الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الزمن ، والوقت أيضا ، فكرة أم طاقة أم يوجد احتمال ثالث ؟!

حسين عجيب

2023 / 4 / 24
العولمة وتطورات العالم المعاصر


هل الزمن والوقت فكرة أم طاقة ، أم يوجد احتمال ثالث ؟!
( خاتمة المخطوط الرابع )

هذا السؤال المزمن والموروث والمشترك ، المتكرر ( لكن النخبوية فقط للأسف ) ، ما يزال معلقا في الثقافة العالمية ، منذ أكثر من ألف سنة .
وربما يبقى ، بدون جواب علمي ( منطقي وتجريبي معا ) طوال ألف سنة القادمة ؟!
أرجح بقوة أن الزمن أو الوقت ( حيث الزمن = الوقت + فكرة الزمن ) نوع من الطاقة ولكن لا أستبعد الاحتمال النقيض ، أن يكون الزمن فكرة إنسانية ونوعا من الاختراع مثل اللغة والمال وغيرها .
1
أخطأت سابقا في قراءة غاستون باشلار ، صاحب التعريف الأشهر للعلم : " العلم تاريخ الأخطاء المصححة " .
وخاصة في قراءتي لفكرته الجريئة ، والجديدة :
" للزمن كثافة ، للزمن أبعاد " .
لو اعتبرنا أن الزمن نوع من الطاقة ، سيكون من الطبيعي _ وسبه المؤكد _ أن له كثافة وأبعادا .
المفارقة ، أنني أشارك باشلار الاعتقاد بأن الزمن طاقة ، وليس فكرة فقط ، ولا يوجد احتمال ثالث كما أعتقد .
2
للزمن ثلاثة أبعاد ، أو هي فرضية مفيدة على الأقل :
1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
2 _ الزمن الوهمي أو التخيلي ، يبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي .
هذا هو موقف الفيزياء الحالية ( 2023 ) ، واعتقد أنه مقلوب ، ويحتاج إلى العكس : الزمن الحقيقي يبدأ من المستقبل ، إلى الحاضر ، ثم الماضي .
3 _ زمن الحركة ، وهو يحدث في الحاضر فقط .
زمن الحركة مشترك ، بين الحركة الذاتية للحياة ، وبين الحركات الصناعية والآلية المعروفة للطيران والسيارات وغيرها .
....
أعتقد أن اعتبار ، الزمن مركب ويتضمن ثلاثة أبعاد ( وكثافة أيضا ) افضل من اعتبار ثلاثة أنواع ، ويناسب أكثر .
وهو الموقف المشترك بين أينشتاين وباشلار .
أرجح هذا الموقف ، وهو على النقيض الذي كان يمثله نيوتن ، بأن الزمن فكرة وهو مطلق بطبيعته ، ولا يختلف بين مكان وآخر .
لكن ، الحسم الحقيقي _ المنطقي والتجريبي معا _ ربما يتأخر لقرون .
( سوف أكون أول المرحبين ، والفائزين أيضا ، في الاكتشاف الأهم خلال القرن الذي يحدث فيه : طبيعة الزمن ، وهو هو طاقة أم فكرة ؟! ) .
وما يزال حسم المسألة الأصعب ، والمتناقضة بين موقفي نيوتن وأينشتاين حول طبيعة الزمن بين النسبية ( أينشتاين ) وبين الموضوعية ( نويتن ) ؟!
أعتقد أن الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، يتضمن كلا الموقفين : حيث أن الحاضر بطبيعته اتفاق اجتماعي وثقافي ، ونسبي بالطبع ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان .
2
لا أفهم ، ولا يمكنني التصديق ، أن موقف اللامبالاة من الزمن ( والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ) الذي يسود الثقافة العالمية كلها : حقيقي !!! .
....
الحركة بالتصنيف الثنائي ، أحد نوعين :
1 _ الحركة العكوسية ، مثالها النموذجي حركة المكان بالإضافة إلى الحركة الذاتية في الحياة ( تتمثل ، وتتجسد بالحركة الفردية الاعتباطية بطبيعتها ) ، أيضا الحركة الزمنية في المكان عكوسية في جميع الاتجاهات ، باستثناء الحركة التعاقبية للحياة بين الماضي والمستقبل ، أو الحركة المعاكسة والتعاقبية للزمن بين المستقبل والماضي ( كلاهما لا عكوسيتين بطبيعتهما ، ولكن للأسف لا نعرف بعد كيف ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة والمفيدة ) .
الحركة الزمنية في المكان عكوسية ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر س . ومثلها الحركات الصنائعية والآلية ، جميعها عكوسية .
2 _ الحركة التعاقبية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ، هي غير عكوسية بطبيعتها ، لكن لا نعرف كيف ولماذا .
أيضا الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي غير عكوسية ، ولا نعرف لماذا وكيف وغيرها من الأسئلة الجديدةة والمهملة !
الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة التعاقبية ( أو الموضوعية ) للحياة ، حيث أن الحركتين تتمثلان بالعمر الفردي ، المزدوج بطبيعته : يتقدم العمر الفردي من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر ( بنفس مقدار تزايد العمر ) ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تناقصت للصفر لحظة الموت .
....
يمكن اختصار الحركات الثلاثة ، بحركتين :
1 _ الحركة العكوسية للمكان .
2 _ الحركة غير العكوسية للحياة ، أيضا للزمن .
لأهمية الفكرة أكررها ، لأنها ما تزال مجهولة بالكامل في الثقافة العربية ، وفي غيرها أيضا ....أغلب الظن .
لهذا السبب ، أعيد مناقشتها بصيغ متعددة .
وهي مصدر مغالطة السفر في الزمن ، الفكرة السحرية والوهمية التي تعشقها الفيزياء الحديثة ، مع انها خطأ بالتأكيد !؟
مثالها الأشهر ، كتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، وهو خلطة عشوائية من الأفكار الصحيحة والوهمية .
....
ثنائية الزمن الحقيقي والتخيلي ( المعتمدة في الفيزياء الحالية ) أم الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين الحياة والزمن ؟!
هل للزمن والوقت نوع واحد أم ثلاثة ؟!
إذا اعتبرنا أن للزمن ، أو الوقت ، نوع واحد فقط تبرز الحاجة لتمييز نوعين من الحركة للزمن والوقت تخيلية وحقيقية . وفي الحقيقة لا يكفي التصنيف الثنائي لتحديد زمن الحركات التعاقبية والتسلسلية .
الأزمنة الثلاثة ، او الأبعاد الثلاثة للزمن والوقت ، مناسبة اكثر للتعبير عن العلاقة بين الحياة والزمن كمثال .
النوع الثالث للحركة ، أو الحركة التسلسلية تحدث في الحاضر المستمر . وهي نوعين أيضا ، الركة الذاتية للحياة ، وتتمثل بالحركة الفردية . والحركة التزامنية ، التي تحدث في الحاضر المستمر ، او الحركة الصناعية والآلية التي تدرسها الفيزياء الحالية بدقة تقارب الكمال .
.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة : هل طويت صفحة الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. هل يستنسخ حزب الله تجربة الحوثي في البحر المتوسط؟ | #التاسعة




.. العد العكسي لسقوط خاركيف... هجوم روسي شرس يعلن بداية النهاية


.. أمير دولة الكويت يعلن حل مجلس الأمة وتعليق بعض بنود الدستور




.. الحرب في غزة تحول مهرجان موسيقي إلى ساحة سياسية | #منصات