الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخاطر وسر الصراع السوداني 🇸🇩🇸🇩 …

مروان صباح

2023 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


/ انقضت تلك التظاهرات السليمة " الشعبية " والتى اجتاحت الشوارع والميادين ، ولعلها أيضاً أو بالمؤكد ، لقد رحل في كثير أو قيل ، زمن هو قريب العهد وقد عرف باكتساح الشعارات الشعبية والتى غطت المساحة الأكبر لمواد أخبار الفضائيات العربية والأجنبية سواء بسواء ، لكن اليوم في المقابل أيضاً ، تتعالى تلك الأصوات كما يقال خوفاً 😨 على ملايين الناس والذين يعيشون تحت 👇وطأة نيران 🔥 الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، والتى هي 🧐 في ظاهرها تبدو للعيان ذلك ، لكن في جوهرها الاشتباكات لا تتجاوز ذاك النفوذ التقليدي " قوّة الحضور أو Presence / السلطة والقوة أو Power " ، والتى الأخيرة أي ( الدعم السريع ) تعتبر تكوينياً في واقع أمرها ليست سوى قوات في الأصل نشأت كذراع ضمن ترتيبات مركبة في مناطق معينة ومن ثم أراد الرئيس المتحفظ عليه " عمر البشير " صنع التوازن القوى داخل الجيش ذاته ، وهذا أتاح بعد ذلك تدخل الدول الإقليمية والدولية في المسرح السوداني بنفس الطريقة ومن خلال هذه القوات ، تماماً 👌كما هو حاصل مع الكرملين عندما سجلت مجموعة فاغنر الروسية تسللها الواضح في مناطق مختلفة وتحديداً في السودان 🇸🇩 ، والتى باتت تدعم قوات دعم السريع من أجل 🙌 إحراز مشروع موسكو 🇷🇺 المتجدد في إحياء قاعدة عسكرية ضخمة ، وهذا المشروع يتوافق ضمنياً مع مشروع آخر والذي يرغب في تقسيم السودان 🇸🇩 إلى 5 دول ، بالطبع ، كان الدعم المالي والعسكري وتعزيز قدرات قوات الدعم السريع دبلوماسياً هو من أجل 🙌 إتمام التقسيم ، والمشروع يشير عن دولة في الشرق تحديداً " البجا " ، والغرب في دارفور معقل الجنجويد ، والجنوب ، وايضاً الوسط في الخرطوم والتى تدور في شوارعها بشكل رئيسي الاشتباكات ، بالفعل 😟 ، يُستخدم فيها الأسلحة المضادة للطيران "كالدوشكا" وقذائف المدفعية والقصف بالطيران الحربي ومضادات الطيران بعد ما كانت المعارك شملت 18 ولاية ، إذنً ، باختصار شديد الجيش السوداني يواجه حقاً 😦 ميليشيا بقدرات جيش أخر على الأرض 🌍 ، وأيضاً في الشمال مخطط لإقامة دولة كوش الجنوبية التي لها امتدادات جنوب مصر 🇪🇬 ، وهنا تكمن الحكاية الكاملة ، فاليوم العالم العربي يشاهد تكرار 🔁 نسخة أكثر رداءةً من النسخة الليبية 🇱🇾 من أجل محاصرة مصر 🇪🇬 وإضعافها ولكي يتم تفكيكها لاحقاً لدول متعددة الهويات ، وعلى الرغم من أن السودان 🇸🇩 تاريخياً وتحديداً منذ ولادة 🤰 الدولة الوطنية الحالية ، لم يكن يوماً ما ملائماً للسكان الإنساني ، فالبنية التحتية / الخدماتية معدومة ، ولم تشهد أيضاً الدولة نمو اقتصادي أو صناعي 🏭 أو حتى زراعي 🧑‍🌾 ، لقد إستمر المجتمع يدور في حالة الاستنزاف الحربي وينتقل من حرب إلى آخرى ، لهذا ، من غير المتوقع للقتال التوقف ، لأن ببساطة 🤨 ، الإنسان السوداني هو في أخر سلم أولويات الدولة .

قد لا يتردد المرء "وهنا 👈 لا يُتهم أبداً أغلب الظنّ " عندما يقوم بعمليات ترّصد القنوات التاريخية لعلاقة الدولة الوطنية بمؤسساتها الخدماتية ، فلم تكن في حقيقة أمرها على القدر من التحولات المطلوبة ، بل لم تكن دائماً تأخذ نهج المرن أو التدريجي كما عادةً يحصل في الدول المتقدمة ، من تشغيل الذات حتى تصل إلى الشعيرة الولادية ، لهذا ظلت هذه المؤسسات وظيفياً تندرج ضمن التحريف والاحتيال والتلفيق ، وهنا 👈 المراقب يتساءل أليس كل هذا لأن كان الفساد هو الطاغي والمسيطر ، وفي ظل تدني مستوى الخدمات الصحية أو حتى الاسعافية ، يعيش السودانيون 🇸🇩 في العاصمة الخرطوم أصعب أيامهم ، وهنا 👈 المراقب يمكن 🤔 له أيضاً ملاحظة ذلك بيسير من خلال المنشورات والتعليقات التى تكتب تباعاً على الوسائل الاجتماعية ، تحديداً بأن الجيش وليست مؤسسة آخرى ، أضطرت إلى وضع ألية تتماشى مع الواقع الحالي في التعامل مع الجثث المتروكة في الطرقات ونقلها إلى ثلاجات المستشفيات 🏥 ، بالإضافة إلى توفير كل ما يلزم بالحد الأدنى للمواد الغذائية والإيوائية والمساعدات الإنسانية وتوزيعها بالتنسيق معه ، وخصوصاً مع خروج قرابة ال40 مستشفى 🏥 عن الخدمة من أصل 59 يعملون بخدمات متواضعة في العاصمة والولايات المتاخمة لمناطق الاشتباكات ، منها 15 مستشفى 🏥 تقريباً تعرضت للقصف المباشر وأخريات باتت معطلة بسبب نفاذ الإمدادات الطبية والمياه والكهرباء أو لنقص الأطقم الطبية ، لكن في المقابل أيضاً ، من المرجح للقتال أن يستمر طالما هناك 👈 جهات كانت قد دعمت قوات الدعم السريع وتوفر لها الإمدادات العسكرية والمالية ، بل كيف يفسر لنا قيادة الجيش السوداني 🇸🇩 وصول عدد قوات حميدتي إلى 100 ألف عنصراً والتى تبين أنها تمتلك على طول وعرض البلاد قواعد منتشرة ، في وقت يحتل الجيش السوداني المرتبة ال 75 بين جيوش العالم ، والصحيح أيضاً ، بأن سلاح الجو الحربي تقف على مدرجاته 195 طائرة ✈ منها 45 مقاتلةً ، كما يمتلك 170 دبابة ، إضافة إلى 7 آلف مركبة عسكرية ، فضلًا عن مدافع وراجمات صواريخ و18 وحدة بحرية ، بينما تقدر ميزانيته بنحو 300 مليون دولار , جميعها تنفق على 205 آلاف جندياً ،وتنقسم هذه القوات إلى 100 ألف قوات عاملة و50 ألف قوات احتياطية و55 ألف قوات شبه عسكرية ، لكن يظل هذا النمو الانسيابي لقوات الدعم السريع بهذه الطريقة يشكل خطراً ⛔ على وحدة السودان 🇸🇩 ، مع كل هذا الخلل يبقى الجيش وفي المدى القريب يمكن 🤔 له حسم الوضع عسكرياً ، لكن التكلفة الاجمالية ستكون كبيرة بواقع الامكانيات التى تتوفر لدى قوات حميدتي .

إنّ الثروة التى تحصل عليها حميدتي تتوافق لكي تكون نموذجاً خطيراً على قنوات نهج سياسي نشأ وشب وتناسل كالفطر 🍄 في السودان 🇸🇩 أو في أي دولة تتشابه بالتكوين ، أما ما هو لافتاً في الردح المتبادل ، بأن الفريق أول حميدتي والذي يسعى أن يكون مهيباً كي تكتمل حكاية جنون العظمى ، هو أن السودان 🇸🇩 في جميع حروبه الحدودية أو الداخلية أو الأهلية ، فشلوا الجنرالات من تحقيق 🤨 انتصاراً ✌ واحداً ☝ في حرب واحدةً☝، وبالرغم من كل هذا ، فالرتب العسكرية تنهال عليهم كرز 🌾🍚 ، أو كما هو في التعبير الشعبي الشائع بين العامية ( على قفا مين يشيل ) ، ككناية عن كثرة الشيء وشيوعه ، إذنً ، يصرخ حميدتي 🗣 عبر منصة توتير 🐦 ومن ثم يهدد بتسليم البرهان للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم بحق المدنين ، في وقت يتناسى الفريق أول والمرشح لأن يكون مهيباً 🙁 ، بأن بالأصل سبب وجوده اليوم في هذا المركز والمكانة ، كان هو قبوله تحويل العصابات المسلحة وجمعها في ميليشيا واحدة ☝ ، هي نفسها مارست ببساطة 🙃 كل أشكال وأنواع الجرائم والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان ، بل عندما ترقى حميدتي وأصبح لديه علاقات دبلوماسية هنا 👈 وهناك👆، لم تكن بعيدةً أبداً عن الأشخاص الذين يفتقدون لأبسط حقوق الآدمية ، يعني بالمختصر المفيد ، فالحليف الروسي 🇷🇺 وكما عود البشرية عليه ، ومنذ توليه شؤون ألدولة ، وهو فاتح أبواب جهنم في كل منطقة قدمه تطأها ، بإلاضافة بالطبع لدور هذه المليشيا في الصراع التاريخي بدارفور ، ايضاً كانت هي لا سواها العين الساهرة لحراسة الحدود من انفلات الهجرة غير النظامية وتنظيمها بمعرفة منّ يقودها ، ثم تعاظمت أرصدة وممتلكات عائلة حميدتي عندما هيمنت على الذهب وتعدينه والذي يعتبر السلعة الثانية في التصدير بعد النفط ⛽ ، وايضاً سيطرت على تجارة الماشية ، وبالتالي ، البلد باختصار مازال منهوباً من الآلف للياء .

وليس نهاية هذا المقال سوى أو أقل من قنبلة 💣 تحذيرية ، بل هنا 👈 لا ينفع كما جرت العادة بدق✊🏿ناقوس الخطر أو ذلك الذي يستخدم في الكنائس لاخطار المصليين بموعد الصلاة ، ولأن قناعتي الشخصية ستبقى ثابتة ، وكمراقب للنُظم الاستبدادية ، فالعسكرية العربية بقت طيلة الوقت الجهة المهيمنة على هوية الدول وبالطبع ليس النظام الديمقراطي ، وبالتالي ظلت استباحة الدولة هو الأمر الحاضر ، وطالما النظام يحتاج إلى السلاح إياه والذي يوفر له البقاء كما الحال في سوريا ، لهذا ، خطورة ⛔ تحالف العسكري حميدتي مع موسكو 🇷🇺 ، هو إلحاح الثانية على الأول لكي يمرر لها موطأ قدم عسكري على الساحل البحر الأحمر ومن أجل 🙌 استكمال إجراءاتها بخصوص التسلل في العمق الأفريقي ، وفي نهاية المطاف وكما يعرف عن افريقيا ستكون القارة المستقبلية ، لأنها ببساطة 🙄 ستكون مصدراً ضخماً للأسواق العالمية وتحديداً السلاح وايضاً لإنتاج الموارد الطبيعية ، بل أيضاً يوجد مطلبين لروسيا 🇷🇺 وهما خطيريين بخصوص القاعدة العسكرية ، الأول عدم منح أيه جهة دولية آخرى موقعاً لوجستياً شبيهاً على ساحل البحر الأحمر وبالإضافة إلى السماح للقاعدة الروسية بتزويد سفنها 🚢 بالوقود النووي ، وبالتالي وبصراحة 😱 معاً ، يبقى سر الخلاف بين البرهان وحميدتي ، هو على علاقة الأخير بالروس 🇷🇺 وتعهداته بإعطائهم ما يرغبون به ، وهذا ما يغيب عملياً عن الرياض 🇸🇦 والقاهرة 🇪🇬 حتى لو كانت واشنطن 🇺🇸 على دراية بما يجري على الأرض 🌍 ، فإن سياسة انقسام الجيش في السودان 🇸🇩 ستكون انعكاسه على البحر الأحمر والعمق الأفريقي بالكارثي .والسلام🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا