الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبو بكر السقاف في جدل الفلسفة والواقع

قادري أحمد حيدر

2023 / 4 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


أبوبكر السقاف في جدل الفلسفة، والواقع.




أستطيع القول إن الفلسفة كمشروع ورؤية ومنطق تفكير، بل وكقضية حياة، هي مَعَانٍ حاضرة وفاعلة في عقل وتفكير وسلوك د. أبوبكر السقاف, أقواله العابرة (الشفاهية)، تنطق فلسفة، دروسه الجامعية في قاعة الدرس مشبعة بالرؤى الفلسفية العميقة، الحالمة، كتاباته تحديداً خلال السبعينيات والثمانينيات، وهي المرحلة التي غلب فيهما التنظير الفلسفي والكلامي عليه: في الفلسفة اليونانية والإسلامية، والفلسفة الحديثة والمعاصرة، وصولاً للتخصص الإبداعي، في الفلسفة الشرقية، ولذلك اختير ليكون عضواً في أكثر من موقع وجمعية فلسفية عالمية وعربية، عضواً فاعلاً فيها.

مرة كنت في فعالية فكرية في موسكو (الاتحاد السوفيتي)، وسمعت كيف يتردد اسمه من البعض، حين عرفوا أننا من اليمن، ومرة ثانية، وبالمصادفة كنت في القاهرة في فعالية فكرية وثقافية، وكان حاضراً فيها، الصديق توفيق الصالحي، والذي كان في حينها يستكمل دراسته الجامعية لنيل درجة الدكتوراة في الفلسفة، وسمعت من أحد أساتذة الفلسفة إشادة به، ويومها أبلغني الأستاذ والفيلسوف والمفكر والمناضل/ محمود أمين العالم، بأهمية وضرورة أن يكون د. أبوبكر السقاف مشاركاً في أحد أعداد "كتاب قضايا فكرية"، الكتاب الدوري التخصصي الذي يصدر تحت إشرافه المباشر، وألحَّ الأستاذ/ محمود العالم، عليَّ في إيصال هذه الرغبة والطلب إلى د. أبوبكر السقاف، وأبلغته بذلك، ولم يف أو يلبي أبوبكر تنفيذ ذلك الطلب وتلك الرغبة، بالكتابة في العدد/ الكتاب، لأسباب خاصة به، فلم يكن د. أبوبكر السقاف – مع الأسف – مبادراً لأن يكون حاضراً للمشاركة في هذه الفعالية، ولا مهتماً بحضور اسمه على صفحات المجلات، وهو الذي غادرنا ولم يأخذ ما يستحقه من الألقاب العلمية (الأكاديمية)، وهو الذي ترقى وترفع، بل ودرس على أبجديات تعليمه معظم أساتذة قسم الفلسفة والاجتماع في جامعة صنعاء، وصار بعض تلامذته النجباء ، وحتى غير النجباء، أساتذة (بروفيسورات)، كألقاب ودرجات علمية، دون أن يكون لديهم، أو لبعضهم على الأقل، تحصيل فلسفي وعلمي حتى بمقدار 10% مما يمتلكه د. أبوبكر السقاف، من قدرات وإمكانيات، ومؤهلات فكرية وعلمية، تجعله في موقع ومركز "أستاذ الأساتذة" (أستاذ كرسي)، في معظم أقسام الفلسفة في العالم العربي، وهو الذي كان يطلب ويستدعى أستاذاً زائراً في العديد من جامعات العالم، وكان يرفض أن يكتب قبل اسمه لقب (دكتور)، وينشر موضوعاته باسم أبوبكر السقاف، دون لقب "الدال". لأنه حقيقة أرفع وأكبر وأسمى من جميع الألقاب، والدرجات التي يجاهد البعض بالحق، وبالباطل أكثر، للحصول عليها كدرجة وظيفية مالية، أو للتباهي الإعلامي أو كمكانة اجتماعية شكلية. يكفي القول إن رسالته للماجستير واطروحة الدكتوراه لم تطبعا حتى الآن، بل ولا نعلم أين هما، فضلاً عن بعض مخطوطاته الفلسفية العامة، وفي الفلسفة الشرقية تحديداً، الذي كان يدرسها، وله طلاب نجباء في هذا الحقل العلمي الفلسفي.

ومن هنا أطالب أسرته ومن تبقى منهم، وأصدقاءه وتلامذته الأوفياء، وجميع المشتغلين بالفلسفة، والفكر، وحتى السلطات الرسمية، بالتعاون لمطالبة الأجهزة الأمنية باستعادة ما تم نهبه ومصادرته من أعماله الفكرية المخطوطة.

د. أبوبكر السقاف شخصية استثنائية، و"إشكالية" في نفس الوقت يصعب أن نجد من يماثله، أو يشابهه في مقاومته للطغاة، وفي عدم حب الظهور، وفي الإعلان عن اسمه كما هي عادتنا مع البعض.

هو بالفعل شخصية إبداعية حياتية واقعية مقاومة.. ظهر عليه تغليبه للفلسفة السياسية، أو الفكر السياسي تحديداً منذ النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، حتى رحيله، أي إدخاله المعنى والمفهوم الفلسفي الخاص والعام، إلى دائرة الشواغل السياسية، وهو ما يقوله كتابه "دفاعاً عن الحرية"، خلافا لكتابيه الأولين اللذين سنجد الفكري والفلسفي العام غالبا فيهما، حيث رأينا - بعد ذلك - اهتمامه بالمعطى السياسي والاجتماعي والاقتصادي الواقعي للناس، بقدر اهتمامه الكبير بقضايا الحريات، والحقوق الخاصة والعامة المتصلة بحياة الناس، وخاصة بعد أن تحولت حرب 1994م إلى كارثة سياسية ووطنية على الصعد كافة .. من حينها تغلب نسبياً عليه الهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي، بروحية ولغة الفيلسوف، حتى وهو يكتب في الشأن السياسي العادي والعام (الفكر اليومي) تقرأ بين السطور روح الفكرة الفلسفية ، حيث منحى الخطاب الفلسفي يطغى على معظم كتاباته، فهو أول من نحت مصطلح "القضية الجنوبية"، من خلال صحيفة "الأيام"، وغيرها، وهو أول من تحدث بوضوح دون مواربة عن "احتلال الجنوب"، ومن أوائل من هندس تقديم قراءة سياسية مقاومة للاستبداد السياسي والديني والعسكري. واليوم نسمع بعض طلبة المدارس (الجامعة)، في بعض أقسام الفلسفة، من حفظة فهارس عناوين كتب الفلسفة، يتحدثون من أن أبوبكر السقاف ليس لديه إسهام فلسفي جِدَّيٌ يعتد به، مع أنه يتنفس فلسفة. كما قال بعضهم، في مرحلة سابقة من أن البروفيسور/ عبده علي عثمان أحد أهم مؤسسي جامعة صنعاء، وقسم الاجتماع فيها، من أنه ليس لديه درجة دكتوراة، وهو ما يتميزون به عنه، ولمثل هؤلاء أقول يكفيكم فخراً وشرفاً، أنكم تتلمذتم على أيديهما وتلقيتم أبجديات الدرس الفلسفي، والاجتماعي على أيديهما، ومن أن أبوبكر السقاف هو من علمكم مبادئ الفلسفة، ومن أن ترقيات العديد منكم - ومن غيركم - إلى الدرجات العلمية (الأكاديمية) العليا، كانت تحت إشرافه.

إن هؤلاء يذكرونني بالطفل الذي يحمله والده على كتفيه ليمشي به في المكان، ليُدرِّبَهُ على رؤية العالم من حوله، فيتصورون أنفسهم أنهم أكبر من والدهم أو معلمهم وأطول قامة ممن حملهم على كتفيه، إنها ثقافة النجومية الإعلامية والإعلانية، حين تغلب على المعنى العميق للفكر، وللفلسفة وللثقافة في الحياة، إنه زمن العفن السائد.

إن أبوبكر السقاف يذكرني بالصوفي الثائر الحلاج، ويذكرني أكثر بالصوفي المقاوم على كل الجبهات (ابن سبعين)، الذي وجه سهام نقده لواقع انهيار الدولة والإمارات الإسلامية في الأندلس، من خلال نقده للسلطان/ السلاطين، ولوعاظ السلاطين، الذين أعماهم الطمع بمال السلطان، حتى أنهم لم يروا ويشاهدوا حقيقة انهيار عروش الحكم من تحتهم في الأندلس، وتركز كل نقدهم على ابن سبعين، وهو نفس النقد السلبي والإرهاب والقمع الذي وجه ومورسَ مع وضد د. أبوبكر السقاف، والحصيلة هو ما نعيشه من حالة تفكك وانهيار لما تبقى من السلطة والدولة.


-2-



د. أبوبكر السقاف شخصية إبداعية على أكثر من صعيد، والأهم أنه ربط الإبداع بالمقاومة، بمثل ما وحد بين السياسي والفلسفي.. ولد وهو يحمل جينات الفلسفة والمقاومة معاً في أعماقه ، ويذكرك بأبطال التراجيدية النبلاء في التاريخ، كان دائماً في موقف "كاسيوس" كما في مسرحية شكسبير "يوليوس قيصر" ، وليس "دون كيخوتة"، كان مقاوماً للطاغية والمستبد في اليمن، وحيثما كان ووجد.
كان ناقداً حاداً، وصارماً لواقع الانحطاط، ويعري صورة "فقيه السلطان"، وتنابلته، في صورة "انطونيوس"، في ذات المسرحية. الفارق أن د. أبوبكر السقاف كان يقاوم بدمه ولحمه الحي في جحيم الإرهاب والقتل المباشر، و"كاسيوس" شكسبير شخصية مسرحية فنية متخيلة. وبهذا المعنى كان د.أبوبكر السقاف التجسيد الواقعي لمعنى المقاومة على الأرض، وليس في نص مسرحي، مثل البعض في حياتنا اليوم، الذين يتلونون كالحرباء .. ولذلك كان د. أبوبكر السقاف ينمي ويطور في معطيات الحاضر، ويدفع بنا إلى المستقبل.

اندحر الطغاة، وسيندحر من تبقى منهم، ومعهم تنابلتهم، وسيبقى اسم د. أبوبكر السقاف، خالداً في سماء حرية الفكر والفعل والقول، ولذلك نجد أنفسنا مدفوعين وبقوة لاستعادته وأمثاله ليكون سفرهم ، وتاريخهم الذاتي عوناً لنا في ما نواجهه اليوم من مصاعب وتحديات.

والمفارقة النبيلة والجميلة، أن هذه الرموز والنماذج: أبوبكر السقاف ورفاقه، نتذكرهم في كل الحالات، في الحزن، وفي الفرح، ذلك أنهم كانوا رموزاً في مقاومة الاستبداد، وضد تعميم الحزن والموت في حياة الناس، وهم كذلك صناع لحظات الفرح في حياتنا، لتقليص مساحة حضور الحزن لصالح تمدد مساحة الفرح.

عاش د. أبوبكر السقاف مقموعاً، ومحاصراً، ومضروباً ومنهوباً ، بعد أن طال النهب في حياته حتى إنتاجه الفلسفي والفكري، بعد عملية الاعتداء الوحشية عليه جسدياً، تعبيراً عن مدى كراهية نظام القبيلة والعسكر "العفاشي" للفلسفة وللفكر وللإبداع العقلي، في صورة رموز التنوير في بلادنا، ولذلك قال شيخ القبيلة / والحرب، في كل الأحوال ، عبدالله بن حسين الأحمر، "من كتب لُبج". .

كان رهان د. أبوبكر السقاف الاستراتيجي على المستقبل، فقد كان محكوماً بالأمل الواعي، الأمل المفكر فيه في كل لحظة، أمل حاضر في رؤاه وكتاباته، كما هو حاضر وفاعل في سيرة حياته اليومية، بالعمل الدؤوب صوب ذلك الأمل/ المستقبل، كان يقول حكمته ويمشي صوبها، ويندفع بكل قواه صوب تحقيق ذلك الأمل/ المستقبل .. رابطاً الأمل بالعمل، لأنه محكوم بإرادة فعل الحرية، إرادة فعل التغيير.

كان صورة مثالية ونموذجية لــِ"كاسيوس العربي المعاصر"، على خطى أقرانه في الفعل الثوري التاريخي: عمر الجاوي، يوسف الشحاري، الشهيد د. حسين مروة، الشهيد د. مهدي عامل ، الشهيد، فيصل عبداللطيف الشعيبي، الشهيد عبدالفتاح إسماعيل.
الشهيد فرج الله الحلو ، الشهيد شهدي عطية الشافعي ....إلخ.

لم يمت د. أبوبكر السقاف بصورة طبيعية، فآثار التعذيب الكهربائي البشع على جسده عَجَّل وسرَّع بانهيار جسده، وبوفاته.. رحيله فعل شهادة، واستشهاداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

د. أبوبكر السقاف، نموذج حي لمحنة المثقف العربي في زمن الفساد والاستبداد، والانتهازية السياسية، نجد صورتنا المثالية المنشودة في سرديته البطلة، وفي مقاومته الأسطورية، هو بحق ذاتية/ إنسانية "إشكالية"، في الواقع السياسي العربي المعاصر، نضاله ورحيله الفاجع صورة تعبيرية عن أزمة الواقع، والفكر، وأزمة الذات في مناخات القمع والاستبداد .. أزمة العقل النقدي في واقع الانحطاط، ولذلك لا تروج وتنتشر في مثل هذه المناخات سوى كتابات أصحاب الحناجر "النباحية" وكتابات "وعاظ السلاطين".

كان د. أبوبكر السقاف في كل سرديته الحياتية على يقين إبداعي ثوري تاريخي بأن جدلية التطور والتقدم الاجتماعي لن تقف عند هذا الحد، ومن أن المستقبل آت، ومن أن الجديد والأكثر جدة قادم.. إنه أستاذ الجدل المادي، الفلسفي الاجتماعي التاريخي، الذي لم يكن يأبه "للحتمية الميكانيكية"، كان يدرك أن "العفاشية" و"الأحمرية" و "الزندانية" لحظات عابرة في صيرورة الفكر والواقع والتاريخ.

هكذا كان يقول ويكتب، ولذلك كان "يلبج"، ويستمر في الكتابه وهو في قمة التعب الجسدي من "اللَّبج".

من يحمل كل هذه الطاقة من العناد، لفرض منطق المغايرة للسائد، ومن كان يصر على الاستمرار في القول المعاند، ومن أن الأرض والناس تدور، ومن أنهم محكومون بالتقدم على قاعدة الأمل والعمل، لا يمكنه أن ينكسر ويرفع الراية البيضاء، للاستبداد، ولذلك دهست الكتابة الجدلية الإبداعية صورة نماذج شكسبير الخنوعية في مسرحيته "يوليوس قيصر" ونماذج شيخ القبيلة في صورة عبدالله الأحمر ونماذج الإرهاب، والتكفير الديني، في صورة عبدالمجيد الزنداني . وبقي اسم البطل الأسطوري "الكاسيوسي"، أبوبكر السقاف صامداً، وشامخاً في سماء الكتابة النقدية والديمقراطية الإبداعية.

لقد اجتمعت في د. أبوبكر السقاف فكرتان، وقضيتان، وحقيقتان خالدتان حكمتا وتحكمتا بمنطق تفكيره، وسلوكه العملي، وهما: ثنائية الأمل والعمل، وثنائية "الجدل المادي/ الفلسفي،والجدل الاجتماعي التاريخي"، في صورة وصيغة "التفاؤل التاريخي" ، تفاؤل متوحد بالعمل الدؤوب لجعل الأمل حقيقة ملموسة ولذلك انتصرت إرادته من أول لحظة على عنف ووحشية إرادة "اللَّبج".. انتصرت إرادة الفكرة، على تشاؤم الواقع وانحطاطه ، وفقا للتعبير الهيجلي .

كان، وبقي، وظل، ومازال ، وسيظل ، د. أبوبكر السقاف تعبيراً عن إرادة الحرية وإرادة التغيير، وتجسيداً عميقاً لدور إرادة الشعب في التغيير، وبقي "شيخ اللَّبج" وأعوانه عنواناً بائساً على خط الزوال والأفول في التاريخ.. لن يذكر التاريخ، شيخ اللَّبج وشيخ التكفير الديني، بمثل عدم ذكره، علي عبدالله صالح، زعيم الفساد العام، إلا وهم مصحوبون بالذم والقدح.

لقد انتصرت إرادة الكلمة الحرة، وسقطت قوة فعل "اللبج" في تحديد مسار الواقع والتاريخ، بقي د. أبوبكر السقاف عنواناً لرمزية التحرر والتقدم والديمقراطية، وشيخ القبيلة ورئيسه، صورة قاتمة لأسوأ صفحات التاريخ الملطخة بالدم والقتل.. فمن الصعب أن تنتصر إرادة "الحتمية الميكانيكية"، "حتمية القتل"، على إرادة جدلية صوت المدنية والحياة، والحضارة، جدلية صوت الشعب في مواجهة سوط المستبد، فالشعوب هي من تصنع التاريخ، ولكن عبر رموزها المقاومة والمنظمة لإرادة ذلك الفعل في التاريخ، ود. أبوبكر السقاف من أبرز وأهم هذه النماذح في حياتنا اليمنية المعاصرة.

لذلك كان، وتحدد دور د. أبوبكر السقاف في تنمية عقل الشعب وتحفيزه على التفكير والحوار، والسؤال، والنقد، وانحصر دور شيخ القبيلة ورئيسه في العمل لإبقاء المجتمع في حالة من غيبوبة الوعي، ومن "الجهالة المسلحة". ولذلك كان الشيخ عبدالله الأحمر يحرص أشد الحرص على عدم دخول المدرسة والكتاب، والجامعة، والطرق والصحة والتلفزيون إلى منطقته، سوى أشكال التحديث التي فرضت نفسها بمنطق ثورة 26 سبتمبر 1962م، وثورة ١٤ اكتوبر، ١٩٦٣ م، على مجتمع الإمامة، والقبيلة. ومن هنا العداء الدفين للمفكر والفيلسوف د. أبوبكر السقاف وسعيهم لإلغاء قسم الفلسفة من كلية الآداب، وهي تطلعات رجعية ما تزال قائمة حتى اللحظة.. كان "شيخ اللَّبج" مقتنعاً أن التعليم مفسدة لأبناء منطقته، لأن الشعب الجاهل أسلس قيادة من الشعب العارف ، مع أن أولاده درسوا في جامعات العالم الحديثة، وراكموا مليارات الريالات وملايين الدولارات من أموال الشعب/ النفط، والغاز، أما أبناء القبيلة فــ"أرزاقهم على أسنة رماحهم"، حسب تعبير ابن خلدون.

إن شيخ اللبج، وشيخ التكفير الديني "عبدالمجيد الزنداني" وعفاش هم التعبير العميق عن أزمة الواقع والفكر.. أزمة استمرار حضور بنية "الدولة العميقة" حتى اليوم.

د. أبوبكر السقاف هو حامل مشعل النور، "البروميثيوسي"، ولهذا هو، والدولة العميقة، وقواها السياسية والاجتماعية، طرفان في جدلية متناقضة لا يلتقيان.

كان د. أبوبكر السقاف – وأمثاله - وهو يقرأ ويكتب في الراهن، والتاريخي، إنما كان يكتب ويرسم صورة الشعب البسيط، صورة الحقائق المغيبة في جبة الاستبداد السياسي والديني والعسكري، ولذلك تجسدت هيئته وصورته كمثال وتمثال واقعي لمعنى وفكرة الثورة والتغيير.

لك المجد والخلود في الأعالي أيها العلم الشامخ في سماء حياتنا.
ولا نامت أعين الطغاة والقتلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال