الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأدبة الأنباط في فندق مَرْمَرة

كامل النصيرات

2006 / 10 / 25
كتابات ساخرة


اسمعوا ..اليوم العيد ..فكل عام وأنتم بخير ..ولا أريد أن أنغِّص عليكم بشيء ..لذا ..أترككم مع هذا المقال الخفيف ..والمقصود منه رسم الابتسامة على شفاهكم فقط ..وليس للمقال أية نوايا سيئة أُخرى ..!!وإليكم المقال:-
وأخيراً انكسرتْ هيبة ( البوفيه المفتوح ) أمامي ..مرمطتُ بعليائه الأرض ..وها قد انزاحت إحدى نقاط ضعفي الدائمة ..فاشهدوا يا أبناء الأغوار ..ابنكم البار ؛ انتصر على هزيمة البوفيه المفتوح الدائمة له ..ففي فندق ( مَرْمَرة ) أوّل أمس زحف ابنكم ( إللي هو أنا ) نحو عمّان العاصمة..بعد دعوة كبيرة للإفطار كان ( المعزِّب ) فيها الدكتور رياض الحروب تكريماً للأنباط ( مش القدماء إللي صنعوا البتراء ) ..بل ..الأنباط الجُدد ( إللي صنعوا السقف الأعلى ) ..وحضرها عدد من الاعلاميين الرسميين ..!!
في كل مرّة يكون فيها ( بوفيه مفتوح ) تكون هناك هزيمة نكراء لي ..إلاّ هذه المرّة ..فأنا الذي كنتُ دائماً أقدّم رجلاً وأُأخِّر أُخرى وأراقب الطابور كيف يفعل لأفعل مثله ..ولا أستطيع التقليد ..!! تجرّأتُ هذه المرّة ..وكنتُ أوّل من شرب العصير ..وأوّل من استلّ صحناً في سبيل الإفطار .. وأوّل من صال وجال وأبليتُ بلاء حسناً..فنلتُ والحمدُ لله ؛ النصر على البوفيه والشهادة من الحاضرين ..!! عبّيتْ من إللي أعرفه ولا أعرفه ..و انتقمتُ لأهل الأغوار ..!!
أمّا كيف انتصرت ..؟؟ أقولها وأجري على الله ..ليس شطارةً منّي ..بل السبب الذي جعلني الأول في كل الحركات هو رغبتي في مراقبة الآخرين ..ولن يتسنّى لي ذلك وأنا منهمك في معركة الأكل ..لذا ..كنتُ أوّل من ملأ صحنه وأوّل من أنهى صحنه ..وتفرّغتُ تماماً للمراقبة والمماحكة ..!! وإليكم مراقبتي لأهم أربعة أشخاص استوقفوني..مع اعتذاري من البقية ..إلاّ وافقت الأنباط أن أعمل الموضوع مسلسلاً على حلقات..!!
الدكتور رياض الحروب..حين تنظر إليه وهو يأكل ؛ فرصة لا تعوّض ..يعمل حاله ولا هامه الأكل ..يأكل شوي شوي ..ويحاول أن يتحدّث كثيراً وهو يأكل ( يعني يعطيك انطباعاً بانّه لا يأكل من أجل التلذّذ بالأكل ..بل ..من أجل فرحته بمشاركة الآخرين بالأكل ..)..!!
باسل الطراونة ..بعد أن حاصر ( الجِلِيْ / الحلويات التي ترتعد دائماً وتترقوص ) من كل الجهات ..ولم يترك لها ثغرة للهرب ..وانقض عليها حتى أجهز عليها تماما ..اشتكى من أن ( نفسه كشّتْ ) منها ..لأنّ حضرة جنابي شبّه ( الجلي ) بـِ ( التطلي ) ..!!
بشير الدعجة ..كان على نفس الطاولة ؛ لغاية قبل الطابور ..بعدها بحثتُ عنه فلم أجده ..إلاّ بعد أن أنهى طعامه ..يعني استطاع بحسه الأمني الهروب من مراقبتي هذه المرّة ..بس ..على مين ..؟؟ المرة السابقة رأيته وهو يأكل ..كان يأكل لقمة ويبتسم ..ثم لقمة ويبتسم أكثر ..وفي آخر لقمة كان يقهقه قهقهة جميلة يحبها قلبي ..فأدركتُ أن الابتسامات التي وزعها بشير ليست فرحاً بكل لقمة ..بل للتصوير إللي كان شغّال ..!! فكان يبتسم على شان الصورة تطلع أحلى ..وآخر إشيْ فقعتْ معه ..فقهقه وانحرقت الصورة ..!!
الدكتورة رُلى الحروب ..صاحبة المقالات التحليليّة ..( بما أنّ إسرائيل خطفت جندياً من غزة ..وغزّة شنّت حرباً على لبنان ..ولبنان منشغل بمحاكمة صدام حسين ..هذا يعني أن رفيق الحريري ما زال على قيد الحياة ..والذي جرى مسرحيّة ومسلسلين وخمس أفلام ..كلهم من بطولة عزرائيل ) ..إلاّ إنها عند الأكل لم تُحلل بهذه الطريقة ..فقد سمعتها تقول ( بما أنه يوجد على الطاولة شوكة وملعقة..وميّة صحة ..وكاسات فارغة ..هذا يعني يوجد أكل ..وبما أن المكان ليس البيت ..هذا يعني إنني معزومة ..وبما أنه يوجد صحن تمر والوقت اقترب من المغرب ..هذا يعني أن العزومة عزومة إفطار ..بس مين إللي عازم ..؟؟ آآآآآآآه ..الكل يسلم على الدكتور رياض ..هذا يعني أنه أهم شخص موجود ..وهذا يعني أن العزومة عاملها جوزي ...إذن نصل إلى نتيجة نهائية ..نأكل بأمان ونتوكّل على الله ولا نخشى من العواقب ...!!
كل عام وأنتم بخير مرّة أخرى ..وعقبال انتصار عربي جديد ..على بوفيه مفتوح جديد ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو