الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطوط الرابع _ الكامل جديد

حسين عجيب

2023 / 4 / 28
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مقدمة عامة
" سهم الزمن ، أو خط الزمن ، كما تصوره الثقافة العالمية الحالية ، الموروثة والمشتركة والسائدة ( من أرسطو ، مرورا بنيوتن واينشتاين ، حتى القارئ _ة الجديدة ) :
خط مفرد ، وبسيط ، ولا يتميز أو ينفصل عن الحياة _ بل هما واحد وفي اتجاه واحد _ يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
هذا الموقف خطأ ، ويلزم استبداله بالخط المزدوج ( الثنائي والمتعاكس بين حركتي الزمن والحياة ) في الحد الأدنى . وتتعقد الصورة كثيرا ، بعد إضافة المكان أيضا ، وهو البعد الثالث للواقع والكون " .
( هذا الخطأ مشترك في الثقافة العالمية ، الحالية ، بين الفلسفة والفيزياء ) .
....
خلاصة ما سبق
الخطأ الآخر المزدوج والموروث ، المشترك ، والذي نمارسه جميعا بلا استثناء خلال حياتنا اليومية ، أو الثقافية والأخلاقية ، والفكرية خاصة :
طمس التفاصيل ، والقفز فوق المتناقضات ، بالتزامن . وهو سبب الموقف الثقافي العالمي الحالي ، والمستمر منذ عدة قرون ، من الواقع ، والزمن ( أو الوقت ) ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
هل الحقيقة بطبيعتها متناقضة منطقيا ؟!
لا يمكن التقاء الماضي والمستقبل ، إذ يفصل بينهما الحاضر ( وبالتزامن ) في كل لحظة يلتقيان وينفصلان بالفعل ؟!
هذه الفكرة ، الخبرة تمثل ، وتجسد بؤرة التوتر والاختلاف النوعي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ( أو الوقت ) والحاضر خاصة .
كلا الموقفين نصف خطأ ونصف صح ، بنفس الوقت والدرجة .
عندما يقارب الحاضر الصفر ( موقف نيوتن ) ، يكاد يتلامس الماضي والمستقبل ( من الجهتين ، حركة الحاضر والحضور مزدوجة عكسية ) .
عدا ذلك ( موقف اينشتاين ) ، يفصل بين الماضي والمستقبل مجال مفتوح بين اللانهايتين السالبة والموجبة ( الحاضر نفسه ) .
ناقشت هذه الفكرة ، في المخطوطات السابقة الثلاثة ، وسوف أتوسع بمناقشتها ( مع الإضافة والحذف ) خلال المخطوط الحالي _ الرابع .
....
سؤال متكرر ذاتي وموضوعي بالتزامن :
لماذا لا نهتم ولا نحاول ، ولا نريد غالبا ، أن نعرف ما نجهله ؟!
بكلمات أخرى ، لماذا لا نحاول تحديد ما نجهل ولو بشكل أولي وتقريبي ، بدل تمويهه والتغطية عليه ، عبر الكذب والخداع الذاتي والمتبادل ؟!
( المقصود ب نحن الوسط الثقافي والأدبي والابداعي ، بالدرجة الأولى )
مناقشة هذا السؤال ، أيضا ستتكرر بصيغ مختلفة عبر الفصول القادمة .

خلاصة المخطوطات السابقة ، بتكثيف شديد
1
ما تزال بعض الأسئلة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون بلا أجوبة ، في الثقافة العالمية ، وهي تمثل الحلقة المشتركة بين العلم والفلسفة ، لعل من أهمها :
1 _ سؤال الواقع ، ما هو الواقع : طبيعته ومكوناته وحدوده ؟!
2 _ سؤال الزمن المزدوج :
أولا ، هل الزمن هو فقط الوقت ( أو ما تقيسه الساعة ) ؟!
ثانيا ، ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهل هما في اتجاه واحد كما هو الموقف الثقافي السائد منذ قرون ، ويعتبرهما البعض واحدا فقط ؟!
....
بالنسبة لسؤال الواقع ، يمكن إعادة صياغته بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن مع العلاقة بين المكان والزمن والحياة .
ما هي العلاقة ( الحقيقية ) بين الكلمات الستة : 1 _ الحياة ، 2 _ الزمن 3 _ المكان ، 4 _ الحاضر ، 5 _ الماضي ، 6 _ المستقبل ؟!
لا أدعي التوصل إلى الجواب النهائي ، والحاسم .
لكن ، أعتقد أنني اقتربت أكثر من خطوة على طريق التوصل للجواب المناسب والعلمي ( المنطقي والتجريبي ) .
المجموعة الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) تمثل الأبعاد الثلاثة للواقع .
والمجموعة الثانية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) تمثل المراحل الثلاثة لوجود الزمن أو الحياة .
بكلمات أخرى ،
الزمن ، يوجد في أحد المراحل الثلاثة فقط : الحاضر أو الماضي أو المستقبل . والحياة مثله بالمقابل ، لكن بشكل عكسي دوما .
الماضي مرحلة أولى في الحياة ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة .
الزمن بالعكس ( أو الوقت ) ، الماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن والوقت ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية ، والمستقبل مرحلة أولى وبداية الزمن والوقت .
هذا هو الفرق الأساسي ، والنوعي ، بين النظرية الجديدة وبين الثقافة السائدة على اختلاف أنواعها ومدارسها .
2
هل الزمن ، هو فقط الوقت الذي تقيسه الساعة ؟!
مع أن السؤال بسيط محدد ومباشر ، وجوابه نعم أو لا ، ما يزال موضع جدل شديد وغير متفق عليه علميا وفلسفيا .
أعتقد أن حل هذه المشكلة حدث بشكل تطوري ، وهو نعم ، الوقت الذي تقيسه الساعة هو نفسه الزمن . وهذا جواب غوغل في العربية .
لكن المسألة ، أوسع من ذلك وتستحق بعض المناقشة والشرح .
.....
خلال القرن الماضي ، والسنوات التي مرت من هذا القرن أيضا ، حصل التطابق الفعلي بين الوقت والزمن .
وأعتقد أن هذا الوضع سوف يستمر طوال هذا القرن على الأقل .
ساعة الزمن هي نفسها ساعة الوقت ، وهذه الفكرة ( الخبرة ) مشتركة في الثقافة العالمية الحالية ولا خلاف حولها .
بسهولة يمكن مضاعفة الساعة إلى اليوم والسنة والقرن ، بشكل منطقي .
أيضا يمكن تجزئتها إلى الدقائق والثواني ، بشكل منطقي وصحيح .
اذا استمر الحال ، لبقية هذا القرن لا توجد مشكلة : الزمن نفسه الوقت .
.....
لكن في حال حدث اكتشاف وجود الزمن بالفعل _ بشكل منفصل عن الوقت _ بمساعدة الذكاء الاصطناعي او بغيره ، سيتغير العالم وكل ما نعرفه .
....
قد تكون مشكلة الزمن والوقت لغوية فقط ، وقد تكون مشكلة علمية بالفعل .
هذه القضية ، لا تحتمل سوى أحد الاحتمالين :
الأول ، يستمر الوضع خلال هذا القرن وما يليه ( الزمن والوقت واحد ) .
والاحتمال الثاني ، بعدما تكتشف طبيعة الزمن ، تتغير الثقافة العالمية ، والموقف العلمي والفلسفي أولا .
لا يمكن ترجيح أحد الاحتمالين ، بشكل منطقي أو تجريبي حاليا .
مع انني أميل ، إلى الاحتمال الثاني ، واكتشاف أن الزمن موجود قبل الوقت وسوف يبقى بعده . لكن لا يمكنني التأكد من هذا الاحتمال ، وأعتبر من الأفضل انتظار حكم المستقبل والأجيال القادمة .
....
تكملة المقدمة

التصنيف الرباعي ، يتضمن جميع احتمالات العلاقة بين الحياة والزمن .

1
الموقف الأول .
السائد ، او الرسمي ، أو الأكاديمي ، والمشترك بين الفلسفة والعلم ... يمتد بين أرسطو ونيوتن وستيفن هوكينغ والقارئ _ة الآن : أنت ، نعم .
ويعتبر أن اتجاه حركة الحياة والزمن ( او الوقت ) ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر بالطبع .
....
لكن ، المفارقة أن هذا الموقف الفعلي ( والمستمر ) منذ بدايات القرن الماضي ، غير علني ، أو غير معلن عنه بشكل واضح وشفاف .
هذا الموقف _ أقصد عدم الشفافية والوضوح _ من قبل الفلاسفة والعلماء خاصة ، موقف مشبوه وعلى كل مثقف _ة يتبناه مراجعة موقفه العقلي .
إنني أتهم المثقف _ة الحالي ، بالغفلة أو الخداع وبشكل شخصي وفردي .
( الفكرة مطروحة للنقاش المفتوح : تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن ) .
....
الشفافية والوضوح قيمة إنسانية عليا ، أخلاقية ومعرفية وجمالية أيضا .
والعكس صحيح دوما ، السرية والتكتم شبهة وخداع بالحد الأدنى .
يوجد اتجاه في السلوك الإنساني العام ، والموحد ، يتمثل بالميل الثابت والمشترك لعرض ، واستعراض جوانب حياتنا الناجحة والجميلة .
وهذه حقيقة مشتركة ، تبرزها وسائل التواصل الاجتماعي بلا استثناء .
والعكس صحيح ، وبلا استثناء أيضا :
لا أحد يرغب بكشف نواقصه وعيوبه على الملأ ، وكلما كانت الأخطاء أكبر وأعمق ، تتضاعف الرغبة بالسرية والتكتم والستر .
....
الموقف الثقافي العالمي المشترك ، والسائد ، وضمنه موقف العلم والفلسفة من العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) واحد ( وبسيط جدا ) :
كل شيء ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل أخيرا .
وهنا بؤرة الخلاف مع الموقف الثقافي السائد ، العالمي ، بلا استثناء .
الحياة تأتي من الماضي ، إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( هذا صحيح منطقيا وتجريبيا ) .
لكن الزمن والوقت ، يعتبر اتجاه حركته من الماضي إلى المستقبل !
( هذا خطأ صريح ، وتجريبي ، ومن غير المعقول الاستمرار فيه ) .
....
الموقف الثاني ، والمعاكس يمثله الشاعر رياض الصالح الحسين ، وهو يعتبر أن الحقيقة والواقع بالعكس :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
يشاطره الرأي ، بعض الفلاسفة والشعراء ، أنسي الحاج كمثال :
" ماضي الأيام الآتية "
الموقف الثالث يمثله اينشتاين ، إلى اليوم :
اتجاه حركة مرور الزمن اعتباطي ، وغير ثابت . ويهمل اينشتاين الماضي والمستقبل بصورة عامة ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله .
موقف النظرية الجديدة ، عرضته مرارا ، وهو يتضمن الموقف الثلاثة السابقة ، مع الإضافة والحذف .
بكلمات أخرى ،
الموقف الذي يعتبر أن الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد خطأ .
.....
الحاضر هو المشكلة المباشرة ، والأبرز .
للحاضر أنواع متعددة ، ومختلفة بالفعل ، ثلاثة في الحد الأدنى :
1 _ حاضر الزمن أو الوقت ، وهو الحاضر نفسه .
اتجاه حركته ، ومروره ، من الحاضر إلى الماضي دوما .
2 _ حاضر الحياة ، او الحضور .
اتجاه حركته بعكس الحاضر ( الزمني ) ، من الحاضر إلى المستقبل .
3 _ حاضر المكان ، أو المحضر .
اتجاه حركته ، يختلف عن سابقيه ، من الداخل إلى الخارج .
وبكلمات أخرى ،
يمكن اعتبار الحاضر لحظة ، وأحد أجزاء الثانية اللامتناهية بالصغر .
ويمكن العكس أيضا ،
اعتبار الحاضر ( أو الحضور ) ، يمثل الحياة من لحظة ظهورها وإلى اليوم ، أو إلى نهاية الحياة .
مثال اليوم الحالي ، يوضح الفكرة ويصلح كبرهان أيضا :
1 _ اليوم الحالي يمثل الحاضر ، بالنسبة للأحياء .
2 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
3 _ اليوم الحالي ، يمثل المستقبل بالنسبة للموتى .
يمكن تجزئة اليوم الحالي ، مع بقائه يمثل الحاضر ، إلى أصغر من اصغر شيء . وبالمقابل ، يمكن مضاعفة اليوم الحالي ، إلى أكبر من اكبر شيء .
وهنا تبرز مشكلات جديدة ، واسئلة جديدة :
أين مكان الماضي ، وأين مكان المستقبل ؟!
الماضي أصغر من اصغر شيء ، في الداخل منطقيا .
والمستقبل بالعكس ، اكبر من اكبر شيء ، في الخارج منطقيا .
2


في المخطوطات السابقة ناقشت وبشكل متكرر ، مع بعض الإضافة أو التعديل ( واحيانا الإضافة والتعديل معا ) ، بين مخطوط سابق وحاليي بعض الأفكار والموضوعات الأساسية والمتكررة من أهمها :
1 _ طبيعة الواقع ومكوناته .
2 _ طبيعة الزمن ، وهل هو نفسه ما تقيسه الساعة فقط .
3 _ العلاقة بين الحياة والزمن .
4 _ المجهول ، طبيعته وحدوده .
الموضوعات الأربع تمثل حالة غريبة ، إلى درجة الشذوذ ، في الثقافة العالمية السائدة بلا استثناء ، بحسب معرفتي واطلاعي .
فهي تشبه " حساء القرباط " ، كما نسميها في سوريا .
....
هي أفكار وموضوعات هامشية ويهملها ، أو يتجنبها الاعلام والثقافة بصورة عامة . بينما يتداولها الباحث _ة ، بطرق السحر والخفة عادة ، حيث القفز فوق المتناقضات وطمس التفاصيل معا ، سمة مشتركة بين عشرات الكتب التي يمكنك قراءتها عن الزمن أو الواقع ، وبلا استثناء .
مثالها النموذجي ، تاريخ موجز للزمن ، كتاب ستيفن هوكينغ الشهير .
وآخرها كتاب روديغر سافرانسكي " الزمن " ، ترجمة عصام سليمان .
يتميز كتاب الزمن ، ومع أنه يقفز فوق موضوعه أيضا ، بالشفافية والوضوح ، حيث يعلن المؤلف من البداية ، أن كتابه لا يتناول الموضوع الأساسي والعنوان " الزمن " ، طبيعته وماهيته ومكوناته وحدوده ...
وخاصة السؤال المعلق منذ عدة قرون :
هل الزمن ، هو ما تقيسه الساعة فقط . ويوضح أن الكتاب ، يتمحور بالعكس حول ما يصنعه الزمن بنا ، ومنا نفعله نحن في الزمن .
....
التصنيف ، والحدود مشكلة موروثة ، ومشتركة بين العلم والفلسفة _ ولا توجد أي مؤشرات على إمكانية حلها خلال القرن الحالي ، وربما لقرون !
مثالها الحدود ، وطبيعة العلاقة ، بين الحاضر والماضي والمستقبل .
أيضا مشكلة العلاقة ، العلاقات ، بين المكان والزمن والحياة .
هذه المشكلات ، تتجنبها الثقافة العالمية إلى اليوم ، وهي تمثل الميراث الثقيل للقرن العشرين ، والذي لا ينكر منجزاته عاقل _ ة بالطبع .
لقد كان القرن العشرين ، الأسوأ في تاريخ الفلسفة ، والعلم بالدرجة الثانية _ واعتقد أنهما يتشاركان بالمناصفة مسؤولية العالم الحالي والمستمر 2023 ( غير الجيد ) في أحسن العبارات الصادقة والموضوعية .
.....
يعتقد المثقف _ة العادي ، في العربية وغيرها ، أن الثقافة العالمية الحالية تعرف كل الأجوبة المهمة ، أو غالبيتها .
بينما الحقيقة على خلاف ذلك ، والواقع أسوأ من نظريات المؤامرة .
ما هو الواقع ؟
لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم .
ما هو الزمن ، ما هي الحياة ، ما هو المكان ، ما هي الحدود بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ما هو الحاضر ، ما هو الماضي ، ما هو المستقبل وغيرها من الأسئلة المزمنة ، والمعلقة في الفراغ ؟!
لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم .
هذه هي الحقيقة الثقافية المحزنة ، والمخجلة بالفعل ، كما هو واقع الحال لهذا اليوم 1 / 3 / 2023 .
....
مهما كانت القيمة الثقافية والمعرفية للمخطوطات الثلاث السابقة _ وللمخطوط الحالي أيضا _ متواضعة ، فهي تستحق النشر والترجمة والقراءة أو الحوار في الحد الأدنى ؟!
وفي النهاية
يبقى الحكم الصحيح والعادل ، الحقيقي ، للمستقبل والأجيال القادمة .
....
حول الظاهرة الثانية
( تكملة مع فكرة جديدة )

ماذا عن الذين يولدون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي ؟!
وهل الزمن نسبي أم موضوعي ، بالفعل ؟!
السؤال ، أو التساؤل ، حول نسبية الزمن وموضوعيته متناقض ذاتيا .
لكن ، الموقف الثقافي خلال القرن الماضي _ والمستمر إلى اليوم _ يعتبر أن الزمن نسبي .
نقطة وانتهى .
حيث يعتبر موقف اينشتاين يمثل الواقع ، ويجسده بالفعل ؟!
( الزمن أو الوقت نسبي ، يختلف من شخص لآخر ، ويمكن أن يتمدد أو يتقلص بحسب السرعة ... هذه فكرة اينشتاين التي يتبناها العلم والثقافة العالمية الحالية بصورة عامة ) .
....
التناقض الذاتي الصريح في الموقف السابق ، يتمثل في اعتبار أن الزمن ( او الوقت ) شيء آخر ، وينفصل عن الحاضر والماضي والمستقبل . بينما في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه زمن ، أو حياة ، خارج المراحل الثلاثة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) . ولو وجد فرضا ، لا يمكن معرفته .
بكلمات أخرى ، يوجد خطأ ثلاثي في الحد الأدنى ، موروث ومشترك ومستمر ، لا مزدوج فقط :
1 _ تعتبر الحياة والزمن واحدا ، وحركتهما واحدة أيضا .
( الخطأ الأول ) .
2 _ يعتبر الزمن منفصلا عن الحياة ، وعن الأحياء .
( الخطأ الثاني ) .
3 _ يعتبر الزمن ( أو الوقت ) موجود خارج التصنيف الثلاثي ( الحاضر أو الماضي أو المستقبل ) .
( الخطأ الثالث ) .
ثلاثة أخطاء مشتركة وعالمية ، وسائدة بين جميع الأفراد .
( ربما تكون مشكلة لغوية ، او المشكلة اللغوية السائدة والمشتركة )
يشبه الأمر _ إلى درجة تقارب التطابق _ الموقف الثقافي العالمي قبل غاليلي وكوبرنيكوس . حين كانت الأرض ثابتة ، ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ولم يكن ليخطر في بال أحد ، ان ذلك خطأ .
سوى بعض الأطفال ، والمجانين ، الذين كانوا يتساءلون عن طرف الأرض أو أطرافها ، ونهايتها ، وخارجها ...وغيرها من الأسئلة المكبوتة ( التي يعرفها أغلبنا ) .
....
بمجرد استبدال الفكرة الخطأ ، بالفكرة الصحيحة أو الأقرب للصح ، يتكشف الواقع أو الحقيقة ، بدرجة من الوضوح والدقة والموضوعية ، أقرب من الوضع الحالي ، إلى الحقيقة والواقع .
عدا ذلك وهم ومعرفة زائفة ، أو تعميمات ذاتية .
السؤال الثاني ، يوضح الفكرة ، الخبرة ، اكثر :
ماذا عن الذين يولدون ، أو يموتون ، في هذه اللحظة ؟!
( أو خلال اليوم الحالي )
الاحتمال الرابع لليوم الحالي هو المشكلة _ بالإضافة للحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى _ من يولودون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي . أو بهذه اللحظة ؟!
كيف تتحدد هذه اللحظة ، أو أصغر من أصغر شيء ، بين القراءة والكتابة أو بين القارئ _ة والكاتب _ة ؟
هل اللحظة الحالية نسبية أم موضوعية ؟
هي ليست نسبية فقط ، ولا موضوعية فقط .
بل المشكلة ( الفعلية ) أكثر من ذلك ، أبعد وأعمق وأعقد .
هذه اللحظة أكثر من ثلاثة أنواع ( أربعة في الحد الأدنى ، بعد إضافة الاحتمال الرابع ) ، ويتعذر تبسيطها أو اختزالها إلى نقطة مفردة .
كيف يمكن إذن اعتبار الزمن نسبيا ؟!
ذلك خطأ صريح ، ويشبه استمرار الموقف الذي يعتبر أن الأرض مسطحة ، وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
والويل لمن يفكر خلاف ذلك .
أعتقد أن الموقف الثقافي العالمي الحالي ، لم يتغير في الجوهر .
إما تفكيري الحالي خطأ ، أو الموقف الثقافي العالمي الحالي كله خطأ !
....
....
الفصل الأول _ المخطوط الرابع

بعد كل زيارة للاذقية ، تنفتح العديد من الأسئلة والتساؤلات الجديدة أو المتجددة . ولعل أكثرها ابتذالا ، وإلحاحا بنفس الوقت ( الفائدة ) ؟
ما فائدة النظرية ، بشكل واقعي وعملي ( مباشر أو غير مباشر )
جوابي المختصر والمكرر :
فائدة النظرية لكل فرد عاقل _ ة ، بلا استثناء ، أنها تفسر وتقدم البراهين والأدلة التجريبية على استحالة الجمع بين الحاضر والمستقبل .
( وضع الماضي بالمعادلة جنون ، وخاصة تفضيله ، ومرض عقلي صريح ومباشر ) .
مشكلة الانسان الحالي ، وهي تتضاعف طوال هذا القرن على الأقل ، المفاضلة بين الحاضر والمستقبل .
لا يمكن الربح ( أو الكسب أو النجاح وغيرها ) في الحاضر والمستقبل .
تفسر الفكرة ، وتشرحها بوضوح فكرة المصلحة المتكاملة ، أو المصالحة الفردية المتكاملة . وهي نقيض المصلحة الفردية المباشرة والأنانية بطبيعتها ، ولا يوجد خيار أمام الفرد الانسان سوى التضحية بالحضر أو بالمستقبل .
( بتكثيف ، واختزال ، شديد جدا ) .
....
العلاقة ، أو العلاقات ، بين الحاضر والماضي والمستقبل
( بدلالة الحياة والزمن والمكان )
1
ما هو الحاضر ؟!
الحاضر ثلاثة أنواع منفصلة ، ومختلفة بالكامل : الزمن والحياة والمكان .
لحسن الحظ في العربية ، يوجد تمييز واضح ، وصريح ، بين الأنواع الثلاثة للحاضر :
1 _ حاضر الزمن ، وهو الحاضر نفسه .
يتجه من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2 _ حاضر الحياة ، أو الحضور .
يتجه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ حاضر المكان ، أو المحضر .
عامل التوازن والاستقرار الكوني .
ويمكن إضافة احتمال رابع ، الحاضر المشترك بين الاحتمالات الثلاثة أو خارجها ، وهو يمثل مشكلة الحدود أو التصنيف غير المحلولة .
( وهي مشكلة غير محلولة منطقيا ، ولا تجريبيا بالطبع . وربما تكون من نوع المشاكل غير القابلة للحل !؟ ) .
وهذا التعريف للحاضر ناقص بالطبع ، فهو بالإضافة إلى الاحتمالات الأربع ، مجال بين الماضي والمستقبل .
هل يمكن أن يوجد الحاضر عدا بين الماضي والمستقبل ؟
أفترض أن الجواب لا ، باستثناء أن للحاضر اتجاهين متعاكسين :
الحاضر أو حاضر الزمن ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي دوما .
( مثاله الفعل ، والحدث الزمني ، وكل ما يمكم ملاحظته )
الحضور أو حاضر الحياة ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل دوما .
وحاضر المكان أو المحضر ، يمكن اعتبار حركته تمثل النوع الثالث من الحركة الموضوعية للواقع من الداخل إلى الخارج .
....
أعتقد أن هذه المناقشة للحاضر ، طبيعته وأنواعه واتجاهاته ، تكفي للتمييز بينه وبين الماضي أو المستقبل ، بشكل تقريبي ونظري .
للتذكير الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، لكل من الحياة والزمن لكن في اتجاهين متعاكسين .
حاضر الزمن ( الحاضر نفسه ) مرحلة ثانية ، بعد المستقبل وقبل الماضي ، بينما الحضور ( أو حاضر الحياة ) بالعكس مع أنه مرحلة ثانية ، لكن بعد الماضي وقبل المستقبل .
هذه الفكرة جوهرية ، ويخطئ فيها القارئ _ة المتابع أيضا ....
من الضروري جدا ، جدا ، فهمها .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، لكل من الحياة والزمن ، لكن بشكل متعاكس دوما . وتتضاعف درجة تعقيد الصورة ، بعد إضافة البعد الثالث أو المكان _ ثلاثي البعد بطبيعته _ الذي يتكون من طول وعرض وارتفاع .
2
ما هو المستقبل ؟
المستقبل موجود بالقوة فقط .
المستقبل كل ما لم يحدث بعد .
هذا التعريف الفلسفي للمستقبل ، مع أنه ناقص ويحتاج للتكملة ، يمكن اعتباره صحيحا ، ويكفي لدراسة العلاقة بين الأزمنة ( أو المراحل بالنسبة للحياة ) الثلاثة الحاضر والمستقبل والماضي .
....
المستقبل يقبل التصنيف الثنائي ، كما في الإنكليزية مثلا :
1 _ مستقبل مستمر .
( نعرفه جميعا ، ويمكن تحديده بين الكاتب والقارئ _ة بلا استثناء ، مثلا بعد قرنين ، سوف يكون الوجود الحقيقي في المستقبل المستمر ) .
2 _ المستقبل البسيط أو القديم .
يتمثل بالعمر الفردي ، ويجسده بالتزامن .
كل لحظة يتحرك بشكل متعاكس ، بين الحياة والزمن :
حركة الحياة : من الحاضر إلى المستقبل دوما .
حركة الزمن : من الحاضر إلى الماضي دوما .
يمكن نقل استبدال التصنيف الثنائي للمستقبل ، بالتصنيف التعددي الثلاثي أو الرباعي أو العشري ، وغيره .
مثلا ، المستقبل بدلالة التصنيف الثلاثي ، ويمكن التكملة ... الرباعي :
1 _ المستقبل القديم ( او البسيط ) ، نختبره جميعا من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، وهو يتمثل ويتجسد بالعمر الفردي _ بلا استثناء .
2 _ المستقبل المستمر ، وهو يتحدد بالمسافة ( او الفترة ) بين لحظة الموت والأبد .
( جميع من لم يولدوا بعد ، هم الآن في المستقبل المستمر ) .
3 _ المستقبل الإنساني ، يتضمن المستقبل المستمر ( والبسيط طبعا ) بالإضافة إلى ما لا يمكن تخيله لمستقبل البشرية .
4 _ المستقبل الموضوعي أو المطلق ، يمثل ما بعد نهاية البشرية .
تفس التصنيف والتقسيمات ، يمكن تجزئتها ، إلى التصنيف العشري والمئوي وغيره .
3
ما هو الماضي ؟
الماضي حدث سابقا بالتعريف .
....
أين يوجد الماضي ؟
الماضي داخلي بطبيعته ، لكن كيف ولماذا وضمن أي شروط يتحول الحاضر إلى الماضي ، كلها أسئلة ما تزال ضمن المسكوت عنه وغير المفكر فيه ( وغير المرغوب فيها ، في الثقافة العربية بحسب تجربتي ) .
....
بالتصنيف الثنائي ، يتمون الماضي من جزئين ، الماضي المستمر أو الموضوعي ، وهو قبل ولادة الفرد ، والماضي البسيط ( وأفضل تسمية الماضي الجديد ، والمستقبل القديم بدل البسيط ) .
4
كيف ستحل المشكلة في النهاية ، أو خلال هذا القرن :
مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
أغلب المشكلات الجدلية ، تجد الحل بشكل تطوري ومتدرج ،
مثالها الجدلية الشهيرة بين الحرية والحتمية ، هل الانسان حر ومسؤول أم بالعكس مقيد ومحكوم ؟!
قبل القرن الماضي ، كان من المتعذر حل المشكلة بين الفريقين : فريق الحتمية والجبرية مقابل فريق الحرية والمسؤولية .
واليوم الحل بمتناول الجميع ، وهو بسيط وعملي ومتكامل : الفرد الإنساني بالتصنيف الثلاثي ، ثلاثة مستويات :
1 _ على مستوى البيولوجيا والمورثات ، تسود الحتمية والجبرية .
الكائن الحي خادم للمورثات ، وكأن وظيفته فقط نقلها من الأجداد إلى الأحفاد .
2 _ والعكس على مستوى الشخصية الفردية ، والقرارات والوظيفة والانتماء والالتزام وغيرها .
( من يقبل عذرا لخدعة أو سرقة وغيرها ، بأنها المورثات أو إرادة الله ! )
3 _ البيئة تمثل عالم التوسط ، والنسبية بين الجبرية والحرية .
بالمثل أيضا ، تم حل الجدلية الأخرى بين السبب والصدفة :
الواقع = سبب + صدفة .
والأهم كما اعتقد ، حل العلاقة بين الحياة والزمن :
الحياة + الزمن ( او الوقت ) = الصفر .
أيضا : الحياة + الزمن + المكان = المكان .
والعلاقة الأخرى شبيهة :
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
أو الماضي + المستقبل = الصفر .
ناقشت هذه الأفكار ، وسوف أتوسع بمناقشتها عبر الفصول القادمة ، بهدف _ الإضافة أو الحذف _ بالمقارنة مع المناقشات السابقة .
....
....
تكملة مشكلة الواقع ، والتزامن خاصة

الاختلاف الحاسم بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي ، بما فيه موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن _ والحاضر وفكرة التزامن خاصة _ يتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، وأعتقد أن العلاقة الصحيحة بينهما ( المنطقية والتجريبية معا ) :
سهم الزمن يتحرك بعكس اتجاه حركة سهم الحياة
اتجاه حركة الحياة الثابت ، والموضوعي ، من الماضي إلى المستقبل .
اتجاه حركة الزمن الثابت ، والتعاقبي ، من المستقبل إلى الماضي .
هذا الموقف ، أو الفكرة ، جديد على الثقافة العالمية ، ويصلح كحل أولي لمشكلة التزامن والحاضر أيضا ....كما أعتقد .
....
الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث بعد .
بينما التزامن يحدث في الحاضر فقط .
الماضي مرحلة أولى في حركة الحياة ومرحلة أخيرة في حركة الزمن ، والمستقبل بالعكس مرحلة أولى في حركة الزمن وثالثة أو أخيرة في حركة الزمن . العلاقة الحقيقية بينهما تعاقب ، لا يلتقيان ، ولا يمكن أن يلتقيا .
لا يمكن اللقاء ، أو التفاعل ، بين البشر وبقية الأحياء ( أيضا بين الأشياء ) سوى في الحاضر ( الزمني ) .
لكن الحاضر بطبيعته مجال اتفاقي اجتماعي ، وثقافي ؟!
حل هذه المعضلة ، يمثل حل ( أولي على الأقل ) لمشكلة التزامن .
الحاضر ( المستمر ) مجال التقاء الحياة والزمن ، الوحيد .
ناقشت مشكلة الحاضر ، وأنواعه ، وهي ثلاثة في الحد الأدنى : 1 _ حاضر الزمن ( او الحاضر نفسه ) 2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) 3 _ حاضر المكان ( المحضر ) . ولا بد من إضافة النوع الرابع أو الحاضر المستمر الذي نعيش فيه ، نخبره ونعرفه جميعا .
( أعتقد أن أنواع لحاضر ثمانية على الأقل ، لا تكفي ثلاثة أو خمسة ) .
....
هل يمكن أن يحدث التزامن خارج الحاضر ، في الماضي أو المستقبل ؟
هذا السؤال فلسفي ، ونظري بحت ، أو مشكلة لغوية .
الحاضر نفسه مجال اصطلاحي ، واتفاق اجتماعي _ ثقافي . ( مع أن لا أحد يعرف ، بشكل مؤكد ، كيف حدث ذلك ، ومتى ... وغيرها .
يمكن اعتبار الحاضر نقطة صفرية ( موقف نيوتن ) ، ويمكن اعتباره مجالا مفتوحا بين اللانهايتين ( موقف اينشتاين ) . والسؤال الجديد :
هل يمكن اعتبار كلا الموقفين صح ، أم كلاهما خطأ ، أم أحدهما صح والثاني خطأ ، أم يوجد احتمال رابع ( خامس بالأصح ) ؟!
كلا الموقفين ، بين نيوتن واينشتاين ، يتضمن نصف الحقيقة والواقع ويحتاج للتكملة بالفعل . وهذا محور النظرية الجديدة ، حول مشكلة الحاضر والاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين .
....
الموقف الثقافي العالمي الحالي متناقض بالفعل ، ويميل إلى جانب اينشتاين وهذا خطأ كما أعتقد .
( ناقشت الفكرة سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن ) وخلاصته بتكثيف شديد ، واختزال متعسف :
الثقافة العالمية ، الحالية ، في حالة فوضى ...ماذا تعني العبارة ؟!
1 _ بدلالة الواقع .
2 _ بدلالة الزمن .
3 _ بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) .
4 _ بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
الواقع متناقض أولا :
كل لحظة يتغير العالم ، أم نقيضها ، لا جديد تحت الشمس ؟!
وهذا الخلاف الجدلي مستمر منذ عشرات القرون :
الموقف الأول ( ويتمثل بالمنطق التعددي ) ، يتمثل بأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، وغيرها كثير ومتنوع .
الموقف المقابل ( ويتمثل بالمنطق الأحادي أو وحدة الوجود ) ، العود الأبدي ، والاجبار على التكرار ، وغيرها .
....
ما هو الواقع ؟
كل لحظة يتغير العالم ، أم بالعكس ، لا جديد تحت الشمس ؟!
الجواب الصحيح ، كما اعتقد ، يمثل البديل الثالث بين النقيضين ، ويتضمنهما معا بنفس الوقت ( بالتزامن ) .
سؤال الواقع نفسه بكلمات أخرى :
هل وجد العالم والواقع لسبب أم بالصدفة ؟!
الواقع = سبب + صدفة .
الحياة سببية وتكرار دوري ، ومستمر .
الزمن ( أو الوقت ) صدفة ، واحتمال لا يتكرر .
....
النص السابق
مشكلة التزامن ، وهل تقبل الحل الصحيح والمناسب ؟!

مقاربة عامة وتقريبية لمفهوم التزامن ، بدلالة الحاضر :
التزامن تسمية لمرحلة ، أو لحظة ، من حركة الزمن التعاقبية بطبيعتها .
تقابلها عبارة التجاور أو التباعد ، بالنسبة للمكان .
وأما الحياة فهي مهملة كموضوع علمي بدلالة الزمن والمكان ، وبصفتها أحد الأبعاد الأساسية للواقع والكون !
الزمن والمكان والحياة متلازمة ، يتعذر وجود أحدها بشكل مفرد ومباشر .
وهذه بؤرة الخطأ الثقافي العالمي ( تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ) ، الحالي والمزمن كما أعتقد ، حيث يتم فصل الزمن والمكان عن الحياة ! وهذا الخطأ قديم وموروث ، كرره نيوتن ومن بعده اينشتاين .
وما يزال الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، يهمل العلاقة بين الحياة والزمن ، ويستبدلها بالعلاقة التقليدية بين الزمن والمكان ، وهي مبهمة وغير مفهومة بطبيعتها .
....
كلمة هناك بدلالة هنا تساعد على تحديد المشكلة ، وتسهل عملية التوصل للحل المناسب ، أو الممكن .
هناك _ للبعيد ، أيضا لغير المباشر وأيضا للماضي والمستقبل _ وهنا للقريب والمباشر والحاضر .
هناك كتسمية للمكان بسيطة ، ومفردة ، وواضحة تقابل هنا .
لكن هناك كتسمية للزمن مزدوجة ، أو ثنائية بطبيعتها بين الماضي والمستقبل ، كمقابل ثنائي لهنا في الحاضر ، ولا يوجد مقابل مفرد .
ونفس الشيء بالنسبة لتسمية هناك للدلالة على الحياة ، تشبه هناك للزمن لكن بشكل عكسي .
هذه المشكلة أدركها زينون منذ عشرات القرون ، على شكل أحجيات معروفة باسمه كالسلحفاة والأرنب ، والمحاججة بأن السهم لا يمكنه أن يتحرك من مكان لآخر ، وكان يعتبر أن الحركة وهمية وليست حقيقية .
عرف زينون المشكلة بين الحياة والزمن ، التي نناقشها الآن ، لكن بشكل حدسي وتقريبي فقط .
....
التزامن هو التواجد بنفس الوقت أو الزمن ، أو المرور أو اللقاء .
بالنسبة للمكان ، ثنائية البعد والقرب أو التجاور بديل لفكرة التزامن .
مشكلة التزامن هي نفسها بالنسبة للحياة أو الزمن ، والاختلاف يقتصر على الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة .
....
بالنسبة لنيوتن التزامن حقيقي ، ويحدث بالفعل وبشكل مباشر وتجريبي .
بالنسبة لأينشتاين العكس ، لا شيء اسمه التزامن ، بل وهم لا أكثر .
أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط ، وهي نفس مشكلة الحاضر بالنسبة للموقف المختلف عليه أيضا بين موقفي نيوتن واينشتاين .
مثال هذا النص نفسه ، خلال قراءتك الآن ، لا توجد مشكلة حول التعاقب الزمني ( طبعا توجد مشكلة الاتجاه ، اتجاه حركة مرور الوقت والزمن بعكس فرضية نيوتن ، من المستقبل إلى الماضي ، وتخالف فرضية اينشتاين أيضا بأن حركة مرور الزمن ممكنة في جميع الاتجاهات ) .
لنتخيل أنك الآن قربي ، وأنا أكتب هذه الكلمات _ وقراءتك للنص تحدث بنفس زمن الكتابة ( هذا تزامن نيوتن ، وهو حقيقي وصحيح بالطبع ، ويمثل حدثا يوميا نختبره جميعا ) .
لكن موقف اينشتاين صحيح أيضا ، فهو يفترض الكاتب في مجرة ، والقارئ في مجرة أخرى ، أو عملية الكتابة في مجرة وعملية القراءة في مجرة أخرى . هنا المسافات تلغي عملية التزامن بالفعل . ولا يحدث أي شيء بنفس الوقت ، بالنسبة للمسافات الفضائية والكونية .
الخلاصة
مشكلة التزامن ، من مشكلة الحاضر ، مركز الخلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين ، وقد ناقشت الفكرة في نصوص عديدة سابقا ، وهي باختصار وتكثيف شديدين :
الحاضر بالنسبة لنيوتن ، له قيمة لا متناهية بالصغر ويقارب الصفر ، يوجد بين الماضي والمستقبل .
الحاضر بالنسبة لأينشتاين ، له قيمة لا متناهية ، ويمثل الزمن كله .
كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة والواقع فقط ، وتتكشف المشكلة في الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " ...
لليوم الحالي أربعة احتمالات أو حالات :
1 _ اليوم الحالي ، خلال قراءتك ، يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء .
( باستثناء من يولدون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي ) .
2 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
3 _ اليوم الحالي ، يوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
4 _ الاحتمال الأخير لليوم الحالي ، بالنسبة لمن يولدون ، أو يموتون ، خلال هذا اليوم .
اليوم الحالي نفسه يقبل التجزئة ، إلى أقسام لا متناهية بالصغر .
( اليوم الحالي ، يتقسم إلى ساعات ودقائق وثواني ، واجزائها ...)
وهو يمثل موقف نيوتن ، حيث الحاضر يمكن أن يقارب الصفر بالفعل .
اليوم الحالي نفسه أيضا ، يقبل المضاعفة إلى سنوات وقرون .
وهو يمثل موقف اينشتاين ، حيث الحاضر يقارب اللانهاية .
التزامن حدث يومي ، بالنسبة للحاضر المباشر والمسافات الصغيرة .
( موقف نويتن ) .
التزامن عملية خيالية ، بالنسبة للحاضر الممتد واللانهائي .
( موقف اينشتاين )
أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل البديل الثالث بين الموقفين ، بالفعل .
....
ملاحظة أخيرة
هذا النص تكملة لحوارات شخصية وثقافية ، وهو مفتوح لكل من تهتم أو يهتم بمشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
....

الحركتان التعاقبيتان للحياة والزمن أو الواقع الموضوعي ؟!

حركة مرور الزمن أو الوقت ليست دائرية فقط ، ولا خطية فقط أيضا ، بل هي مركبة بطبيعتها ، وتتضمن كلا النوعين للحركة .
الحركة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) ، تشبه حركة مرور الوقت وتعاكسها بشكل ثابت ومستمر .
( الحركتان تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالاتجاه والاشارة ) .
لكن لا نعرف بعد : كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، وهل الظاهرة محدودة بالأرض فقط ، أم أنها كونية وتشمل الفضاء الخارجي أيضا ؟!
....
الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن خطية ، من الحاضر إلى الماضي ( تتمثل بتناقص بقية العمر بشكل ثابت ومستمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت ) . أما الحركة التزامنية ، فهي دائرية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط . ( تتمثل بالفرق العالمي في التوقيت ، الحالي ) .
كلا الحركتين تقبلا الملاحظة ، والاختبار ، والتعميم بلا استثناء .
حركة الحياة مزدوجة أيضا ، ومركبة : ذاتية تتمثل بالحركة الفردية وهي اعتباطية بطبيعتها ، وموضوعية تعاكس الحركة التعاقبية للزمن ( تتمثل بتقدم العمر الفردي ، بشكل ثابت ومشترك بين جميع الأحياء ، وليس البشر فقط ) .
....
الأمر الغريب إلى درجة الشذوذ ، ويشكل فضيحة ثقافية عالمية :
الحركة التعاقبية ، أو الذاتية ، للحياة مهملة وخارج الاهتمام الثقافي ؟!
الحركة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) تتمثل بتقدم العمر ، وهي ثابتة ومستمرة طوال حياة الفرد ، ومشتركة بين جميع الأحياء .
بينما الحركة الذاتية للحياة ظاهرة فردية ، وهي اعتباطية بطبيعتها ومباشرة ، تختلف لا بين وآخر فقط ، بل بالنسبة للفرد نفسه تتغير بشكل عشوائي .
مثال نموذجي ومكرر :
خلال قراءتك الآن وخلال أي فعل ، بلا استثناء ، يتضمن كلا الحركتين ، المتناقضتين بطبيعتهما :
1 _ حركة الحياة ، أو حدث الحياة ، أو حركة الفاعل :
من الحاضر إلى المستقبل دوما ، وبلا استثناء .
2 _ حركة الزمن ، او الحدث الزمني ، أو حركة الفعل :
من الحاضر إلى الماضي دوما ، وبلا استثناء .
( حركة الحياة تعاكس حركة الزمن ، بشكل دوري ، وثابت ، ومستمر ... وهي ظاهرة تقبل الملاحظة ، والاختبار ، والتعميم بلا استثناء ) .
....
الظاهرة الخامسة
( تتشابه مع الظاهرة الأولى ، أو اليوم الحالي ، ويمكن أن تدمج معها )
الساعة الحالية _ خلال قراءتك لهذه الكلمات _ تضاف إلى بقية عمرك ، وتتناقص من بقية عمرك بنفس الوقت .
الساعة الحالية وغيرها بلا استثناء ، تقبل التجزئة إلى الدقائق والثواني ، وأجزائهما _ بالتزامن _ تقبل المضاعفة إلى السنة والقرن ومضاعفاتهما بلا استثناء أيضا .
بكلمات أخرى ،
الساعة الحالية _ أو السنة أو القرن ، أو الدقيقة أو الثانية _ ثلاثية البعد ومركبة بطبيعتها ( زمن وحياة ومكان ) . ومثلها كل فترة من الزمن _ أو مرحلة من الحياة _ ( سواء أكانت اللحظة الحالية أم مدة ألف مليار سنة وأكثر ) .
....
....
الفصل الثاني _ ما هي الحياة بدلالة الزمن ؟!

اللغز الثلاثي ، لحسن الحظ ، يقبل التصنيف الثنائي
( الحاضر والماضي والمستقبل )

1
الماضي حدث سابقا ، بالتعريف .
( الماضي سابق على الحاضر )
1 _ الماضي المستمر أو الموضوعي ، يمثل ويجسد بنفس الوقت ماضي الكون كله حتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة بالنسبة لك ) .
2 _ الماضي البسيط ، أو المستمر ، يمثل الماضي النسبي والاصطلاحي .
أمثلة على الماضي البسيط ، التاريخ العالمي المشترك ، من الميلاد إلى اليوم ، أو الميلاد الشخصي للفرد ، وغيرها كثير ومتنوع .
بكلمات أخرى ،
الماضي البسيط ، أو المستمر ، ( أفضل تسمية الجديد ) يماثل المستقبل البسيط والمستمر ( افضل تسمية القديم ) ...يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه دوما ، مثل الحياة والزمن صورة طبق الأصل .
....
المستقبل لم يحدث بعد ، بالتعريف
( المستقبل لاحق يتبع الحاضر )
1 _ المستقبل المستمر أو الموضوعي ، يمثل ويجسد أكون كله لكن بعكس الماضي من هذه اللحظة وحتى الأبد .
2 _ المستقبل البسيط أو المستمر ( أو الجديد ) ، يتمثل ب بقية العمر الفردي ، أو بجميع الأحداث التي لم تحدث بعد ، لكن سوف تحدث في المرحلة الأولى ( خلال حياتنا المشتركة ، القارئ _ة والكاتب ، أو الجنس البشري وغيره أيضا ) .
....
الحاضر هو المشكلة والحل معا ، وبالتزامن .
لكن قبل ذلك ، الصيغة أعلاه ناقصة وتحتاج للتكملة والتصويب .
المستقبل مصدر الزمن والوقت ، وليس الماضي .
بينما الماضي مصدر الحياة والوجود ، وليس المستقبل .
هذه المشكلة تحتاج إلى الصبر ، والتبصر ، من القارئ _ة الجديد خاصة .
ناقشتها سابقا ، عبر نصوص عديدة وخلاصتها :
الماضي بداية الحياة والوجود ، هذا صحيح ومتفق عليه .
لكن اعتبار أن الماضي مصدر الزمن أيضا ، أو الوقت ، وبدايته : هذا خطأ صريح ( موروث ومشترك ) وهو مصدر جملة من الأخطاء الثقافة في العالمية الحالية ، والمشتركة ، والمستمرة منذ القرن الماضي ، بين العلم والفلسفة خاصة .
بكلمات أخرى ، اليوم الحالي ( 16 / 3 / 2023 ) بالنسبة للكاتب ، يمثل الحد الفاصل بين الماضي والمستقبل ، بشكل نهائي وحاسم .
لا يمكن أن يحدث أي شيء ، قبل هذا التاريخ سوى ما حدث سابقا .
لكن كل ما سوف يأتي ، بدءا من الحظة وحتى الأبد ، يوجد بالتزامن في الحاضر والماضي والمستقبل ، بالإضافة لاحتمال رابع ( يتضمن من يولدون ويموتون في الحاضر المتفق عليه ، مثل اليوم الحالي ، او السنة ، أو مضاعفاتهما أو أجزائهما . الفكرة تشرحها الظاهرة الثانية خاصة ) .
....
الحاضر مجال اصطلاحي ، اجتماعي وثقافي يمثل الحلقة المشتركة بين الماضي والمستقبل أو بالعكس بين المستقبل والماضي .
وهو يقبل التصنيف الثنائي أيضا :
1 _ حاضر نيوتن ، يقارب الصفر .
هو صحيح ، لكن يحتاج إلى عكس الاتجاه من المستقبل إلى الماضي . ويحتاج أيضا إلى التكملة ، وتبيان النقص فيه .
2 _ حاضر اينشتاين ، يمتد بين اللانهايتين .
هو صحيح لكن يحتاج إلى التكملة بإضافة الصفر ، مع تصحيح الاتجاه أيضا ( الحاضر مزدوج بطبيعتها بين الحياة والزمن ، بالإضافة للمكان ) .
حاضر الزمن يتحرك في اتجاه ثابت ، ووحيد :
من الحاضر إلى الماضي ( يتمثل بالفعل والحدث الزمني ) .
حاضر الزمن ( الحضور ) يتحرك في اتجاه ثابت ، ومعاكس :
من الحاضر إلى المستقبل ( يتمثل بالفاعل والحدث الحياتي ) .
الزمن نسبي وموضوعي معا ، وبنفس الوقت .
( أيضا ناقشت هذه الفكرة سابقا ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ) .
2
من أين يأتي الفرق بين الماضي والمستقبل ؟!
( ولماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل )

أسئلة ستيفن هوكينغ المكررة لدرجة الابتذال ، في كتابه الشهير " تاريخ موجز للزمن " .
بعد استبدال كلمة الماضي الغامضة والمبهمة ، بكلة الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) ، أيضا استبدال كلمة المستقبل ، بكلمة الغد المباشر ( خلال 24 ساعة القادمة ) تتكشف الفكرة ، الخبرة ، التي يدور حولها ستيفن هوكينغ _ وقبله أينشتاين _ العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟!
لنقم بعملية الاستبدال ، ثم نكمل المناقشة :
لماذا نتذكر الأمس ولا نتذكر الغد ؟
السؤال سخيف ؟ أليس كذلك !
يوم الأمس خبرناه ، وعشناه بالفعل .
للنص تتمة ...
....
....
الفصل الثاني _ تكملة

ما هي الحياة : طبيعتها ومصدرها وغايتها ؟!
( على هامش وملحقات النظرية الجديدة )
1
بسهولة خادعة ، جدا ، نشاهد يوميا أشكال مختلفة من تحولات الحياة .
ماذا لو تركت جثة حيوان كبير ، أو مادة عضوية معينة ، على القمر أو المريخ مثلا ؟
الفرضية البديهية ، والمشتركة ، سوف تتحلل وتتلاشى مثل المادة غير العضوية بدون أثر حي .
....
كيف نشأت الحياة ؟
هل جاءت من الكون الخارجي ، أم مصدرها من داخل الأرض ؟
التفسير الديني لا يصلح كبرهان علمي ، من المنطق الديني نفسه .
من يقبل باعتذار عن خطأ كبير : " تلك إرادة الله " ، كعذر عن كذب أو خيانة أو تقصير وغيرها !
....
كل محاولات تفسير طبيعة الحياة ، ومصدرها ، بمعزل عن الزمن خطأ .
2
الحياة رد فعل على الزمن ( أو الوقت ) .
أو العكس ، الزمن رد فعل على الحياة .
لنتذكر ، بعد القرن العشرين صار الزمن نفسه الوقت .
( الزمن اسم قديم للوقت ، والوقت اسم حديث للزمن ) .
تبقى مشكلة طبيعة الزمن ، أو الوقت ، معلقة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . وتنحصر الاحتمالات كلها في اثنين :
1 _ يتم الاثبات العلمي ، بأن الزمن نفسه الوقت .
ولا يتغير شيء بهذه الحالة ، سوى ما يجب فعله اليوم ( وقد تأخر العلم والفلسفة خاصة بشكل غير مبرر بعد النظرية الجديدة ) من تصحيح اتجاه مرور الوقت ، بالإضافة إلى عكس اتجاه الساعات .
2 _ يتم الاثبات ، بأن الزمن موجود قبل الوقت ، وله وجوده الخاص والمستقبل عن الانسان والثقافة ( مثل الكهرباء أو المغناطسية وغيرها ) .
في هذه الحالة يتغير كل شيء ، الثقافة والعلم والفلسفة ...
ويبدأ الانسان الجديد بالفعل .
عدا الاحتمالين ، الزمن هو الوقت أو الزمان ، وقد يستمر الحال لقرون عديدة ، لا لنهاية هذا القرن فقط .
3
الحياة والزمن والمكان ثلاثة في واحد ، كما أعتقد .
( وتشكل معا مادة الوجود الأساسية ، وهي ثلاثة أنواع من الطاقة : موجبة وسالبة ومحايدة ) .
أفترض أن الحياة إيجابية ، تنمو بشكل ظاهر ومباشر . والزمن بالعكس سلبي ، هو نوع من الرصيد الإيجابي ، يبدأ بالتناقص لحظة الولادة . والمكان يشكل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، طاقة محايدة .
4
الحياة تأتي من الماضي ، ومن الحياة نفسها .
تعبرنا المورثات ، من الماضي إلى المستقبل ، بشكل مباشر وحاسم .
الزمن أو الوقت بالعكس تماما ، رصيد إيجابي للفرد ، مؤجل قبل الولادة بسنوات وقرون .
( لنتأمل حالة مزدوجة ، فدر حي الآن : طيف كان قبل ألف سنة ؟
طبعا ، مورثاته وجسده الداخلي ، كانا عبر سلاسل الأجداد . ولنقارن مع فرد مقابل ، سوف يولد بعد الف سنة مثلا ؟
تتكشف الصورة ، مع الاهتمام والحوار ، وقد ناقشت الفكرة بشكل تفصيلي وموسع ، وهي تتمحور حول الظاهرة الثالثة " أصل الفرد " ) .
5
يبقى احتمال ، أن يكون الزمن والحياة حدثا معا ، أو بشكل منفصل ، بعد المكان ؟
....
مشكلة البداية والنهاية ، سبب أول في مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة بشكل خاص .
ما يزال غالبية البشر ، لا يقدرون على تجاوز فكرة البداية ثم النهاية التقليدية . مع ان مصدرها الفكرة الخطأ حول مركزية الأرض ، وأنها مسطحة وثابتة وخولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
فهم العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن أو الوقت ، يحتاج أولا إلى تغيير تلك الفكرة الخطأ ، واستبدالها بفكرة البداية المزدوجة ، والنهاية المزدوجة أيضا بالطبع .
الماضي بداية الحياة ، لكنه نهاية الزمن . والمستقبل بالعكس نهاية الحياة وبداية الزمن . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
....

ما هي الحياة ؟
( العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل )
1
يمكن للقارئ _ة المتابع ، القيام بعملية سريعة وسهلة عبر محركات البحث المتوفرة ، للاطلاع على الموقف الثقافي الحالي من كلمة " الحياة " .
أعتقد أن ما نجهله في الثقافة الحالية ، العلم والفلسفة أيضا ، أضعاف مما نعرفه عن السؤال البسيط : ما هي الحياة .
....
مثال تطبيقي ومباشر :
للحياة نوعين من الحركة فقط :
1 _ موضوعية ، وثابتة ( لا تختلف بين فرد وآخر ، ولا تختلف أيضا بين أي شكل من الحياة وغيره ) .
الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الماضي والمستقبل ، وعبر الحاضر بالطبع ( وهنا المشكلة الأساسية للتزامن ) .
2 _ ذاتية ، واعتباطية بطبيعتها ( لا تختلف فقط بين فرد آخر ، بل هي تختلف بالنسبة لنفس الشخص كما نعرف جميعا ) .
الحركة الذاتية للحياة ، او للفرد ، تحدث في الحاضر فقط .
من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 .... إلى الحاضر س .
ما تزال الحركة الذاتية للحياة ، خارج الاهتمام الثقافي والعلمي .
وهذا مفهوم ، ومبرر ، نظرا لصعوبتها وعشوائيتها . لكن ، بالنسبة للحركة الموضوعية فهي مجهولة ( على حد علمي إلى اليوم ) ؟! وقد عرفتها بالمصادفة ، من خلال الحوار المفتوح حول النظرية الجديدة ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
يمكن تعريف الحياة بشكل منطقي وتجريبي ، أو علمي ، فقط بدلالة الحركة أو بدلالة الزمن والمكان .
2
ما هو الزمن ؟
لا يمكن معرفة الزمن سوى بدلالة الحياة والمكان ، وأفضل طريقة _ معروفة إلى اليوم _ لتحديد الزمن وتعريفه هي بدلالة الحياة .
الظواهر الأربعة ، توضح وتفسر العلاقة بين الحياة والزمن .
....
الحياة حركة بشكل مؤكد .
الزمن أيضا حركة ، لكن ربما يكون مجرد فكرة ثقافية وإنسانية .
...
المكان يقابل الحاضر ، وربما يكون كل شيء ظاهري .
3
مغالطة الماضي والمستقبل

تتمثل مغالطة الماضي أنه وجد سابقا بالفعل ، كما نعرف جميعا . ولكن لم يعد له أي وجود حقيقي ، سوى بالأثر والتذكر فقط .
وتكتمل المغالطة ، بعد معرفة أن الماضي كله ، يوجد في يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ، وأن يوم الأمس كله يوجد في هذه اللحظة ، والتي قد تنجح في العبور إلى المستقبل ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
لكن هذا الجانب الحي فقط من الواقع والوجود ، الماضي داخل الحاضر .
والعكس تماما بالنسبة للجانب الزمني من الواقع ، والوجود . حيث يتحول المستقبل القديم ( أو البسيط ، أو الشخصي والفردي ) إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا ( وليس أولا ) .
كيف يمكن فهم ذلك بشكل دقيق ، وموضوعي ؟ وتقبله أيضا ؟!
( هذه الفكرة الجديدة _ والغريبة _ ناقشتها سابقا ، وسأعود لمناقشتها خلال الفصول القادمة ، تؤكدها الظواهر الأربعة بشكل حاسم ) .
....
أين ذهب الماضي كله ؟!
الجانب الحي من اليوم الحالي جاء من الماضي ، وقد ينتقل إلى المستقبل أو ينتهي في الحاضر .
لكن الماضي الزمني ، بالعكس جاء من الغد والمستقبل ، وهو يتحول إلى الأمس والماضي بشكل مستمر وثابت .
بكلمات أخرى ،
يوم الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة ، يتضمن الماضي كله . ولكن العكس غير صحيح . الماضي جزء صغير من الأمس ، بينما الأمس يتضمن الماضي كله بالإضافة إلى الماضي الجديد ( أو المستمر ) وهو نفسه الحاضر الزمني ، أيضا المستقبل القديم ( أو المستمر ) .
تتوضح الفكرة ، الخبرة ، بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
وتتوضح أكثر عبر مثال نموذجي : الأجناس المنقرضة .
كمثال ، انقرضت خلال القرن الماضي بعض الأنواع الحيوانية . وخلال القرن الحالي ، العديد من الأنواع مهددة بالانقراض ، وسوف ينقرض بعضها بشكل شبه مؤكد . ( إلا إذا حدثت صحوة إنسانية عالمية ، وانتقلت دول العالم وشعوبه بالفعل من الحروب والعنف ...إلى السلام والتعاون . وهذا أشبه بالحلم المستحيل والمعجزة ، خلال القرن الحالي ) .
بالعودة إلى مثال النوع المنقرض ، آخر فرد من النوع أو الجنس المهدد بالانقراض _ أيضا الزوج _ يمثل الدليل الحاسم على مفارقة الماضي .
ينتهي الزمن كله ، زمن أو وقت النوع وليس مستقبل الفرد والنوع فقط ، بحالة الانقراض .
الموقف العقلي الحالي ، بغالبيته ، يقوم على مغالطة معرفية أخرى أيضا ، حيث يفترض ان ولادة الفرد ، تمثل بداية حقيقية أو قطيعة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
لكن ، لو تأملنا بشكل معاكس ، من سوف يولدون بعد قرن وأكثر ، ثم بعد الف سنة ( أو مليون وأكثر ) ...تتكشف الفكرة ، الخبرة ، بوضوح .
قبل ولادة الفرد ، يكون موجودا بالقوة داخل جسدي الأبوين ، وتستمر السلسة العكسية في الماضي _ عبر سلاسل الأجداد _ وصولا الجد _ة الأول _ى والمشترك للنوع كله ، وليس لفرد أو جماعة .
وبكلمات أخرى ،
الحياة سلسلة متصلة بين الماضي والمستقبل ، عبر الحاضر . حيث يمثل الحاضر الحلقة المشتركة بينهما ، أو جسر العبور المزدوج :
الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
والزمن بالعكس يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
" أفترض أن فكرة : وجود الماضي كله في يوم الأمس ( من الجهتين أو الجانبين الحي والزمن ) _ بينما الماضي المستمر أو الموضوعي ( الذي حدث بالفعل ) مجرد جزء صغير من الأمس ، تصير واضحة بعد تأمل أصل الفرد " .
....
مفارقة المستقبل تختلف بالكامل
الغد ، خلال 24 ساعة القادمة ، حلقة صغيرة جدا ، او خطوة واحدة . بينما المستقبل يتضمن الغد بالتأكيد ، والغد مجرد جزء صغير من المستقبل .
....
فكرة البداية من الماضي فقط خطأ ، أو هي أحد احتمالين :
1 _ الأول صحيحة ، ولكن لا يمكن إدراكها أو معرفتها أو ملاحظتها .
2 _ الثاني هي فكرة خطأ ، ترتبط بالتصور السابق عن الفرد .
وبكلمات أخرى ،
المستقبل هو بداية أيضا ، بنفس درجة الاحتمال مع الماضي .
والماضي بدروه نهاية ، بنفس درجة الاحتمال مع المستقبل .
....
فكرة جديدة أيضا :
الأزل والأبد يوجدان بالتزامن ، وليس بشكل تسلسلي أو خطي ، ومستقل .
الماضي داخلنا ، داخل الحياة والكون . بينما المستقبل خارجنا ، خارج الحياة والكون .
الحياة تصدر عن المركز الداخلي ، وأصغر من أصغر شيء ، إلى المستقبل والخارج ، عبر الحاضر بالطبع .
والزمن أو الوقت بالعكس ، يصدر من المحيط والخارج ، وأكبر من أكبر شيء إلى الماضي والداخل عبر الحاضر .
الخلاصة
الماضي في الحياة _ هناك ، في الداخل .
المستقبل في الزمن _ هناك ، في الخارج .
بعبارة ثانية ،
لا يوجد الماضي خارج الحياة إلا بالأثر ، أو مرحلة قديمة وانتهت بالفعل .
( كتابة أو تسجيل وغيرها ) .
ولا يوجد المستقبل خارج الزمن ، إلا بالقوة ، مرحلة جديدة لم تبدأ بعد .
....
الأرض مركز الكون ، إلا إذا حدث اكتشاف الحياة هناك _ في مكان آخر ، في مجرتنا أو كوننا وغيرهما .
....
....
تكملة الفصل الثاني

العلاقة الصحيحة والمناسبة بين الزمن والحياة والوقت ؟
( بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل )

ثلاث خطوات أو أربعة ، على الأكثر ، تصل بين أرسطو والنظرية الجديدة ، مرورا بنيوتن واينشتاين والقارئ _ة الجديدة _ ة ...
1
موقف أرسطو : الزمن والحياة واحد ، وفي اتجاه واحد ، ثابت :
يبدأ من الماضي ، إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
اعتبر أرسطو أن الزمن مجرد عداد ، يتميز بالسابق ( الماضي ) ، واللاحق ( المستقبل ) ، وبينهما الحاضر .
وعمله يمثل خطوة عملاقة بالفعل ، من الفوضى الثقافية التي كانت سائدة حول الحياة والزمن ، والسبب والنتيجة وغيرها ، إلى النظرية الثقافية المكتملة ، والمحددة بشكل موضوعي ومتكامل .
" سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل "
ذلك هو منجز أرسطو ، الذي نستخدمه جميعا إلى اليوم .
2
خطوة نيوتن ، تتمثل بمحاولة التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل .
وهي أول محاولة علمية ، لتفسير العلاقة بين الحياة والزمن .
موقف نيوتن ، ناقشته بشكل موسع عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وهو بالمختصر ، يتمثل بأربع أفكار :
1 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
2 _ الزمن والمكان مطلقان ، أبديان .
3 _ الحاضر قيمة ، لا متناهية في الصغر تقارب الصفر .
4 _ أهمل نيوتن العلاقة بين الحياة والزمن ، واعتبرهما واحدا فقط . لكن بشكل ضمني ، وموقفه من هذه المشكلة غير واضح .
3
خطوة اينشتاين ، تتمثل برفض فكرة الاتجاه الثابت لحركة الزمن .
والاختلاف الأساسي ، والمستمر في الثقافة العالمية الحالية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين من العلاقة بين الزمن والحياة ( أيضا ناقشته في نصوص عديدة ومنشورة ) وسأكتفي بتخليصه وباختصار شديد :
يكرر اينشتاين أفكار نيوتن باستثناء سهم الزمن ، ليس له اتجاه ثابت ، ومحدد والحاضر يمثل الزمن كله .
4
النظرية الجديدة اليوم :
الماضي داخلنا ، هو نفسه طفولتنا ونشاتنا حتى هذه اللحظة .
الماضي حدث سابقا ، وهو خبر وأثر وذكريات ، لا يمكن استعادته .
وبدل كلمة الماضي ، من الأنسب استخدام الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) فهو يتضمن الماضي كله .
الماضي بالتصنيف الثنائي ، لا يكفي ، الماضي المستمر والماضي البسيط .
1 _ الماضي المطلق ، بين الانفجار العظيم والأزل ، مجهول بطبيعته .
( ومع ذلك هو موجود داخلنا بالفعل ، داخل الحياة والأرض ) .
2 _ الماضي المستمر ، قبل 14 مليار سنة وإلى هذه اللحظة .
( وهو داخلنا أيضا ، ويتضمن سابقه الماضي المطلق ) .
3 _ الماضي البسيط ( الجديد ) ، يستمر حتى نهاية العمر الفردي .
( الماضي البسيط ، سوف يصير داخلنا ، وهو يتضمن جزءا من الماضي المستمر من يوم الولادة حتى هذه اللحظة _ لحظة الكتابة بالنسبة للكاتب ، والقراءة بالنسبة للقارئ _ة . الماضي الجديد ، والمستقبل القديم والحاضر المباشر لها نفس القيمة ، والاختلاف في الاتجاهات فقط ) .
المستقبل لم يحدث بعد .
المستقبل خارجنا ، وهو توقع واحتمال فقط .
ومن المناسب أيضا استبدال كلمة المستقبل الغامضة ، والمبهمة ، بالغد المباشر ( خلال 24 ساعة ) فهو بوابة المستقبل ، او الجسر الوحيد بين الحاضر والمستقبل كله .
ومن المناسب نقل المستقبل للتصنيف الثلاثي ، بدل الثنائي :
1 _ المستقبل المطلق ، بعد أكثر من 14 مليار سنة ، وحتى الأبد .
( هو مجهول بطبيعته ، ولا يمكن التنبؤ به او تخيله حاليا ، كما اعتقد ) .
2 _ المستقبل المستمر ، وهو يبدأ من لحظة موت الفرد ، ويستمر للأبد .
3 _ المستقبل البسيط أو القديم ، يساوي ويعاكس الماضي الجديد ، والفرق بينهما أن المستقبل لاحق ، لم يحدث بعد ، بينما الماضي سابق ، وحدث بالفعل . من المناسب تصويب الموقف الفلسفي الثنائي ، الكلاسيكي ، من الوجود ، إلى الثلاثي :
1 _ الماضي ، او الوجود بالأثر .
2 _ الحاضر ، او الوجود بالفعل .
3 _ المستقبل ، او الوجود بالقوة .
5
ما بعد النظرية الجديدة
( خلال النصف الثاني لهذا القرن مثلا ، وما بعده طبعا )
سوف تكتشف عيوب ، واخطاء النظرية ، وتناقضاتها الكثيرة .
ليتني أعرفها ، او أستطيع تحديد بعضها من اليوم ؟
سوف أحاول ذلك ، في المستقبل القريب ( هذه خطتي لبقية حياتي ) .
....
هل سأعود إلى الشعر يوما ؟
هذا هو الحلم والأمل ، مع شريكة حياة أو صديقة أولى أو زوجة ؟!
....
ملحق غير ضروري
" الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن ، أو اتجاههما واحد . هذه الفكرة الموروثة ، والمشتركة ، والسائدة إلى اليوم ضيعت العلم والعلماء . وخلفهم الفلسفة والفلاسفة ، والثقافة العالمية بأسرها " .
رغبتنا المشتركة ، اللاواعية غالبا ، أن نجمع بينهما مرة واحدة وإلى الأبد . لكن ذلك وهم مستحيل ، ومضلل بالفعل .
وهو ما فعله هنري برغسون ، ويعتبره غاستون باشلار حلا ابداعيا لمشكلة العلاقة بين الحياة والزمن .
بتلك الطريقة يبدأ التفكير بالزمن ، الوهمي والخطأ بالطبع .
البعض ينتقل إلى مشكلة الحاضر ، كما فعل نيوتن واينشتاين . وهي خطوة أولى ، صحيحة أو مناسبة على الأقل ، لحل مشكلة الزمن بشكل علمي ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة .
وبعد مشكلة الحاضر ، البعض ينتقل إلى مشكلة الماضي والمستقبل معا ، وهي الخطوة الثانية في الحل الصحيح _ كما اعتقد .
هنا محور الاختلاف بين نيوتن واينشتاين ، نيوتن يعدم الحاضر ، ويعتبره صفرا ، واينشتاين بالعكس ، يعدم الماضي والمستقبل ويعتبر الحاضر يمثل الزمن كله ويجسده بالفعل .
الخطوة الثالثة ، في طريق الحل الصحيح _ أو المناسب _ العودة ثانية لمشكلة الحياة والزمن ، بالإضافة لمتلازمة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ، وتكملة التفكير الصحيح والمناسب ....كما أعتقد .
متلازمة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) لغوية فقط ، لأنه يتعذر الجمع بينهما ، إلا في حالة خاصة ووحيدة ، تتمثل بالتفكير الإبداعي ، أو التفكير من خارج الصندوق ، والتي تمثلها الظاهرة الثانية ، ونموذجها :
يوجد اليوم الحالي ، ومثله أي فترة أو مدة زمنية ، في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت ( بالتزامن ) .
وأكثر من ذلك ، يوجد احتمال رابع يتمثل بمن يولدون أو يموتون خلال اليوم الحالي .
( اليوم الحالي يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى ) .
....
....
الفصل الثالث _ المخطوط الرابع
( العبور المزدوج للحاضر : بين الماضي والمستقبل بالتزامن )

خلاصة عامة ، ستتم مناقشتها خلال الفصول القادمة ...
( بالإضافة إلى مناقشة التمييز بين الماضي والمستقبل ، كيف ولماذا ، ..مع بعض الأفكار الجديدة ، ترتبط بثنائية السبب والنتيجة بشكل خاص ) .

الخطأ 1 الماضي بداية فقط ، مفردة وبسيطة ، والمستقبل بالعكس نهاية .
( موقف الثقافة العالمية ، الحالية ، السائد والمشترك ) .
الخطأ 2 الماضي نهاية فقط ، والمستقبل بداية .
( موقف رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج ، وبعض الفلاسفة ) .
حل هذه المعضلة لغوي أولا ، ومنطقي وتجريبي تاليا .
الموقف الذي تمثله النظرية ، وأعتقد أنه يجسد البديل الثالث لكلا الموقفين السابقين : الماضي مركب بطبيعته ، ومزدوج بين البداية والنهاية ( وبين الحياة والزمن ، والمستقبل نفس الشيء ) ، المستقبل أيضا مركب ومزدوج ، بين النهاية والبداية _ وبين الحياة والزمن خاصة .
الماضي بداية الحياة ، والمرحلة الأولى في الحياة ، لكنه نهاية الزمن أو المرحلة الثالثة للزمن والوقت .
المستقبل بالمقابل يعاكس الماضي ، بداية الزمن أو الوقت ، لكنه نهاية الحياة أو المرحلة الثالثة للحياة .
هذه المشكلة ( اللغوية ) ، وهي مشتركة بين مختلف اللغات الكبرى .
بالإضافة إلى المشكلة المنطقية والعلمية : طبيعة الزمن ومكوناته وحدوده ( وانواعه لو وجدت بالفعل ) واتجاه حركته الحقيقي . ونفس الشيء بالنسبة للحياة ، طبيعة الحياة ، وأنواعها ، وحركتها الموضوعية والذاتية ؟!
....
المشكلة كما أعتقد ، لو توقفت اليوم عن تكملة البحث _ في مشكلة الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، بالإضافة للعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل _ ربما يتأجل البحث العلمي في هذا المجال الحيوي ( الأهم كما أعتقد ) لسنوات وقرون ؟!
1
الظاهرة الخامسة
يمثل الكائن الحي ، الانسان وغيره ، جسر العبور الثابت والوحيد للحاضر المزدوج _ والثنائي المتعاكس دوما _ بالتزامن بين الزمن والحياة .
حركة العبور المزدوجة ، وربما التعددية ، هي نوع من المراوحة في المكان : خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الوراء بنفس الوقت ، أو العكس خطوة إلى الوراء وخطوة إلى الأمام بنفس الوقت أيضا .
الحركتان غير مرئيتين بطبيعتهما ، لكن يمكن استنتاجهما وملاحظتهما بشكل دقيق وموضوعي ، مع الانتباه والتركيز :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر الفردي من الصفر في لحظة الولادة إلى العمر الكامل في لحظة الموت ، وعبر الحاضر نفسه ، من الماضي إلى المستقبل دوما .
2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وتتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة ( تعاكس العمر الكامل ) لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ، من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر نفسه .
( الحركتان المتعاكستان ، تسميتهما العلمية ( الحالية ) : الزمن الحقيقي والزمن التخيلي ، والمفارقة المضحكة أن الزمن الحقيقي هو التخيلي ، والعكس صحيح أيضا ، الزمن التخيلي هو الحقيقي بالفعل ) .
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، في وضع مقلوب عمليا ، ويجب تصويبه ، إلى عكس الاتجاه فقط .
الزمن الحقيقي : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
الزمن التخيلي : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
هذا موقف الفلسفة والفيزياء حاليا ، معكوس ، ويحتاج للتصويب .
سهم الزمن الحقيقي ، هو التخيلي نفسه المفترض حاليا .
وسهم الزمن التخيلي ، هو نفس الحركة الموضوعية للحياة .
الزمن والحياة أو العكس الحياة والزمن ، جدلية عكسية دوما .
( ناقشت هذه الفكرة ، بصيغ عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ) .
....
تفسير أينشتاين لطبيعة الزمن :
سرعة الضوء ثابتة ، لا تتغير بتغير موقع المراقب وحركته .
أو بكلمات أخرى ، سرعة الضوء تبقى نفسها سواء تم قياسها بالتوافق مع دوران الأرض أو بالعكس . وهذه الظاهرة الصادمة ، والمؤكدة تجريبيا دفعت اينشتاين تفسيره المفارق للزمن :
الزمن نسبي ، ويختلف بين مراقب وآخر .
بينما موقف نيوتن بالعكس ، الزمن مطلق ولا يختلف باختلاف المراقبين .
....
ما العلاقة الحقيقية بين سرعة حركة الزمن ، او الوقت ، وبين سرعة الضوء ؟!
منطقيا ، سرعة الحركة التعاقبية للزمن أكبر أو تساوي سرعة الضوء .
( من غير المنطقي ، ولا المعقول ، أن توجد سرعة اكبر من سرعة الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت . وبصرف النظر عن طبيعة الزمن ، وإن كان مجرد فكرة أو بالعكس لو كان له وجوده الحقيقي والمستقل مثل الكهرباء والمغناطيسية كأمثلة قريبة ) .
2
لماذا لا نعرف ، إلى اليوم ، ما هو الحاضر ؟!
الحاضر حلقة مشتركة ، فجوة أو مسافة ، بين الماضي والمستقبل .
الحاضر أيضا ، أحد مراحل وجود الحياة أو الزمن ، وهذا سبب غموض طبيعة الحاضر وحدوده ومكوناته .
للحاضر أيضا عدة أنواع ، ثلاثة في الحد الأدنى ، وثمانية على الأكثر :
1 _ حاضر الحياة ( الحضور ) .
حركته الثابتة ، تتمثل بالفاعل من الحاضر إلى المستقبل دوما .
2 _ حاضر الزمن ( الحاضر نفسه ) .
حركته ثابتة أيضا ، تتمثل بالفعل من الحاضر إلى الماضي دوما .
3 _ حاضر المكان ( المحضر ) .
يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
4 _ الحاضر الآني ، أو حاضر نيوتن ، حيث كان يعتبره يقارب الصفر .
5 _ الحاضر المستمر ، أو حاضر اينشتاين ، بين اللانهايتين .
6 _ الحاضر الفردي ، أو الشخصي ، بين الولادة والموت .
7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل ويتجسد بين أبناء الجيل الواحد .
8 _ اليوم الحالي ، أو الدقيقة أو القرن .
....
يتعذر فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل بدون ، وقبل ، فهم طبيعة الحاضر وحدوده ومكوناته وأنواعه .
....
الزمن ، أو الحياة ، يوجد فقط في أحد المراحل الثلاثة : الحاضر او الماضي أو المستقبل .
( من المستحيل منطقيا تواجد الزمن ، او الحياة ، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل معا وبالتزامن أو باثنين منهما _ يوجد تناقض ذاتي ) .
مثال تطبيقي : العمر الحالي للقارئ _ة أو الكاتب ، يمكن اعتباره حدث بالفعل في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل .
في الماضي بدلالة الحياة ، حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل .
في المستقبل بدلالة الزمن ، حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي .
وفي الحاضر المزدوج ، بدلالة المحضر .
( هذه الفكرة ناقشتها أيضا ، وتحتاج إلى المزيد من المناقشة ) .
....
الاختلاف الحقيقي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة ، ليس من النوع غير القابل للحل .
أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل الحل العلمي ، أو البديل الثالث بالفعل لموقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة .
....
....

العبور المزدوج للحاضر ، هو المشكلة والحل بالتزامن

حركات الواقع الأساسية ، أنواعها ، وعددها ، واتجاهاتها ....
1 _ ثلاثة أنواع في الحد الأدنى :
_ حركة الزمن ( من الحاضر إلى الماضي ) .
_ حركة الحياة ( من الحاضر إلى المستقبل ) .
_ حركة المكان ( مزدوجة بين الداخل والخارج كما أعتقد ) .
2 _ عدد حركات الواقع الأساسية ، ما يزال مجهولا ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي _ العلمي والفلسفي أيضا !
3 _ اتجاهات حركات الواقع ، الحقيقية ، غير معروفة أيضا ، وما تزال خارج الاهتمام الثقافي ؟!
....
الحركتان الأساسيتان بين الحياة والزمن أو الوقت ، وأعتقد أنني توصلت إلى حل المشكلة بالفعل ، على المستوى اللغوي والنظري خاصة .
موقف الفيزياء الحديثة ( الحالية ) من الزمن أو الوقت هو المشكلة ، وينطوي على مغالطة ومفارقة معا .
حيث يعتبر أن للزمن نوعين 1 _ حقيقي و 2 _ تخيلي .
لكن ، المفارقة أنهما مقلوبان وبحاجة للعكس بالفعل .
والمغالطة أن الحركتين للزمن والحياة _ وليست لنوعين من الزمن _ حركة الحياة ظاهرة ومؤكدة ، من الماضي إلى المستقبل .
لكن حركة الزمن والوقت بالعكس دوما ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع . يلزم استبدال التسمية كما أعتقد ، وتاليا عكس الترتيب .. اتجاه حركة الزمن التخيلي ( الحالي ) يمثل اتجاه مرور الزمن الفعلي ، وهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر طبعا . بينما الزمن الحقيقي ( الحالي ) يلزم عكسه ، حيث يعتبر أن الزمن أو الوقت يبدأ من الماضي ، وهذا خطأ مؤكد ( بشكل منطقي وتجريبي معا ) .
حركة مرور الوقت أو الزمن ، تبدأ من المستقبل ، بعكس حركة الحياة الموضوعية ( والمطلقة ) التي تبدأ بالفعل من الماضي .
مثال العمر الحالي ، فهو قد حدث سابقا عبر المراحل الثلاثة معا ( الحاضر والماضي والمستقبل ) .
أو خلال الساعة الحالية ، يأتي الحضور ( حركة الحياة ) من الماضي ، وبالعكس الزمن يأتي من المستقبل بالتزامن ، الساعة الحالية تعبر بشكل مزدوج _ وتبادلي دوما _ في اتجاهين متعاكسين ( بين الداخل والخارج ، أو بين الماضي والمستقبل ) : الأول حركة الزمن وحدث الزمن من الحاضر إلى الماضي دوما ، والثاني حركة الحياة وحدث الحياة بالعكس من الحاضر إلى المستقبل دوما .
يوم الأمس كان هو الحاضر بدلالة الزمن ، حيث كان يوم الأمس ( هو نفسه ) يوم قبل الأمس أو أمس الأول .
بكلمات أخرى ،
البارحة كنا في الماضي ( جميع الأحياء ) ، لكن وبنفس الوقت كان زمننا الحالي في المستقبل ، لحظة بلحظة ....
الواقع دينامي ومركب بطبيعته ، وليس ساكنا ، والتغير يحدث بين الحياة والزمن ( أو بين الماضي والمستقبل ) بدون أن نشعر به ، لكن لحسن الحظ يكن ملاحظته بعد فهم الفرق بين حركتي الحياة والزمن ، خاصة .
الحياة تأتي من الأمس والماضي ، والزمن أو الوقت بالعكس تماما يأتي من الغد والمستقبل . ( كل ذلك يحدث دفعة واحدة _ بالتزامن ) .
بعد فهمها ( الحركة المركبة والمزدوجة العكسية ، في الحد الأدنى بين الحياة والزمن ) يتغير الموقف العقلي ، ويتغير معه العالم بالفعل .
بكلمات أخرى ،
يوم الأمس كنا ( جميع الأحياء ) في وضع مزدوج وغريب ودينامي ، ونفس الأمر يتكرر في اليوم الحالي وغدا ...وحتى نهاية العمر .
حياتنا تأتي كل لحظة _ وليس دفعة واحدة _ من الأمس والماضي ، وبالعكس زمننا أو بقية عمرنا تأتي الغد والمستقبل . ( بالتزامن ) .
فهم هذه الحركة المزدوجة ، والثنائية المتعاكسة ، بين الحياة والزمن أو الوقت ليس سهلا بالطبع ، ولكنه الشرط الأساسي والعتبة لفهم الواقع وفهم النظرية الجديدة بشكل صحيح .
....
ملحق 1
المجنون يفكر من خارج العلبة والعاقل يفكر من داخلها ، بينما الابداع يحدث من الجهتين معا بالتزامن .
ملحق 2
أمس كان اليوم ، واليوم كان الغد ؟!
حياة وزمن معا ، دوما ، بشكل دوري ومتكرر ، والسؤال :
متى حدث ذلك ، وكيف ، وغيرها من الأسئلة الجديدة بعهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
اليوم الحالي ، أو الساعة أو القرن ، ثلاثي البعد والطبقات : حياة وزمن ومكان .
الحياة تأتي من الأمس ، وقبل ذلك من الماضي المستمر .
الزمن يأتي من الغد ، وقبل ذلك من المستقبل المستمر .
المكان عامل الاستقرار والتوازن الكوني .
( المشكلة أننا لا نشعر بالحركات الفعلية في الواقع ، يمكن تشبيه ذلك بالحركات اللاشعورية داخل الجسد أيضا ) .
....
....
السبب والنتيجة أم البداية والنهاية ؟!
( الحاضر ثنائي البعد بطبيعته ، ومرحلة ثانية وثانوية )

بحدود معرفتي
لا يوجد فيلسوف لم تشغله مشكلة السبب والنتيجة ، العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وحتى الشخصية متوسطة الذكاء والحساسية تجذبها خلال فترة المراهقة خاصة ، مسألة السبب والنتيجة .
المشكلة لغوية أولا ، وقد تكون لغوية فقط ؟!
1
بعد استبدال عبارة السبب والنتيجة المشحونة بالدلالات الدينية والفلسفية ، بالعبارة البسيطة والمباشرة : البداية والنهاية ، ينحسر الغموض ويتحدد .
يشبه الأمر استبدال الدين بالحزب أو العلم أو النقابة وغيرها .
الدين تسمية قديمة للحزب ، والعلم والفكر والفلسفة والشعر وغيرها .
لكن مع التطور ، انفصل العلم عن الدين ، وكذلك الحزب والشعر والفكر والفلسفة وغيرها .
الدين كلمة تقليدية غارقة بالقدم ، ومضادة للجديد ، والمجهول بالعموم .
بينما العلم ، كمثال جديد ، ويتجدد بطبيعته .
....
الجديد والقديم ، مشكلة لغوية ومنطقية وعلمية _ بالتسلسل كما أعتقد . ومن المناسب الفصل الفعلي أولا ، بين المشكلة اللغوية ، وبين المشكلات المنطقية والعلمية . وغير ذلك ، يتعذر الحل على المستوى اللغوي ، كما هو الحال في موضوع السبب والنتيجة .
( المعنى يوجد في اللغة والقواميس ، بالتزامن ، مع المجتمع والكلام الجديد والتفكير الجديد كما أعتقد ) .
2
البداية مشتركة ، اجتماعية وثقافية ، ويتعذر تحديد البداية الفردية .
النهاية بالعكس فردية ، وظاهرة بطبيعتها .
( مثال الفرد والانسان ) .
تتمثل البداية بالولادة ، وتتمثل النهاية بالموت .
لكن ، هنا أيضا تحتاج المشكلة للتجزئة والتصنيف ...
توجد موضوعات يغلب عليها الطابع الديني والتقليدي ، وأخرى حديثة بطبيعتها ، لكن التمييز بينها مشكلة لغوية واجتماعية .
3
لا توجد بداية فردية مطلقا .
( البداية اجتماعية وثقافية ، وفردية بالمرحلة التالية ) .
والعكس صحيح ، لا توجد نهاية غير فردية ، سوى في حالة الانقراض ( للنوع والجنس ) .
4
البداية : سبب + صدفة .
النهاية : سبب أو صدفة .
مشكلة السبب والصدفة تشبه مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت .
إلى اليوم يعتبر الزمن والحياة واحدا ، مفردا وبسيطا ؟!
5
في الفيزياء الحديثة للزمن نوعين :
1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
( سهم الزمن الحقيقي ) .
2 _ الزمن التخيلي ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي .
( سهم الزمن التخيلي ) .
المفارقة هنا أن العكس هو الصحيح فقط ، لكن العكس غير صحيح .
الزمن الحقيقي نقيض الحياة بالكامل ، أحدهما موجب والثاني سالب .
من المنطقي ( ما ينسجم مع اللغة والمشاهدة والخبرة ) أن يكون الزمن يمثل السالب ، فهو يتناقص بطبيعته . بينما الحياة بالعكس ، تتزايد بطبيعتها ، ومن المنطقي أن تمثل الحياة بالموجب وان يمثل الزمن بالسالب .
6
حدث خطأ سابق ، في مسار التاريخ الإنساني ( المجهول ) .
لنتأمل ساعة الرمل ؟!
كانت تمثل اتجاه حركة مرور الزمن ، بالشكل الصحيح ، من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر .
( وهو الاتجاه الصحيح ، الذي يتفق مع المنطق والتجربة والملاحظة ) .
لكن تم عكس الاتجاه بالفعل ، وتنسب الفكرة إلى أرسطو ؟!
أنه صاحب فكرة السهم الحالي للزمن ، من الماضي للمستقبل .
بكل الأحوال ...
الفكرة خطأ ، ومن الضروري عكسها .
الزمن أو الوقت _ لا فرق خلال هذا القرن وربما يستمر الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) لقرون قادمة _ نوع من الرصيد الإيجابي يبدأ بالتناقص من لحظة الولادة ، وينتهي لحظة الموت .
العمر مزدوج بطبيعته ، ويتحرك في اتجاهين متعاكسين بين الولادة والموت :
بدلالة الحياة ، يتزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت .
وبدلالة الزمن يحدث العكس ، تتناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت .
....
....
خلاصة الفصل الثالث

المكان هو نفسه في اليوم والأمس والغد ، يمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني .
الزمن أو الوقت يأتي من الغد إلى الأمس ، عبر اليوم الحالي .
الحياة بالعكس ، تأتي من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم الحالي .
هذه الحركة ، الثلاثية ، للواقع المباشر والموضوعي أيضا .
وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، على الأرض وفي الكون ربما ؟!
( الواقع الموضوعي ، هو نفس الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل ) .
....
يوم الأمس غادرته الحياة بالفعل إلى اليوم الحالي ، ويوم الغد غادره الزمن بالتزامن ( إلى اليوم الحالي نفسه ) ، بينما اليوم الحالي يتضمن الحياة والزمن معا وبنفس الوقت .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة داخل على سطح الكرة الأرضية ، او خارجها ويمكن الوصول إليها .
يمكن الاستنتاج أو تقديم فرضية جديدة ، أن الحاضر والمكان تسميتان للشيء نفسه ، أو الفكرة أو الموضوع .
بينما الماضي والمستقبل ، تسميتان للزمن أو الحياة في البداية والنهاية . وهنا تتحدد المشكلة اللغوية ، المشتركة بين جميع اللغات الحديثة . حيث يطلق اسم الماضي على بداية الزمن وعلى بداية الحياة معا ! وهذا خطأ، وتناقض ذاتي ومنطقي صريح وتجريبي ، واضح ومباشر في العربية .
يحتاج إلى حل لغوي ( بحت ) أولا ، وبشكل عاجل .
نفس الغلط ، والمغالطة ، تحملها كلمة المستقبل ، فهي اسم يطلق على المرحلة الثالثة للزمن والحياة بنفس الوقت !
هذا خطأ لغوي ، ونقص خطير ، يحتاج إلى الحل على مستوى الثقافة واللغة العربيتين معا ، ...
وهذا ندائي المتكرر لكل مثقف _ة وخاصة المترجمين _ ات .
هذه المشكلة سبب مباشر ، لعدم المقدرة على فهم الجديد .
بعبارة ثانية ،
ماضي الحياة هو ما نسميه الماضي نفسه بالفعل . لكن ماضي الزمن أو الوقت ، هو نفسه الغد والمستقبل كله بالطبع ؟!
حل هذه المشكلة ضروري ، وعاجل ، ولا يقبل التأجيل إلا في ثقافةة ميتة .
....
ربما تكون مشكلة الثقافة العالمية السائدة ، ولا يقتصر على الثقافة العربية أو غيرها ؟!
كمثال تطبيقي :
هل تفرق الثقافة الإنكليزية ( في أمريكا أو بريطانيا أو الهند أو الصين وغيرها ) ، بين الماضي والمستقبل بشكل منطقي أو تجريبي ؟
الجواب المباشر لا .
فوضى ثقافية وعالمية ، سائدة في الإنكليزية والفرنسية والألمانية والروسية واليابانية وغيرها .
....
....

هوامش ، وإضافات جديدة ، بين القسمين 1 و 2
مشكلة القارئ _ة والنظرية الجديدة ...
( بدلالة الحاجة العقلية الخاصة )

1
كثيرون _ ات يصرخون في وجهي : فهمناها ...
الزمن يأتي من المستقبل ، أو الوقت ، لكن الحياة تأتي من الماضي . ماذا ينفع ذلك بأي شيء ، في الثقافة أو العلم أو الفلسفة ؟!
....
لا أستطيع الرد على المستوى ( المنخفض ) من الذكاء ، تنتابني حالة من الشلل العقلي والجمود ...
غالبا أعتذر من الصديق _ة ، بالفعل ...وأنا أغمغم بكلمات مبهمة .
2
البحث في مشكلة الصحة العقلية ، قادني إلى مشكلة الزمن والواقع .
....
لست متباهيا في الحياة ، بل العكس كما اعتقد ... ما أزال ، يغلب الخجل والانطواء أيضا على شخصيتي وتصرفاتي ، وأنا في عقدي السابع .
صديقاتي واصدقائي الجدد ، لا يعرفون أنني كتبت الشعر والنقد ، وأن لي ثلاث مخطوطات شعرية " اشباه العزلة 93 ، نحن لا نتبادل الكلام 98 ، وبيتنا 2006 " ونصوص عديدة ضاعت على الشبكة بين الشعر والنقد والثرثرة .
يحرجني الكلام عن كتابتي الشعرية بالفعل ، مع أنني أعتقد أنها تمثل صوتا خاصا في قصيدة النثر العربية أو السورية ، وقد حصلت المجموعات الثلاثة على الاعتراف النقدي والثقافي ولكن .
نعيش في ثقافة شبه ميتة ، وربما ماتت منذ قفز العسكر إلى السلطة بقيادة عبد الناصر وتشجيعه .... المهم ، هذا ليس حديثنا .
....
ماذا يفعل شخص اكتشف أن الثقافة العالمية في عصره ، بلا استثناء ، تتمحور حول عدة أخطاء أساسية أكثرها خطورة " وشناعة " ... الموقف الذي يعتبر أن الحياة والزمن واحد وفي اتجاه واحد ، ووحيد ؟!
3
يشعر المريض _ة العقلي ، ويعتقد أن الحق معه دوما .
المريض العقلي والحق ، وجهان لنفس العملة .
....
في الحياة العربية ، والثقافة خاصة ، يشعر الجميع ويعتقدون أنهم على حق في الأمس واليوم وغدا !
كيف يمكن التعامل مع شخصية ، تعيش بهذا الموقف العقلي ؟
بعضهم أطباء وطبيبات ومعالجين ومعالجات ، لا فرق بين المرض _ ة والطبيب _ة في الحياة والثقافة العربية ، بحسب تجربتي الشخصية .
4
تتمثل الحاجة العقلية الخاصة ، بالرغبة القهرية واللاشعورية عادة ، في الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا .
هذا غير ممكن ، بعد العشرين ، ومع تقدم العمر يحدث العكس بالفعل .
بعد الخمسين مثلا ، يصير على الشخصية ( غير المريضة عقليا ) القبول بالصفقة الخاسرة أولا ، أو تفسد حياتها أكثر فأكثر مع تقدم العمر .
....
ناقشت هذه المشكلة أيضا في نصوص سابقة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، واكتفي بتلخيصها بشكل مكثف جدا :
يحتاج الطفل _ة قبل العاشرة ، إلى الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ...
وغالبية الأطفال ، لحسن الحظ ، يحصلون على ذلك في الأسرة .
لكن مع تقدم العمر ، حتى الأم والأب ، ( والاخوة أكثر ) تطلب المساواة وتطالب بها . أو بكلمات أخرى ، بعد العاشرة ، يطالب الطفل _ة بالصفقة الذكية أو العادلة ، حيث ترضي الطرفين _ الأطراف .
ليس من السهولة على أحد الإقلاع عن العادة الانفعالية ، في أي عمر كان ولا فرق بين جنس وآخر أو ثقافة وأخرى .
عليك محاولة تغيير عادة أساسية في حياتك ، لتتكشف المشكلة بالفعل .
.....
مصدر العادة ، الحاجة ، اللاشعورية وغير الواعية واللاإرادية في الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا مزدوج بين الأسرة والطبيعة .
نحن نحصل جميعا على الأفضل مجانا ، الهواء والماء والجمال .
5
الفرق بين القيمة والسعر ، بدلالة الزمن والوقت ؟!
أيضا ناقشت الفكرة سابقا ، وأكتفي هنا أيضا بالتذكير السريع بالخلاصة :
الزمن هو نفسه الوقت ، خلال هذا القرن ، وحتى تحدث نقلة معرفية جديدة ونوعية في العلم أو الفلسفة يستمر الحال على ما هو عليه . وبعدما تتكشف طبيعة الزمن بالفعل ، تتغير الثقافة العالمية كلها .
لكن اعتبار ان الزمن يختلف عن الوقت ( الذي تقيسه الساعة الحديثة بدقة تقارب الكمال ) ، هو خطأ وغير مبرر منطقيا أو تجريبيا .
....
بالنسبة للعلاقة بين القيمة والسعر ، المسألة أصعب واكثر تشويقا ...
في محل تصليح الموبايلات القديمة ، كنت شاهدا على هذه القصة :
يا معلم ، تكلفة اصلاح الجهاز أكثر من سعر الجديد .
وأنا لا أستطيع إصلاحه ، اخبرتك من قبل .
غص بالكلمات ، صاحب الجهاز القديم وهو يخرج من المحل .
ما هي المشكلة ؟ سألت المعلم الفني ، فأجابني أن هذا الزبون يريد اصلاح جهاز قديم ، يبدو أن خلفه حكاية محزنة ، وإلا ما الذي يمنعه من تبديله بأرخص ؟
....
السعر والقيمة علاقة شبيهة بالوقت والزمن ،
في اليوم الحالي ، والحاضر عموما يكون السعر محددا بشكل موضوعي . لكن القيمة ، ترتبط بالماضي ، كقيمة عاطفية وذكريات ... أو بالمستقبل كتوقعات ، يشكل الابداع الأدبي والفني خاصة مادتها الأبرز .
بكلمات أخرى ،
السعر يتحدد من خلال العرض والطلب ، بشكل مباشر في السوق الحديثة .
بينما القيمة ، قد تتطابق مع السعر في الحاضر خاصة ، لكن في الماضي أو المستقبل ، يحدث الانفصال الكبير بينهما .
....
العلاقة بين الوقت والزمن شبيهة إلى حد ما ، قبل القرن الماضي ، كان الزمن يختلف بالعموم عن الوقت أو التوقيت خاصة .
خلال هذا القرن حدث التطابق الكامل بين الزمن والوقت ، الساعة أو العمر أو القرن ، وغيرها ، هي نفسها بالنسبة للزمن أو الوقت . وسوف يبقى هذا الوضع خلال هذا القرن ، وما بعده . إلا في الحالة الخاصة ، أن يكتشف بالفعل أن للزمن وجوده الموضوعي والمنفصل عن الوقت الذي تقيسه الساعة _ على الرغم من تطابقهما المتزايد _ ولو حدث أن اكتشفت طبيعة الزمن ( المفترضة ) سوف يتغير معها كل ما نعرفه اليوم ، في الفيزياء والفلسفة والثقافة العالمية بأسرها .
....
....
فكرة السبب والنتيجة أو البداية والنهاية _ ( مغالطة تنطوي على مفارقة ، مفارقات )

1
البداية والنهاية أو السبب والنتيجة ، أو العكس النهاية والبداية ، أو الشكل والمضمون . وغيرها من الجدليات ( التامة ) ، مغالطات تنطوي على مفارقات أيضا ، يشكل أساسها الموروث ( والمشترك ) الموقف الأولي والبدائي من الواقع والكون ( والأرض خاصة ) .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية : الواقع أولا ، كنت أتصور العالم ساحة هائلة منبسطة ، وممتدة ، ولها اطراف بالطبع ، لكن مجهولة . والزمن ثانيا ، وخاصة العلاقة بين المستقبل والماضي ...
حتى عمر 58 سنة ، سنة 2018 ، كنت أحمل نفس الموقف الثقافي العالمي ، الحالي _ السائد في العربية أيضا _ والذي يعتبر أن الحياة والزمن في اتجاه واحد ومشترك ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
هذا الموقف السائد في العالم الحالي ، منذ عدة قرون ، سبب أساسي لإهمال العلاقة ( الحقيقية ) بين الماضي والمستقبل !
وبعد إدخال الحاضر تتعقد المشكلة ، وهنا المفارقة السعيدة :
حيث بعدها يسهل حل مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل والحاضر ، بالفعل .
بكلمات أخرى ،
بعد حل مشكلة الحاضر ( طبيعته ، وانواعه ، وحدوده ) يتكشف الواقع الحالي والمباشر ، الزائف ....عن صورة وتصور ( جديدين ) ، أقرب إلى الحقيقة الموضوعية ( المنطقية والتجريبية معا ) من سابقاتها بلا استثناء .
2
حل مشكلة البداية والنهاية ( المادة الأساسية الأولية والمشتركة التي يتكون منها العالم والواقع ، والكون ) عبر ثلاث خطوات :
1 _ الخطوة الأولى ، نقل الموقف العقلي من المنطق الأحادي الموروث والمشترك إلى المنطق التعددي ( الجديد بطبيعته ) .
وذلك يتم بسهولة نسبيا ، بعد استبدال المنطق السابق ( الأرض المسطحة والثابتة ، بالمنطق الحديث ( الأرض الكروية ، والتي تدور حول الشمس وحول محورها معا ) .
2 _ الخطوة الثانية ، استبدال الفكرة ( الشاذة ) السائدة حاليا في الثقافة العالمية : الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد ومشترك ! بالفكرة الصحيحة ( التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) : حركة الحياة والزمن ، في اتجاهين متعاكسين بطبيعتهما . ولا نعرف بعد ، لماذا ، وكيف ، ومتى حدث ذلك . وهل هي مشكلة لغوية وثقافية فقط أم مشكلة موضوعية وخارجية أيضا ؟!
3 _ الخطوة الثالثة ، دمج الخطوتين 1 و 2 معا ، مع التعلم والتدرب على التفكير الإبداعي ، أو التفكير من خارج الصندوق بدلالة الظواهر الخمسة .
....
القطيعة المعرفية ، التي تبناها غاستون باشلار خاصة ، خلال القرن الماضي ، تصلح كبديل عملي ( منطقي ومناسب ) لفكرة البداية والنهاية التقليدية والخطأ بالكامل .
البداية والنهاية ، أو العكس كما تقترح شيمبورسكا عبر ديوانها الشهير ، فكرة مغلوطة ، أساسها التصور الأولي والبدائي ، والخطأ بالطبع ، للأرض المسطحة والثابتة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
معظم الأفكار الموروثة ، والمشتركة في كل اللغات والمجتمعات الحالية ، تتصل مباشرة بفكرة الأرض المسطحة والثابتة ( الخطأ بالكامل ) ، وتحمل كل أخطاء ذلك التصور الساذج وتناقضاته .
البديل الأنسب _ كما اعتقد _ المركز والمحيط أو الداخل والخارج .
مثال تطبيقي ومباشر :
سطح الكرة الأرضية في أي نقطة ، لا على التعيين ، وبلا استثناء ، بأي نقطة منه بداية ونهاية معا بنفس الوقت ( أو بالتزامن ) .
تتكشف الصورة ، وحل المشكلة الحاسم والجذري ، بعد فهم وتقبل الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة .
الحياة تأتي من الماضي ، من داخل الداخل ( المركز ثلاثي البعد أيضا ) ، إلى الخارج عبر الحاضر .
والزمن أو الوقت بالعكس ، تماما وبشكل دائم ، يأتي من خارج الخارج ( المحيط الثلاثي البعد ، يماثل المركز ، إلى الداخل والمركز عبر الحاضر .
....
من لا يمكنهن _م فهم الصيغة 11 للنظرية الجديدة ، مشكلتهم _ة تعلم القراءة والاصغاء ، وليست بالنصوص والكتب كما أعتقد .
.....
ملحق 1
لماذا يصعب على الكثيرين ، والغالبية ربما ، فهم العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، مع أن خمسة ظواهر ( دلائل ) على الأقل تؤكدها ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ؟!
وفي حالة وجود ظاهرة واحدة تقبل الملاحظة وتخالفها ، سأعتبر النظرية خطأ وأعتذر علنا .
أعتقد ، أن السبب الرئيسي والمشترك يتمثل بالفوضى في تسمية الزمن أو الوقت أو الزمان : الأيام ، او السنين ، او الليالي ، أو الحاضر ، أو الماضي ، أو المستقبل ، أو الساعات أو القرون أو الدهر أو العصور ....التسميات تقبل الزيادة لا النقصان .
وأكثر من ذلك ، يعتبر الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن !!!!
....
بعد فهم ، العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) . يسهل فهم الفكرة الثانية ( التي تعذر على اينشتاين فهمها ) العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ....
الماضي والحاضر والمستقبل مراحل تسلسل الحياة ، والعكس ، المستقبل والحاضر والماضي مراحل تسلسل الزمن والوقت .
لا يوجد الزمن ، أو الحياة ، سوى في أحد المراحل الثلاثة .
نحن ( الأحياء ) نعرف الزمن ، ونخبره ، في الحاضر فقط .
أيضا نعرف الحياة ، ونخبرها ، في الحاضر فقط .
وأما الماضي والمستقبل ، يمكننا استنتاجهما بسهولة ، مع التركيز والاهتمام بالنسبة لشخصية فوق متوسط الذكاء والحساسية .
....
بعد استبدال الحاضر والماضي والمستقبل ، باليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد ، تتبسط المشكلة أكثر ....والتي تعذر فهمها على ستيفن هوكينغ أيضا .
لماذا نتذكر الأمس ولا نتذكر الغد ؟
سؤال يزعج طفل _ة في العاشرة ، ويخدش ذكاؤهما بالفعل .
لكن ستيفن هوكينغ ، يضع السؤال بصيغ معقدة ومبهمة :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟!
ناقشت هذا السؤال عبر نصوص سابقة ، ومنشورة على الحوار المتمدن .
....
ملحق 2
البديل الرابع
أو الابداع ، او التفكير من خارج الصندوق...
حالة من التركيز الارادي ، يجهلها الكثيرون للأسف ، نعرف ذلك عبر نقيضه التعصب الأعمى ، والجمود الفكري ( نقيض الابداع والتفكير الحر ) .
حالات العقل أربعة مختلفة ، وتتميز بوضوح :
1 _ الهيجان والهستريا 2 _ الجمود والكسل العقلي 3 _ الخدر والاسترخاء كحالة وسطى ( نموذجها النوم ، او الاسترخاء الارادي ) 4 _ التركيز والتفكير الإبداعي .
التركيز يتضمن مختلف حالات الفكر ، على العكس من بقية الحالات فهي بسيطة ومفردة ومباشرة : الهيجان أو الجمود أو الخدر ، ثلاث نقائض للإبداع والتفكير من خارج العلبة .
....
....

ثرثرة ... بعد مرور أزمة منتصف العمر بسلام

المشكلة اللغوية تتركز ، وتتكشف بوضوح في العربية بين العمر وبقية العمر ، أو بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) .
العمر الحالي ، أو العمر الكامل ، مزدوج بين الحياة والوقت أو الزمن .
الحياة تتزايد إلى العمر الكامل لحظة الموت ، والوقت يتناقص ....
هذه الظاهرة والدليل الأول ، على العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
العلاقة بين حركتي الحياة والزمن عكسية ، وليست طردية كما تستخدم إلى اليوم ، بشكل خاطئ ويعاكس الواقع الحقيقي .
لا توجد ظاهرة واحدة تخالف هذه الفكرة ، الخبرة ، ومع ذلك الموقف الثقافي العالمي كله على النقيض من ذلك !؟
....
فكرة جديدة أيضا ، وتتصل بالظواهر الخمسة :
حركة الواقع الموضوعي بين الحياة والزمن أو الوقت ، الدورية والثابتة ، والمتكررة في أي نقطة فوق سطح الأرض : حركة إلى الأمام وحركة إلى الخلف بنفس الوقت ، أو العكس حركة إلى الخلف وحركة إلى الأمام بنفس الوقت ، وربما في الكون كله .
سوف أناقش هذه الفكرة بتوسع ، عبر أمثلة جديدة خلال الفصول القادمة .
1
يتمحور الموقف الثقافي العالمي ، الحديث ، منذ عدة قرون حول مغالطة بسيطة ، ومشتركة بين العلم والفلسفة :
يعتبر أن حركة الحياة والزمن في اتجاه واحد ، ومعهما المكان أيضا ، من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل ( التمدد الكوني ، بعد الانفجار الكبير ) !
ومن غير اللائق السؤال : ماذا كان قبل الانفجار الكبير ؟
أو إلى أين يتمدد الكون ، وكيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ؟
والأهم : ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهل هما واحد فقط !
....
أشعر بالخجل ، والحرج ، ولا أستطيع التصديق .
2
العلاقة بين الحياة والزمن جدلية ، عكسية ، أو معادلة صفرية :
الحياة + الزمن = الصفر . ( س + ع = 0 ) .
ومثلها العلاقة بين الماضي والمستقبل :
الماضي + المستقبل = الصفر .
المعادلتان ، بين الزمن والحياة ، أيضا الماضي والمستقبل ، لهما تكملة :
الحياة + الزمن + المكان = المكان .
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
....
ما هي العلاقة بين الحياة والزمن ؟

توجد أربع ظواهر ( بالحد الأدنى ) تفسرها مع الدليل المنطقي والتجريبي ، واضحة ومباشرة _ مع قابلية الملاحظة _ والاختبار والتعميم بلا استثناء .
1 _ العمر الفردي المزدوج ، العكسي ، بين الحياة والزمن . العمر الحالي ، أو العمر الكامل يساوي بقية العمر الكاملة ، لكن بإشارة معاكسة دوما .
2 _ اليوم الحالي بالإضافة لاحتمال رابع ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت ( بالتزامن ) .
3 _ أصل الفرد قبل الولادة بقرن واكثر ، تكون حياة الفرد في الماضي ويكون زمنه في المستقبل ( مورثاته عبر الأجداد وبقية عمره بالمستقبل ) .
4 _ الحدث خماسي البعد وليس رباعيا فقط ، تلك غلطة اينشتاين .
الثنائية العكسية بين الحدث الزمني وبين حدث الحياة ، او بين الذات والموضوع أو بني الفعل والفاعل :
حدث الزمن ، أو الموضوع أو الفعل ، في اتجاه واحد وثابت : من الحاضر إلى الماضي .
حدث الحياة ، أو الذات أو الفاعل ، في اتجاه معاكس بطبيعته لحدث الزمن : من الحاضر إلى المستقبل .
كل ما يمكن ملاحظته أو إدراكه ، يتفق مع الظواهر الأربعة بلا استثناء .
موقف الفلسفة والعلم ، والثقافة العالمية كلها ، على النقيض من الظواهر الأربعة ، حيث تعتبر حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة !
( الثقافة العالمية الحالية _ المشتركة والموروثة _ تعتبر أن الحدثين واحد ، وضمنها الفلسفة والعلم ، تعتمد حدث الحياة فقط وتهمل أو تنكر حدث الزمن : من الحاضر إلى الماضي ) .
مع ان كل شيء _ بلا استثناء _ يؤكد العكس ...
حدث قراءتك الآن ، هو مزدوج وعكسي ، وهو مثال عام ومطلق :
أنت ، بكل لحظة تنتقل _ين من الحاضر إلى المستقبل .
وقراءتك بالعكس : تنتقل من الحاضر إلى الماضي .
هذا القانون ، نفسه في أي نقطة على سطح الكرة ألرضية وخارجها أيضا .
والغريب أن موقف العلم والفلسفة منذ القرن الماضي ، وخلال هذا القرن أيضا على النقيض من هذا القانون المباشر والصريح والواضح !!!
( هل أفعال رواد الفضاء ، بنفس اتجاه حركتهم ! )
3
المفارقة ، أن الفتيان وغالبية الشابات والشبان ، يفهمون هذه الفكرة بسهولة وبساطة . بينما يتعذر على معظم الكبار ( بين الأكاديميين خاصة ) فهمها ، وأنا لا أعرف ماذا أفعل .
خلال قراءتك ، وخلال حياتك كلها بلا استثناء ، تتكرر حركة الحدث المزدوجة بين حدث الحياة وحدث الزمن أو الوقت :
حدث الزمن من الحاضر إلى الماضي .
حدث الحياة من الحاضر إلى المستقبل .
( هل يوجد برهان بعد ذلك ؟! )
4
فكرة البداية والنهاية ، التقليدية ، أو الخطية مصدر الخطأ .
وهي التي تعتبر أنه يوجد بداية وأزل ، منفصل بالكامل عن النهاية والأبد .
تلك الفكرة الخطأ مصدرها الحدس المشترك ، الموروث من الاعتقاد السابق : الأرض مسطحة وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
بعد استبدال التصور التقليدي ، والخطأ ، عن الأرض الثابتة والمسطحة بالأرض الكروية والتي تدور حول نفسها وحول الشمس ، تتكشف الفكرة الجديدة والصحيحة كما اعتقد ، أو المناسبة ، عن البداية والنهاية .
كل نقطة على سطح الأرض ، بلا استثناء ، تمثل البداية والنهاية بالتزامن . وهذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بكلمات أخرى ،
الكون بديل ثالث ، يتضمن الصيغتين التقليديتين معا ، النظام المغلق والنظام المفتوح ....لكن كيف ولماذا وهل له حدود ؟!
هذه الأسئلة مبكرة بالنسبة للعلم ، وميتافيزيقية بالنسبة للفلسفة .
5
الظاهرة الأولى توضح مشكلة البداية والنهاية :
كل لحظة يتزايد العمر ، بدلالة الحياة ويتناقص بنفس الكمية والمقدار بدلالة الزمن أو الوقت . ( عمر أي شيء ، وليس الكائن الحي فقط ) .
العمر الكامل يساوي بقية العمر الكاملة ، لكن بشكل معكوس أو مقلوب أو نقيض ... لا أنا أعرف ، ولا أحد يعرف بعد لماذا ، وكيف ، وإلى متى ؟!
أفضل تصور ممكن ، سمعته أو قرأته ، تشكل خلال الحوار المفتوح :
الزمن ( أو الوقت ) رصيد إيجابي ، يبدأ كاملا مع لحظة الولادة ، ثم يتناقص إلى الصفر بحركة ثابتة ، ومطلقة وهي التي تقيسها الساعة الحديثة بدقة تقارب الكمال .
والحياة بالعكس ، حركة ونمو ، تبدأ بالتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ( لكن بشكل يعاكس حركة تناقص بقية العمر دوما ) .
هذه الظاهرة ما تزال مجهولة بالنسبة للثقافة العالمية كلها ، ومعها الظواهر الثلاثة _ وكل ما يمكن ملاحظته أو إدراكه بلا استثناء ...
( أذكرك بالحركة المزدوجة خلال قراءتك ، حتى اللحظة :
فعل القراءة يتحرك بعكس الحركة الموضوعية للحياة ( أنت وانا جزء منها ) .
حركة الفاعل والحياة وحدث الحياة : من الحاضر إلى المستقبل .
حركة الفعل والزمن وحدث الزمن ( أو الوقت ) من الحاضر إلى الماضي .
( الحقيقة المكروهة ، والمنكرة ) .
....
....
ملخص جديد للنظرية الجديدة

1
العلاقة بين الحياة الزمن تشبه الحركة بين نهرين متعاكسين _ لكنهما يختلفان عن كل ما نعرفه سابقا أو نتخيله _ بين الماضي والمستقبل . الماضي داخلنا ، والمستقبل خارجنا .
الماضي موجود بالأثر فقط ، وقد حدث سابقا بالتعريف .
المستقبل موجود بالقوة فقط ، لم يحدث بعد بالتعريف .
الحاضر حلقة مشتركة ، أو فجوة أو مسافة ، بين الماضي والمستقبل .
أيضا الحركة بين الحياة والزمن مزدوجة عكسية ، ثنائية بطبيعتها ، لا تتقدم فقط ، ولا تتراجع فقط ، بل هي حركة مراوحة في المكان بالفعل .
....
الحاضر أصل المشكلة والحل بالتزامن ، الحاضر مركب ومزدوج أيضا بين الحياة والزمن ، ويمثل حلقة مشتركة بالفعل بين الماضي والمستقبل .
....
المشكلة لغوية أولا ، وقد تكون أكثر أو أقل من ذلك ؟!
هذه المسألة يتعذر حسمها حاليا ، ضمن الأدوات المعرفية المتوفرة في العلم والفلسفة _ وفي الثقافة العالمية كلها _ أو على الأقل أنا لا استطيع حلها .
2
لدينا ستة كلمات ، مصطلحات أو مفاهيم ، غامضة بطبيعتها أو شبه مجهولة في العربية ، وفي غيرها أيضا على حد علمي :
المكان ، الزمن ، الحياة ، الحاضر ، المستقبل ، الماضي .
....
الكلمات الستة أعلاه ، تمثل المشكلة اللغوية المشتركة بين جميع اللغات .
أعتقد أنني توصلت إلى حدل مقبول ، ويصلح كخطوة جديدة على طريق حل مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
بعد تقسيم الكلمات الست إلى مجموعتين :
1 _ تمثل المجموعة الأولى ، الأساسية ، متلازمة المكان والزمن والحياة ، وهي ابعاد الواقع ، والكون ، الأساسية والمشتركة بين المركز والمحيط ( بين الداخل والخارج ) .
2 _ تمثل المجموعة الثانية ، الثانوية ، متلازمة الحاضر والمستقبل والماضي ، وهي تسمية ثانية للزمن أو الحياة ، أو بتعبير أصح هي مراحل وجود الحياة أو الزمن .
بكلمات أخرى ،
توجد الحياة فقط في أحد المراحل : الحاضر أو الماضي أو المستقبل .
والزمن نفس الشيء : في الحاضر أو الماضي أو المستقبل .
والفرق الحاسم ، والوحيد كما اعتقد ، بين المراحل الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل الاتجاه المزدوج ، بين حركتي الحياة والزمن .
تتحرك الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ويتحرك الزمن ( أو الوقت ) بالعكس من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
الحاضر مزدوج بين الحياة والزمن .
أيضا الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل .
3
البرهان الحاسم على الأفكار المذكورة ، يتمثل في الظواهر الخمسة :
1 _ العمر الفردي ، مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
يواد الانسان في العمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت على الصفر .
( الحل الوحيد لهذه المسألة ، ثنائية الحركة بين الحياة والزمن المتعاكسة بطبيعتها ) .
2 _ اليوم الحالي ...
....
3 _ أصل الفرد ، الحياة تأتي من الماضي عبر المورثات وسلاسل الأجداد ، والزمن أو بقية العمر بالعكس ، من المستقبل الغامض بطبيعته ....
4 _ ثنائية الحدث بين الزمن والحياة :
حدث الزمن أو الفعل ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي دوما .
حدث الحياة أو الفاعل ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل دوما .
5 _ الساعة ، أو الثانية أو القرن ، مركبة وثلاثية البعد : مكان وزمن وحياة .
....
....
ملحق خاص ... آمل أن لا يثير هلع ( أو ضجر ) القارئ _ة ...
الغاية على العكس .... تكملة القراءة بنفس جديد
....
البارحة
( كان للحياة لون وطعم ورائحة )
1
أحدنا يضحك
أحدنا لا يضحك
العالم حولنا يدور
2
غربتان :
الماضي أمام الباب
جيئة وذهابا تضحكين
3
وكان هذا اسمه نحن والبارحة
إلى متى نحمل خطانا المتعثرة
كان ذلك اسمه الباب
4
لا بأس ، هي الوردة
صحني وملعقتي
وكأس شاي ساخن
5
لا غرابة بعد اليوم
أين نهضت العالم من حولك
سريرك يرتفع
سريرك يدور
6
الغريبة يداك
وكنت زهرة على الأمس
صرنا ما نحبه
7
أزهر اللوز
....
نصف حياة ثانية يا حسين
بيروت _ ربيع 2013 .
....
....
القسم الثاني _ المخطوط الرابع

الفصل الرابع مع الهوامش والملحقات
هل يمكن التمييز بين الماضي والمستقبل ، لماذا وكيف ؟

بالنسبة لنيوتن قام بعملية التمييز بين الماضي والمستقبل بالفعل ، لكن بتكلفة أعلى من الجودة ، حيث اعتبر أن الحاضر يقارب الصفر وسهم الزمن من الماضي إلى المستقبل .
اينشتاين رفض ذلك ، وغير الموقف العقلي السائد ومعه الثقافة العالمية كلها ، لكنه قام بحركة طائشة _ غير مبرهنة وغير منطقية _ وألغى الماضي والمستقبل دفعة واحدة .
ستيفن هوكينغ ، يؤيده التيار السائد في الثقافة العالمية ( في الفيزياء والفلسفة خاصة ) ، قام بحركة بهلوانية في كتابه الشهير " تاريخ موجز للزمن " ، تشبه التعبير العربي العامي " شو فيه مافيه " ؟!
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
وهو يعتقد أن موقف اينشتاين من الزمن ، والحاضر بالطبع ، يتضمن موقف نيوتن بالفعل ويضيف عليه ، ويصحح أخطائه كلها .
المفارقة المضحكة ، والمحزنة أكثر كما أعتقد ، أن الطفل _ة فوق متوسط الذكاء بعد العاشرة خاصة يفهم حركة الزمن والحاضر ، وخاصة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، أكثر من الثلاثة ( اليوم ) ..30 / 3 / 2023 .
الكتاب " تاريخ موجز للزمن " خليط عشوائي من المعلومات الجديدة ، والمهمة بالفعل ، مع أضعافها من الأفكار الشعبوية مثل السفر في الزمن وتدخل الرب ، وترجمة ركيكة كمثال : لا يوجد تمييز ، واضح ، بين الإلكترون والكوارك والجسيم ، والجسيم التقديري ، والجسيم الحامل للقوة ، وجسيم حمل القوة والجسيم المضاد ؟!
بعد أن نستبدل السؤال السابق " لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل " بصيغة بسيطة ، ومباشرة :
" لماذا نتذكر الأمس ولا نتذكر الغد " تتكشف سذاجة السؤال ، وسطحيته .
( الأمس حدث بالفعل ، وهو يمثل الذاكرة المشتركة ولأقرب ، بينما الغد لم يحدث بعد ، ويتكشف سخف السؤال وسطحيته ) .
....
لماذا حالة الفوضى الثقافية العالمية السائدة في كل اللغات والثقافات بلا استثناء خاصة في الفيزياء والفلسفة ، وهي على هذه الدرجة من الغموض والتناقض والركاكة في موضوعات : الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن كمثال ؟!
هذا السؤال أوسع من تجربتي الثقافية ، وسيبقى طويلا في عهدة المستقبل .
2
الماضي بالتعريف حدث سابقا ، وهو سابق لهذه اللحظة ( وأي لحظة قادمة عبر القراءة خاصة ) .
الماضي يوجد بالأثر فقط ، داخلنا ، داخل الحياة والأرض ، وربما الكون .
المستقبل موجود بالقوة فقط ، وهو يوجد خارجنا ، خارج الحياة والكون .
( المستقبل لم يحدث بعد بالتعريف ، في اللحظة التي يلتقي القارئ _ة بهذا النص يبدأ المستقبل بالفعل . عدا ذلك الغد والمستقبل كله لم يحدث بعد ، وما يزال في مستوى الوجود بالقوة أو الوجود على سبيل الاحتمال فقط ) .
الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ، وبعد معرفة الحاضر يمكن أن يتحدد الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وموضوعي ودقيق .
الماضي أو السابق كما حدده أرسطو ، يقابله المستقبل أو اللاحق وبينهما الحاضر . بحسب معرفتي ، لم يحاول أرسطو تحديد الحاضر .
3
ناقشت فكرة الحاضر ، وأنواعه الثمانية ( أو الثلاثة في الحد الأدنى ) :
1 _ حاضر الزمن ، وهو الحاضر نفسه ، يتحرك بشكل ثابت ومستمر من الحاضر إلى الماضي ، ويتمثل مباشرة ( قراءتك الآن انتقلت ، وتنتقل الآن ، إلى الماضي بالفعل ) .
2 _ حاضر الحياة ، أو الحضور ، يتحرك بشكل معاكس للزمن وبشكل ثابت ومستمر ، من الحاضر إلى المستقبل ، ويتثمل بالفاعل ( القارئ _ة ) ينتقل كل لحظة : من الحاضر إلى المستقبل من الولادة حتى لحظة الموت .
3 _ حاضر المكان ، أو المحضر ، لا يوجد فرق بين اليوم الحالي والأمس والغد بالنسبة للمكان .
( ربما يكون هذا هو السبب ، الحقيقي ، في الفوضى الثقافية العالمية ) .
4 _ الحاضر الآني ، أو حاضر نيوتن ( يقارب الصفر ) .
5 _ الحاضر المستمر ، أو حاضر اينشتاين ( بين اللانهايتين ) .
6 _ الحاضر الشخصي ، يتمثل ويتجسد بين لحظتي الولادة والموت .
7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل بين أبناء الجيل الواحد .
8 _ الحاضر الذي يمثله اليوم الحالي ، والمتكرر بين الأزل والأبد .
....
أعتقد أن هذه الإضافة لفكرة الحاضر ، تمثل خطوة ( غير كافية غالبا ) للتمييز الحقيقي ( المنطقي والتجريبي ) بين الماضي والمستقبل .
4
السبب والنتيجة ، مشكلة المعرفة المعلقة والمزمنة ....
أعتقد أن الحل الصحيح ، استبدال العبارة غير القابلة للحل " السبب والنتيجة ، أو الصدفة والنتيجة " بالعبارة الصحيحة والمناسبة :
النتيجة = السبب + الصدفة .
أو النتيجة = الحياة + الزمن .
....
المشكلة بين الأزل والأبد ؟
هل يوجد الأزل أولا ، ثم الأبد ، أم وجدا بالتزامن ؟
أعتقد أن التفكير التقليدي ، الخطي ، يعقد المشكلة ولا يحلها .
5
المسافة بين لحظة ولادتك ، وهذه اللحظة ( لحظة القراءة ) هل هي :
1 _ نوعا من الخط ( المستقيم أو المنحني أو المتكسر ) . 2 _ هي نقطة فقط . أم الاحتمال الثالث ، وتمثل شكلا غير معروف ، ويتعذر التنبؤ به حاليا ؟!
أعتقد أن الاحتمالات الثلاثة منطقية ، ومتساوية بإمكانية التحقق .
وهذه المسألة ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
6
هل تغير موقفك العقلي ، وفهمك للمشكلة ؟
( .... )
7
القارئ _ة أحد نوعين :
1 _ القارئ العام والتقليدي ، حيث الماضي يقود الحاضر والمستقبل .
2 _ القارئ الإبداعي ، والفردي بطبيعته ، يتغير مع كل فكرة جديدة .
ملحق 1

ماذا يوجد خارج الكون ، هناك في البعيد الخارجي حيث لا يمكن الوصول سواء بواسطة أدوات المعرفة الحالية ، أو بالحواس أو بالتفكير وغيرها ؟!
ماذا يوجد أيضا داخل مكونات نواة الذرة ، ( داخل الداخل ) ، داخل الجسيمات الأصغر المعروفة حاليا مثل الكواركات والإلكترونات ، هناك في البعيد الداخلي ، حيث لا يمكن الوصول ؟!
لا يمكن معرفة داخل الداخل ، إلا بدلالة خارج الخارج ، والعكس صحيح أيضا ، وتبادلي بطبيعته .
....
مفارقة الأزل والأبد .... محاولة لحلها بشكل منطقي
لا يمكن وجود الأزل بمعزل عن الأبد ، وبشكل منفصل منطقيا ولغويا .
وهي نفس مشكلة السبب والنتيجة ، خلال مناقشة ديفيد هيوم بترجمة عبد الكريم ناصيف ، كمثال من الفلسفة الكلاسيكية .
" مشكلة السبب والنتيجة يتعذر حلها " ، تلك خلاصة ديفيد هيوم ، مع غيره من الفلاسفة ، الذين حاولوا حل المشكلة بشكل منطقي . أو اكتشاف العلاقة الحقيقية ( المنطقية والتجريبية معا ) بين السبب والنتيجة .
مشكلة السبب والنتيجة يتعذر حلها ، ويتعذر فهمها قبل ذلك .
هكذا فهمت خلاصة تفكير ديفيد هيوم بالمشكلة ، وأعتقد أنها ما تزال معلقة ، كما كانت قبل ثلاثة قرون ، و ستبقى معلقة خلال هذا القرن غالبا .
( إذا كان القارئ _ة الجديد _ة أو المتابع يعرف إي إضافة ، فأرجو الكتابة لي بشكل مباشر أو الرد على المقالة ، أعتقد أن ذلك غير ممكن حاليا ) .
....
هل علاقة السبب والنتيجة خطية أم من نوع آخر ، مختلف ومجهول كليا ؟!

اذا اعتبرناها خطية ، توجد مشكلة هناك _ الخارجية ( خارج الكون ) ؟!
وإذا اعتبرناها غير خطية ، تزامنية مثلا ، تبرز مشكلة اللغة باعتبارها مشكلة منطقية ، وتحتاج لحل علمي ( منطقي وتجريبي معا ) .
بكلمات أخرى ،
يمكن حل المشكلة باعتبار العلاقة بين الأزل والأبد ، من نوع جديد من العلاقات غير المعروفة ، ولا يمكن التعبير عنها حاليا بشكل صحيح ، منطقي وتجريبي معا ، في اللغة العربية مثلا ، وربما المشكلة في غيرها من اللغات ؟! ) .
هل المشكلة لغوية وخاصة باللغة العربية فقط ، أم أنها مشكلة ( فوق لغوية ) إذا جاز التعبير ؟!
هذا السؤال سوف يبقى ، طويلا جدا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
لا يوجد مفكرون _ ات في العربية حاليا ، الفترة ( 2018 _ ....؟! ) .
سوف يغلق القوس لحظة موتي ، ولن يغلق قبل ذلك للأسف .
آمل وأرجو أن أكون مخطئا ، وأن تكون العربية لغة علم وتفكير وإبداع .
....
العلاقة السببية مشكلة مزمنة ، موروثة ، ومشتركة في الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ؟!
والمشكلة الحقيقية تتمثل بالعلاقة بين الماضي والمستقبل أولا ، وتاليا بالعلاقة الثلاثية بين الحاضر والماضي والمستقبل .
مشكلة الماضي والمستقبل ، هي نفس مشكلة الحياة والزمن ...
لا يمكن حل أحدها بشكل منفصل ، ومستقل عن الثانية .
تتكشف المشكلة ، أو تتحلحل قليلا ، بعد نقلها من مشكلة ( سبب _ نتيجة ) إلى الصيغة الأبسط ( الأزل _ الأبد ) . ثم تتكشف ، بالنقلة التالية إلى مشكلة البداية والنهاية أو العكس .
هل توجد بداية مفردة ، أولية ، وبسيطة تبدأ مباشرة من العدم ؟
منطقيا لا .
ذلك مستحيل ، أو وهم ، غير ممكن في المستوى المعرفي الحالي .
وتتكرر نفس المشكلة مع النهاية ، المطلقة والشاملة .
الحل البسيط ، المنطقي والتجريبي معا ، يتمثل بالجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
والمفارقة ، أن جميع الملاحظات أو المشاهدات الممكنة تؤكد العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن _ بلا استثناء .
....
ملحق 2
مغالطة ثقافية سائدة على مستوى العالم ، لا العربية فقط ، بلا استثناء :
الماضي انتهى ( وغير موجود ) ، والمستقبل لم يحدث بعد ( وغير موجود ) ، لا يوجد سوى الحاضر .
هذه مغالطة ، ووهم شعوري ، وقع ضحيته كثر جدا أبرزهم أينشتاين .
الماضي يوجد بالأثر ، والمستقبل يوجد بالقوة ، بشكل دائم ومتكرر . الحاضر اتفاق اجتماعي وثقافي ، وحلقة مشتركة ( فجوة أو مسافة أو مجال ) ، بين الماضي والمستقبل .
ملحق 3
مشكلة المعرفة الجديدة _ المتجددة ثلاثية الأبعاد ، أو الطبقات ، أو التسلسل والمراحل :
1 _ مشكلة العقل .
2 _ مشكلة العيش ( العلاقة مع الآخر ) .
3 _ مشكلة الوجود .
تتمثل مشكلة الوجود بالعلاقة بين الحياة والزمن ، أو بين الجسد والعقل .
وتتمثل مشكلة العيش ، بالعلاقة بين الذات والآخر _ ين .
وتتمثل مشكلة العقل بالعلاقة بين الشعور والفكر ، أو القول والفعل . خلاصة بحث سابق ، منشور على الحوار المتمدن : ( 2011 _ 2018 ) .
....
أحداث الحياة اعتباطية بطبيعتها ، لا يمكن التنبؤ بها سوى بالاتجاه :
حدث الحياة : من الحاضر إلى المستقبل دوما .
( أو من الداخل إلى الخارج ) .
أحداث الزمن أو الوقت متكررة أيضا بشكل ثابت ومستمر ، وهي متجانسة وفي اتجاه واحد وثابت بعكس أحداث الحياة :
حدث الزمن : من الحاضر إلى الماضي دوما .
( أو من الخارج إلى الداخل ) .
....
الحدث = سبب + صدفة .
الحدث = حياة + زمن + مكان .
....
....

هوامش وملاحق الفصل الرابع ، مع بعض الأفكار الجديدة ، مثال تطبيقي :
التمييز بين الماضي والمستقبل ، بدلالة الحياة والزمن ؟!

القسم الأول
لحسن الحظ بدأت تتكشف بعض الحلول الجديدة لمشكلات معلقة ، ومزمنة ، ربما أكثرها أهمية العلاقة بين الماضي والمستقبل ....
أيضا مشكلة التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بشكل صحيح ؟!
1
بعد التمييز بين الحياة والزمن ، حيث أن الحياة تأتي من الماضي والداخل ، بينما يأتي الزمن من المستقبل والخارج ، يسهل فهم الاختلاف الحقيقي ( المنطقي والتجريبي معا ) بين الماضي والمستقبل ، ومع الحاضر أيضا .
....
يتميز الحاضر بإزدواجيته ، الثابتة ، بين الزمن والحياة بالإضافة لكونه يمثل الحلقة المشتركة بين الماضي والمستقبل بطبيعته .
بكلمات أخرى ،
يتكون الحاضر من الزمن والحياة والمكان ، وهو ثلاثي البعد بطبيعته .
بينما يختلف الأمر ، بالفعل ، بين للماضي والمستقبل .
2
الماضي حدث سابقا .
لكن هذا التعريف غير كامل ، وهو ينطوي على مغالطة وناقص .
( جميع مناقشاتي ، وكتابتي السابقة بالعموم تحمل هذا الخطأ الصريح ، وهي تحتاج إلى التصويب . وأعتذر عن هذا الخطأ ، توجد أخطاء غيره بالطبع لم تكشف بعد ، وبعضها لن يكتشف خلال حياتي ، وأعتذر عنها أيضا ) .
....
التعريف السابق للماضي والمستقبل ، غير دقيق ، ويحتاج للتصحيح :
الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث بعد .
( هذا التعريف خطأ بوضوح ، ويحتاج للتغيير والتكملة بالفعل ) .
....
الماضي أحد نوعين :
1 _ الماضي المستمر ، أو الموضوعي .
وهو حدث سابقا بالكامل ، مثاله ، جميع الأحداث بين الزمن والحياة معا السابقة لهذا اليوم ( الحالي ) : 4 / 4 / 2023 .
بكلمات أخرى ،
الماضي قبل 4 / 4 / 2023 ( الذي يمثل اليوم الحالي ، وهو يختلف عن يوم القراءة بالطبع ، المتغير بحسب القارئ _ة الجديدة _ة أو تاريخ القراءة ) حدث بالفعل ، بالنسبة لكل من الحياة والزمن .
لكن بدءا من اليوم الحالي ، الذي يتغير كل يوم جديد ، يتشكل الماضي الجديد ( وهو نفسه المستقبل القديم أو الحاضر المستمر ، والاختلاف بينها في الإشارة والاتجاه ، وبحسب الزمن أو الحياة أو المكان ) .
بدلالة الحياة ، تسمى الفجوة أو المسافة أو الفترة " الماضي الجديد " . واتجاه مرورها وحركتها من الماضي إلى المستقبل .
وبدلالة الزمن ، هي نفسها لكن في الاتجاه المعاكس " المستقبل القديم " . واتجاه مروره من المستقبل إلى الماضي .
وثالثا بدلالة المكان ، نفس الفجوة أو المسافة تسمى " الحاضر المستمر " ، وهو مزدوج الاتجاه .
2 _ الماضي البسيط ، أو الجديد ( أعتقد أن الماضي الجديد هو الأنسب ) .
لم يحدث بعد ، وهو مشترك بين الحاضر والماضي والمستقبل .
كنت منتبها قليلا لهذه المشكلة ، لكن بشكل غامض وغير مفهوم بوضوح .
( الفضل للحوار المفتوح ، في تكشف الكثير من الأفكار الجديدة ومن الحلول الجديدة أيضا ) .
هذه المفارقة والمغالطة معا ، في مشكلة الواقع والزمن خاصة .
أعتذر عن التعبير الركيك ، وعن التكرار ، سوف أحاول صياغتها بطرق أكثر سلاسة ووضوحا خلال الفصول القادمة .
3
الماضي الجديد يتحدد بدلالة الفرد ، أو العمر الفردي بصورة أوضح .
مثال تطبيقي : يوم الغد ( بالنسبة للقارئ _ة يتحدد يوم الغد من لحظة البدء بالقراءة ) هو دينامي بطبيعته ، بمعنى أنه يتغير مع التوقيت العالمي ، الحالي ، عبر كل يوم جديد ....وبلانهاية .
أكتب الآن هذه الكلمات في : نهار الثلاثاء 4 / 4 / 2023 .
اليوم الحالي يتمثل بهذا اليوم ، بالنسبة للكاتب .
يوم الأمس ، يتحدد خلال 24 ساعة السابقة بالطبع .
يوم الغد يتحدد بالعكس ، خلال 24 ساعة اللاحقة .
( توجد مشكلة هنا ، ناقشتها سابقا لكن بشكل ناقص وخطأ )
يوم الغد بالنسبة للكاتب ، لم يحدث بعد ، فهو ( يوم الغد 5 / 4 / 2023 ) ما يزال في مستوى الوجود بالقوة فقط . أو أنه أحد الاحتمالات فقط ، وليس بشكل مؤكد ، سيكون متحققا بعد 24 ساعة على سبيل الاحتمال فقط .
وبالعكس يوم الأمس ، فهو حدث بالفعل بالنسبة للقارئ _ة أيضا .
وقد حدث بالنسبة للكاتب ، قبل القارئ _ة بالطبع .
4
يوم الغد 5 / 4 / 2023 ، بعد 24 ساعة سوف يكون هو اليوم الحالي .
( هذا أحد الاحتمالات ، ربما تحدث كارثة ، أو تنشب حرب كونية ، او غيرها من الكوارث الكبرى ، أو الأحداث غير المتوقعة والتي ربما تنهي العالم بالفعل ) .
وبعد 48 ساعة ، سوف يصر يوم الغد الحالي نفسه يوم الأمس .
بعبارة ثانية ،
اليوم الثلاثاء ، وغدا الأربعاء ، وبعد غد الخميس .
بعد 24 ساعة يصير :
اليوم الحالي الأربعاء ، ويوم الغد الخميس ، وبعد الغد الجمعة ...وهكذا .
( هذه الفكرة التي فهمها الشاعر رياض الصالح الحسين ، قبل حوالي نصف قرن ، ومن غير المعروف لماذا لم يكملها :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصر الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
) ؟! .
لكن العبارة السابقة تنطوي على مفارقة ، وناقصة ، بالفعل :
اليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، محدد من جهة وسوف يتحول إلى يوم الأمس بالفعل .
لكن نفسه ، اليوم الحالي ، من جهة مقابلة ومعاكسة بالضبط : سوف يتحول إلى الغد ، وبعد الغد بنفس الوقت .
وتوجد حالة ثالثة أيضا :
اليوم الحالي سوف يبقى هو نفسه ( 4 / 4 / 2023 ) ثابتا إلى الأبد .
( لليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، ثلاث احتمالات وأنواع مختلفة ، ومنفصلة بالفعل ) .
5
حركة يوم الأمس ، بالعكس تماما من حركة يوم الغد ، وهي أحادية البعد فقط .
بكلمات أخرى ،
الماضي أحادي البعد ، والحاضر ثنائي البعد ، بينما المستقبل ثلاثي البعد .
هذه المفارقة ، الجديدة ، تحتاج للمزيد من المناقشة والحوار المفتوح .
الماضي جزء فقط من الحاضر ، أو الحاضر يتضمن الماضي بالفعل .
بينما الحاضر يتألف من الماضي والمستقبل ، الحياة والزمن ، بالإضافة إلى المستقبل نفسه ، حيث أن المستقبل بالتعريف لم يحدث بعد .
( ربما توجد مفارقة أو مغالطة ، بهذا النص أيضا ؟! )
....
ملحق 2

الحركتان ، بين الحياة والزمن ، تكملة الفصل 4 مع بعض الإضافة ...

حركة الحياة نوعين : 1 _ موضوعية وتعاقبية من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . 2 _ ذاتية واعتباطية بطبيعتها تحدث في الحاضر المستمر دوما : حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 ... حاضر س .
بالمقابل حركة الزمن ، أو الوقت نوعين معاكسين : 1 _ الحركة التعاقبية للزمن والوقت من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر . 2 _ حركة تزامنية تحدث في الحاضر المستمر ، وهي تتحدد بالحركة الذاتية للحياة وليس بالحركة الموضوعية مطلقا . ( مثالها النموذجي ، فرق التوقيت العالمي الحالي ، سوف يتغير بالمستقبل بالتأكيد ) .
.....
ملحق 3
الموت فضيحة أولا ، بينما تعتبره غالبية البشر نوعا من اللغز ، والسر الأعظم !
نعم ، بالضبط ، الموت فضيحة كاملة ومطلقة .
الفرد الهزيل ، الخائف ، الذي تمثله أنت وأنا ، حامل القيمة الوحيد والأعزل في هذا الكون .
....
حركة مرور الزمن أو الوقت بنوعيها ، موضوعية وثابتة ومستمرة ، ومنفصلة عن الوعي والإرادة الإنسانية بالفعل .
أيضا الحركة الموضوعية للحياة ، موضوعية وثابتة ومستمرة ( ومنفصلة أيضا عن الوعي والإرادة والشعور ، تتمثل بحركة التقدم في العمر ) .
الحركة الذاتية للحياة ، ومعها الحركات الصناعية والآلية ، يمكن التحكم بهما . الحركة الذاتية نصف إرادية كما نعرف جميعا ، ليست انعكاسية وليست حركة لاإرادية أيضا ، بل نصف إرادية ويمكن التحكم بها وتغييرها بشكل نسبي وتقريبي .
( وهذه الفكرة شديدة الأهمية كما اعتقد ، وهي تتصل بأحجيات زينون وما تزال إلى يومنا الحالي 6 / 4 / 2023 على غموضها المزمن ، والموروث ، كما كان الحال عليه قبل أكثر من عشرين قرنا ) .
....
ملحق 4
الفكرة الجديدة ، الثانية والأهم كما أعتقد ، والتي تحتاج للتفكير والتأمل والمناقشة الموسعة والتفصيلية ، تتعلق بتعريف الماضي والمستقبل ، وتحديد الفرق بينهما بشكل موضوعي ودقيق :
التعريف القديم : الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث بعد .
التعريف الجديد ، الماضي المستمر او الموضوعي حدث سابقا بالفعل ، ولكن الماضي الجديد أو البسيط لم يحدث بعد أيضا . وهنا يتكشف الالتباس في التعريف القديم ، أو التمييز الحقيقي بين الماضي والمستقبل .
المشكلة في الحاضر ، والحل في الحاضر أيضا .
( الأفكار الجديدة ، ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ....)
....
....
الفصل الخامس _ المخطوط الرابع

1
هل طبيعة الزمن والواقع بصورة عامة ، مشكلة الفلسفة أولا ، ثم الفيزياء ثانيا أم العكس هو الصحيح ، وهي مشكلة الفيزياء أولا ، ثم الفلسفة تاليا ؟!

أعتقد بأن عالمنا الحالي مقلوب على رأسه بالفعل ، ثقافيا ومعرفيا ، ولهذا السبب يوجد تناقض في العلم الحالي ، يصل إلى مستوى الفضيحة في الفيزياء النظرية خاصة ، وبغيرها من العلوم الطبيعية والإنسانية ، والمشكلة في الفلسفة أولا ، وتعممت على جوانب الثقافة ، مثل علم النفس والاجتماع خلال القرن العشرين على سبيل المثال ( بين التحليل النفسي والسلوكية ) .
مثال مباشر :
الموقف الحالي من الزمن النسبي ، والزمن يتغير بحسب موقع الراصد ؟!
لقد جر اينشتاين الثقافة العالمية كلها خلفه ، خاصة الفلسفة ، ... إلى درجة أدنى من مستوى الوعي العام ( الشعبي والشعبوي معا ) .
سرعة الضوء لا تتغير بين مراقب وآخر ، وسواء أكانت عملية القياس بالتوافق مع جهة دوران الأرض أم بعكسها ، تبقى النتيجة واحدة .
( هذه الحقيقة العالمية ، والموضوعية ، التي اكتشفت قبل قرن ) .
فسرها أينشتاين ، بشكل غريب وشاذ ( وخطأ كما أعتقد ) على اعتبارها تعود إلى نسبية الزمن ، وتغيره الفعلي بين مراقب وآخر ، وبين مكان وآخر .
التفسير الصحيح ، حركة الضوء ، أو حركة الأشعة الضوئية التي تم رصدها ، تحدث بين الماضي والمستقبل أو بين المستقبل والماضي .
والحركة بين الماضي والمستقبل ، أو عكسها ، تمثل الحركة التعاقبية المزدوجة بين الحياة والزمن ، لهما نفس السرعة والاختلاف بالاتجاه فقط .
هذه الفكرة ، خلاصة النظرية الجديدة ، وقد ناقشتها سابقا ، لكن بشكل ناقص ولم أكن منتبها للمشكلة الفعلية ( كما حدثت قبل قرن ) .
2
مشكلة الزمن ( الحقيقية ) يجهلها معظم الفلاسفة والفيزيائيين حاليا ، مثل جهل عامة الناس لمشكلة الواقع والزمن ، والعلاقة بين الزمن والحياة .
مثال تطبيقي :
من كتاب " الزمن " روديغر سافرانسكي ، وترجمة عصام سليمان .
( مثال مباشر على مشكلة الزمن والوقت ، التي يخطئ فيها بعض الفلاسفة والفزيائيين إلى يومنا 7 / 4 / 2023 ؟! )
من الصفحة 20 في الترجمة العربية :
" ليس هناك فعليا زمن بلا أحداث ، ثمة شيء يحدث على الدوام . لا يوجد زمن خال من الأحداث إطلاقا ، ذلك أن الزمن هو مدة الأحداث ، ولا يمكنه لهذا السبب أن يكون بالمعنى الدقيق فارغا أبدا " .
تحتاج هذه الفقرة ، وتستحق ، قراءة عميقة بهدوء وتأمل . فهي تمثل مشكلة مزمنة في الفلسفة ، والثقافة العالمية كلها ، ومستمرة منذ عشرات القرون : حول طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو فكرة إنسانية ، ونوعا من الاختراع مثل الديمقراطية وحقوق الانسان ، أم بالعكس ، الزمن اكتشاف ، وهو ظاهرة طبيعية مثل الكهرباء والمغناطيسية ، كأمثلة معروفة للجميع ؟!
( غالبية الكتاب يقفزون فوق المشكلة ، سواء عن جهل أو عن دراية وقصد ، وفي الحالتين تكون النتيجة سلبية ومتناقضة بالطبع ) .
....
سوف أحاول تبسيط معنى العبارة ، أو تلخيصها :
الزمن هو مدة الأحداث فقط ، مقياس أو عداد لا أكثر .
هذا التعريف هو للوقت وليس للزمن ، حيث أن قيمة الوقت : تتمثل بالمدة التي تقيسها الساعة الحالية ، بشكل دقيق وموضوعي يقارب الكمال .
لحسن الحظ في العربية يوجد تمييز ، على مستوى اللغة أيضا ، بين الزمن والوقت والزمان .
( ناقشت الفكرة ، المشكلة ، سابقا عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن وخلاصتها :
يعتبر غوغل أن الزمن والوقت والزمان واحد فقط ، لا ثلاثة . وهذا الموقف مقبول ، ولكن ينقصه البرهان المنطقي والتجريبي .
بينما في الثقافة السائدة ، يوجد موقف مناقض ، يعتبر البعض أن الزمن والوقت اثنان ، ويختلفان بالكامل . وهذا الموقف خطأ ( الآن _ ... وحتى يتم اكتشاف طبيعة الزمن أو الوقت . وبعدما تكتشف طبيعة الزمن وماهيته الحقيقية تتغير الثقافة كلها ، لكن قبل ذلك يجوز اعتبارهما واحدا فقط ، ولا يجوز اعتبارهما اثنين ، لأن التوحيد بنيهما حدث خلال القرن الماضي بالفعل ، في العربية وغيرها ) .
3
يقابل هذه الفقرة عكسها بالضبط في المقدمة ( أو نقيضها ) ، صفحة 12 من الترجمة العربية :
" إذا لم يكن الزمن إلا ما تقيسه الساعات ، عندئذ ننتهي سريعا من الجواب المتعلق بالزمن . وهو لن يكون أكثر من المدة الزمنية المقيسة للأحداث " .
لنلاحظ : أن الزمن هنا شيء ، آخر ، غير الوقت الذي تقيسه الساعة .
وهذه المشكلة الحقيقية بين موقفي نيوتن واينشتاين ، يعتبر نيوتن وقبله أرسطو أن الزمن عداد ، يتميز باللاحق والسابق فقط . بينما اعترض اينشتاين على ذلك كما هو معروف ، واعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي وهو يتغير بالفعل بحسب المكان ، والمراقب ، والسرعة وغيرها ...
4
ما الذي يفهمه القارئ _ ة ، فوق مستوى المتوسط ، من المناقشة السابقة ؟
مشكلة الزمن فلسفية أولا ، وفيزيائية ثانيا والعكس خطأ ، ومضلل بالفعل .
....
أين ذهب الأمس ( خلال 12 ساعة السابقة ) ومعه الماضي كله ؟
وأين يوجد الغد ( خلال 12 ساعة اللاحقة ) ومعه المستقبل كله ؟
ومن أين يأتي اليوم الحالي ، يوم القارئ _ة أيضا ؟
هذه الأسئلة ، ما تزال خارج الاهتمام الثقافي العالمي ، ويصعب لا تفسير ذلك فقط ، بل تقبله وفهمه !
لا أستطيع التصديق أن الموقف الثقافي الحالي ، اليوم 10 / 4 / 2023 إلى هذا الحد من الغباء والبلادة .
ما علينا ، ....
العلاقة بين القارئ _ ة والكاتب لهذا النص ، توجد في المستقبل بالفعل .
5
لمناقشة الأسئلة الثلاثة السابقة بشكل صحيح ، منطقي وتجريبي ، علينا أولا تحديد العلاقة بين الماضي والمستقبل ، والعلاقة بين الزمن والحياة .
....
لكل فرد ، ولك شيء بلا استثناء عمر يتحدد بالزمن أو الوقت ، يبدأ لحظة الولادة وينتهي لحظة الموت بالتزامن ( أو بنفس الوقت ) .
العمر الحالي ، أو الحقيقي ، يمثل العلاقة بين الزمن والحياة بشكل موضوعي ودقيق بالتزامن .
بعد لحظة الموت ، يتكشف العمر الفردي من الخارج بالكامل ، وقبل ذلك يبقى غامضا وشبه مجهول .
1 _ لحظة الولادة يبدأ العمر الحالي ، أو العمر الحقيقي والكامل أيضا ، بالتزايد حتى لحظة الموت .
( يتوقف العمر الحالي ، الحقيقي ، عن التزايد في لحظة الموت ) .
2 _ بالتزامن تبدأ بقية العمر بالتناقص ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . ( تتوقف بقية العمر عن التناقص ، في لحظة الموت ) .
3 _ يتزايد العمر ، من الصفر إلى العمر الكامل _ بالتزامن مع تناقص بقية العمر ( من بقية العمر الكاملة ، إلى الصفر ) .
4 _ العمر الكامل = بقية العمر الكاملة ، ولكن بشكل معاكس دوما .
تجمع بين العمر وبقية العمر ( أو بين العمر الكامل وبين بقية العمر الكاملة ) علاقة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
أو العمر + بقية العمر = الصفر دوما .
وهي نفس المعادلة ، التي تجمع بين الحياة والزمن ، أيضا هي نفسها بين الماضي والمستقبل .
الحياة + الزمن = الصفر دوما .
الماضي + المستقبل = الصفر دوما .
العمر + بقية العمر = الصفر دوما .
هذه ( الحقائق ) الأربعة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتتضمن الواقع الموضوعي ، أو الكون ، أو الوجود .
وهذه هي الظاهرة الأولى ، التي تقوم عليها النظرية الجديدة .
....
هوامش وملحقات الفصل الخامس

1
الصورة الكبرى والموقف العقلي ....
مشكلة الموقف العقلي الصورة الكبرى ، والعكس صحيح ، الصورة الكبرى مشكلة الموقف العقلي الحالي ، أيضا السابق واللاحق ....
....
الزمن والمكان والحياة ثلاثة في واحد ، أو واحد بثلاثة أبعاد ، لكن المكان نفسه ثلاثي البعد أولا ، بينما الحياة والزمن علاقتهما شبه مجهولة ...
هذه مشكلة الواقع بصورتيها الكبرى والصغرى ، وهي محور الاختلاف بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي .
البداية والنهاية أم العكس النهاية والبداية ، وما الفرق ؟!
الموقف الثقافي الحالي ، الموروث والمشترك إلى اليوم ، بين العلم والفلسفة خاصة يعتبر أن الماضي بداية كل شيء ( الحياة والزمن والمكان ) .
لكن العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، جدلية عكسية ( حياة + زمن = الصفر دوما ) ، وليست طردية أو توافقية .
لا مشكلة في العلاقة بين الحياة والمكان ، فهي ظاهرة ومباشرة وتبدأ من الماضي إلى المستقبل بالفعل .
لكن المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ، فهي غير مباشرة ، وتبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي بالنسبة للزمن .
المشكلة تتمحور حول الزمن ، والتصور الحالي ( المتناقض ) حول الزمن والوقت وهل هما واحد أم اثنان ويختلفان بالفعل ؟!
المفارقة والمغالطة المزدوجة في الفيزياء الحديثة ، للزمن تصورين متعاكسين : الزمن التخيلي يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، والزمن الحقيقي بالعكس يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
الحقيقة معكوسة ، أو مقلوبة ، في الفيزياء الحالية :
الزمن الحقيقي ، كما يستخدم في اللغة ، وفي الثقافة بصورة عامة ، يعاكس الحياة بطبيعته .
بكلمات أخرى ، الزمن الحقيقي ، الذي تقيسه الساعة ، يبدأ من المستقبل وينتهي في الماضي . ومشكلة الاتجاه بعكس ما هو عليه ، والدليل الحاسم على هذه الفكرة الظواهر الخمسة ، بالإضافة لأي ظاهرة تقبل الرصد أو الملاحظة بلا استثناء .
هذه مشكلة الثقافة العالمية الحالية ، بعناصرها الأربعة : العلم ، والفلسفة ، والدين ، والتنوير الروحي .
هي مشكلتنا ، وليست مشكلة الكاتب أو القارئ _ة فقط .
2
العلاقات بالتصنيف الثنائي أحد نوعين
1 _ العلاقات السببية .
تحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، أو بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن أو الوقت .
مثالها النموذجي الحركتان : التعاقبية للزمن من المستقبل للماضي ، والموضوعية للحياة من الماضي للمستقبل .
2 _ العلاقات الاحتمالية .
تجمع بين الصدفة والسبب ، وهي تحدث في الحاضر فقط .
لا يمكن أن تحدث في الماضي أو في المستقبل ، ولا بينهما .
3
الصيغتان ( معادلة كل شيء ) :
1 _ الأساسية
زمن + حياة + مكان = مكان .
زمن + حياة = الصفر دوما .
2 _ الثانوية
المستقبل + الماضي + الحاضر = الحاضر .
المستقبل + الماضي = الصفر دوما .
الصيغتان تتكاملان بطبيعتهما ، وتدمجا اللغة والواقع بالتزامن .
....
....
الفصل السادس
( لماذا نعتقد أن ما نعرفه هو الأفضل ، الصحيح أو الأنسب ؟! )

يطرح ستيفن هوكينغ هذا السؤال أيضا ، في كتاب " تاريخ موجز للزمن " ذكرته سابقا ، وكتبت عنه أيضا . لكنه يهمل هذا السؤال الذكي ، والعميق ولا يعود إليه ، وربما يجهل أهميته البالغة : معرفيا وأخلاقيا وجماليا ؟! وبالمقابل يتشبث بالسؤال المتناقض ذاتيا ، ومنطقيا ( الصبياني ) : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ ويعيده ، ويكرره بأكثر من صياغة ومثال ، مع التلاعب بالألفاظ من المترجم أيضا .
بعدما نستبدل صيغة السؤال السابقة ، أو الرطانة ، بالبساطة ، وبصيغة أسهل وأوضح :
لماذا نتذكر يوم الأمس ، ولا نتذكر يوم الغد ؟
بمجدر هذا التغيير اللغوي ، البسيط ، تتكشف سطحية السؤال ، وغموضه المبتذل والمكشوف بالفعل .
( يوم الأمس عشناه وخبرناه _ الأحياء _ بينما يوم الغد ، ما يزال بمستوى التوقع والاحتمال فقط ، ومن يموتون اليوم لن يعرفوا يوم الغد بالطبع ) .
....
الفرق ، النوعي ، بين يوم الغد وبين يوم الأمس يتحدد بدلالة الحياة والزمن ، ولا يمكن تحديده بدلالة المكان . وهذه الفكرة ( الجديدة ) ، سوف أناقشها خلال الفصول القادمة .
1
الكون خماسي البعد ، وقد يكون للكون ( أو الواقع ) أكثر من خمسة أبعاد ؟! لكن من غير المنطقي أن يكون للكون أو الوجود ، أقل من خمسة أبعاد .
( الكون ، أيضا الواقع والحدث ، خماسي البعد في الحد الأدنى . ولا يمكن أن يكون رباعيا فقط ، حيث الموقف الحالي للثقافة العالمية _ وضمنها العلم والفلسفة ، وهذا الموقف خطأ ، بشكل منطقي وتجريبي ، ويلزم تغييره ) .
....
حل مشكلة التناقض ، والثنائية خاصة ، الصحيح والأنسب يتمثل بالبديل الثالث أو المنطق الثلاثي .
الحل الآخر ، للتناقض وللمشكلة الثنائية ، المستخدم في العلم والفلسفة وفي الحياة اليومية أكثر ، يكون عبر النكوص إلى الموقف الأحادي والمنطق السابق . وهو حل سيء بطبيعته ، لأنه يقوم على مبدأ التضحية بالمستقبل لأجل الحاضر . بينما البديل الثالث بالعكس ، يقوم على مبدأ التضحية بالحاضر لأجل القادم والمستقبل .
....
هل الكون خماسي البعد أم رباعي ، أم أكثر ؟!
تقوم الظاهرة الرابعة على فكرة الحدث خماسي البعد ، لا الرباعي .
كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين متعاكسين :
1 _ حدث الحياة ، يتمثل بالفاعل ، في اتجاه ثابت ووحيد من الحاضر إلى المستقبل والغد طبعا .
2 _ حدث الزمن ، يتمثل بالفعل ، في اتجاه معاكس لحدث الحياة ، من الحاضر إلى الماضي والأمس .
2
بعد استبدال الأسئلة ( الكبرى ) المبتذلة ، والشائعة ، في الفيزياء والفلسفة ( مثل أصل الكون ، وهل يتمدد أم يتقلص ، ومتى سوف ينتهي وغيرها من الأسئلة الطنانة والفارغة بطبيعتها ) _ من الأنسب ، والضروري كما اعتقد _ استبدال تلك الأسئلة الاستعراضية ، والميتافيزيقية بأسئلة جديدة وبسيطة وبنفس المعنى ( مثل : اين ذهب الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة ، ومن اين جاء اليوم الحالي أو 24 ساعة الحالية ، وأين يوجد الغد ( الآن ) خلال 24 ساعة القادمة ) ...أعتقد أنه ، بعد استبدال تلك الرطانة ، والأسئلة الكبرى ، بالأسئلة المباشرة والواضحة ، يمكن البدء بحوار ثقافي مفتوح ، ويستمر في المستقبل ....كما اعتقد .
....
الظاهرة الثانية ، تكشف مشكلة " طبيعة الزمن أو الوقت " ، تتيح إمكانية الانتقال خطوة جديدة بالفعل ، لمعرفة اليوم الحالي ، بالتصنيف الرباعي ،
اليوم الحالي يوجد بالتزامن في الحاضر والماضي والمستقبل :
1 _ يوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
2 _ يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء .
3 _ يوجد في المستقبل بالنسبة لمن للموتى قبل اليوم .
4 _ يوجد احتمال رابع ، يتعلق بمن يولدون أو يموتون خلال اليوم . وقد عبر شكسبير عن المشكلة ، بشكل شعري :
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد
....
الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
قد تكون فكرة الزمن لغوية فقط ، ويكون بهذه الحالة الزمن نفسه الوقت بلا زيادة ، أو الاحتمال الثاني ، أن يكون للزمن وجوده الموضوعي والسابق على الثقافة والحياة ربما .
3
محاولة تحديد ما نجهل ، كبشر وكأفراد ، أو ما أجهله كفرد ، ضرورية للتفكير المنطقي والعلمي .
بالتصنيف الثلاثي ، المعرفة أو الجهل ثلاثة مجالات :
1 _ لا يمكن معرفة الأزل والأبد ، ولا معرفة طبيعة الزمن .
ضمن أدوات المعرفة الحالية ، وربما يستمر الوضع ، أو الجهل بهذه الموضوعات الهامة طوال هذا القرن وربما لقورن عديدة ؟!
2 _ يمكن معرفة الحياة والماضي .
3 _ المجال بين 1 و 2 ، يتضمن الزمن والكون ، وغيرها .
( لهذه الفكرة تتمة ، خلال الفصول القادمة ) .
مثال مكرر ، على العلاقة المبهمة بين الجهل والمعرفة :
ما هو الزمن ؟
1 _ أفضل جواب منذ ألف سنة ، وحتى النظرية الجديدة :
لا أعرف .
2 _ أسوأ جواب ، ما يقدمه علماء الفيزياء النظرية بخفة ، ورطانة مثاله الأبرز كتاب " تاريخ موجز للزمن " وترجمته الرديئة أيضا .
لا أحد يعرف ما هو الزمن .
غالبية الكتاب يقفزون فوق السؤال ، وذلك لا يتعدى حدي الغفلة والخداع .
....
لا أحد يعرف طبيعة الزمن أو الوقت ، وسوف يبقى أفضل الأجوبة " لا أعرف " ...
ربما يستمر الموقف الثقافي العالمي ، بتجاهل هذه الأسئلة طويلا ، ...
لا سقف للمعرفة ، ولا عتبة للجهل .
....
....
مشكلة التزامن بدلالة اليوم الحالي
( الظاهرة الثانية تتمثل ، وتتجسد بطبيعة اليوم الحالي )

لنتخيل اليوم الحالي ، يتكرر هو نفسه في كل يوم جديد ، نسخة مطابقة مع الأمس والغد بالنسبة للمكان ، وبدلالته .
هذه الظاهرة تتكرر خلال حياتنا ( القارئ _ة والكاتب سابقا ) ، بين اليوم الحالي والأمس والغد ...
أو بكلمات أخرى ، بين الحاضر والماضي والمستقبل .
وهذه الحالة تكررت مع الأجداد ، وسوف تتكرر مع الأحفاد ، صورة طبق الأصل . ( بالنسبة للمكان أو الاحداثية : لا جديد تحت الشمس ) ، ( وأما بالنسبة للعلاقة بين الحياة والزمن : كل لحظة يتغير العالم ) . حدث الحياة ، يتحرك في اتجاه ثابت من الحاضر _ إلى المستقبل ويتمثل بالفاعل ، وحدث الزمن : من الحاضر _ إلى الماضي ويتمثل بالفعل ) .
اليوم ثلاثي البعد ، والطبقات ، والأنواع :
1 _ يوم المكان ثابت ، ومطلق يتكرر بشكل دوري .
( المكان أو الاحداثية ) .
2 _ يوم الحياة ، يتحرك بشكل خطي من الماضي إلى المستقبل ، وبشكل دائري من الداخل إلى الخارج .
( حدث الحياة ، أو الفاعل ، الحركة الخطية في اتجاه ثابت من الحاضر إلى المستقبل والدورانية من الداخل إلى الخارج ) .
3 _ يوم الزمن أو الوقت ، يتحرك بشكل معاكس ليوم الحياة .
( حدث الزمن ، أو الفعل ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي بشكل خطي ، ومن الخارج إلى الداخل بشكل دائري ) .
....
اليوم الحالي يتضمن الحقيقة والمفارقة والمغالطة بالتزامن ...
المكان بدلالة اليوم الحالي هو نفسه ، ويمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . ولا يتغير بين الحاضر والماضي والمستقبل . بينما يتغير الزمن أو الوقت والحياة بالتزامن ( معا بنفس الوقت ) ، وبنفس الكمية أو المقدار ، لكن بشكل معاكس في الإشارة والاتجاه بين الحياة والزن .
والغريب ، أن هذه الظاهرة ما تزال خارج الاهتمام الثقافي ، في العلم والفلسفة ، ولا يكترث بها سوى الشعراء !!!
( مثال رياض الصاح الحسين ، وأنسي الحاج في العربية ) .
....
اليوم الحالي أيضا ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة .
يستطيع القارئ _ة المطلق ، اختبار ذلك بشكل مباشر ودقيق وموضوعي .
بالطبع يوم القارئ _ة لاحق ، على يوم الكاتب ويليه ، بشكل خطي أيضا .
لنتذكر ظاهرة اليوم الحالي : بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، هذا اليوم ( الحالي ) في الماضي ، وبالنسبة للموتى هذا اليوم في المستقبل ، وهذا اليوم يوجد في الحاضر فقط بالنسبة للأحياء .
والاحتمال الرابع ، بالنسبة لمن يولدون أو يموتون خلال اليوم الحالي .
كيف يمكن فهم ، وتفسير ذلك ؟!
الماضي والحياة داخلنا ، بينما المستقبل والزمن خارجنا .
هذه الخطوة الأولى ، لفهم الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
العلاقة بين الأزل والأبد ، ليست خطية ، ولا يمكن أن تكون خطية .
الأزل أو الأبد كلمات مركبة ، تتضمن المكان والزمن والحياة .
لا يوجد الأزل ، أيضا الأبد ، سوى بشكل مركب وثلاثي .
مصدر الخطأ ، المنطق الأحادي .
ظاهرة اليوم الحالي ، الظاهرة الثانية ، عتبة وشرط مسبق لتكوين تصور منطقي للواقع والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
عدا ذلك ، يوجد تناقض ذاتي في فكرة البداية أو النهاية ، ويتعذر حلها بدلالة المنطق التقليدي والأحادي .
لفهم النظرية الجديدة ، يحتاج القارئ _ة الجديد خاصة ، للتفكير من خارج الصندوق ، مع احترام الشرط الجوهري للمنطق : عدم التناقض .
....
خلاصة ما سبق
( الزمن والحياة ، والعلاقة بينهما )

توجد ثلاثة مواقف ، أو تفسيرات لليوم الحالي ، وكل يوم جديد : طبيعته ومكوناته واتجاهه ومصدره ...
1 _ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، الموروث ، والمشترك بين العلم والفلسفة أيضا . فهو يعتبر أن الماضي مصدر الحياة والزمن أو الوقت .
( الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد )
2 _ الموقف المعاكس ، ويمثله رياض الصالح الحسين بوضوح :
( الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد )
3 _ موقف النظرية الجديدة :
اتجاه حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . واتجاه حركة مرور الزمن ( او الوقت ) يعاكس اتجاه الحياة دوما ، ويبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
( حركة اليوم بدلالة الحياة :
الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد .
لكن حركة اليوم بدلالة الزمن أو الوقت تعاكس حركة الحياة بطبيعتها :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس )
النظرية الجديدة تتضمن كلا الموقفين ، المتناقضين ، من العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت . بالتزامن ، تتضمن موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن أو الوقت ، ومن الحاضر بصورة خاصة . وقد ناقشت ذلك ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن .
....
ملحق
فكرة جديدة ، أعتقد أنها أهم فكرة في النظرية الجديدة ، بعد الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن :
المتلازمة الثانوية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بالإضافة إلى كل من الحياة والزمن اثنان فقط ، لا خمسة ولا ثلاثة .
يسهل فهم ذلك ، بعد معرفة وتفهم حقيقة عناصر المتلازمة الثلاثة أو مراحلها ( المتعاكسة بين الحياة والزمن أو الوقت ) .
توجد الحياة كمثال ، في أحد المراحل ( الحاضر أو الماضي أو المستقبل ) ومثلها الزمن ، يوجد في أحد المراحل فقط .
بكلمات أخرى ، لا يمكن أن توجد الحياة ، أو الزمن والوقت ، سوى في أحد المراحل الثلاثة .
الحياة تبدأ بالمرحلة الأولى في الماضي ، والثانية في الحاضر ، والثالثة في المستقبل . والزمن أو الوقت بالعكس ، يبدأ بالمستقبل في المرحلة الأولى ، والثانية في الحاضر مثل الحياة حيث يلتقيان بالفعل ( كما نعرف جميعا بالخبرة المباشرة ) ، والمرحلة الثالثة للزمن تكون في الماضي .
مثال تطبيقي ، ومزدوج : يوم الأمس ، ويوم الغد ، بدلالة اليوم الحالي :
اليوم الحالي ، يتضمن الحياة والزمن معا .
الحياة جاءت من الماضي ( إلى اليوم الحالي ) ، بكل أشكالها النباتية أو الحيوانية أو الإنسانية .
والزمن أو الوقت بالعكس ، جاء من المستقبل ( إلى اليوم الحالي ) .
( هذه الفكرة ، جديرة بالاهتمام والتأمل والتفكير ، وسأعود لمناقشتها بصيغ متعددة نظرا لأهميتها الكبيرة كما أعتقد ) .
....
المخطوط الرابع
( الفصل السابع والأخير _ القسم الثالث )

الحياة تحمل الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
والزمن أو الوقت بالعكس ، يحمل المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر وبدلالته ...
الصيغة الأبسط للنظرية الجديدة .

خلاصة عامة

1
القارئ _ة الجديد والمتابع أكثر ، يمكنه من خلال تكرار المقدمات وملخصات النظرية الجديدة وخلاصاتها المتعددة ، وبسهولة نسبيا أن يتفهم الأفكار الجديدة ، والصادمة للعقول المتحجرة خاصة .
مثال الظاهرة 4 ، والتي تعتمد على ثنائية ( الذات _ الموضوع ) التقليدية ، وتكملتها بشكل منطقي :
المراقب أو المشاهد نقيض الموضوع ؟!
المراقب في الفيزياء الكلاسيكية ، وفي الثقافة عموما ، كان منففصلا عن الموضوع بالكامل .
المراقب في الفيزياء الحديثة ، فيزياء الكم خاصة ، تحول إلى مشارك .
وهذه الفكرة ، أو الموقف خطأ ، وسببه التسرع في التفسير .
المراقب بالنظرية الجديدة يناقض موضوعه ، وأعتقد أن الفيزياء النظرية ( خلال النصف الثاني لهذا القرن على الأبعد ، سوف تصحح خطأها المخجل ، والذي يتمثل بالتناقض الحقيقي بين فيزياء الكم وفيزياء الفلك ) .
....
العلاقة بين الذات ( الفاعل ) وبين الموضوع ( الفعل ) متعاكسة بطبيعتها ، وهذه خلاصة الظاهرة الرابعة :
1 _ حركة المراقب ، أو الذات أو الفاعل ، في اتجاه واحد وثابت ، من الحاضر إلى المستقبل دوما .
2 _ حركة المادة ، أو المكان أو الموضوع والفعل ، في اتجاه معاكس ، من الحاضر إلى الماضي دوما .
وهذه الفكرة ، الظاهرة مع قابليتها للملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، مصدر الخلل في الفيزياء النظرية الحالية !
( وأعتقد أن الفكرة ، تشكل إضافة ومقترح جديد على العلم والفلسفة معا ) .
....
نحن لا نستطيع مشاهدة أي شيء من هناك ( من خارج المجموعة الشمسية ) ، عداك عن اختباره مع قابلية التعميم أيضا ( وهي شروط الفكرة العلمية التي تتميز بها بالفعل ) .
2
فكرة الكون الذي يتمدد إلى الأبد : مضحكة ، ومتناقضة ذاتيا .
الكون بالتعريف هو كل شيء .
ويتضمن أكبر من أكبر شيء ، بالتزامن مع أصغر من اصغر شيء ، إلى اين يتمدد إذن !؟
3
من الضروري كما أعتقد ، تبديل الموقف العقلي من المنطق الأحادي إلى المنطق التعددي ، لفهم الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
في المنطق الأحادي ، الذي يسود الثقافة العالمية إلى اليوم ، يعتبر الماضي هو الأصل والبداية لكل شيء بلا استثناء ، للحياة والزمن والمكان .
وبالنتيجة المباشرة ، يصير المستقبل استمرارا للماضي وتكملة آلية ، بدون أي جديد نوعي ، ومختلف .
وهذا الموقف يصل في النهاية إلى الموقف الحالي من الزمن ( الذي يتقلص ويتمدد ) ، مع أفكار مثل الانفجار الكبير والتمدد الكوني ...
يوجد موقف معاكس ، ذكرته سابقا ، أفضل من يمثله رياض الصالح الحسين ، وأنسي الحاج أيضا :
( الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد ) ، هذا الموقف ، يقوم بعملية قلب المنطق السائد ، وبدل الماضي الأصل والمصدر لكل شيء ، يصير المستقبل هو البداية ولأصل لكل شيء .
بعض الأصدقاء ، والقراء ، يعتقدون أن هذا ما تمثله النظرية الجديدة بالفعل . هذا خطأ ومن الضروري تصحيحه .
....
النظرية الجديدة تتضمن كلا الموقفين السابقين ، بعدما تغير الموقف من الحياة والزمن ( أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل ) ، وتمثل البديل الثالث للموقفين المتناقضين .
....
....

الظاهرة الأساسية _ مصدر عدم فهم الواقع
( والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل خاصة )

الظاهرة المتكررة في كل مكان وزمن ، والغريب مع أنها تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، فهي ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي كله ، ولا يقتصر ذلك على ثقافة أو لغة بعينها ؟!

الخبرة المشتركة ، والظاهرة المباشرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
" في كل لحظة تحدث العديد من الحركات المتنوعة ، والمختلفة ، إلى درجة التناقض ، وهي تتكرر بشكل دوري :
1 _ الحاضر يتحول إلى الماضي .
( قراءتك ، الآن ، بعد لحظة تصير في الماضي ) .
2 _ الحاضر يتحول إلى المستقبل .
( أنت نفسك ، قبل لحظة كنت في الماضي ، والآن في الحاضر ) .
3 _ المستقبل يتحول إلى الحاضر .
( سنة 2022 ، قبل ثلاث سنوات كانت بالمستقبل والآن في الماضي ) .
4 _ الماضي يتحول إلى الحاضر .
( أنت وأنا ، وجميع الأحياء كنا قبل 24 ساعة في الأمس مثلا ) .
5 _ المستقبل غامض مركب ، ومثله الماضي ، وما تزال العلاقة بينهما غير مفهومة إلى هذا اليوم 19 / 4 / 20 23 ؟! "
لنتأمل دقائق قليلة ، بهدوء قبل تكملة القراءة ...
....
تفسر الثقافة العالمية ، وضمنها الفلسفة والعلم ، الواقع بأنه سهم أو حركة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
( الحياة والزمن ، وكل شيء يبدأ من الماضي إلى المستقبل ) .
التفسير الحديث يعاكس ذلك ، والفضل الأول يعود إلى اينشتاين ، والانجاز الأهم يعبر عنه رياض الصالح الحسين :
المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير الماضي .
( الحياة والزمن ، وكل شيء يبدأ من المستقبل _ بتعبير الشاعر رياض ) .
الموقف الجديد ، الذي تتمحور حوله النظرية الجديدة يتضمن كلا الموقفين السابقين ، الحركة الموضوعية للواقع مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل .
....
توجد ثلاث احتمالات للحركة الموضوعية للواقع ، كما تعبر عنها المواقف الثلاثة السابقة :
1 _ سهم الزمن والحياة ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
2 _ سهم الزمن والحياة ، ينطلق من المستقبل إلى الماضي .
3 _ سهم الحياة والزمن ثنائي ، ومتعاكس بين الماضي والمستقبل .
في الحالة 1 ، يكون الماضي هو الأصل والبداية لكل شيء ، وهذا هو الموقف السائد في الثقافة العالمية الحالية ، الموروث والمشترك ، حيث يفترض أن الكون الحالي نشا نتيجة الانفجار العظيم ، وبعدها الكون الذي يتمدد ، وغيرها من الأفكار الخيالية التي تعتمدها الفيزياء الحالية ، وخلفها الفلسفة والثقافة العالمية بأسرها .... ؟!
أعتقد أنه موقف خطأ ، أو ناقص ، ويحتاج إلى التصحيح والتكملة .
الحالة 2 ، يكون الواقع بعكس الموقف الثقافي العالمي الحالي ، ويكون المستقبل هو الأصل والبداية ( الكون يتقلص بهذه الحالة ) .
أعتقد أنه هذا الموقف خطأ أيضا ، وناقص ، ويحتاج للتكملة .
الحالة 3 ، بالإضافة إلى أنها تنسجم مع المشاهدة وقابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء ، توجد بالإضافة لذك 4 ظواهر حاسمة ، وتمثل دلائل تجريبية على موقف النظرية الجديدة والذي يتضمن كلا الموقفين السابقين معا ( مع التكملة ، حيث يحذف من كلا الموقفين ، ويضيف عليه بالمقابل ) .
....
سؤال الواقع الجديد _ المتجدد ...
( تكملة مع بعض الإضافات والتعديل )

( 1 )
في مقدمة كتابه الشهر " مدارات حزينة " يتساءل كلود ليفي شتراوس بعدما تجاوز الثمانين ، بنوع من المرارة واليأس الوجودي :
ما الذي أعرفه اليوم ، ولا يعرفه قبلي بقرون الحكيم البوذي ؟
ما هو الواقع ، وما هي الحقيقة ، ما الذي أعرفه بالفعل ؟!
للأسف نسيت اسم المترجم ، مع اعتذاري وشكري له معا .
....
واليوم ، بعد مرور أكثر من نصف قرن على كلمات العالم والفيلسوف الشهير ، ما الذي نعرفه أنت وأنا ( القارئ _ ة والكاتب ) عن الواقع والحقيقة والزمن ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
1 _ الخبر السيء ، ما يزال الواقع مجهولا بالفعل .
( وخارج مجال الاهتمام الثقافي أيضا ، ومعه العلاقة بين الزمن والحياة ) .
2 _ الخبر الجيد ، حدثت نقلة معرفية جديدة وبعد تكملة هذا المقال ، يتشكل لدى القارئ_ ة المتوسط صورة بالخطوط الأولية ، والعريضة للواقع وحركته الثابتة والمتكررة .
بعبارة ثانية ،
هذا النص يلخص الموقف الجديد ، ويكمل البحث الثقافي في القرن العشرين حول مشكلة الواقع .
....
من المناسب أولا ، كما أعتقد ، البدء بتحديد معيار ثلاثي للمعرفة الحالية :
1 _ المستوى والمجال الأول ، ما لا نعرفه ولا يمكن معرفته حتى اليوم .
مثال الشيخوخة والمرض والحوادث المفاجئة والموت .
أيضا مثال آخر ، طبيعة الزمن ، وهل هو مجرد فكرة ثقافية وإنسانية مثل اللغة ، والمدد التي تقيسها الساعات الحديثة بدقة تقارب الكمال ، أم للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الثقافة والانسان ، وربما يكون سابقا للحياة نفسها ؟!
هذا السؤال ما يزال غير قابل للحل ، ضمن أدوات المعرفة الحالية .
( وأعتقد ، انه سوف يبقى بدون حل طوال هذا القرن ... على الأقل )
والمحزن في الموضوع ، تخبط الثقافة العالمية بلا استثناء حول هذه المشكلة . حيث أغلب الكتاب حول مشكلة الزمن ، يجهلون أبعاد المشكلة ، أو يتجاهلونها ويتخبطون ، في تناقض مكشوف ومؤلم .
مثال الكتاب المترجم للعربية حديثا " الزمن " ، تأليف الفيلسوف الألماني روديغر سافرانسكي ، وترجمة الدكتور عصام سليمان .
وهو بالمناسبة كتاب جدير بالقراءة والاهتمام ، وقد كتبت عنه اكثر من مرة ، وترجمته فوق الجيد كما أعتقد . ويذكر بترجمة أدونيس للشاعرين الفرنسيين إيف بونفوا ، وسان جون بيرس .
ومع ذلك ، لا ينجو الكتاب من فخ المشكلة المزمنة ، " طبيعة الزمن وماهيته " والتي وقع فيها قبله ستيفن هوكينغ وأينشتاين وغيرهم .
وهي تتطلب تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، او بديل ثالث ، ولا تقبل الحل الأحادي أو الثنائي .
تتلخص المشكلة بين نيوتن وأينشتاين ، بالسؤال البسيط والمباشر :
هل الزمن نسبي ويتغير بين مكان وآخر أم موضوعي ومطلق ؟
_ جواب نيوتن : الزمن مطلق ، وهو خطأ .
كما بين أينشتاين ، وله الفضل الكبير على النظرية الجديدة .
_ جواب اينشتاين : الزمن نسبي وشخصي ويتغير بين مكان وآخر ، وهو خطأ . وقد ناقشت الفكرة عبر نصوص سابقة ومنشورة .
وخلاصته ، مشكلة الزمن ترتبط بمشكلة الحاضر ، وسوف أناقش الفكرة بشكل موسع لاحقا ، وأكتفي بتلخيصها عبر هذا النص .
2 _ المستوى الثاني ، ما نعرفه ويمكن معرفته بشكل مباشر ومستمر .
هذا المستوى يمثل ، ويجسد المسؤولية الإنسانية على المستويين الفردي والمشترك . " مشاعرك مسؤوليتك أولا " .
ومثاله السعادة والشقاء ؟!
قبل أكثر من 25 قرنا ، يقول بوذا :
الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا .
ما تزال الخبرة البوذية ، مع غيرها من خبرات المعلمين الأوائل للجنس البشري مثل فلاسفة اليونان أو الصين والهند ، ومجايليهم في مصر وبلاد الرافدين ، وغيرها في مختلف الثقافات الكبرى بلا استثناء .
ومثالها الأبرز كما اعتقد : التركيز والتأمل .
ما يزال هذا التمرين القديم والبسيط جدا " فقط الجلوس بصمت وهدوء " لدقائق ، من أفضل علاجات التوتر والقلق والصحة العقلية بصورة عامة .
3 _ المستوى الثالث للمعرفة ، بين المستويين السابقين .
ويتمثل بما لا يمكن معرفته حاليا ، ضمن أدوات المعرفة المتوفرة ، وبنفس الوقت يمكن أن يحدث اكتشافه هذا اليوم ( الحالي ) خلال قراءتك لهذه الكلمات : مثاله طبيعة الزمن ، هل هو سابق على الثقافة ، أم هو نفسه الوقت وفكرة إنسانية تتحدد بالفترات التي تقيسها الساعة ، بالكامل .
هذا المستوى ، الثالث ، هو الأكثر أهمية وخطورة بحسب تجربتي الشخصية . ويمكن تقسيم هذا المستوى أيضا :
1 _ ما لا نعرفه ، وما يزال من السابق لأوانه البحث فيه .
( مثاله النموذجي طبيعة الزمن ، أو الوقت ، ...
أعتقد أن هذ السؤال ، سوف يبقى بلا جواب ، وخارج الاهتمام الثقافي طوال هذا القرن غالبا ، وسوف أكون في قمة السعادة لو حدث العكس ) .
2 _ ما لا نعرفه بعد ، لكن هذا أوانه وميعاده المثالي .
من امثلته النموذجية التكنولوجيا الحديثة ، مثل النت والموبايل وغيرها .
يمكن في أي لحظة ، الكشف عن جانب ما يزال إلى يومنا .
3 _ ما لا نعرفه ، وهو بين المجالين السابقين .
أعتقد أن مشكلة الواقع ، طبيعته وحدوده وحركته الموضوعية والثابتة ، مثال نموذجي لهذا المجال . وهو مجال الإبداع ، الفردي خاصة .
....
( 2 )
ما هو الواقع ؟
قبل قرن أجاب ثلاثة :
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سوف يبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم ، يلزم تحليل الحاضر .
....
كل لحظة ، يمكن ملاحظة العديد من الحركات المتكررة :
الحاضر يتحول إلى الماضي ، والحاضر نفسه يتحول إلى المستقبل ، وبالتزامن أيضا ، الماضي يصير حاضرا ، وقسم آخر من الماضي يبتعد في الماضي نفسه ... وتتعقد الصورة أكثر بعد إضافة المستقبل :
كل لحظة يتحول المستقبل ( أو الغد ) إلى الحاضر ، ثم يتحول الحاضر نفسه إلى الماضي . وهي ملاحظة رياض الصالح الحسين الحاسمة .
كيف يمكن تحديد تلك الحركات ، الواقعية المتكررة والظاهرة ، بشكل دقيق وموضوعي ؟!
لحسن الحظ ، توضح قسم كبير من حركة الواقع :
حركة الحياة ( وتتمثل بالفاعل ، أو الذات ، أو حدث الحياة ) : ثابتة ، ومتكررة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ....وهي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
حركة الزمن ( وتتمثل بعكس الحياة ، بالفعل ، أو الموضوع ، أو حدث الزمن ) : ثابتة أيضا ، ومتكررة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...وهي عكس حركة الحياة من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر وبدلالته .
( 3 )
الحياة تحمل الماضي ، أو بعض الماضي ، إلى المستقبل عبر الحاضر .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
من المناسب تأمل الفترة ، أو المسافة والفجوة ، بين يوم مولدك واليوم الحالي ؟! لقد حملته الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
والعكس بالنسبة للزمن أو الوقت :
الزمن أو الوقت ، يحمل المستقبل ، أو بعض المستقبل ، إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، الثانية أيضا ظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...
الظاهرة الأولى " العمر الثنائي بطبيعته " دليل حاسم على هذه الفكرة المزدوجة ، بين العمر وبقية العمر ومجموعهما الصفري دوما .
....
الظاهرة الأولى عتبة ، أو خطوة أولى ، لحل مشكلة الزمن ...
الزمن ليس نسبيا ، وليس موضوعيا ، بل حالة ثالثة أو نوع ثالث يتضمن كلا النوعين التقليدين النسبي والموضوعي معا . ويدمج بين الثبات والحركة _ أو بين النسبية والموضوعية _ بطريقة ما تزال غير مفهومة للأسف .... وهي خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي لا العربي فقط .
الظاهرة الأولى بالمختصر :
بقية العمر تساوي وتعاكس العمر الحقيقي ، الحالي أو الكامل ، كل لحظة .
بكلمات أخرى ، مجموع العمر وبقية العمر يساوي الصفر في كل لحظة من الولادة إلى الموت ، بلا استثناء .
تتكشف الظاهرة لحظة الولادة ، ولحظة الموت بوضوح وبشكل مباشر :
لحظة الولادة : العمر يساوي الصفر وبقية العمر كاملة .
لحظة الموت : العمر كامل وبقية العمر تناقصت للصفر .
الظاهرة الثانية ، تساعد على الفهم وتقدم الدليل الثاني والحاسم على الطبيعة الجديدة للزمن ، والتي تتضمن النسبية والموضوعية معا .
الظاهرة الثانية : اليوم الحالي يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى ...كما توجد حالة رابعة ، ومزدوجة بين الولادة والموت ، بالنسبة لمن يولدون أو يموتون خلال اليوم الحالي .
( 4 )
كيف يمكن فهم الزمن ، أو طبيعة الزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن بدلالة الظاهرتين 1 و 2 ؟!
أعتقد أن الحل الصحيح ، المنطقي والوحيد ربما ، للزمن ثلاثة أنواع :
1 _ زمن موضوعي 2 _ زمن نسبي 3 _ زمن ثالث يتضمن كلا النوعين السابقين ، اللذان اكتشفهما نيوتن واينشتاين بالتسلسل .
وربما الصيغة الأفضل :
1 _ زمن 1 ، 2 _ زمن 2 ، 3 _ زمن 3 .
حيث 3 = 1 + 2 .
أو الزمن الثالث ، الذي يمثل البديل الثالث هو نسبي وموضوعي معا ، بالتزامن .
نظريا توجد صيغة ثالثة ، ربما يسهل فهمها اكثر ، وربما العكس قد يجدها البعض غامضة أكثر من سابقتيها :
1 _ زمن الحياة 2 _ حياة الزمن 3 _ زمن الحركة .
زمن الحياة من الماضي للمستقبل ، ويتمثل بالعمر الكامل .
حياة الزمن بالعكس من المستقبل للماضي ، وتتمثل ببقية العمر .
زمن الحركة يمثل البديل الثالث ، أو الحالة الجديدة والمستقبلية .
....
أعتقد أن خطوة جديدة تحققت بالفعل ، على طريق فهم ومعرفة الزمن عبر المناقشة السابقة .
ربما ، يمكن التقدم بخطوة جديدة أيضا ، بشكل نقدي أو سلبي .
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، الذي يعتبر أن الكون يتمدد ، وان اتجاه حركة الزمن والحياة واحدة ؟!
أعتقد أن هذا الموقف تناقض ذاتيا ، وخطأ بالكامل .
( 5 )

محاولة تصور جديد للكون ، أعتقد أنه منطقي ، وبديل للكون الذي يتمدد ؟!
إلى اين يتمدد الكون ؟
الجواب الوحيد ، المنطقي ، لا أعرف أو لا نعرف .
والسؤال الآخر ، ماذا كان قبل الانفجار الكبير ؟
أيضا الجواب الوحيد لا نعرف .
إدخال فكرة ( الله ) في الفيزياء أو الفلسفة ، لا يتعدى حدي الفلة أو الخداع كما اعتقد .
والبرهان بسيط : هل يوجد شيء خارج إرادة الله ؟
الجواب بديهي لا .
ويتحول السؤال إلى لاهوت وغيب : ما هي إرادة الله !
إذا أدخلنا فكرة الله إلى العلم ، يبطل العلم من أساسه .
والعكس صحيح أيضا ، إذا لم نخرج فكرة الله من العلم الذي نستطيع معرفته بشكل منطقي وتجريبي معا بالتزامن ، لا يمكن فهم البداية والنهاية ، ولا يمكن تشكيل أي تصور متكامل عن الكون ، ومنطقي بالفعل .
( محاولة تصور جديد للكون ، قد تكزن مضحكة حاليا ، لكنها ربما تصلح كفرضية جديدة يمكن التكملة عليها أو الاستفادة منها ، أو للتسلية ! ) .
الكون كرة عملاقة ، نجهل داخلها أو مركزها ( أصغر من اصغر شيء ، وربما هي تمثل الأزل ) ، بالتزامن نجهل خارجها ( أكبر من أكبر شيء ، وربما يكون الأبد ) ... ونحن البشر ، وبقية الأحياء ، عالقون في هذه الكرة ، ونجهل داخلها وخارجها بنفس الوقت .
الآن ، لحسن الحظ لدينا معطيات منطقية ، وتجريبية أيضا :
1 _ اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
2 _ اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
3 _ اتجاه حركة المكان من الداخل إلى الخارج .
توجد نقاط ملتبسة ، أو غير واضحة بالفعل ، بين الماضي والداخل والأزل وهل هي مترادفات ونفس الشيء _ ولو كانت عناصر مختلفة بالفعل كيف يمكن تحديد الاختلاف ؟
أيضا بين المستقبل والخارج ، والأبد تتكرر تفس المشكلة .
لكن ، هذا التصور منطقي على الأقل وغير متناقض ذاتيا .
واعتقد أنه أفضل من التصور الحالي : الانفجار والتمدد الكوني ... هي أفكار تشبه أفلام الخيال العلمي .
سؤال بسيط ، لو كان الكون يتمدد بالفعل ، الا يعني ذلك أن المجموعة الشمسية تتمدد ضمنه أيضا ؟
الجواب البديهي نعم .
وهو غير منطقي ، ويتعذر فهمه ، عداك عن تقبله .
....
....

هل الزمن والوقت فكرة أم طاقة ، أم يوجد احتمال ثالث ؟!
( خاتمة المخطوط الرابع )

هذا السؤال المزمن ، الموروث والمشترك ، ما يزال معلقا في الثقافة العالمية ( لكن النخبوية فقط للأسف ) ، ومنذ أكثر من ألف سنة !؟
وربما يبقى ، بدون جواب علمي ( منطقي وتجريبي معا ) طوال ألف سنة القادمة ؟!
أرجح بقوة أن الزمن أو الوقت ( حيث الزمن = الوقت + فكرة الزمن ) هو نوع من الطاقة ولكن لا أستبعد الاحتمال النقيض ، أن يكون الزمن فكرة إنسانية ونوعا من الاختراع مثل اللغة ، والمال ، على سبيل المثال .
1
أخطأت سابقا في قراءة غاستون باشلار ، صاحب التعريف الأشهر للعلم : " العلم تاريخ الأخطاء المصححة " .
وخاصة بقراءة فكرته الجريئة ، والجديدة :
" للزمن كثافة ، للزمن أبعاد " .
لم أنتبه أنه كان يعتبر الزمن طاقة .
لو اعتبرنا أن الزمن نوع من الطاقة ، سيكون من الطبيعي _ وشبه المؤكد _ أن له كثافة وأبعادا .
والمفارقة أنني أشارك باشلار الاعتقاد بأن الزمن طاقة ، وليس فكرة فقط ، ربما يوجد احتمال ثالث ؟ لا أعرف .
2
للزمن ثلاثة أبعاد ، أو هي فرضية مفيدة ومساعدة :
1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
2 _ الزمن الوهمي أو التخيلي ، يبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي .
هذا هو موقف الفيزياء الحالية ( 2023 ) ، واعتقد أنه مقلوب ، ويحتاج إلى العكس ، حيث أن الزمن الحقيقي يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، وأخيرا الماضي .
3 _ زمن الحركة ، وهو يحدث في الحاضر فقط .
زمن الحركة مشترك ، بين الحركة الذاتية للحياة ، وبين الحركات الصناعية والآلية المعروفة للطيران والسيارات وغيرها .
....
أعتقد أن اعتبار الزمن مركب ، ويتضمن ثلاثة أبعاد وكثافة أيضا ، أفضل وأنسب ، من اعتباره يتكون من ثلاثة أنواع ؟!
هذا الموقف مشترك بين أينشتاين وباشلار .
أرجح هذا الموقف ، وهو على النقيض الذي كان يمثله نيوتن ، بأن الزمن فكرة وهو مطلق بطبيعته ، ولا يختلف بين مكان وآخر .
لكن ، الحسم الحقيقي _ المنطقي والتجريبي معا _ ربما يتأخر لقرون ...
( سوف أكون أول المرحبين ، والفائزين أيضا ، في الاكتشاف الأهم خلال القرن الذي يعرف فيه : طبيعة الزمن ، وهل هو طاقة أم فكرة ؟! ) .
وما يزال حسم المسألة الأصعب ، والمتناقضة بين موقفي نيوتن وأينشتاين حول طبيعة الزمن بين النسبية ( أينشتاين ) وبين الموضوعية ( نيوتن ) ؟!
أعتقد أن الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، يتضمن كلا الموقفين : حيث أن الحاضر بطبيعته اتفاق اجتماعي وثقافي ، ونسبي بالطبع ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان .
2
لا أفهم ، ولا يمكنني التصديق ، أن موقف اللامبالاة من الزمن ( والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ) الذي يسود الثقافة العالمية كلها : حقيقي !!! .
....
الحركة بالتصنيف الثنائي ، أحد نوعين :
1 _ الحركة العكوسية ، مثالها النموذجي الحركة بالمكان والحاضر بالإضافة إلى الحركة الذاتية للحياة ( تتمثل ، وتتجسد بالحركة الفردية والاعتباطية بطبيعتها ) ، أيضا الحركة الزمنية في المكان تقبل العكس بجميع الاتجاهات ، باستثناء الحركة التعاقبية للحياة والثابتة بين الماضي والمستقبل ، والحركة المعاكسة والتعاقبية للزمن بين المستقبل والماضي ( كلاهما غير عكوسيتين بطبيعتهما ، ولكن للأسف لا نعرف كيف ، ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة والضرورية ) .
الحركة الزمنية في المكان عكوسية ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر س . ومثلها الحركات الصناعية والآلية ، جميعها عكوسية .
2 _ الحركة التعاقبية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ، هي غير عكوسية بطبيعتها ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي كله .
أيضا الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي غير عكوسية ، ولا نعرف لماذا وكيف وغيرها من الأسئلة الجديدة والمهملة !!
الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة التعاقبية ( أو الموضوعية ) للحياة ، حيث أن الحركتين تتمثلان بالعمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن : يتزايد العمر من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر ( بنفس مقدار تزايد العمر ) ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تناقصت للصفر لحظة الموت .
....
يمكن اختصار الحركات الثلاثة ، بحركتين :
1 _ الحركة العكوسية للمكان .
2 _ الحركة غير العكوسية للحياة ، أيضا للزمن .
لأهمية الفكرة أكررها ، لأنها ما تزال مجهولة بالكامل في الثقافة العربية ، وفي غيرها أيضا ....أغلب الظن .
لهذا السبب ، أعيد مناقشتها بصيغ متعددة .
وهي مصدر مغالطة السفر في الزمن ، الفكرة السحرية والوهمية التي تعشقها الفيزياء الحديثة ، مع انها خطأ بالتأكيد !؟
مثالها الأشهر ، كتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، وهو خلطة عشوائية من الأفكار الصحيحة والوهمية .
....
ثنائية الزمن الحقيقي والتخيلي ( المعتمدة في الفيزياء الحالية ) أم الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين الحياة والزمن ؟!
هل للزمن والوقت نوع واحد أم ثلاثة ؟!
إذا اعتبرنا أن للزمن ، أو الوقت ، نوع واحد فقط تبرز الحاجة لتمييز نوعين من الحركة للزمن والوقت تخيلية وحقيقية . وفي الحقيقة لا يكفي التصنيف الثنائي لتحديد زمن الحركات التعاقبية والتسلسلية .
الأزمنة الثلاثة ، او الأبعاد الثلاثة للزمن والوقت ، مناسبة اكثر للتعبير عن العلاقة بين الحياة والزمن كمثال .
النوع الثالث للحركة ، أو الحركة التسلسلية تحدث في الحاضر المستمر . وهي نوعين أيضا ، الحركة الذاتية للحياة ، وتتمثل بالحركة الفردية . والحركة التزامنية ، التي تحدث في الحاضر المستمر ، او الحركة الصناعية والآلية التي تدرسها الفيزياء الحالية بدقة تقارب الكمال .
.....
ملحق أخير
الجديد والقديم ، والعلاقة الحقيقية بينهما ؟!
( الحياة والزمن ، أو الماضي والمستقبل )

الجديد يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي ، كما يعتبر في الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء . وضمنها العلم والفلسفة !
....
القديم يأتي من الماضي بالطبع ، وهذا هو الموقف المشترك بين النظرية الجديدة وبين الثقافة العالمية ، الحالية ( الوحيد ربما ) .
1
ما هو الماضي ، وكيف يمكن تحديده ؟
الماضي = الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الفناء وكل ما حدث سابقا ...حتى الأزل أو البداية المطلقة .
الماضي حدث سابقا ، وهو بداية الحياة أو المرحلة الأولى للحياة ونهاية الزمن والوقت ، او المرحلة الثالثة للزمن والوقت .
الماضي داخلنا ، هناك _ في الداخل ، نحن الأحياء والأرض .
الماضي يمثل الوجود بالأثر ، وكل ما حدث سابقا بلا استثناء .
المستقبل مقابل الماضي ، ليس العكس بل النقيض الكامل ، وغير المعروف أو المجهول بطبيعته .
المستقبل = الغد المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الخلود وكل ما سيوجد ...حتى الأبد أو النهاية المطلقة .
المستقبل خارجنا ، هناك _ في الخارج ، نحن الأحياء والأرض .
الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل .
الحاضر بالنسبة للمكان وبدلالته مسافة ، بين نقطتين أ و ب .
الحاضر بالنسبة للحياة وبدلالتها مرحلة ، بين الماضي ( السابق ) وبين المستقبل ( اللاحق ) .
الحاضر بالنسبة للزمن ( أو الوقت ) وبدلالته فترة ، بين المستقبل ( اللاحق ) وبين الماضي ( السابق ) .
الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
....
أتفهم عسر القراءة ، وصعوبة تقبل هذا الموقف العقلي _ المعرفي الجديد .
وهو خلاصة بحث ، وحوار مفتوح ، منشور بالكامل على الحوار المتمدن .
وأخيرا...
ثلاثة مخطوطات سابقة تنتظر النشر ؟!
هل ستنشر في العربية يوما !
28 / 4 / 2023
حسين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق لصحيفة إسرائيلية بشأن الفشل الاستخباراتي يوم السابع من


.. حريق ناجم عن سقوط صاروخ على مستوطنة شلومي بالجليل الغربي




.. قناة إسرائيلية: هناك فجوات في مفاوضات صفقة التبادل وعملية رف


.. AA + COVER.mp4




.. -يفضل انتصار حماس-..أعضاء بالكونغرس الأميركي يهاجمون الرئيس