الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفاصيل لم تنشر سابقا عن عملية اعتقال عبدالرزاق النايف رئيس وزراء العراق عام 1968--الجزء الثاني

باسم الماز عيسى

2023 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


قبل ان ادخل في تفاصيل عملية 30 تموز الصفحة الثانية او (عملية الاعتقال) اود ان اوضح بعض الامور والمواقف التي قد تساعد في تبيان الجو الذي عاشه الرئيس صدام وافراد حمايته في القصر في تلك ألأيام:
1- كان الرئيس يبيت في غرفته ونحن افراد الحماية في غرفتنا ونتبادل الحراسة امام غرفته للصباح واول مجموعة حماية للرئيس التحقت وبضمنهم والدي يوم الاحد 21 تموز وكان عددهم ثلاثة وبدء يزداد العدد الى ان وصل الى 10 افراد قبل 30 تموز وهم من ضباط الصف المنقولين من وحدات الجيش وبينهم العربي والكردي والسني والشيعي ومن مختلف المحافظات.
في اول زيارة للرئيس (بعد عودة برزان من المغرب) الى العوجة بداية شهر اب وفي جلسة المساء وبوجود الحاج ابراهيم الحسن (زوج أم الرئيس صدام ووالد برزان وسبعاوي ووطبان أخوة صدام غير الاشقاء وكذلك أدهام والذي ليس له علاقة من جهتي الاب والام بالرئيس صدام)حيث سأل افراد الحماية عن عشائرهم ومحافظاتهم وبعد أكمال الاجابات ألتفت الحاج ابراهيم الى الرئيس صدام وقال(ابو عدي مايشيل الحمل ألا أهلو) أي غيرهم واجلب اقاربك (والدي لم يزعل من كلام الحاج ابراهيم الحسن ويرى انه كلام حق وجاء من باب الحرص على حياة الرئيس صدام. للامانة التاريخية لم يلتزم الرئيس صدام بما نصحه او طلبه منه الحاج ابراهيم وبقي افراد الحماية لمدة سنتين كما هم عدا(ع ح) حيث ارتكب مخالفات تستحق النقل حيث اعيد الى وحدته السابقة---عدا مرافقة والدي للرئيس في عملية استكشاف منشاًت القصر من مداخل ومخارج وقاعات--- فأن من سمات الرئيس التواضع ولكي يشعرنا انه قريب منا فأنه كان يقضي المساء في جلسات مسائية وباللهجة العراقية يطلق عليها(تعلولة) مع افراد الحماية في غرفته او يجلس معهم في غرفة المرافقين وعدا نه يريد قضاء الوقت فهو كان يبغي التعرف على خلفياتهم الثقافية والفكرية والنفسية ومن يجده صامتا ولايشارك يحاول ان يشركه بالحديث.
3-(ع ح) من افراد الحماية وهو نائب عريف شاب بعمر لايتجاوز ال22 سنة ومن احدى المحافظات, كان اول انطباع لوالدي عنه انه غير منضبط وصاحب لسان منفلت ولمرتين نبهه والدي ان يغلق الازرار العلويه لقميصه العسكري ولا يجوز ان يكشف صدره(فاتح زيكه كما يقال باللهجة العراقية) لاننا عسكر وفي مكان حساس , شعر والدي ان هذا الشاب نزق ومتهور وقد يكون شجاعا او (يطلع فاشوشي ) اي مزيف وهذاا لايتحدد الا بالمواقف(وابو كريوه يبين بالعبره كما يقول المثل الشعبي). اثناء عملية الاعتقال لحماية النايف اثبت (ع ح) شجاعة كبيرة وجرأة عالية حين اعترض احد افراد حماية النايف على عملية الاعتقال فهجم علية(ع ح) ولوى رقبته وبطحه ارضا (وكان والدي يتخوف ان يقوم (ع ح) بقتله وهذا ما لايريده والدي ,فحماية النايف عراقيون وافراد حماية مثلنا وليسوا سياسيين كما أننا بدأنا ننسج علاقات صداقه معهم.
تصرف (ع ح) الجريء والسريع جعل جميع افراد حماية النايف يدركون ان الموقف جاد وخطير فالقوا اسلحتهم وتمت السيطرة عليهم وفي أقل من 3 دقائق وتم اخراجهم خارج القصر. فيما بعد (ع ح) ارتكب عدة مخالفات اثنان منها قابلة للنشر واثنان لايمكن؟ احداهن البصق على عبد الرحمن البزاز رئيس وزراء العراق المعتقل في قصر النهاية (تم اعتقاله في 17—12—1968 رفقة الضابط المعروف عبد العزيز العقيلي) حيث شكاه للرئيس صدام عند الزيارة الثانية وعند العودة لغرفته استدعاه الرئيس ووبخة على تصرفه (لأن تصرفاتك محسوبه عَلَيٌ) وطلب عدم تكرار ه مرة مرة اخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «Chubby’s burger» يفتتح أول فروعه في الساية


.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م




.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز




.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية