الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العيد الأممي للطبقة العاملة وسؤال الواقع .

محمد بلمزيان

2023 / 4 / 28
ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة


عيد الطبقة العاملة الأممي الذي يصادف الفاتح من ماي من كل سنة هو ليس بلحظة عابرة بل هو عيد من المفروض أن يكون يوما للتأمل والمقارنة بين الماضي القريب والبعيد للشغيلة في العالم ، كما أنه يوم يستوجب التوقف للتساؤل المشروع عن اختلاف وظائف الطبقة العاملة بين اليوم والأمس واضمحلال أو انطفاء شبه كلي للطبق العاملة بالمفهوم الماركسي اللينيني، كطليعة قيادية ليس للشغيلة العامة فقط وإنما لجميع الفئات الأخرى التي تعيش على وقع الإستغلال الطبقي والتهميش الإجتماعي . لا شك أن ما راكمته الشغيلة عبر العالم من مكاسب عبر نضالاتها من أجل تحسين أوضاعها شيء مؤكد ولا يختلف على ذلك إثنان، لكن الآلة الجهنمية للقوة الرأسمالية قد خلخلت المفاهيم الإقتصادية والسياسية وعملت على زرع الأشواك في طريق تحسين أوضاعها الطبقية ، من خلال الوقوف حجرة عثرة في اشكال بناء ذاتها تنظيميا من خلال التمثيليات النقابية المبدئية، إذ بالموازاة مع الإشعاع الذي قد تعرفه بعض المناطق من العالم، فإنه بالمقابل تعمل الآلة الإقتصادية على لجم قوتها من خلال عملية التسريح الجماعية للعمال ومن خلال الأتمتة وإدخال الربوتات التي أصبحت تكتسح القطاعات الإنتاجية المختلفة والأوراش ذات الإرتباط بالعمل الجسدي،حيث أضحت الآلة تتحكم في دواليب الإنتاج وتقوم بتدبير الكثير من الأنشطة الإنتاجية بدون كلل أو ملل وبقدرة كبيرة على تحقيق الجودة والحكامة ، من خلال توظيف روبوتات تستجيب للحاجيات المطلوبة في عالم الإنتاج عبقر مختلف مسارات وتسلسل مراحل التصنيع أو عبر حلقات تكاملية مع تدخل البشر، الأمر اذي أضحى يطرح إشكالا حقيقا عن مستقبل الطبقة العاملة بالمفهوم التقليدي بعد كل هذه المستجدات الطارئة على الواقع الإنتاجي ، ويسائل بالموازاة مع ذلك حجم الإخفاءات التي طرأت على المشهد العمالي العالمي في ظل هذا الكساد الإقتصادي والأزمات المالية المتتالية التي أصبحت تخلف مزيدا من الكوارث الطبيعية والحروب المدمرة ، والتي لا تكاد أن تنطفيء هنا حتى تندلع هناك، عبر توطؤات مكشوفة وأخرى مضمرة، كلها تؤدي الى المساس المباشر بحقوق الشغيلة كإحدى الواجهات الأساسية التي تتضرر أكثر من غيرها من هذه الأزمات المتتالية بدون القدرة على حماية نفسها في ظل اختلال موازين القوى، بين سيطرة الآلة الرأسمالية بتكنولوجيا متقدمة تستجيب لحاجيات الشركات المنتجة دون الحاجة الى مفاوضات أو إقناع على الإشتغال على مدار الساعة ، مقابل اضمحلال الدور الريادي الذي كانت تشكله الطبقة العاملة سابقا عدديا وتنظيميا وخفوت صوتها بشكل تدريجي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر