الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الذي يطبق مقررات مؤتمر مكة؟؟؟

قيس العبيدي

2006 / 10 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد انعقد مؤتمر مكة الذي مثله رجال دين من السنة والشيعة وكنا نعتقد بأنه الفرصة الاخيرة لحقن دماء العراقيين وما تمخض من قرارات تبدو على الورق جيدة وقابلة للتطبيق اذا توفرت النوايا لحسنة للجميع واثناء انعقاد المؤتمر تم اختطاف نجل احد المؤتمرين وهذه اشارة واضحة بأن الذين ذهبوا الى مكة المكرمة لحل الازمة العراقية قد ذهبوا لاداء مناسك (العمرة) وليس لحل الازمة العراقية وانهم ليسوا ذو تأثير مباشر على الشارع العراقي لقد تصور البعض ان الازمة هي بين السنة والشيعة والحقيقة تقول ان الازمة الحقيقية بين اللاعبين السياسيين في الساحة العراقية ومنهم رجال الدين..ان العراق متنوع الاطياف والاعراق منذ تأسيسه ولم تطفوا على السطح ظاهرة العنف الطائفي الا بمجيئ الاحتلال ومن تبعهم ان المشكلة الحقيقية هي مليشيات منفلتة تدعمها احزاب وتيارات دينية وقوات احتلال ترعى تلك المليشيات وتتستر على اعمالها الاجرامية لماذا؟ لان الفوضى التي خلقتها المليشيات واصبحت خارج سيطرة الحكومة هي التي تعطي المشروعية لبقاء قوات الاحتلال في العراق والسؤأل الذي يطرح نفسه من الذي يستطيع ان ينفذ مقررات مؤتمر مكة؟ رجال الدين ام الحكومة ؟الجواب:كلا الذي يستطيع ان ينفذ قرارات المؤتمر وبكل حذافيره وبوقت قياسي هو(بسطال الجندي والمجندة الامريكية) عندما يوضع على رقاب المعارضين لتلك المقررات لان القيادة السعودية مشكورة لعقدها المؤتمر بألتأكيد اخذت الضوء الاخضر من قوات الاحتلال لعقده..لان الذي حصل في العراق خلال مراحل الاستحضارات لقد المؤتمر واثناء انعقاده يعطي مؤشر حقيقي ان المؤتمرين في واد والمنفذين لاجندات خارجية واقليمية بواد اخر..ان المشكلة الحقيقية الان هي المليشيات المنفلتة التي ترعاها احزاب سياسية ودينية وبأشراف نواب في البرلمان والذي يتمحص تصريحات المسؤلين يتبين ان حل هذه المليشيات او تجريدها من السلاح او تحجيمها اصبح خارج السيطرة كليا ومثال على ذلك ماجرى في الديوانية والعمارة في الايام المنصرمة..واذا بقي الحال كما هو عليه سيؤكل الاخضر بسعر اليابس وستتمرد تلك المليشيات حتى على قياداتها ولنعود لصلب الموضوع ان المقررات واقعية وبألامكان تنفيذها من قبل الجميع بعد مناقشته بمجلس النواب وهنالك اعضاء معممين بألمجلس شاركوا بألمؤتمر و وقعوا على وثائقه..هل يتمكنون من اقناع اعضاء المجلس بألتصويت عليه ليلزم الجميع بتطبيقه وبسقف زمني محدد؟ اعتقد لايتمكنون من ذلك،والسبب لان حضورهم كان اعلاميا اكثر مما هو سياسيا ودينيا وستعلق اسباب عدم تطبيقه على الاسطوانة المشروخة وهي الارهابيين والتكفيريين ووو..الخ..لان الحقيقة مرة المذاق لااحد يستطيع ان ينطق بها بهذا الوضع الامني والسياسي النادر من نوعه بألعالم! اما اذا حلت ضيفة على العراق (الانسة العانس) كوندليزا رايس بشكل مفاجئ في مطار بغداد ولوحت بألعصى لمن يتململ ويتأفف عند ذلك سيسعى الجميع لتطبيق تلك المقررات وستصدح الفضائيات التجارية بألتمجيد بألمؤتمر ومن رعى وشارك وساهم بأنجاحه ..هذا هو العراق لايستقر ولايتعافى الا اذا ارادت امريكا ذلك ونأمل ان تتحقق كافة مقررات المؤتمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط