الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمليات التفكيك السعودي 🇸🇦 تتواصل من بكين 🇨🇳 مروراً بطهران 🇮🇷 وصولاً للخرطوم / الحلم 😴 العربي في ربط الجغرافيا جيو سياسياً 🚂🚆 ، مشروع يظل مضاد للتفتيت …

مروان صباح

2023 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


/ هذا الحراك لم يكن غير راشداً أو سطحي أو تنميطه مصادفة ، بل هو عكس تلك المواصفات وعلاوة على ذلك ، هناك 👈نزعة التقصد في تعميق النهج وتفكيك البنيويات ، في المقابل ، ورغم النفور الظاهر من الجانبين والذي يخيم على العلاقات الدبلوماسية بين السعودية 🇸🇦 وإيران 🇮🇷 في الحقب المختلفة ، لم يكن التغلغل والتدخل الإيراني 🇮🇷 في الوطن العربي هذه المرة بالأمر السهل على النظام العربي ، لكن ما هو يُوضع في منطق التبرير ، حق السعودية 🇸🇦 والمنطقة العربية اللجوء إلى محاولة تفكيك البنيوية الإيرانية والتي مكنتها إجتياح العراق 🇮🇶 ولبنان 🇱🇧 وسوريا واليمين 🇾🇪 ، وهذا بالطبع جاء بعد الفشل الأمريكي 🇺🇸 في كبح استيلاء الحرس الثوري على العراق 🇮🇶 ومن ثم التخلي عن الانتفاضة الشعبية السورية ، كان لا بد للرياض ومع التركيز الأمريكي على الحرب الأوكرانية 🇺🇦 البحث عن خيارات جديدة حتى لو جاءت من خلال ما يسمى بالتنويع الاقتصادي ، فإن المتأمل للقمة السعودية 🇸🇦 " الخليجية " - الصينية 🇨🇳 ، سيكتشف البعد التكتيكي والذي ينصب في الإستراتيجية السعودية 🇸🇦 الأشمل والأوسع ، كونها في نهاية المطاف لا تؤثر على العلاقة التاريخية الخليجية الأمريكية 🇺🇸 بقدر أنها تُعتبر عملية تفكيكية لمساعي طهران في إيجاد بديلاً عن إتفاق النووي المجمد ، وهذا في واقع الأمر لا يضع حقيقةً 😱 الرياض في امتحان التاريخ بقدر أنه إختبار 🔬 كبير لبكين 🇨🇳 ، فهل بالفعل 😟 ستكون قادرة على تلبية ضروريات العرب ، على الأقل تلك التى هي محض خلاف على حصولها من الولايات المتحدة 🇺🇸 وأوروبا 🇪🇺 ، لكن في المقابل أيضاً ، وهو أمر جوهري ، مخطئ🤔 مِّن يعتقد بأن الشراكة الإستراتيجية التى وقعت بين الطرفين والتى تمتد ل25 عاماً بأنها قادرة على تبديد مخاوف السعودية 🇸🇦 وأيضاً شكوكها بعدم اليقين في تحالفاتها السابقة ، لأن اليوم الشراكة في مضمونها هي فرصة جديدة للعرب في بناء مستقبلهم وبعيداً هذه المرة عن منطق الحماية ، وهذا كله مرهون بالطبع بالنتائج ، هل سيكون تنوع الشراكة فرصة جديدة للخليج وحلفائه مثل مصر 🇪🇬 والأردن 🇯🇴 وتحديداً الرياض بالانتقال الفعلي من مربع الحماية إلى مرحلة التحالف مع القوى الكبرى ، بالتأكيد 🙄 الأيام القادمة ستجيب على تساؤلات الكثيرة ومن ضمنها تساؤلاتنا .

لكن أيضاً ، هناك👆روح مختلفة عن الماضي ، بل هو خروج عن القواعد التقليدية بفضل الروح الفدائية التى يتحلى بها اليوم من يرسم ✍ الدبلوماسية في الرياض ، وكما يبدو 😏مصرّون على صنع سياسة التضيق كجهة سياسية متمرسة في فنون 🎭 الخنق حتى الترويض ، بالفعل 😧 ، استطاعت السعودية 🇸🇦 بواقع الحنكة السياسة والنقدية لتاريخ علاقاتها الدبلوماسية أن تدك أول مسمار في نعش ⚰ العلاقة الصينية 🇨🇳 الإيرانية ، وهذا ظهر بشكل جلي تحديداً بعد إعلان 📣 البيان المشترك بين بكين والرياض ، وهو خلاصة الشراكة الانقلابية ، لأن طهران اعتبرته على الفور بأنه إعلان 📢 عدائي لها ، ولأنه أيضاً يضاعف عزلتها الدولية ، وبالتالي المرء بصراحة 😶 يكتشف يوم بعد الآخر عن مدى تواضع المستوى السياسي في بلد مثل إيران 🇮🇷 ، كأن الصينيون 🇨🇳 يكترثون كثيراً لغضب أو زعل الإيرانيين ، فالشراكة السعودية 🇸🇦 الخليجية ستؤمن لهم قنوات اقتصادية وإتصالات حسب ما هو مخطط في خارطة الحزام والطريق الصينية ، وهذه الشراكة تعتبرها إيران 🇮🇷 ضربة✊🏿في الصميم إذا استطاعت فعلياً السعودية 🇸🇦 وبإمكانياتها المالية💰ومعها العرب رفع مستوى القدرة التنافسية ليصبحوا حقاء بدلاء إستراتيجيين وفاعلون لدول أخرى وفي مقدمتهم إيران 🇮🇷، بل الفرصة كبيرة أمام السعودية 🇸🇦 ، لأن ببساطة 😏 ، الصين 🇨🇳 ستعمل في أرض أمنة وخالية تماماً👌من التظاهرات أو كما هي الحالة في العراق 🇮🇶 ، والذي يفتقد للأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويرتفع فيه الفساد ، كل ذلك أستفز طهران والتى أعربت عن رفضها لمضمون البيان الذي أكد عربية الجزر 🏝" المحتلة " من قبل الجيش الإيراني لأبو موسى وطنب الصغرى والكبرى " ، ولا بد من عودتهم لأصحابها بشكل سلمي ، ثم رفض البيان الختامي للقمة تدخل إيران 🇮🇷 في الدول العربية من خلال ميليشياتها المسلحة " الطائفية " وحالة عدم الاستقرار ، بالطبع ، كان الرد الإيراني ركيكاً ، يعبر عن حرضّ أو زعل أكثر من أنه قلقاً 😧 دبلوماسياً ، وهذا تبين عندما الرئاسة الإيرانية قررت تأجيل توقيع ✍ إتفاقيات الطاقة والتكنولوجيا مع بكين 🇨🇳 ، ثم تطورت الأمور إلى حد أن الرئيس الحالي رئيسي أبلغ سفيره في بكين بأن الحرس الثوري لم يعد يهتم في توفير الحماية للشركات الصينية 🇨🇳 في كل من سوريا والعراق 🇮🇶 واليمن 🇾🇪 ، وذهب إلى أبعد من ذلك ، عندما طلب من الخارجية بفتح مكتب خاص لاستقبال المعارضين من أقلية الإيغور المسلمة .

والأرجح أن تاريخ تلاويين المكائد السياسية من دون أن يتغير مضمون التركيبي لمحاور الاحتجاج أو التصدى تأخرت وطالت ، بل لم تكن المصادفة هي فقط خلف الحراك السياسي الحديث ، ولأن مضى زمناً على كل ذلك ، فالعربي اليوم يستقبل زمناً مغايراً ، وهو فعلياً واقعاً ليس سوى برهان على أن تلك المراحل الزمنية انقرضت ، فالآن بعد القمتان السعودية 🇸🇦" الخليجية " الأمريكية 🇺🇸 والسعودية 🇸🇦 الصينية 🇨🇳 ، بات من الضروري تفعيل الحلم العربي الكبير بإنشاء " سكة 🚂 "أو خط الحجاز الحديدي كما أطلق عليه السلطان عبد الحميد الثاني ، صحيح أن السلطان أرسى جزءاً من الحلم عندما سار القطار من دمشق مروراً في محطة مدينة معان وثم التوقف بعمان 🇯🇴 ومن ثم واصل المشروع تقدمه في السنوات التالية إلى محطتين مدائن صالح و المدينة المنورة 🇸🇦 ، كانت الخطوة الأولى التى ربطت أقاليم الدولة وسهلت وصول الحجاج والمعتمرين بطريقة حديثة وسريعة وثم تم تفعيل مشروع نقل الركاب والبضائع ، فالرجل وبحكم إطلاعه المبكر على النهضة الغربية كان يحمل فكراً يعي من خلاله حجم وعبء مسؤولية إدارة الدولة والأمة ، ولأن مورث الفساد ايضاً كان ثقيلاً ، تشكل لديه وعياً بضرورة إنجاز مشاريع تتناسب مع حجم الأمة ، لهذا كان تنفيذ مشروع سكة حديد الحجاز على الأرض 🌍 هو بمثابة حلماً إستراتيجياً يجمع به أرض المسلمين ، ولأن مدارك السلطان أيامها كانت قد بلغت إدراك قيمة الوقت وما سيترتب عليه من فجوة بين النمو الغربي والمكوث الإسلامي في الماضي ، بالفعل أجتهد على تقليل🤨 الفارق ، وهذا الانتقال سرعان ما لامسه المواطن العربي عندما باتت المسافة تستغرق من دمشق إلى المدينة المنورة فقط 3 أيام قياساً ب3 أشهر أو أن أعداد الحجاج أرتفعوا من 70 ألف إلى 300 ألف مرة واحدة☝، بالطبع ، فوائد مثل هذه المشاريع ستعود على الدول العربية في جوانب متعددة مثل الاقتصاد والصناعة والأمن والخدمات والسياسة وغيرهم ، وكل ذلك مشروطاً بتحويل السعودية 🇸🇦 مركزاً تجارياً إقليمياً بعمق عربي متشابك مع بعضه البعض ، وهو بصراحة 😐 مشروع التحدي الأكبر تماماً 🤝👍 كما جاءت مقولة الأمير هاملت في مشهد الراهبات” من مسرحية وليم شكسبير والتى قالت " نكون أو لا نكون " ، فالأمة العربية على الدوام كانت تتأمل الموت والانتحار لكي تتخطى الألم والظلم والتخلف ، حتى لو كان البديل هو الاسواء كما حدث مع الربيع العربي ، لكن في المقابل ايضاً ، لا بد للعرب أن يثبتوا بأن الشعب العربي لم يفقد قابليته للتطور ، وأن هناك 👈 من يمكن 🤔 له انتشال الأمة بالقفز عن من يضع لها العراقيل أمام المشاريع الكبرى والتى تخدمها وتطورها وتضعها في قلب الحراك الاقتصادي العالمي ، ويبقى ما هو لافتاً حقاً 😦 في مشروع سكة الحجاز ، بأن أكثر الشعوب التى تبرعت له ، السودان 🇸🇩 والجزائر 🇩🇿 وهذا مؤشراً على الترابط التاريخي بين العرب وتمسك العربي في مقدساته وكل ما يجمعه حتى لو كانت مجرد وسيلة نقل .

هنا 👈 السودان 🇸🇩 ، وهو حتى الساعة يلوح أنه أنقلب إلى الهاوية إذا لم يتم إنقاذه عربياً 🇸🇦 وأمريكياً 🇺🇸 ، تماماً 👌كما للمراقب أن يفهم ببساطة 🙄 ، وهذه الفقرة مخصصة للسعودية 🇸🇦 تحديداً وهي تتعقب بدورها الأحداث الراهنة لكي تفتح مدارك سياسية وأبعاد " جيو سياسية معاً ، بل لأن من زاوية نظر 👀 خاصة ، تراقب هذه السطور الاقتتال من ثقوب 🕳 ضيقة تماماً 👌 كما هو منظار القناص ، إذن فعلاً 😟 نحن أمام ساحل سوداني يمتد 🇸🇩 على البحر الأحمر بحوالي 670 كلم ، وتحده 7 دول من بينها فقط دولتين عربيتين مصر 🇪🇬 وليبيا 🇱🇾 ، ومنذ استقالة رئيس وزراء السابق عبدالله حمدوك ، الخبير الإصلاحي والاقتصادي ، كنت شخصياً وضعت يدي على قلبي 💔 خوفاً من القادم وتحديداً من انزلاق الأطراف بصراع عسكري دامي ، وهذه الاستقالة أو بالأحرى من دفعه عليها ، أفقد السودان 🇸🇩 حكومة مدنية كانت تسعى لنقل البلد من دوامة🌀القتل وإزهاق الدماء 🩸إلى دولة قادرة على جمع من فرقهم الاستبداد والفساد والحروب ، ولأن السودان 🇸🇩 حقيقةً 😱 لم يعد يقوى على تحمل أزمة جديدة مثل سياسية أو اقتصادية أو نزوحية وغيرهم ، فتعداد أهله اليوم يصل إلى 43 ميلون ، يعني العبث هناك 👈 سيستولد أزمة نزوح جديدة للوطن العربي والتى ستكلف الدول المحورية والمسؤولة اخلاقياً عن استيعاب أزمات العربي خاصةً مليارات الدولارات 💵 ، بل كان تجاهل الأطراف السياسية والعسكرية تفعيل المؤسسة التشريعية ، هو الذي ضاعف أزمة الثقة في تعين الحكومة أو إعفائها ، والتى أفقدتها مع رحيل حكومة حمدوك الحراك الشعبي والثوري والإصلاحي ، وبالرغم من المدة الزمنية القصيرة لحكومة حمدوك وعلى الرغم أيضاً من خلو سيرته الذاتية من العمل السياسي ، إلا أنه إستطاع إنجاز أمور كبيرة نحو الاستقرار والإصلاح السياسي والإداري والمالي ، لقد وقعت حكومته إتفاقية السلام🕊مع الجماعات المتمردة ، وحظرت ختان الإناث ، وظل وراء الأمريكان 🇺🇸 حتى شطب أسم السودان 🇸🇩 من قائمة الولايات المتحدة 🇺🇸 للدول الراعية للإرهاب ، بالاضافة لشطب الكثير من الديون المترتبة دولياً عليها ، وكل هذا بنى عليه السودانيين🇸🇩 أملهم بأن بلادهم تسير نحو مزيداً من الاستقرار الداخلي ونحو حياة أفضل ، بل عندما ذهب حمدوك للاستقالة ، كانت استقالته بمثابة رفع الغطاء الدولي عن العسكر ، لأنه ببساطة كان يشكل جداراً يمنع به ممارسة الضغوط الدولية مثل العقوبات المالية التي تستهدف شبكات أعمالهم الواسعة ، لهذا ، في جغرافيا مثل السودان 🇸🇩 لا ينفع معها سوى حكومة مدنية ديمقراطية والتى بدورها تجمع كافة الأطراف السياسية عبر إنتخابات 🗳 حرة ونزيهة ، وأيضاً إلى جيشاً واحداً☝يدمج كل فرقاء السلاح داخله ، غير ذلك فإن التهديد الذي يمثله السودان 🇸🇩على جيرانه العرب والبحر الأحمر تحديداً ، يتجاوز تفكيكي جغرافيته . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة