الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مبادرة السلام الصينية بين التنفيس والتنفّس !
رائد عمر
2023 / 4 / 30مواضيع وابحاث سياسية
التقارب الزمني بين اعلان القيادة الصينية لكلتا مبادرتيها في الوساطة بين طهران والرياض , واعلان خطّة عملٍ نظرية تتكون من 12بند او فقرة لمحاولة انهاء القتال بين روسيا واوكرانيا , وكان ذلك خلال المدة ما بين نحو منتصف شهر شباط المنصرم , وقبل انتهاء آذار الفائت . وهذا ما ادى او افرز الى توسيع دائرة الطموح السياسي الصيني للعب دورٍ ستراتيجيٍ على خشبة المسرح الدولي " مِمّا لم يحدث من قبل " , كما بدا أنّ القادة الصينيين الذين يتمتعون بسياسة النفس الطويل قد قاموا بإعدادٍ مدروسٍ بعناية للمبادرتين الآنفة الذكر , مّما انعكس على سرعة الخطوة او الوساطة الصينية ونجاحها بين السعودية وايران , لكنّه مع ادراكٍ مسبق بأنّ مسألة الحرب بين كييف وموسكو تتطلّب نَفَساً اطول وجهداً اثقل , وهذا ما دفع الرئيس الصيني " شي جين بيانغ " لزيارة موسكو والإجتماع ببوتين لثلاثة ايام . وقد إطّلع الرأي العام على اشادةٍ مبدئيةٍ للرئيس بوتين بهذه المبادرة , لكنّ الرئيس الروسي عاد بعد نحو اسبوعين لتكرار تأييده للمبادرة الصينية ولمرتين .. في هذا المضمار لابدّ من الإقرار الإفتراضي " على الأقل " بأنّ اتصالاتٍ سريةٍ ما قد جرت بين كييف وبكين , حيث انتقد زيلينسكي المبادرة الصينية في اول الأمر واعتبرها منحازة لموسكو , ثمّ تحفّظَ على بعض فقراتها بعد ذلك . لكن ماذا حدث لاحقا او في اليومين الماضيين .؟
فوجئ المراقبون ووسائل الإعلام أنّ زيلينسكي بادرَ شخصياً بإتصالٍ هاتفي مع الرئيس الصيني واثنى على مبادرة الصين بهذا الشأن , واعلن عن تعيين سفيرٍ لأوكرانيا في بكين في اليوم التالي !
ما عدا ممّا بدا .!؟ وما الجديد في هذا التطور المفاجئ .! , فعلى الرغم أنّ الرئيس الأوكراني مقصوص الجناحين , والأدارة الأمريكية هي التي تحرّكه الى ذات اليمين او الشمال .! لكنه ايضاً يتحملّ مسؤولية الدمار الهائل في معظم ارجاء اوكرانيا ومدنها واحتلال اراضٍ منها . واذ يمكن الأستشفاف أنّ تفاصيلاً ما غير معلنة قد تدور بين بكين وموسكو و كييف حول ما قد يقود الى وقف القتال سواءً كهدنةٍ او وقف اطلاق النار بصورة مؤقتة وصولاً الى بحث ثمن او دفع فاتورة الحرب , مما يتطلب مفاوضات مباشرة وربما مطولة بين الأوكران والروس , لكنه بعيداً عن ذلك وبما يتصل به ايضاً .! فقد اعلن فلوديمير زيلينسكي ايضا أنّ الهجوم الأوكراني المضاد على وشك بدئهِ , كما أنّ دول العالم تترقّب ايضاً الهجوم الروسي المرتقب , وما قد يحصل او ما سيفرزه كلا الهجومين من نتائجٍ كارثيةٍ غير متوقعة , فهو ما يدفع للإسراع للجوء الى الصين ومبادرتها وآليّات تنفيذها , لكنما ايضاً فإنّ تلافي الهجومين المحتملين استباقياً قد يقود بشكلٍ او بآخر لتنفيذ ميكانزم الوساطة الصينية , بالرغم من انّ الأمريكان ودول الناتو يحدّون انيابهم لدفع كييف للشروع الواسع النطاق بالعملية العسكرية الكبرى ضد الروس , مهما ستبلغ الخسائر المهولة لأوكرانيا , والعالم برّمته في حالة ترقّبٍ واستنفارٍ نفسيّ بما يفوق حرارة اللهب المتصاعدة في السودان .ّ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة
.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:
.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح
.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا
.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر