الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصين تدعم عصابات الملالي في قمع الشعب الايراني

محمد علي حسين - البحرين

2023 / 4 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الصين تدعم نظام الملالي في إيران!

الخميس 29 سبتمبر 2022

هدى الحسيني
كاتبة صحافيّة ومحللة سياسية لبنانيّة.

لم تكن الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) بثائرة ضد نظام الملالي، ولم تنتمِ إلى محيط معادٍ لهذا النظام، فهي من عائلة مسلمة من أصول كردية ولم تكن تدري أن عدم تغطية كامل رأسها بالحجاب سيلفت نظر رجال الأمن لوجهها الجميل ويؤدي إلى موتها. والدها يعمل في مكتب لتوزيع البريد ووالدتها ربة منزل تهتم برعاية عائلتها. المفارقة هنا أن اسمها كان جينا. حُرمت من اسم ولادتها، وهو اسم كردي، بموجب القوانين التي تحظر الظهور العرقي للأكراد. مهسا كان الاسم الفارسي على جواز سفرها، لكن اسمها كان جينا. خرجت مهسا يوم الخميس الماضي للقاء صديقاتها ولم تكن تعلم أن عدم غطاء كامل رأسها بالحجاب سيؤدي إلى موتها. عند وصولها إلى مكان لقاء صديقاتها تقدم منها رجلان عرّفا عن نفسيهما بأنهما من شرطة الأخلاق وطلبا أن تذهب معهما إلى مركز الشرطة، وحسب إحدى صديقاتها (باريبا مقصودي) التي كانت قد وصلت إلى المكان، سألت مهسا عن السبب فصفعها أحد الشرطيين صفعة مدوية أمام عدد كبير من الناس وتم اقتيادها بينما كانت تصرخ وتطلب المساعدة.

يوم الجمعة أعلن ناطق باسم شرطة طهران أن مهسا في أثناء توقيفها من شرطة الأخلاق وإعادة التأهيل أُصيبت بذبحة قلبية حادة وفارقت الحياة. هل تذكرون الطائرة الأوكرانية التي أسقطها «الحرس الثوري» عن قصد في 8 يناير (كانون الثاني) 2020 وظل يكذب بخصوصها وأن سبب السقوط خطأ بشري؟

بعد ساعات من بيان شرطة طهران بدأت المظاهرات في طهران وفي مدن إيران الرئيسية بما فيها قم ومشهد المقر الرئيسي للمرشد علي خامنئي، وأضرم الشباب النيران في مراكز الشرطة وأسقطوا صور المرشد في الساحات والطرق منادين بالثأر من قاتليها ومن الرئيس إبراهيم رئيسي وعلي خامنئي.

لقد وقع النظام في الخطأ نفسه الذي وقع فيه بشار الأسد في بداية أحداث درعا، فبدلاً من استيعاب الحادث وامتصاص غضب الناس انطلقت فرق الباسيج بأمر مباشر من اللواء إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» وقامت بعمليات قمع قاسية، فاعتُقل آلاف المتظاهرين الذين اقتيدوا إلى المدن الرياضية وملاعب كرة القدم معصوبي الأعين ومكبلين، وأطلقت النيران من سطوح الأبنية فسقط عدد من القتلى، تقول منظمة العفو إن عددهم فاق 40 بينما قال بعض التقارير إن عددهم فاق 120 وما يزيد على 200 جريح. وخلافاً لما حصل في الانتفاضات السابقة، أقدم المتظاهرون على عمليات عنف مضادة، فقتلوا أربعة من قوات الباسيج بالسلاح الأبيض بعد محاصرتهم في الشوارع الفرعية، وأسقطوا قنابل «المولوتوف» على أماكن تجمع الباسيج، وعند هروبهم تم رميهم بالحجارة وآلات معدنية حادة فسقط عدد كبير منهم جرحى. ونقلت وكالة أنباء تركيا أن عدداً من قوات الأمن تمردوا على قياداتهم وتركوا مراكزهم. كما ذكرت معلومات أن المسؤولين الكبار نقلوا عوائلهم إلى مناطق أخرى بعدما هجم المتظاهرون على بيوت المسؤولين والوزراء والنواب.

قبل مغادرته نيويورك بعد اجتماعات الأمم المتحدة، صرح إبراهيم رئيسي بأن الدولة ستواجه المتظاهرين بالحزم. كان يعتقد أن اتصاله بعائلة أميني وتقديم العزاء لوالدها سيخفف من غضب الناس، لكن ازدادت وتوسعت رقعة الاحتجاجات العنيفة. وقد أعلن وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور عن تعطيل الإنترنت لأسباب أمنية، ووُضعت قيود مشددة على شبكة الإنترنت والهواتف الجوالة التي تشمل «إنستغرام» و«واتساب».

فيديو.. الشعب الإيراني يتحدى "قمع النظام" ويصر على إطاحته
https://www.youtube.com/watch?v=4-IIfYoXUv4

وتوالت بيانات الشجب والاستنكار الدولية وتكثفت تغريدات قيادات المجتمعات المدنية التي دعت إلى رفع الظلم عن الشعب الإيراني الذي أصبح معزولاً بالكامل يواجه من قتل مهسا أميني. بعدما قطعت إيران الإنترنت والاتصالات الخارجية عن العالم قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك إنه سيفعّل نظام «ستارلينك» لإعادة الإنترنت إلى إيران عبر قمر صناعي لا قدرة لسلطات إيران على حجبه.

أيضاً استغل «الحرس الثوري» هذه الحالة الحساسة جداً في إيران الواقفة على مفترق طرق: فوقّع الكثير من كبار قادة «الحرس الثوري» الإيراني عن «خالص تقديرهم» للرئيس، مشيدين بخطاب رئيسي «الشجاع» خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي رفع فيه صورة قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني واحتجّ على «الاغتيال المخزي». ومن بين الموقِّعين القائد العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، ورئيس مقر «الحرس الثوري» الإيراني القائد علي فدوي، وقائد القوات الجوية أمير علي حاج زاده، ورئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري، وقائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني...

لقد شعروا بأنها لحظة محورية بالنسبة إلى إيران والعالم. أصبحوا مقتنعين بأن خطاب دعم من كبار قادة «الحرس الثوري» الإيراني لرئيسي مع توقيع أسمائهم ربما يكون فرصة لرئيسي كالزعيم الأعلى المتوقع، أو قد يكون إحساساً بضعف خامنئي الذي يريد توريث ابنه الثاني مجتبى رغم رفض رجال الدين الآخرين. التأييد ليس شيئاً يمكنهم قوله صراحةً لكن خطاب الدعم هذا يمكن أن يدعم طموح رئيسي للحصول على دعم «الحرس الثوري» الإيراني.

ولكن بعيداً عن كل هذه التساؤلات، الأهم هو هل ستؤدي هذه الانتفاضة إلى سقوط نظام الملالي مثلما سقط شاه إيران في نهاية سبعينات القرن الماضي، خصوصاً أن أغلبية الشعب تعاني من الفقر والعوز بفعل العقوبات والعزل وانعدام الرؤية لمستقبل واعد قريب؟
الأغلب أن الانتفاضة هذه المرة مهما استمرت فهي ستُخمد بالحديد والنار، لأن هذا النظام هو بالصميم شمولي وقمعي ولا يملك معرفة أو لديه مقدرة على التواصل مع المجتمع... وديمقراطية هذا النظام ليست سوى بدعة لإرضاء الخارج، فلا سلطة تعلو فوق سلطة الولي غير المنتخب الذي لا حدود لصلاحياته المستمدة من ما ورائيات لا يعرفها سوى قلائل، ولهذا فإن عصيان الأمر بالقتل والتنكيل هو أمر محرم وتنفيذه واجب. وهناك مجموعة عوامل خارجية ستسمح ولو مؤقتاً باقتراف هذا النظام جرائم فظيعة بحق الشعب ليبقى متماسكاً وقابضاً على الدولة، وهذا ما لم يتوفر للنظام السوري.

لقراءة المزيد أرجو فتح الرابط
https://aawsat.com/home/article/3901556/%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86

فيديو.. الصين وإيران.. تضامن في وجه "وضعٍ دولي معقّد" – سكاي نيوز
https://www.youtube.com/watch?v=VkGqv7wdGJs


"اتفاق سري".. الصين في قلب حملة النظام الإيراني لمراقبة النساء

الجمعة 14 أبريل 2023

ستتلقى النساء اللاتي تصورهن تلك الكاميرات من دون حجاب رسالة تحذيرية قبل اعتقالهن
قال خبراء إن الكاميرات التي قررت إيران نصبها في الشوارع، لرصد النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب قصد متابعتهن، واعتقالهن، مصنوعة في الصين.

ونقل تقرير لموقع قناة يورونيوز عن الزميل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها الولايات المتحدة، كريغ سينغلتون، قوله إن الكاميرات التي من المقرر "أن تحل محل شرطة الأخلاق" صنعت في الصين.

وقال سينغلتون، "يشتبه بشدة في أن تلك الكاميرات عالية التقنية جاءت فعلا من الصين".

وستتلقى النساء اللاتي تصورهن تلك الكاميرات من دون حجاب "رسالة نصية تحذيرية"، قبل معاقبتهن في حال تكرار ذلك، وفقا لما يقتضيه التشريع الإيراني المتشدد، بالخصوص.

اتفاقية سرية
بفضل اتفاقية تعاون سرية مدتها 25 عاما تم إبرامها في عام 2021، ساعدت بكين النظام الإيراني المحاصر، على بناء نظام مراقبة معقد، حيث وفرت له عدة شركات من الصين، تقنية التعرف على الوجوه خلال معاينة فيديو الحشود، ومتابعة الهواتف والرصد، بينما تلقى مسؤولون إيرانيون تدريبات على مسائل التحكم في الجماهير مثل "التلاعب بالرأي العام".

وفي حين أن المراقبة الحثيثة لنشاطات جميع سكان إيران البالغ عددهم 88 مليون نسمة في تنام خلال السنوات الأخيرة، إلا أن النساء مستهدفات بشكل خاص.

وقالت ميلودي كاظمي من منظمة Filterwatch، وهي مجموعة متابعة للرقابة على الإنترنت في إيران: "تستمر التكنولوجيا في تقييد حركة النساء في إيران وتمنعهن من التمتع بالحريات الأساسية، مثل الذهاب إلى الأماكن التي يرغبن فيها أو ارتداء الملابس كما يحلو لهن".

وتابعت في حديث للموقع الأوروبي "إنها تساهم في معاملتهم كمواطنات من الدرجة الثانية، مما يضع النساء عرضة للاعتقال أو الترهيب والتحرش".

وستساعد التكنولوجيا التي توفرها بكين النظام الديني في إيران على تشديد الخناق أكثر على النساء وفق سينغلتون، الذي أكد قائلا "في الوقت الحالي، تبدو هذه التقنيات ضرورية، وإن كانت غير كافية، للأنظمة الاستبدادية مثل إيران للقضاء تماما على جميع أشكال المعارضة".

ولعبت الأدوات الإلكترونية دورا مركزيا في حملة النظام القمعية على الاحتجاجات العام الماضي، حيث استخدم النظام الإيراني، مراقبة الهواتف المحمولة والإنترنت لتحديد المتظاهرين البارزين واعتقالهم.

وبحسب ما ورد، باعت الصين لطهران نظام مراقبة قويا قادرا على مراقبة اتصالات الخطوط الأرضية والهواتف المحمولة والإنترنت.

"لا شيء جديد"
تقول الناشطة الحقوقية ميلودي كاظمي إن مراقبة النساء والمواطنين عموما في إيران "تحدث منذ وقت طويل الآن"، حيث أن استخدام التكنولوجيا من أجل القمع "له تاريخ طويل في إيران".

وتابعت "لا ينبغي أن ننسى أن إيران استخدمت بالفعل تقنيات وأساليب مبتكرة لقمع النساء والمعارضين".

ففي عام 2019، أنشأت الشرطة الإيرانية نظاما آليا للكاميرات لتحذير النساء من انتهاك قواعد اللباس في سياراتهن.

وتلقت المئات منهن، إثر ذلك، رسائل نصية تستدعيهن لما يسمى بشرطة الآداب.

وتعيش إيران منذ سبتمبر 2022، على وقع احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة بعد وفاة الشابة مهسا أميني البالغة 22 عاما، والتي تم القبض عليها بزعم انتهاك قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

ومنذ ذلك الحين، ارتفع عدد الإيرانيات ممن يتحدّين قواعد اللباس الإجبارية، وهو ما تريد طهران مواجهته بمساعدة بكين.

"الاستبداد التكنولوجي الصيني"
إلى ذلك، لفت التقرير إلى أن العمل الوثيق بين الصين وإيران تحكمه المصالح وخص بالذكر المال، لكنه شدد على أن الصين تريد من وراء ذلك تجربة تقنياتها خارج حدودها.

وتشترك شركات المراقبة الصينية، مثل تياندي وهيكفيغن وداهوا، "باهتمام كبير" في البحث عن أسواق جديدة خارج الصين الرئيسية، التي أصبحت بالفعل "مشبعة" بأنظمة المراقبة المتطفلة، وفقا لسينغلتون.

وجزء من تلك الجهود تكمن في اختبار ما إذا كان يمكن نشر التكنولوجيا الصينية في الخارج.

يقول سينغلتون في الصدد "لقد تحولت إيران إلى حاضنة في الشرق الأوسط للاستبداد التكنولوجي الصيني، مما يسمح للشركات الصينية تجريب عملها في الخارج لتحديد مدى توافق منتجاتها مع الشبكات غير الصينية".

لقراءة المزيد أرجو فتح الرابط
https://www.alhurra.com/iran/2023/04/14/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1

فيديو.. الصين تشارك في قمع الإيرانيات.. طهران تستورد خبرة بكين في انتهاك الخصوصية
https://www.youtube.com/watch?v=7PSkytmrdXk








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملك بريطانيا يعين رسميا زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيسا للو


.. اكتسح حزب العمال البريطاني بزعامة كير ستارمر فمن هو وما برنا




.. فوز ساحق لحزب العمال البريطاني في االنتخابات العامة... وكير


.. الانتخابات البريطانية.. أبرز المشاهد لتولي كير ستارمر رئاسة




.. بريطانيا سبحت ضد التيار الأوروبي.. اليسار يفوز على اليمين بق