الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البزاز والكاظمي,افضل عقلين سياسيين في تاريخ العراق المعاصر,الجزء الثاني(مصطفى الكاظمي)

مازن الشيخ

2023 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


من المعروف ان السيد مصطفى الكاظمي,ترأس مجلس الوزراء,بعد ان اجبرثوارتشرين سلفه على الاستقالة,ولانه لاينتمي الى حزب,أو تيار,لم تمانع احزاب السلطة,من تعيينه وتصوروا انهم قادرين على تسييره حسب اهوائهم
ان
افضل وصف وتعريف للقائد السياسي الناجح,هو في مدى امتلاكه القدرة على تسييس الامور,فالسياسة تسمى فن الممكن,والعمل السياسي هو اختصاص تقني صرف,يحتاج الى عقول خاصة صممت لادارة هذا النشاط,وهي لاتتوفر لدى كل انسان,مهما بلغت عنده قوة الخطابة ووسائل الاقناع,والكاريزما,لذلك ومن خلال مراقبتي لاداء السيد مصطفى ألكاظمي,تأكد لي انه خلق للعمل السياسي,لقد جذب انتباهي منذألشهور الاولى,كان يعمل بصمت,لكنه يحقق انتصارات باهرة وقفزات,لم يعهدهاأي من الذين فرضوا على المشهد السياسي العراقي,قبله
,لقد تمكن من تعرية الطبقة السياسية التي كانت تتسلط على اجهزة الدولة والتي ادت الى تصنيف العراق كأسوأ وطن في العالم,واعاد الى العراق سمعته,وثقة المجتمع الدولي,وعمل بجدعلى ابعاد العراق عن التبعية المطلقة الى ايران,دون ان يستفزها,وفتح كل ابواب الصداقة والتعاون المثمر,مع الدول العربية,خصوصا السعودية والاردن ومصر
وقد نجح في اقناع السعودية وايران بأن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية,وتناسي الخلافات,والتعاون بدلا من المناكفات والصراعات التي لايستفيدمنها الاتجار السلاح,وأن واقع الحال يحتم على ايران تناسى خطابها المعلن,بالعمل على تصديرثورتهاخصوصا,وأن العالم كله رأى ماحل بالدول التي سارت في خطى الثورة الايرانية,مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن,كماأن الوضع الاقتصادي في ايران وصل الى حد الكارثة الكبرى نتيجة الحصار الامريكي الذي لم يسبق له مثيل,وقد حقق نجاحا باهرا في اقناع الطرفين بالصلح,
,وقصيرنظرمن يتصور ان الصين هي التي حققت التقارب والتطبيع بين البلدين,بل انها جائت,لتكون ضامنة للاتفاق كدولة كبرى,والدليل ان النظام الايراني وجه دعوة رسمية للسيد الكاظمي واستقبله وكأنه رئيس وزراء’عندما زار ايران قبيل توقيع الاتفاقية,وذلك لكي يستشيروه في بعض فقرات الاتفاقية ويستأنسوا برأيه
وقد شاهد العالم كله مضاهر الاحترام والتقدير التي استقبلوه فيها,رغم اعتراضات وتشكيات من هم محسوبين على ايران,لكن لم تعرهم اي اهتمام,لانها تحترم القائد الوطني,ولاتكثرت بالذيول
كما وقدجذب انتباهي عند زيارته الاولى الى السعودية,حيث استقبله الامير محمد بن سلمان بحفاوة,بالغة,مما يدل على ثقة واحترام عالي,واستطاع ان يحرك المياه الراكدة مع المملكة, ويفتح افاقا,للتعاون,العراق احوج مايكون اليها,
وقدانتفض الفاسدون,وتنبهوا الى خطورة الامر,فحاولوا جهد الامكان التخلص منه,وبكل الوسائل,ومنها محاولة جره الى مهاترة,لكنهم فشلوا,وحاولوا اغتياله,ولم ينجحوا,

واتهموه بسرقة القرن,بينما هو من اكتشفها وكشفها,والحقيقة انها جائت لذر الرماد في العيون,لحرفها عن سرقة مئات المليارات التي ذابت كالملح في فترة حكم السيد نوري المالكي

كذلك اتهموه بأنه رفع سعر الدولار,وهو بذلك انقذالوضع الاقتصادي من الانهيار لانه ورث خزينة فارغة,ولولا تلك الخطوة لما استطاع دفع رواتب الموضفين
وهواول رئيس وزراء يسلم خلفه خزينة متخمة بالمال الوفير من مداخيل النفط,
لقد اتهموه,ولازالوا بابشع التهم رغم انه خارج السلطة,لكن يقينا انه بريء منها كلها,وبدليل انه لازال يعيش في بغداد,ولو كان هناك ضده دليل فساد قدر انملة
لما كانوا رحموه
ومن الجدير بالذكر,اني ومن خلال مراقبتي لاداء السيد السوداني,ارى بوضوح انه يسير على خطى سلفه,ويكمل ما بدأه,ولذلك انا اتأمل له النجاح في مسعاه,
هناك الكثير يمكن ان يكتب عن الفترة القصيرة التي حكم خلالها الكاظمي,واغلبها قيادته لحكومة تصريف اعمال,لكن من المؤكد انه,قدحفر اسمه وعهده القصير عميقا في تاريخ العراق المعاصر
ولااستبعد عودته لقيادة العراق,ان تمت فعلا عملية اصلاح النظام,كما نسمع هذه الايام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو