكن نعبد روح الله ونجسدها بهذا الوثن , والهندوس يقولون ان الله ربنا ونحن نقدس هذه الحيوانات من القرود والابقار وغيرها قربة لله وكذلك يقولها عبدة الاصنام وعبدة الاشخاص وعبدة النار , اي ماهذه الآلهة التي يعبدونها الا انها قربة لله , وقد اوضحى القرآن الكريم هذا المعنى بآية صريحة في ذلك (( ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله )) سورة الزمر الاية 38 وكان الخطاب موجها للمشركين , وانتشر تقبل الديانات في المجتمع الواحد بعد ولادة المسيح , وهنا ربما يسأل سائل كيف ذلك وكانت جزيرة العرب اناس يعبدون الاصنام والاوثان وكان في الجزيرة اليهود والنصارى والمندائيون وكانوا يعيشون سوية ؟ نعم صحيح ولكن هذه الديانات كانت اقلية غير شريكة في حكم قريش هذا , ولو كان اتباع النبي محمد قلة قليلة من قريش ولم يتكاثروا ولم ينتشروا لتركتهم قريش ولم تعير لهم اهمية وكما اسلفنا بعد ولادة المسيح انتشر هذا المبدا او انتشرت هذه الظاهرة في اغلب المجتمعات .
من هذا المنطلق يتبادر الى ذهن الانسان اذا كان هناك إله واحد ولديه جميع هذه الديانات , فانا كانسان واع اي دين اتبع هل اتبع الدين الاسلامي لان ولدتُ من ابوين مسلميَن ؟ او مسيحي لان ولدت مسيحيا او يهودي لان ولدت يهوديا , ولماذا لا اكون وثنيا وبدلا من ان اتخذ الائمة والاولياء والخفاء زلفة لله اتخذ لي صنما اينما اذهب هو في جيبي , ولا سيما ان الله يعلم انني اعبده هو لا غيره وما هذا الصنم الا قربة له؟؟ هنا بدأ البحث عن المعجزة من يقول ان هذه الديانات حقيقية ولها علاقة بالسماء ربما جميعها ارضية ولا تمت للسماء بصلة , اذن لا بد ان ابحث عن معجزة تثبت لي بان هذه الديانة سماوية حقيقية , وهنا الخطأ الاكبر الذي اركبه الانسان على مر عصوره التاريخية بان يبحث عن معجزة لكي يتبع الدين الفلاني لان المعجزة تاتي من قوة الايمان ولا علاقة لها بالدين اي كان .

الايمان يخرق نواميس الطبيعة

(من آمن بحجر اكتفى به ) حديث شريف لهذه المفاهيم ( الايمان يخرق نواميس الطبيعة او من آمن بحجر اكتفى به ) مصاديق كثيرة وقصص حقيقة وخرافية لا تعد ولا تحصى , ومنها , بعد ان تم تحرير الهند على يد المناضل الكبير غاندي العظيم , جاءت زمرة من المسلمين الهنود يلقون السلام على غاندي , بعد ما كانت هناك معارك طاحنة بين المسلمين والهندوس وحلت جميع النزاعات بفضل وحنكة وحكمة غاندي , جاء وفد من علماء المسلمين الى غاندي وقالوا له انك تعلم كم حجم محبتنا لك ومعزتنا لك ولولا هذه الحبة والتمسك بك لم نأت اليك , ولانك ذو شأن عظيم في الدنيا نريد لك ان تكون عظيم الشأن في الاخرة , ما نريده هو ان تقول اشهد ان لا الله الا الله واشهد ان محمد رسول الله , وتكون مسلما وانت في اخر العمر لكي تنال الجنة , فقال غاندي عليه السلام طيب علموني ما هي تعاليم دينكم فقالوا الصوم والصلاة والزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واحترام الكبير والعطف على الصغير , ولا تسرق لا تزني ... الخ واخذوا يعددون له تعاليم الدين الاسلامي وما ان انتهوا ابتسم الرجل وقال والله انها تعاليم ديني , بعدها زاره وفد من علماء المسيح وطلبوا منه ان يكون مسيحيا ظنا منهم انه لم يقتنع بالدين الاسلامي فقال لهم هاتوا تعاليم دينكم فقالوا الصلاة الصيام العمل الصالح كذا ,, كذا واخذوا يعددون فقال الرجل انها والله تعاليم ديني , اخذت الكثير من الطوائف والديانات تطالب الرجل بالانضمام الى دينهم , وكل ما استمع لهم قال انها تعاليم ديني (10 ) ماذا نستنتج من هذه القصة ؟ الم تكن تعاليم الديانات واحدة مع اختلاف قليل بالتفاصيل , فجميع الديانات تحبذ على فعل الخير وتنبذ فعل الشر , اذن ليس المهم ان تكون مسلما او بوذيا او هندوسيا او مسيحيا او يهوديا بقدر ما يكون لديك ايمان قوي بدينك , فقوة الايمان تخير المجتمعات , والا الرسول محمد لو لم يكن مؤمنا برسالته لم ينجح كل هذا النجاح وقوله لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بشمالي على ان اتنازل عن هذه الدعوة ما فعلت , اذن هو ايمان مطلق بما يقول بحيث غير مجتمعا باكمله .

الكرامات اوالمعجزات

الكرمات التي يتمتع بها الانبياء والاوصياء والاولياء والصالحون هي نفس الكرامات والمعجزات التي تتمتع بها البقرة في الهند وتتمتع بها الاصنام في الصين , وتتمتع بها الكنائس والقساوس في اوربا , لا يوجد دين او توجد طائفة ليس لأربابها كرامات ومعجزات , وهذه الكرامات او المعجزات يصنعها الايمان , ايمان الناس بصاحب هذه الكرامة , لا يظن المسلم وحدة من يرى هذه المعجزات عند الاولياء الصاليحين المسلمين فقط , بل ان بول البقرة في الهند يشفي كل مريض هندي يتوجه لها , كذلك لهذه المعجزات لها قصص حقيقة اغلبها ولكن لا تخلوا من الخرافة بعضها . ومنها.
بنتي الكبيرة اسمها ريتا اسميتها على اسم عشيقة محمود درويش (( بين ريتا وعيوني بندقية من رأى ريتا ينحني ويصلي للعيون العسلية )) (11) ارسل لي صديقي جاك من لبنان تهنئة بمولد ريتا وقال لماذا اسميتها ريتا ؟ هل تعلم ما هي ريتا ؟ قلت له ماء اللؤلؤة قال : في لبنان قديسة اسمها ريتا موجود مزار القديسة ريتا في منطقة بسكنتا وسط لبنان , ياتي اليه زوار من جميع انحاء العالم ولا سيما اوربا , هل تعلم يا هيثم اذا عجز الطب الحديث في اوربا ياتي الاوربيون الى القديسة ريتا يطلبون الشفاء وبالفعل يتم شفاؤهم لانها صاحبة كرامات ومعجزات وتشفي كل مريض , قلت له يا صديقي جاك انا حقيقة لم اعرف ريتا القديسة اعرف ريتا اليهودية عشيقة محمود درويش واسميت ابني على اسمها , ولكن نحن ايضا لدينا قديسة وتشفي كل مريض ايضا وهي الشريفة بنت الحسن في مدينة بابل , وفي مصر السيدة نفسية مزارها عامرا ليلا ونهارا . طيب السؤال هنا هل بالفعل تشفى جميع هذه المرضى الجواب نعم نسبة الشفاء يصل الى 99% لا يوجد مريض قصد هذه المراقد الثلاث لهذه النساء الطواهر الا وشفي , وامراض بالفعل مستعصية وميؤوس منها . طيب كيف حدثت هذه المعجزات وهذه الكرامات ؟؟ الجواب هو ايمان الناس بهذه المراقد فمن لم يكن لديه ايمان مطلق بان هذه السيدة الطاهرة ستشفيه فلن يشفى .

عام 1980 اشتغلت شركة المجاري والمياه الثقيلة الهندية في احدى مناطق البصرة لاقامة شبكة مجاري لمياه الامطار والمياه الثقيلة , كان عمال الشركة اغلبهم من الهندوس عباد البقر , وثم قصاب بصري مشاكس وجاهل ولا يحترم عبادة الاخرين وكان الناس يسخرون من عمال الشركة الهندوس لانهم يقدسون البقر , فقام هذا القصاب بدعوة الهندوس العمال الى وليمة غداء في بيته , والمساكين رحبوا بالدعوة وجاءوا وقت الظهيرة ليتناولوا الغداء في بيت هذا القصاب ولا يعلمون ماذا خبأ لهم من جريمة نكراء , اجلسهم في صالة الاستقبال واغلق الباب وبعد لحظات فتح الباب عليهم ليريهم ثمة بقرة كبيرة مذبوحة في باحة الدار توا وما زالت ترفس الارض باقدامها , واخذا هذا القصاب يقطع اوصال البقرة امام اعينهم وهو يضحك ضحكا هستيريا , فما كان منهم الا هبوا خارج الدار وعيونهم تجري دمعا , ووقفوا وقفة واحدة رفعوا ايديهم الى السماء يدعون على هذا الرجل القصاب الذي سخر من مقدساتهم , لحد الان لا توجد اي مشكلة ذهب العمال الهندوس الى حال سبيلهم الى شركتهم واخذ القصاب لحم البقرة الى محله في السوق وانتهى الامر, ولكن الطامة الكبرى في اليوم التالي مباشرة مات هذا الرجل القصاب !! وجدوه اهله ميتا في فراشه !!!! حتى ارتعشت الناس من الخوف والشك واصبحت هناك ضجة كبيرة في تلك المنطقة , وهرعوا الى شيخ المسجد يستفتون عن هذه المعجزة , ادركنا يا شيخ من هو ربنا الله الذي في السماء ام البقرة التي في الارض ؟







الهوامش
(1) هذا في منطقة الشرق الاوسط اما في الهند فزوجات الآلهة تؤخذ من البيوت وهن صغارا في سن التاسعة او العشرة ليتعلمن الرقص للآلهة وحين بلوغها يتزوجها كاهن المعبد فتكون زوجة الآله وثمة طقوس خاصة لزوجة الآلهة راجع الغصن الذهبي لجيمس فريزر
(2) الحضارات الاولى.الاصول الاساطير/غلين دانيال/ترجمة :سعيد الغانمي
(3) الاسطورة والمعنى ــ فراس السواح
(4) موسوعة الاديان الشاملة ــــ بسام مرتضى
(5) الاسطورة والتراث ــــ سيد محمود القمني
(6) الغصن الذهبي / جيمس فريزر / فصل ادنيس او تموز/ترجمة جبرا ابراهيم جبرا
(7) جيمس فريزر / المصدر السابق
(8) تاريخ الأسطورة ـــــ كارين ارمسترونغ / ترجمة : وجيه قانصو
(9) لذا اعتبر النبي محمد (ص) من أعظم عباقرة العالم لانه غير عقيدة أهل الحجاز , علما ان هناك الكثير من العادات والتقاليد التي كانت تمارس في الجاهلية ولم يستطع حتى الإسلام تغييرها فأضطر ان يجعلها جزء من عبادته كالطواف حول الكعبة على سبيل المثال.

(10) مذكرات المهاتما غاندي ..... عبد الفتا ابراهيم

(11) ديوان محمود درويش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خير ما قرات عن مراحل الاسطورة
سهيل منصور السائح ( 2023 / 4 / 22 - 05:50 )
اشكرك جزيل الشكر على هذا السرد الجميل الذي ابنت فيه حقآئقا عن المعجزات التي لا يمكن دحضها و الذي لا يخلوا منها اي دين حتى الوثنية وعزوهاالى الايمان ولا شيء غيره وهذه هي الحقيقة. كان لي صديق وعنده بنت تجهد بحملها عند بلوغه الشهر الرابع ولقد تلقت علاجات ولكن بآءت بالفشل والسبب في دالك ـ كما اعتفد ـ يرجع الى اضطرابات نفسية لا غير.طلب مني ان اكتب لها تعويذة لعلها تستفيد فقلت له انا لست بكاتب تعاويذ ولا اعرف شيئا عن ذالك بل لا اثق فيها فقال لي لكن ثقتي فيك. تلبية لطلبه كتبت بعض الكلمات وقلت له قل لابنتك ان تربطها على بطنها ولا تزيلها الا وقت الحاجة.مضت فترة الحمل بسلام ووضعت ذكرا عتدها جآءني شاكرا لما فعلته. ماذا فعلت انا لا شيء ابدا!!. ان الثقة التي اولتني بها ابنته هدات جهازها الععصبي الذي كان السبب في مآساتها لا غير. فعليه ان جميع المعجزات اما ان تكون ضواهر طبيعية لا يعرفها الانسان او اضطرابات فبسيلوجية وهي مشتركة بين جميع الاديان والايديولوجيات. انتصر المسلمون في معركة بدر وانهزموا في معركة احد مع ان الرسول كان معهم. المعاجز هو الاخذ بالسبب بالسبب والمسببات ولا شيء غير ذالك. سلام .


2 - شكرا جزيلا
صادق صباح ( 2023 / 4 / 22 - 11:27 )
اشكرك جدا علد هذا السرد المفصل عن الاسطورة


3 - ردا على الاستاذ سهيل منصور
هيثم جبار عباس ( 2023 / 4 / 22 - 11:33 )
اولا اشكرك جزيل الشكر على قراءة الموضوع ثانيا قضية المعجزات والكرامات انا شخصيا التمستها التماس، ولدي تجربة حياتية في ذلك
تحاياي لك واتشرف بمعرفتك


4 - ردا على الاستاذ سهيل منصور
هيثم جبار عباس ( 2023 / 4 / 22 - 11:35 )
اولا اشكرك جزيل الشكر على قراءة الموضوع ثانيا قضية المعجزات والكرامات انا شخصيا التمستها التماس، ولدي تجربة حياتية في ذلك
تحاياي لك واتشرف بمعرفتك

اخر الافلام

.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من


.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري




.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب


.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس




.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد