الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسين علي هارف : _ نحن لانمتلك مسرح جمهور حقيقي ونحن بحاجة إلى صناعة جمهور وتربية ذائقتهم

اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية

([email protected])

2023 / 4 / 30
الادب والفن


أنا أطمح إلى أن يكون المسرح الجامعي مفعلا ويقيم مهرجانات وسيتم الارتقاء بالحركة المسرحية العراقية .

نجحت في أن اؤسس مرتكز حقيقي للموندراما وتركت بصمة لان مجال الموندراما كان مهمل بالعراق وبه دراسات شحيحة .

الحياة لم تكن مرهفة في طفولتي لكن المدارس كانت زاخرة بالرقي و
الروح الابوية والاسلوب التربوي الجيد .


وجدت في الاخراج ملاذا يكشف عن الطاقات بداخلي وأنا مخرج مؤلف ومن القلائل من زاوجو بين مهمة الكتابة والاخراج .

أنا أسعى إلى أن أكون مخرجا اجدد في تجربتي وانافس نفسي ولهذا أنا اخذت قراري أن اجدد في المسرح ( مسرح الطفل ومسرح الدمى ).

تنوعت طاقاته الإبداعية، وبجهوده توزع طموحه وتجسد في التمثيل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي، وكذلك الاخراج المسرحي، وله مشاركات فنية في العديد من المسرحيات والأفلام، وهو ممثل ومخرج استطاع أن يخترق نسيج العرض المسرحي والسلوك التقليدي فقد شطر المسرح إلى الصورة والحوار، وهو رجل ذو بلاغة تلقائية نراها لو تتبعنا أعماله المسرحية ، ولا يبتعد دوره الفني عن دوره الإنساني ، إنه رجل المواطنة والحضارة والمدينة و من النخب التي عاشت وارتقت بذاته وبمن حوله من الفنانين مع جيل الرواد أمثال سامي عبد الحميد ، وبدري حسون فريد ، وآخرين . وهو أستاذ متمرس في العلوم المسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد . بدأ ممثلاً وناقدا وأستاذا وجامعيا.. فتعمقت لديه الرؤية لعالم مسرح الأطفال بعد أن فاز بجائزة قبل ما يقارب العشر سنوات وأصبح مخرجا متخصصا في هذا العالم الجميل؛ عالم الطفولة وصارت لديه تجربة خاصة ومتميزة في مسرحية المناهج التعليمية كما في مسرحية عالم الفيتامينات التي حازت جوائز عدة.
له حظور أعلامي عراقي وعربي من خلال أكثر من ٣٠٠ لقاء اذاعي وتلفزيوني عبر محطات تلفزيونية عراقية وعربية وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود .

الفنان حسين علي هارف دكتوراه في الأدب والنقد المسرحي وأستاذ مساعد ورئيس قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة وأمين سر رابطة النقاد المسرحيين وعضو لجنة مهرجان المسرح العربي في القاهرة عام 2006. وحاز جوائز كثيرة منها جائزة أفضل مخرج في منتدى المسرح 1985 وجائزة الدولة للإبداع عام 2002 وجائزة أفضل مؤلف في مهرجان مسرح الأطفال 2005 وأفضل نص في مسابقة نصوص مسرحيات الأطفال 2007 وختم عام 2009 بجائزتين مهمتين منها جائزة مسابقة دار الشؤون الثقافية للدراسات النقدية، وجائزة وزارة الثقافة للإبداع في مجال مسرح الطفل .
وللدكتور هارف مؤلفات عدة منها؛ كتاب فلسفة التاريخ في الدراما طبع في الأردن، والموندراما وعلم المسرحية وفن كتابتها، ويوسف العاني رائدا للموندراما العربية، وشمس والكواكب التسعة (مجموعة مسرحيات) وشمس والكواكب التسعة (مجموعة مسرحيات) والمسرح التعليمي، والذئب المزيف (مجموعة مسرحيات).
في حوار جميل مع د. حسين علي هارف دار بيينا هذا الكلام كنت سعيدة جدا فهو صاحب تجربة عظيمة وترك إرثا كبيرا للفنانين : _



١) تنوعت اهتمامتك وابداعاتك بين المسرح والنقد والتمثيل والكتابة وسجلت حظورا كبيرا شكل فارقا على الساحة الفنية وبصفتك خبير في شؤون الطفولة ومسرح الطفل ومسرح الدمى إلى أي مدى نجحت في ذلك ؟
أعتقد اني نجحت إلى حد مرضي و مقنع إلى حد ما ولكنه ربما لايرتقي إلى مستوى طموح الفنان الذي يسعى إلى مزيد من النجاحات . والنجاح الحقيقي أشعر إني تركت بصمة في هذه المجالات . لان مجال الموندراما كان مهمل في العراق و به دراسات شحيحة بل هي تكاد تكون معدومة . وانا عملت أول اطروحة دكتواره في المنودراما وأصبحت فيما بعد مرجع للباحثين والنقاد . واسست أول مهرجان موندراما لفت أنظار المسرحيين إلى ان الموندراما فن جميل يستحق أن يستقطب المخرج الجيد والممثل الجيد والكاتب الجيد لهذا أشعر اني نجحت في أن اؤسس مرتكز حقيقي للموندراما . وأنا احد الاسماء العربية المهمة المعتمدة في الموندراما ويشهد حظوري كمحكم ومخرج في تونس في الفجيرة وحتى اني حصلت على الجائزة الفضية في مهرجان قرطاج للموندراما .


٢) كيف كانت طفولتك ؟ وماهي أجمل محطات حياتك ؟
طفولتي كانت في مدينة الشعلة ولدت فيها ودرست الابتدائية والمتوسطة لغاية ١٤ سنة .
طفولتي كانت مزيج بين السعادة والألم والمرح والفرح والبراءة . وكنت محظوظ في مدرستي حيث انهم إهتموا بي وإكتشفوا موهبتي لاني كنت طفل مميز أمتلك مهارات وموهبة . رغم ان الحياة لم تكن مرهفة لكن المدارس كانت زاخرة بالرقي والروح الابوية والاسلوب التربوي الجيد . وكانت هنالك اشياء جميلة مراسيم العيد والالعاب الشعبية كنت العب في وقتها كرة القدم ومتوفق ومجتهد وحصلت ع لقلب فارس الصف واخذت الوشاح الاخضر وأنا أكبر اخوتي وهذا جزء من سعادتي . أما أجمل محطات حياتي هي دخولي لأكادمية الفنون الفنون الجميلة التي هي كلية الفنون الجميلة وتعرفت على العالم الفني والمسرح واستاذتي( سامي عبد الحميد ، وبدري حسون فريد ، وجعفر السعدي ، وفاضل خليل ) وتوفقت في دراستي حيث كنت من الاوائل واكملت الماجستير والدكتواره حتى أصبحت استاذ بدرجة بروفيسور في كلية الفنون الجميلة . ومحطتي الاخرى هي دخولي لمسرح بغداد للتمثيل ومثلت مسرحية الخيط والعصفور لحد الان الجمهور يتذكرها . والمحطة الأجمل هي عملي كمخرج بعد أن كنت ممثلا ولكني وجدت في الاخراج ملاذا يكشف عن الطاقات بداخلي .

٣) أتفضل أن تكون مخرجا مؤلفا أم مخرجا منفذا أم مخرجا معدا أم مخرجا مبدعا ؟
افضل أن أكون مخرجا مبدعا والابداع صفة لا ادعيها لنفسي بل هي حكم الجمهور والنقاد . أنا لست مخرج منفذ لانه ينطبق على السينما والتلفزيون وأنا مخرج مسرحي وتعاملت بين الاثنين مخرج معد ومخرج مؤلف ونجحت فيهما . وقدمت مسرحية كلكامش وقمت بإعدادها واخراجها ع خشبة المسرح . أعتقد انا مخرج مؤلف وأنا من القلائل من زاوجو بين مهمة الكتابة والاخراج .

٤) حدثنا عن مشاركتك في مهرجان الفجيرة الدولي للموندراما بعرض قلب الدمية ؟
أنا أحد المؤوسسين الاوائل له وكنت حاظرا في الدورات الثلاث التي اخرجت حيث كنت اشارك كباحث وكناقد ومختص في فن الموندراما . وفي الدورة التاسعة حضرت كضيف مشرف وفي الدورة الاخيرة العاشرة كنت مشاركا مخرجا ومؤلفا حيث قدمت عرض قلب الدمية . والعمل انتاج مشترك بين نقابة الفنانين العراقيين والفنانين السوريين وهذا العمل نجح ولاقى صدى ايجابي . قدمت موندراما دمى بحيث الشخصية الوحيدة على المسرح هي الدمية تحركها الفنانة ايمان عمر . وتنتهي المسرحية نهاية مأساوية بانتحار الدمية . وحصلت في الجلسة النقدية التي عقدت على اشادات وثناءات وحققت حظور ملفت .


٥) من بعد اصدارك لكتاب عراب الدراما حدثنا ماهو دور الاتحاد العراقي لفناني الدمى في خلق أداء حيوي لفنون الدمى رغم عدم وجود الدعم الانتاجي لهكذا فنون في العراق ؟
بعد اصداري لكتابان في فنون الدمى ( دمى في مدينة الدمى ، عراب الدمى ) الذي يعبر عن وفاء رواد فناني الدمى في العراق . أنا في الحقيقة سعيت من منطلق الشعور بالمسؤولية بتأسيس اتحاد فن الظمى ومشكورة نقابة الفنانين دعمتنا حيث اقام مؤتمر حضره قرابة ١٠٠ فنان . وأنا تشرفت بإني نلت ثقة المؤتمر والهيئة العامة كرئيس للاتحاد الذي تأسس سنة ٢٠٢٢ . حيث كانت لنا خطة طموحة ولكن مجيء كورونا والقيود التي فرضتها جمدت من وضع الاتحاد الى حين خفت الجائحة فعاودنا النشاط . وقدمنا اعمال مسرحية في يوم ٢١ اذار اليوم العالمى للدمى في مؤسسة النخيل وتم تكريم ثمان شخصيات من فناني الدمى .


٦) ثنائية التقليد والتجديد معاملات يومية في الاخراج المسرحي أين يقف حسين علي هارف في هئا المسار الطويل ؟
أنا كفنان مسرحي رغم إني تأثرت بأستاذتي (سامي عبد الحميد، بدري علي حسون ،ابراهيم جلال،علي المهدي ) ولكني لم اشاء أن أكون مقلدا لأني أنحاز إلى نفسي ورؤيتي الاخراجية فأنا أسعى إلى أن أكون مخرجا اجدد في تجربتي وانافس نفسي . ولهذا أنا اخذت قراري أن اجدد في المسرح ( مسرح الطفل ومسرح الدمى ) ولي مؤلفات كثيرة في مسرح الدمى .

٧) المسرح الجامعي الواقع والافاق ؟ هل يمكن أن نتحدث عن ازدهار أم انكسار ؟
حقيقة يجب أن نعترف إننا ليس لدنيا مسرح حقيقي جامعي . نعم لدنيا بعض النشاطات والعروض تقدم هنا وهنالك في بعض الكليات بإجتهادات فردية تخص بعض الطلبة والاساتذة .لكن ليس لدنيا سياقات عمل ولا مؤسسة حقيقية تعنى بالمسرح الجامعي . والمسرح المدرسي اكثر فعالية ونشاط من المسرح الجامعي وفي المدارس تقام سنويا مهرجانات أعتقد أثمرت عن حراك وأفرزت أسماء ومواهب أما المسرح الجامعي ضل محدودا ومقيدا .


٨) ألم تطمح إلى تقديم تجربة مسرحية تعتمد فيها على توظيف التكنلوجيا بوصفها بديلا سينوغرافيا أو بديلا للممثل والرؤيا الاخراجية ؟
نعم هنالك اتجاهات من محاولة الافادة من التقدم التكنلوجي والامور التقنية ولكني على المستوى الشخصي لا أميل إلى ادخال التقنية التكنلوجية في المسرح . المسرح هو فن اللحظة الحية فن الممثل الساحر . يعني بدل أن اسجل موسيقى أميل إلى العزف الموسيقى الحي لاني انحاز الى الممثل والموسيقى . والممثل هو البؤرة الحقيقية . لهذا أنا اعتقد ان السينوغرافيا اذا اثقلت بالامور الرقمية هذا يضعف من التأثير السحري للمسرح .

٩) لو طلب منك توجيه رسالة لأحد ما في العراق ياترى ماذا ستكون ؟ وماذا ستقول ؟
لدي رسالتان الرسالة الاولى إلى المسؤولين والمؤسسات الحكومية اقول لهم فشل الاداء الحكومي والاداء السياسي بسبب افتقارهم إلى الوعي ، والمشروع السياسي بحاجة إلى مشروع ثقافي ويجب إعادة النظر في المناهج الدراسية وفي المسرح ودار ثقافة الاطفال .
رسالتي الاخرى إلى زملائي المسرحيين أقول لهم نعم نحن في المسرح لدنيا أسماء مهمة ، ولكن في أن نصنع جمهور مسرح حقيقي الجواب لا . نحن لانمتلك مسرح جمهور حقيقي لذلك نحن نحتاج إلى صناعة جمهور وتربية ذائقتهم وربما إنطلاقنا الحي يجب أن ننطلق من مسرح الطفل .

١٠) هل من كلمة اخيرة ؟
كلمتي هي إن البلد بحاجة إلى ثورة ثقافية حقيقية لإن هنالك تردي على مستوى القيم الثقافية وتدهور أداء حكومي ومتلكأ . أعتقد نحن يجب أن يكون لدنيا دور فاعل كمثقفين وأن لانكون مجرد متفرجين وبجب أن نكون معارضين حقيقين وأن نبحث عن تحسين التجربة والواقع وعدم الاستسلام له .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل