الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقترح على المبشِّر صاحب البرنامج القديم «سؤال جريء» أن يتناول حادثة سبتمبر في برنامجه الجديد «بكل وضوح» ؟

أحمد إدريس

2023 / 4 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


إفعلها يا أخ رشيد و سيشهد لك الكثيرون بأنك بالفعل إنسان جريء و يعمل لصالح السلام في العالَم، و حريص بشدة على الإلتزام بتعاليم الكتاب المقدس الأساسية التي منها هذه الوَصية : « لا تَقْبَلْ خبراً كاذباً، و لا تضعْ يدك بِيَد الشرير لِتَكون شاهدَ زُور. لا تَتبَعِ الكثرة إلى السُّوء، و لا تُسايِرها في الدعاوى خلافاً لِلْحق. » (الكتاب المقدس/سفر الخروج، 23 : 1-2)

القرآن يُوصي بمثل هذا : « يا أيُّها الذين آمنُوا إنْ جاءَكُم فاسق بِنَبَإٍ، فتبيَّنوا أنْ تُصيبوا قَوْماً بجهالة، فَتُصبحوا على ما فَعَلْتُم نادمين. » (سورة الحجرات، 6)

« إنْ جاءَكُم فاسق بِنَبَإٍ » : هل هذا الخبر (أحداث 11 سبتمبر) جاءنا من قِدِّيسين ؟


أيا أيتُها الأسرة الإنسانية، لا سلام البتَّة في هذا العالَم و لا خلاص لسُكان هذا العالَم، طالما لم تُكشف الحقيقة…

« طُوبى لِصانعي السلام، لأنهم أبناءَ الله يُدْعَون. » (السيد المسيح)

حادثة 11 سبتمبر : فيلسوف محترم و عالِم لاهوت مسيحي أمريكي مرموق (David Ray Griffin) فنَّد روايتها الرسمية و بَيَّن أنها ليست أكثر من أسطورة… أصحاب الوعي اليَقِظ و العُقلاء الأحرار النُّبلاء في بلاد الغرب حيث أُقيم مُدركون أن أغلب - و رُبما كل - العمليات الإرهابية التي طالت في السنوات الأخيرة بلداناً غربية عديدة هي مشبوهةُ المصدر. و هُم واعون و مدركون تماماً لحقيقة المصدر الحقيقي لمعظم ما يُسمى الإرهاب الدولي… و هم يعملون بِتَفان رائع على أن يُفتح من جديد - في بلدانهم - مِلف الحادثة الإرهابية التي دشَّنت قرننا الحالي.

الحقيقة وحدها تُخلِّصنا و المستقبل الجميل الذي نَنشُده جميعاً لن تصنعه الأكاذيب بل الحقيقة. هي دون سواها تُحرِّرنا، فيها وحدها تكمُن نجاتنا. بدون الحقيقة الكاملة في قضايا عِدة و منها ما يُسمى الإرهاب الدولي، مُحال أن تنصلح أوضاع عالَمنا البائس و لا خلاصَ إطلاقاً للإنسانية. كل هذه العمليات مشبوه أمرُها و ملابساتُها مُحاطةٌ ببحر من الغُموض. فهي لا تحدُث غالباً إلاَّ عندما تكون الحكومة في مأزق شديد و عُرضة لطوفان من الإنتقادات بسبب فشلها في أهم المجالات التي تشغل المواطن يومياً. هذا الكلام لن يُعجب خصوم "نظرية المُؤامرة" و لهؤلاء أقول بدون مُواربة : لا يستنكر أو يستفظع مصطلح المؤامرة، إلاَّ الضالعون و المُنتفعون من المؤامرة. يُضاف إليهم بعض مُغيَّبي الوعي، و ما أكثرهم في بلاد العرب اليوم…

لستُ مهووساً بتلك النظرية و لكني أيضاً لستُ بالذي يُغمض ناظِرَتَيْه أمام الحقائق… لا عجب إذن إن رأينا في كل بلاد الدنيا فيالق عُملاء و أذناب و وُكلاء القوى المُتسلِّطة على رقاب العباد بالكذب و المكر و الإرهاب، من سياسيين و اقتصاديين و أصحاب مصالح و إعلاميين و جامعيين، يُحذرون باستمرار و بشدة و بإلحاح المُواطنين المخدوعين المُنوَّمين من "التفسير المؤامرتي" للأحداث الهائلة و الغريبة التي أوصلتنا إلى حالة تُنذر حقاً بِشَر مستطير، و هُم بكل تأكيد مُحِقون و مشكورون أيضاً على هذا التَّوجيه السديد، إذ لا هَمَّ و لا شُغل لزُعماء و كُبراء العالَم سِوى السعي لإيجاد مخرج للإنسانية من المأزق الذي تتخبط فيه و إنقاذِها من خطر الإرهاب… بالطبع هذا كذب و ضحك على العباد.

و فيما يتعلَّق بتلك الحادثة التي لا يُمكننا نسيانُها لا بُدَّ من السعي الحثيث لِفتح مِلفها من جديد، إذ أصبح واجباً حتمياً علينا تعرية الأُسطُورةِ المؤسِّسة للسياسة الدولية منذ حوالي عقدين و فضحُ صانعي الإرهاب و حاضني الإرهاب الحقيقيين في هذا العالَم و هم أصحابُ الأجندات التي لا تمُتُّ بأية صلة للديمقراطية و لا إلى القِيَم الإنسانية، حتى لا يستمر استعبادُ و إذلالُ أمتنا بشتى طوائفها و العدوانُ المُتكرِّر عليها إلى يوم القيامة.

يا أخ رشيد خصِّص حلقة كاملة لهذه القضية، تستدعي فيها أمثال الشخص المذكور أعلاه و هُم بلا حصر في العالَم أجمع، و حِينها سَتُصبح في نظري صديقاً للإنسانية.


« التاريخ ليس مؤامرة لكنَّ المؤامرات جزء من التاريخ، و إنكار هذا بشكل مطلق هو نفسه جزء من المؤامرة… » (الدكتور محيي الدين عميمور)

« الناس يُحبون الحق بأقوالهم و يكرهونه بأفعالهم. » (علي الوردي)

« قليلون هم الأشخاص الذين لهم جرأةُ الدفاع عن الحقيقة. قليلون هم الذين يختارون السَّيْرَ عكس التَّيارات السائدة كَي لا يخونوا صَوْتَ ضميرهم. » (المطران كميل زيدان)


http://www.consensus911.org/new-documentary-from-massimo-mazzucco-september-11-the-new-pearl-harbor/
(فيلم وثائقي متوفِّر على الإنترنت بعدة لُغات أوربية)

« من المُفيد في كل الشؤون أن تقومَ، من حين لآخَر، بِوَضْعِ علامة استفهامٍ على الأشياء التي طالما اعتبرتَها من المُسلَّمات. » (برتراند راسل)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف