الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقترحات بسيطة لإصلاح الشأن الإداري والمؤسساتي لوزارة الموارد المائية وحل إستراتيجي لتجاوز محنة نقص المياه المسببة للشحة المائية في العراق.؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2023 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


في نية وزارة الموارد المائية عقد مؤتمر لدراسة حالة الموارد المائية بالعراق وازمة المياه التي تعيشها البلاد من سنوات طويلة ولغاية اليوم ، وذلك في يومي 6-7 من شهر ايار القادم ولذلك فان الواجب الوطني يملي على الخبراء وأهل الاختصاص الذين عملوا في مؤسسات ومشاريع وزارة الري العراقية وزارة "الموارد المائية" لسنوات طويلة تمتد للكثير منهم أكثر من 35 سنه ... لذا بعد المناقشة العلمية والتداول مع الأستاذ المهندس الخبير والاستشاري عبد الكريم حسن سلومي الربيعي بتاريخ 23/4/2023 بشأن إنجاح هذا المؤتمر والخروج بتوصيات تكون حلول قابلة للتنفيذ لإسعاف البلد من ازمات المياه في ظل ظروف صعبة للغاية سواء بتحكم كل من تركيا وايران بحصص العراق المائية وكذلك تغيرات المناخ التي تجتاح المنطقة وخاصة تأثيرها على العراق كونها دولة مصب ومحاذي للصحراء في غربها وجنوبها.. بهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نقدم لا خوتنا بالإدارة العليا للمياه اليوم هذه المقترحات لعلها تجد اذنا صاغيه وعقلا متفتحا للخروج من الازمه او لتجاوز جزء من المعاناة المائية للبد وخاصة من موسم الصيف القادم.
**نتمنى من الإدارة العليا للمياه دعوة المختصين ممن عملوا قبل 2003 بمناصب مدراء ري محافظات او مشاريع او مدراء عامين لهيئات وشركات تابعه للوزارة للحضور بندوة مفتوحه على هامش المؤتمر المزمع عقده وتقديم لهم كل المعلومات الحقيقية عن الوضع المائي الحالي وطلب منهم الحلول كما ونقترح التعاقد مع البعض منهم لمدة سنه وتوليهم مناصب ادارة دوائر الدولة بالمحافظات والدرجات الخاصة على شرط العمل على تدريب كوادر شبابيه حاليا بالخدمة وعمل دوارات مكثفه لكل مجالات ادارة المياه والسماح لهم باختيار الكوادر المطلوب تدريبها وعدم فرض عليهم كوادر بعينها
**التوقف كليا عن تنفيذ اي مشروع اروائي جديد الا فقط بتنفيذ العمل بواسطة الري الحديث وحصرا الأعمدة الرئيسية للمشروع على ان يتولى المستفيدين سحب حصصهم المائية من العمود الرئيسي للمشروع بواسطة اساليب الري الحديثة مع دراسة بعض المشاريع المتهالكة البنى التحتية اليوم واعادة تأهيلها وفق طرق واساليب الري الحديث.
**العمل على تنفيذ الادارة الذاتية للمشاريع (جمعيات مستخدمي المياه) فورا حيث ان الدولة من 2003 ارسلت المئات من الكوادر للتدريب باليابان والاردن وبالتعاون مع جايكا اليابانية من اجل تأسيس جمعيات المياه ولليوم لم تنفذ بصوره فعاله علما اني قمت شخصيا بتنفيذ تجربة الإدارة الذاتية عام 1988 بمساحة 50 الف دونم وكانت من افضل التجارب ونجحت بصوره كبيره حيث ساهم الفلاح بصوره فعاله بتشغيل وصيانة المشروع الخاص بإدارتهم الذاتية وبأشراف كوادر قليله (3 اشخاص فقط) من الدولة كما وان الفلاح اصبح هو المراقب لمشروعه وبذلك اختفت التجاوزات والهدر بالمياه .
**توجد اليوم حقيقة واضحه لكل مهندسي الري وهي ان شبكات المبازل من عام 2003 غير فعاله بأغلب المشاريع وما يؤكد هذه الحالة هو انتشار الاملاح على اسطح اراضي اغلب مشاريع الوسط والجنوب وهذه الحقيقة تعود اصلا لتوقف اعمال الصيانة الحقيقية من 2003 وخاصة بالمبازل الحقلية علاوة على انتشار ظاهرة الاعمال الوهمية للتطهيرات حيث اننا نلاحظ وبصوره مستمرة من خلال الصور المنشورة بنشاط دوائر الري اليوم وبكل المحافظات ان بعض المبازل والقنوات لم تمر عليها اليات للتطهير من سنوات كما ان فصل دوائر الصيانة عن التشغيل اضر بهذا العمل بصوره كبيره وهو خطأ استراتيجي كبير يجب تصحيحه فورا
***قدمنا وقدم اغلب اساتذتنا الكبار مقترحات عديده عن طريق المجاميع بالتواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني وصفحات التواصل الاجتماعي لتجاوز محنة ادارة المياه والشحة اليوم واغلب من قدموا المقترحات خبرات كبيره لا ترمي لشراء منصب كما يتهمها بعض من يتولون ادارة المياه العليا اليوم لكن اغلبهم كانت الوطنية تدفعهم لتقديم مقترحات الحلول
**من خلال عملنا مع مؤسسات الدولة لفترة ما بعد 2003 لغايه اليوم لاحظنا وبصوره واضحه وجليه تولي ادارات المياه بالمحافظات والهيئات من قبل كوادر لا تمتلك بالغالب اي خبرات ميدانيه وغالبها كانت تعمل على الاستفادة من الظرف الفوضوي الذي يمر به الوطن لذلك يجب منع اي تدخل خارجي باختيار الكوادر للإدارات الفرعية بالوزارة وبالمحافظات ( وخاصة تدخلات المحافظين وبعض الجهات السياسية) واختيار عناصر مشهود لها بالنزاهة وابعاد اغلب العناصر الحالية والتي للأسف لا تمتلك الخبرات الإدارية والفنية لا دارة مؤسسات بفترة ازمه وحاله طارئه
*القيام بحملة حقيقيه لإزالة كافة التجاوزات وبمساعدة وتشارك كل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والدوائر ذات العلاقة
** دعم الفلاح عن طريق قروض لشراء معدات ري بالرش والتنقيط على شرط ان تقوم شركات اهليه بتصنيع واستيراد هذه المعدات من مناشئ عالميه وعدم السماح باحتكار بعض الشركات والاشخاص هذا العمل والسماح لعشرات بل مئات الشركات للاستيراد وعدم السماح لوزارة الزراعه بان تبقى الجهه الوحيده لاستيراد المعدات وجعلها كشركه حالها حال شركات القطاع الخاص لاستيراد هذه المعدات
**السماح فورا للاستثمار بالدخول لتأهيل احد مشاريع الري ذات الكفاءة المتدنية لا عادة التأهيل والتطوير والتحول للري الحديث لتكون تجربه لتنفيذها مستقبلا على مشاريع اخرى ويتم هذا عن طريق تشكيل لجان لدراسة كافة حالة المشاريع اليوم لاختيار المشروع الذي تتم تجربة العمل عليه
**بغية تجاوز محنة الشحة اليوم وازمة المياه يجب التوقف كليا عن تجهيز بحيرات الاسماك بالمياه والتوقف كليا عن زراعة الرز لهذا الموسم على الاقل مع عدم منح اي حصه مائية خارج حدود تصاميم المشروع واعادة حساب المقننات المائية لظروف المناخ الحالي والتوقف عن زراعة اي محصول مستهلك للمياه بصوره كبيره ، على أن يكون للبصمة المائية للمحاصيل الزراعية هي الأساس في خطط الدولة للمواسم الزراعية المقبلة.
تأهيل مملحة الثرثار وتحويلها الى بحيرة لخزن استراتيجي لمياه عذبة... مفتاح الحل الإستراتيجي لتجنب أن يكون العراق على أجندة العطش؟
*** ومن ضمن الحلول الاستراتيجية هو البدء بتأهيل بحيرة الثرثار، عندها سيتم الحصول على خزين يعادل (80) مليار متر مكعب وتخليص السهل الرسوبي من مشاكل تاريخية مزمنة منذ العهد السومري وجعل بحيرة الثرثار خزين استراتيجي مضاف للعراق يعادل خزين معظم السدود التركية والايرانية مما قد يكون السبب في تغيير النظرة الى" الإبداع العراقي " وتحقق فكرة تأهيل بحيرة الثرثار لكي تستخدم لتخزين المياه العذبة وتخليص الخزين المائي من التملح، وهي خزان وسيط عملاق سيكون له تأثير إيجابي للغاية على توافر المياه لكل من إمدادات المياه العامة والزراعة المروية في وسط وجنوب العراق. وأهمية نقل المياه من نهر دجلة إلى نهر الفرات ، مع وجود بحيرة الثرثار كخزين وسيط ، خاصة للزراعة المروية في اتجاه مجرى نهر الفرات ، والتي تعاني من نقص وجفاف شديد وبالتالي " الفكرة عراقية المنشأ والمنبت والإرتقاء ".. وهنا يفشل مبدأ مقايضة النفط العراقي مع تركيا بالمياه او حجز ايران لمياه سدود دوكان ودربنديخان وحمرين ، وجعل المنطقة معلم استثماري من الطراز الأول تتهافت عليه الاستثمارات الوطنية والعربية والاقليمية.

واخيرا هذا جزء بسيط من مقترحات تشمل إصلاح الجانب المؤسسي والاداري وكذلك فكرة استراتيجية غير تقليدية لضمان خزين استراتيجي للعراق ... نتمنى ان تجد اذان صاغيه وان تصل (لأسماع دولة رئيس الوزراء المحترم كونه من المختصين بالزراعة) لما فيه خير البلاد والعباد ولن يدفعنا لهذه المقترحات اي هدف دنيوي وانما الوطنية وحبنا لشعبنا ووطنا وتقديرنا لمؤسسه كنا ولازلنا نعتبرها بيتنا الثاني وفق الله كل مخلص بهذه البلاد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من