الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلمان العودة حاله سعودية

ابراهيم سليمان

2006 / 10 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


بالأمس خرج الشيخ سلمان العودة على قناة الجزيرة وليست الأولى له .. لكنه هذه المرة ظهر في نشرة الأخبار كصانع لخبر ومن هذا المنبر الإعلامي الهام تحدث حديث السياسيين لا حديث الدعاة والوعاظ .. تحدث عن الاختراق الشيعي لعالم أهل السنة خاصة في سوريا بعد الانتصار المزعوم لحزب الله وخلط عواطفه الطائفية مع حقائق الاختراق ألاستخباراتي الإيراني المعروفة التي تعقد الوضع في العراق والمنطقة لصالح أحلام فاشية بامتلاك أسلحة دمار شامل .
بعيدا عن النظرة الطائفية للشيخ التي لا تقل بشاعة عن كرادلة قم و مخرفي طهران .. فقد شدني الظهور الإخباري للشيخ عبر هذا المنبر وإبراز القناة له .. لقد كنت دائما انظر إلى سلمان العودة كزعيم حزب سياسي .. حزب بلا اسم ولا لجان أو مؤتمرات أو أعضاء رسميين .. لكنه أيضا مع الأسف حزب جماهيري وله شعبيه كاسحه ..والكل يعلم هذا من الدولة وخارجها أو من الدول المجاورة أو المهتمين بقضايانا والأخطر انه هو نفسه يعلم ذلك .. يعلم انه قائد سياسي له جماهير وأتباع وهو اليوم ينتظر الدور الذي رسمه الله له في إصلاح ألأمه على حسب ظنه أو في طلبنة الدولة بشيء من التقية والمكر والكر و الفر لان الظروف لا تسمح و قوات الصليب على مرمى حجر ..
و ألآن ما الحل مع هذا السلمان عوده ..؟؟
كيف ينطفىء وهج الكاريزما الجاذبة ..؟
بلادنا لديها الكثير من العقول الحرة التي تطفىء وهج العودة وغير العودة لو أتيح لها المجال نفسه الذي أخذه العودة في مخاطبة الجماهير وحرية الاجتماعات التي تتاح له بحجة إلقاء الدروس او حجة الصلاة في المسجد او خطبة الجمعة ..سنين من الشحن أثمر إقامة حزب غير معلن هو إلى الآن اسمه المؤقت حزب سلمان العودة ..ويا ويلنا لو اتيح لهذا الحزب المزيد من الشراكة .. فهو في زمن المرحلية .. الى حين التماس السلطوي المباشر مع الناس واضطهادهم باسم الشريعة الغراء وتقنين السياسة الداخلية والخارجية بالرؤية الشرعية كما يزعمون .. حتى الوصول إلى اليوتيبيا عندما تتم المحاكمات في ميادين الأحياء لشاربي الدخان وسامعي الأغاني ومقتني الدش ومسرحي الشعر ومربي الحمام ولا عبي الكيرم .. !
وبمناسبة خروجه المتكرر على قنوات الغزو الفكري ! ( مثل أم بي سي ) فأنني كلما شاهدته تذكرت العبارة المشهورة التي تقول السجن تهذيب وإصلاح .. فكم تنطبق هذه العبارة على الشيخ سلمان الذي تحول الى حالة تشبه إعلانات قبل وبعد .. قبل سجن الحائر وبعده وأتذكر أشرطته القديمة المليئة بالتعصب والنظرة ألمغلقه المغرقة في المحلية وأقول لنفسي وأنا اتابعه لا زال به شيء كثير من الماضي يأتي ويذهب لكن الثابت فيه هو الذكاء والشمول .. كم هو يشبه القرضاوي في تدفقه وطوفان حديثه .. لكنه بعيد جدا عن تسامح حتى القرضاوي ..! ربما لازال يحتاج الى تلك الخلوة بالكتب والعلم ..!!
أتذكر أول مرة شاهدت الشيخ فيها وأقارنه بصورته اليوم .. شتان بين الأمس واليوم .. عندما شاهدته صدمت .. ذهلت قلت : هذا هو ..! .. كانت عينيه شفاه الله ضاربه شرق غرب.. ولحيته مبعثره .. والطاقية في طرف والشماغ المهتري في طرف .. ثوبه .. كان حاله دينيه نجديه نموذجيه .. اما اليوم ..جمال واناقه وفخامه نسبيا / و محليه طبعا / لحية مشذبه ومصبوغة ..وخدود منعمه ..وأناقة في الحركة .. جزاك الله خير أيها الحاير أيها المهذب والممدن !











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-