الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطوط الرابع _ الفصل السابع

حسين عجيب

2023 / 4 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفصل السابع _ القسم الثالث

الحياة تحمل الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
والزمن أو الوقت بالعكس ، يحمل المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر وبدلالته ...
الصيغة الأبسط للنظرية الجديدة .

مقدمة القسم الثالث

1
القارئ _ة الجديد والمتابع أكثر ، يمكنه من خلال تكرار المقدمات وملخصات النظرية الجديدة وخلاصاتها المتعددة ، وبسهولة نسبيا أن يتفهم الأفكار الجديدة ، والصادمة للعقول المتحجرة خاصة .
مثال الظاهرة 4 ، والتي تعتمد على ثنائية ( الذات _ الموضوع ) التقليدية ، وتكملتها بشكل منطقي :
المراقب أو المشاهد نقيض الموضوع ؟!
المراقب في الفيزياء الكلاسيكية ، وفي الثقافة عموما ، كان منفصلا عن الموضوع بالكامل .
المراقب في الفيزياء الحديثة ، فيزياء الكم خاصة ، تحول إلى مشارك .
وهذه الفكرة ، أو الموقف خطأ ، وسببه التسرع في التفسير .
المراقب بالنظرية الجديدة يناقض موضوعه ، وأعتقد أن الفيزياء النظرية ( خلال النصف الثاني لهذا القرن على الأبعد ، سوف تصحح خطأها المخجل ، والذي يتمثل بالتناقض الحقيقي بين فيزياء الكم وفيزياء الفلك ) .
....
العلاقة بين الذات ( الفاعل ) وبين الموضوع ( الفعل ) متعاكسة بطبيعتها ، وهذه خلاصة الظاهرة الرابعة :
1 _ حركة المراقب ، أو الذات أو الفاعل ، في اتجاه واحد وثابت ، من الحاضر إلى المستقبل دوما .
2 _ حركة المادة ، أو المكان أو الموضوع والفعل ، في اتجاه معاكس ، من الحاضر إلى الماضي دوما .
وهذه الفكرة ، الظاهرة مع قابليتها للملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، مصدر الخلل في الفيزياء النظرية الحالية !
( وأعتقد أن الفكرة ، تشكل إضافة ومقترح جديد على العلم والفلسفة معا ) .
....
نحن لا نستطيع مشاهدة أي شيء من هناك ( من خارج المجموعة الشمسية ) ، عداك عن اختباره مع قابلية التعميم أيضا ( وهي شروط الفكرة العلمية التي تتميز بها بالفعل ) .
2
فكرة الكون الذي يتمدد إلى الأبد : مضحكة ، ومتناقضة ذاتيا .
الكون بالتعريف هو كل شيء .
ويتضمن أكبر من أكبر شيء ، بالتزامن مع أصغر من اصغر شيء ، إلى اين يتمدد إذن !؟
3
من الضروري كما أعتقد ، تبديل الموقف العقلي من المنطق الأحادي إلى المنطق التعددي ، لفهم الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
في المنطق الأحادي ، الذي يسود الثقافة العالمية إلى اليوم ، يعتبر الماضي هو الأصل والبداية لكل شيء بلا استثناء ، للحياة والزمن والمكان .
وبالنتيجة المباشرة ، يصير المستقبل استمرارا للماضي وتكملة آلية ، بدون أي جديد نوعي ، ومختلف .
وهذا الموقف يصل في النهاية إلى الموقف الحالي من الزمن ( الذي يتقلص ويتمدد ) ، مع أفكار مثل الانفجار الكبير والتمدد الكوني ...
يوجد موقف معاكس ، ذكرته سابقا ، أفضل من يمثله رياض الصالح الحسين ، وأنسي الحاج أيضا :
( الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد ) ، هذا الموقف ، يقوم بعملية قلب المنطق السائد ، وبدل الماضي الأصل والمصدر لكل شيء ، يصير المستقبل هو البداية ولأصل لكل شيء .
بعض الأصدقاء ، والقراء ، يعتقدون أن هذا ما تمثله النظرية الجديدة بالفعل . هذا خطأ ومن الضروري تصحيحه .
....
النظرية الجديدة تتضمن كلا الموقفين السابقين ، بعدما تغير الموقف من الحياة والزمن ( أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل ) ، وتمثل البديل الثالث للموقفين المتناقضين .
....
....

الظاهرة الأساسية _ مصدر عدم فهم الواقع
( والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل خاصة )

الظاهرة المتكررة في كل مكان وزمن ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، وما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي كله ، ولا يقتصر ذلك على ثقافة أو لغة بعينها ؟!
في كل لحظة تحدث العديد من الحركات المتنوعة ، والمختلفة ، إلى درجة التناقض ، وهي تتكرر بشكل دوري :
1 _ الحاضر يتحول إلى الماضي .
( قراءتك ، الآن ، بعد لحظة تصير في الماضي ) .
2 _ الحاضر يتحول إلى المستقبل .
( أنت نفسك ، قبل لحظة كنت في الماضي ، والآن في الحاضر ) .
3 _ المستقبل يتحول إلى الحاضر .
( سنة 2022 ، قبل ثلاث سنوات كانت بالمستقبل والآن في الماضي ) .
4 _ الماضي يتحول إلى الحاضر .
( أنت وأنا ، وجميع الأحياء كنا قبل 24 ساعة في الأمس مثلا ) .
5 _ المستقبل غامض مركب ، ومثله الماضي ، وما تزال العلاقة بينهما غير مفهومة إلى هذا اليوم 19 / 4 / 20 23 ؟!
لنتأمل دقائق قليلة ، قبل تكملة القراءة ...
....
تفسر الثقافة العالمية ، وضمنها الفلسفة والعلم ، الواقع بأنه سهم وحركة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
( الحياة والزمن ، وكل شيء يبدأ من الماضي إلى المستقبل ) .
التفسير الحديث يعاكس ذلك ، والفضل الأول يعود إلى اينشتاين ، والانجاز الأهم يعبر عنه رياض الصالح الحسين :
المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير الماضي .
( الحياة والزمن ، وكل شيء يبدأ من المستقبل _ بتعبير الشاعر رياض ) .
الموقف الجديد ، الذي تتمحور حوله النظرية الجديدة يتضمن كلا الموقفين السابقين ، الحركة الموضوعية للواقع مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل .
....
توجد ثلاث احتمالات للحركة الموضوعية للواقع ، كما تعبر عنها المواقف الثلاثة السابقة :
1 _ سهم الزمن والحياة ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
2 _ سهم الزمن والحياة ، ينطلق من المستقبل إلى الماضي .
3 _ سهم الحياة والزمن ثنائي ، ومتعاكس بين الماضي والمستقبل .
في الحالة 1 ، يكون الماضي هو الأصل والبداية لكل شيء ، وهذا هو الموقف السائد في الثقافة العالمية الحالية ، الموروث والمشترك ، حيث يفترض أن الكون الحالي نشا نتيجة الانفجار العظيم ، وبعدها الكون الذي يتمدد ، وغيرها من الأفكار الخيالية التي تعتمدها الفيزياء الحالية ، وخلفها الفلسفة والثقافة العالمية بأسرها .... ؟!
أعتقد أنه موقف خطأ ، أو ناقص ، ويحتاج إلى التصحيح والتكملة .
الحالة 2 ، يكون الواقع بعكس الموقف الثقافي العالمي الحالي ، ويكون المستقبل هو الأصل والبداية ( الكون يتقلص بهذه الحالة ) .
أعتقد أنه هذا الموقف خطأ أيضا ، وناقص ، ويحتاج للتكملة .
الحالة 3 ، بالإضافة إلى أنها تنسجم مع المشاهدة وقابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء ، توجد بالإضافة لذك 4 ظواهر حاسمة ، وتمثل دلائل تجريبية على موقف النظرية الجديدة والذي يتضمن كلا الموقفين السابقين معا ( مع التكملة ، حيث يحذف من كلا الموقفين ، ويضيف عليه بالمقابل ) .
....
سؤال الواقع الجديد _ المتجدد ... تكملة

( 1 )
في مقدمة كتابه الشهر " مدارات حزينة " يتساءل كلود ليفي شتراوس بعدما تجاوز الثمانين ، بنوع من المرارة واليأس الوجودي :
ما الذي أعرفه اليوم ، ولا يعرفه قبلي بقرون الحكيم البوذي ؟
ما هو الواقع ، وما هي الحقيقة ، ما الذي أعرفه بالفعل ؟!
للأسف نسيت اسم المترجم ، مع اعتذاري وشكري له معا .
....
واليوم ، بعد مرور أكثر من نصف قرن على كلمات العالم والفيلسوف الشهير ، ما الذي نعرفه أنت وأنا ( القارئ _ ة والكاتب ) عن الواقع والحقيقة والزمن ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
1 _ الخبر السيء ، ما يزال الواقع مجهولا بالفعل .
( وخارج مجال الاهتمام الثقافي أيضا ، ومعه العلاقة بين الزمن والحياة ) .
2 _ الخبر الجيد ، حدثت نقلة معرفية جديدة وبعد تكملة هذا المقال ، يتشكل لدى القارئ_ ة المتوسط صورة بالخطوط الأولية ، والعريضة للواقع وحركته الثابتة والمتكررة .
بعبارة ثانية ،
هذا النص يلخص الموقف الجديد ، ويكمل البحث الثقافي في القرن العشرين حول مشكلة الواقع .
....
من المناسب أولا ، كما أعتقد ، البدء بتحديد معيار ثلاثي للمعرفة الحالية :
1 _ المستوى والمجال الأول ، ما لا نعرفه ولا يمكن معرفته حتى اليوم .
مثال الشيخوخة والمرض والحوادث المفاجئة والموت .
أيضا مثال آخر ، طبيعة الزمن ، وهل هو مجرد فكرة ثقافية وإنسانية مثل اللغة ، والمدد التي تقيسها الساعات الحديثة بدقة تقارب الكمال ، أم للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الثقافة والانسان ، وربما يكون سابقا للحياة نفسها ؟!
هذا السؤال ما يزال غير قابل للحل ، ضمن أدوات المعرفة الحالية .
( وأعتقد ، انه سوف يبقى بدون حل طوال هذا القرن ... على الأقل )
والمحزن في الموضوع ، تخبط الثقافة العالمية بلا استثناء حول هذه المشكلة . حيث أغلب الكتاب حول مشكلة الزمن ، يجهلون أبعاد المشكلة ، أو يتجاهلونها ويتخبطون ، في تناقض مكشوف ومؤلم .
مثال الكتاب المترجم للعربية حديثا " الزمن " ، تأليف الفيلسوف الألماني روديغر سافرانسكي ، وترجمة الدكتور عصام سليمان .
وهو بالمناسبة كتاب جدير بالقراءة والاهتمام ، وقد كتبت عنه اكثر من مرة ، وترجمته فوق الجيد كما أعتقد . ويذكر بترجمة أدونيس للشاعرين الفرنسيين إيف بونفوا ، وسان جون بيرس .
ومع ذلك ، لا ينجو الكتاب من فخ المشكلة المزمنة ، " طبيعة الزمن وماهيته " والتي وقع فيها قبله ستيفن هوكينغ وأينشتاين وغيرهم .
وهي تتطلب تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، او بديل ثالث ، ولا تقبل الحل الأحادي أو الثنائي .
تتلخص المشكلة بين نيوتن وأينشتاين ، بالسؤال البسيط والمباشر :
هل الزمن نسبي ويتغير بين مكان وآخر أم موضوعي ومطلق ؟
_ جواب نيوتن : الزمن مطلق ، وهو خطأ .
كما بين أينشتاين ، وله الفضل الكبير على النظرية الجديدة .
_ جواب اينشتاين : الزمن نسبي وشخصي ويتغير بين مكان وآخر ، وهو خطأ . وقد ناقشت الفكرة عبر نصوص سابقة ومنشورة .
وخلاصته ، مشكلة الزمن ترتبط بمشكلة الحاضر ، وسوف أناقش الفكرة بشكل موسع لاحقا ، وأكتفي بتلخيصها عبر هذا النص .
2 _ المستوى الثاني ، ما نعرفه ويمكن معرفته بشكل مباشر ومستمر .
هذا المستوى يمثل ، ويجسد المسؤولية الإنسانية على المستويين الفردي والمشترك . " مشاعرك مسؤوليتك أولا " .
ومثاله السعادة والشقاء ؟!
قبل أكثر من 25 قرنا ، يقول بوذا :
الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا .
ما تزال الخبرة البوذية ، مع غيرها من خبرات المعلمين الأوائل للجنس البشري مثل فلاسفة اليونان أو الصين والهند ، ومجايليهم في مصر وبلاد الرافدين ، وغيرها في مختلف الثقافات الكبرى بلا استثناء .
ومثالها الأبرز كما اعتقد : التركيز والتأمل .
ما يزال هذا التمرين القديم والبسيط جدا " فقط الجلوس بصمت وهدوء " لدقائق ، من أفضل علاجات التوتر والقلق والصحة العقلية بصورة عامة .
3 _ المستوى الثالث للمعرفة ، بين المستويين السابقين .
ويتمثل بما لا يمكن معرفته حاليا ، ضمن أدوات المعرفة المتوفرة ، وبنفس الوقت يمكن أن يحدث اكتشافه هذا اليوم ( الحالي ) خلال قراءتك لهذه الكلمات : مثاله طبيعة الزمن ، هل هو سابق على الثقافة ، أم هو نفسه الوقت وفكرة إنسانية تتحدد بالفترات التي تقيسها الساعة ، بالكامل .
هذا المستوى ، الثالث ، هو الأكثر أهمية وخطورة بحسب تجربتي الشخصية . ويمكن تقسيم هذا المستوى أيضا :
1 _ ما لا نعرفه ، وما يزال من السابق لأوانه البحث فيه .
( مثاله النموذجي طبيعة الزمن ، أو الوقت ، ...
أعتقد أن هذ السؤال ، سوف يبقى بلا جواب ، وخارج الاهتمام الثقافي طوال هذا القرن غالبا ، وسوف أكون في قمة السعادة لو حدث العكس ) .
2 _ ما لا نعرفه بعد ، لكن هذا أوانه وميعاده المثالي .
من امثلته النموذجية التكنولوجيا الحديثة ، مثل النت والموبايل وغيرها .
يمكن في أي لحظة ، الكشف عن جانب ما يزال إلى يومنا .
3 _ ما لا نعرفه ، وهو بين المجالين السابقين .
أعتقد أن مشكلة الواقع ، طبيعته وحدوده وحركته الموضوعية والثابتة ، مثال نموذجي لهذا المجال . وهو مجال الإبداع ، الفردي خاصة .
....
( 2 )
ما هو الواقع ؟
قبل قرن أجاب ثلاثة :
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سوف يبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم ، يلزم تحليل الحاضر .
....
كل لحظة ، يمكن ملاحظة العديد من الحركات المتكررة :
الحاضر يتحول إلى الماضي ، والحاضر نفسه يتحول إلى المستقبل ، وبالتزامن أيضا ، الماضي يصير حاضرا ، وقسم آخر من الماضي يبتعد في الماضي نفسه ... وتتعقد الصورة أكثر بعد إضافة المستقبل :
كل لحظة يتحول المستقبل ( أو الغد ) إلى الحاضر ، ثم يتحول الحاضر نفسه إلى الماضي . وهي ملاحظة رياض الصالح الحسين الحاسمة .
كيف يمكن تحديد تلك الحركات ، الواقعية المتكررة والظاهرة ، بشكل دقيق وموضوعي ؟!
لحسن الحظ ، توضح قسم كبير من حركة الواقع :
حركة الحياة ( وتتمثل بالفاعل ، أو الذات ، أو حدث الحياة ) : ثابتة ، ومتكررة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ....وهي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
حركة الزمن ( وتتمثل بعكس الحياة ، بالفعل ، أو الموضوع ، أو حدث الزمن ) : ثابتة أيضا ، ومتكررة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...وهي عكس حركة الحياة من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر وبدلالته .
( 3 )
الحياة تحمل الماضي ، أو بعض الماضي ، إلى المستقبل عبر الحاضر .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
من المناسب تأمل الفترة ، أو المسافة والفجوة ، بين يوم مولدك واليوم الحالي ؟! لقد حملته الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
والعكس بالنسبة للزمن أو الوقت :
الزمن أو الوقت ، يحمل المستقبل ، أو بعض المستقبل ، إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، الثانية أيضا ظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...
الظاهرة الأولى " العمر الثنائي بطبيعته " دليل حاسم على هذه الفكرة المزدوجة ، بين العمر وبقية العمر ومجموعهما الصفري دوما .
....
الظاهرة الأولى عتبة ، أو خطوة أولى ، لحل مشكلة الزمن ...
الزمن ليس نسبيا ، وليس موضوعيا ، بل حالة ثالثة أو نوع ثالث يتضمن كلا النوعين التقليدين النسبي والموضوعي معا . ويدمج بين الثبات والحركة _ أو بين النسبية والموضوعية _ بطريقة ما تزال غير مفهومة للأسف .... وهي خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي لا العربي فقط .
الظاهرة الأولى بالمختصر :
بقية العمر تساوي وتعاكس العمر الحقيقي ، الحالي أو الكامل ، كل لحظة .
بكلمات أخرى ، مجموع العمر وبقية العمر يساوي الصفر في كل لحظة من الولادة إلى الموت ، بلا استثناء .
تتكشف الظاهرة لحظة الولادة ، ولحظة الموت بوضوح وبشكل مباشر :
لحظة الولادة : العمر يساوي الصفر وبقية العمر كاملة .
لحظة الموت : العمر كامل وبقية العمر تناقصت للصفر .
الظاهرة الثانية ، تساعد على الفهم وتقدم الدليل الثاني والحاسم على الطبيعة الجديدة للزمن ، والتي تتضمن النسبية والموضوعية معا .
الظاهرة الثانية : اليوم الحالي يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى ...كما توجد حالة رابعة ، ومزدوجة بين الولادة والموت ، بالنسبة لمن يولدون أو يموتون خلال اليوم الحالي .
( 4 )
كيف يمكن فهم الزمن ، أو طبيعة الزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن بدلالة الظاهرتين 1 و 2 ؟!
أعتقد أن الحل الصحيح ، المنطقي والوحيد ربما ، للزمن ثلاثة أنواع :
1 _ زمن موضوعي 2 _ زمن نسبي 3 _ زمن ثالث يتضمن كلا النوعين السابقين ، اللذان اكتشفهما نيوتن واينشتاين بالتسلسل .
وربما الصيغة الأفضل :
1 _ زمن 1 ، 2 _ زمن 2 ، 3 _ زمن 3 .
حيث 3 = 1 + 2 .
أو الزمن الثالث ، الذي يمثل البديل الثالث هو نسبي وموضوعي معا ، بالتزامن .
نظريا توجد صيغة ثالثة ، ربما يسهل فهمها اكثر ، وربما العكس قد يجدها البعض غامضة أكثر من سابقتيها :
1 _ زمن الحياة 2 _ حياة الزمن 3 _ زمن الحركة .
زمن الحياة من الماضي للمستقبل ، ويتمثل بالعمر الكامل .
حياة الزمن بالعكس من المستقبل للماضي ، وتتمثل ببقية العمر .
زمن الحركة يمثل البديل الثالث ، أو الحالة الجديدة والمستقبلية .
....
أعتقد أن خطوة جديدة تحققت بالفعل ، على طريق فهم ومعرفة الزمن عبر المناقشة السابقة .
ربما ، يمكن التقدم بخطوة جديدة أيضا ، بشكل نقدي أو سلبي .
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، الذي يعتبر أن الكون يتمدد ، وان اتجاه حركة الزمن والحياة واحدة ؟!
أعتقد أن هذا الموقف تناقض ذاتيا ، وخطأ بالكامل .
( 5 )

محاولة تصور جديد للكون ، أعتقد أنه منطقي ، وبديل للكون الذي يتمدد ؟!
إلى اين يتمدد الكون ؟
الجواب الوحيد ، المنطقي ، لا أعرف أو لا نعرف .
والسؤال الآخر ، ماذا كان قبل الانفجار الكبير ؟
أيضا الجواب الوحيد لا نعرف .
إدخال فكرة ( الله ) في الفيزياء أو الفلسفة ، لا يتعدى حدي الفلة أو الخداع كما اعتقد .
والبرهان بسيط : هل يوجد شيء خارج إرادة الله ؟
الجواب بديهي لا .
ويتحول السؤال إلى لاهوت وغيب : ما هي إرادة الله !
إذا أدخلنا فكرة الله إلى العلم ، يبطل العلم من أساسه .
والعكس صحيح أيضا ، إذا لم نخرج فكرة الله من العلم الذي نستطيع معرفته بشكل منطقي وتجريبي معا بالتزامن ، لا يمكن فهم البداية والنهاية ، ولا يمكن تشكيل أي تصور متكامل عن الكون ، ومنطقي بالفعل .
( محاولة تصور جديد للكون ، قد تكزن مضحكة حاليا ، لكنها ربما تصلح كفرضية جديدة يمكن التكملة عليها أو الاستفادة منها ، أو للتسلية ! ) .
الكون كرة عملاقة ، نجهل داخلها أو مركزها ( أصغر من اصغر شيء ، وربما هي تمثل الأزل ) ، بالتزامن نجهل خارجها ( أكبر من أكبر شيء ، وربما يكون الأبد ) ... ونحن البشر ، وبقية الأحياء ، عالقون في هذه الكرة ، ونجهل داخلها وخارجها بنفس الوقت .
الآن ، لحسن الحظ لدينا معطيات منطقية ، وتجريبية أيضا :
1 _ اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
2 _ اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
3 _ اتجاه حركة المكان من الداخل إلى الخارج .
توجد نقاط ملتبسة ، أو غير واضحة بالفعل ، بين الماضي والداخل والأزل وهل هي مترادفات ونفس الشيء _ ولو كانت عناصر مختلفة بالفعل كيف يمكن تحديد الاختلاف ؟
أيضا بين المستقبل والخارج ، والأبد تتكرر تفس المشكلة .
لكن ، هذا التصور منطقي على الأقل وغير متناقض ذاتيا .
واعتقد أنه أفضل من التصور الحالي : الانفجار والتمدد الكوني ... هي أفكار تشبه أفلام الخيال العلمي .
سؤال بسيط ، لو كان الكون يتمدد بالفعل ، الا يعني ذلك أن المجموعة الشمسية تتمدد ضمنه أيضا ؟
الجواب البديهي نعم .
وهو غير منطقي ، ويتعذر فهمه ، عداك عن تقبله .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم