الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المليشيات: إذا نفعت بلد ما في يوم .. فأضرارها له ستدوم لألف ألف يوم؟؟!!

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2023 / 5 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


إن تاريخ العصور الحديثة يدلنا على أن قيام مليشيات مسلحة أو شبه عسكرية، يكون في بعض الأحيان لضرورات وطنية تفرضها حالات خاصة، كأن تكون لصد عدوان خارجي أو لتهديد جدي بالعدوان الخارجي أو احتلال البلاد من قبل قوة خارجية أو استعمارية غاشمة، عندها يكون تسليح الشعب يشكل ضرورة وطنية، فتنشأ لهذا الغرض منظمات شبه عسكرية لمعاونة جيش البلاد في صد ذلك العدوان الخارجي أو لحفظ الأمن الداخلي أو لتحرير البلاد من محتلها الأجنبي، ومثال ذلك (منظمات الانصار) الشعبية شبه العسكرية، التي نشأت في معظم البلدان الأوربية المحتلة من قبل النازيين الألمان.. لكن تلك المنظمات شبه العسكرية قد (حلت نفسها طواعية) بعد تحرير بلدانها المحتلة مباشرة، وعاد مقاتلوها إلى اعمالهم ووظائفهم المدنية!
ومن هذه الواقعة يمكن استخلاص قاعدة قانونية ووطنية تقول :
إن قيام المليشيات والمنظمات شبه العسكرية في البلاد يكون (مشروعاً وشرعياً) ويشكل ضرورة وطنية، ما دامت البلاد محتلة من قبل قوة أو قوى أجنبية غاشمة، لكن متما انتهى الاحتلال الأجنبي للبلاد، تفقد تلك المليشيات والمنظمات شبه العسكرية شرعيتها ومشروعيتها إذا لم تحل نفسها طواعية، وفي حالة رفضها تصبح قوى متمردة وخارجة على القانون، ويصبح من واجب الدولة محاربتها وحلها بالقوة إن لزم الأمر!
لكن في حالات خاصة ومحدودة جداً تصبح المليشيات والمنظمات شبه العسكرية مشروعة وضرورة وطنية أيضاً، إذا كان هناك عدو خارجي يتربص بالبلاد ويهدد وجودها، ولا يستطيع جيش البلاد الوطني لوحده مجابهة قوة ذلك العدو الذي يتفوق عليه تفوقاً ساحقاً!
هنا تصبح الضرورة الوطنية هي التي تستوجب مشاركة الشعب بكامله في دفع عدوان ذلك العدو، عن طريق قيام قوة أو قوى شبه عسكرية لمعاونة الجيش في دفع العدوان، شرط أن تكون جميع تلك المنظمات شبه العسكرية، تحت سلطة الدولة ووفق قوانينها، وتحت القيادة المباشرة للجيش الوطني!

وإذا كانت المليشيات والمنظمات شبه العسكرية أو (منظمات الانصار) في أوربا قد حاربت المحتل النازي بضراوة، لكنها بعد تحرير بلدانها من الاحتلال حلت نفسها طواعية واندمجت بمجتمعها بحكم وعيها وتقدم مجتمعاتها، لكن مثل تلك المنظمات في العالم الثالث قد أخذت منحاً مختلفاً تماماً؟
فعالمنا الثالث لا زال يعيش أزمات وكوارث مركبة، منها فشل ما يسمى بالدولة الوطنية وصراعات دموية على السلطة، وانعدام فرص العمل أمام الشباب وغياب التنمية......الخ بالإضافة إلى طمع الدول الغربية الاستعمارية بثروات الشعوب وتدخلها الدائم بشؤونها الداخلية، ومحاولة الحاقها قسراً بالسوق والنظام الرأسمالي ومصالحها الخاصة!
****
فكل تلك العوائق والعثرات والفشل الذريع في بناء الدولة والمجتمع، أدى لأن تكون معظم دول العالم الثالث (دولاً فاشلة) وهشة ومخترقة وينخر الفساد في عظامها وتملأ جسدها الفجوات والشروخ العميقة، مما أدى لأن تكون تجربة المليشيات والمنظمات شبه العسكرية في العالم الثالث، مختلفة تماماً عن تجربة (منظمات الانصار الشبه عسكرية) في أوربا بكل شيء تقريباً:
فهذه المنظمات بدلاً من أن تكون أداة لتحرير دول العالم الثالث من الاستعمار والتبعية، أصبحت هي ذاتها أداة بيد القوى الاستعمارية لإعادة احتلال بلدانها، كما أنها أصبحت سلعة تباع وتشترى وتؤجر خدماتها لمن يدفع أكثر، وبالنتيجة أصبحت المليشيات تمثل أدوات بيد تلك القوى الامبريالية الاستعمارية، لإعادة استعمار وطنها سياسياً واقتصادياً وحتى عسكرياً (داعش ومثيلاتها مثلاً) والمنتشرة في العالم الثالث عموماً وفي أفريقيا خصوصاً، حتى أننا لا يمكن أن تجد بلداً من بلدان أفريقيا إلا وبه مليشيات تسرح وتمرح، وتشل يد البلاد وجيشها وسلطتها عن العمل، أو البناء أو التقدم في أيِ من مجالات الحياة المختلفة!
ويبدو أن السودان قد لحق بباق الدول الأفريقية ودخل حقبة مليشاوية جديدة ورهيبة، ووفق معطيات مغايرة لما هو سائد في باق الدول الأفريقية، معطيات يمكن أن تكون المليشيات هي الحاكم الفعلي للسودان، وتكون باق مؤسسات الدولة وجيشها واجهة لها وملحقة بها!
****
إن الدخول إلى السودان وقضاياه مسألة معقدة جداً، فهو منذ انفصاله عن مصر واستقلاله عن بريطانيا عام 1956 إلى اليوم يعيش دوامة من الانقلابات العسكرية، يبدأ صباحه بانقلاب عسكري ويمسي بانقلاب آخر يطيح به، وما بين كل انقلاب عسكري وانقلاب آخر يتوسطهما انقلاب ثالث ...وهكذا يستمر السودان في دوامة الانقلابات هذه!

فقد كان أول انقلاب عسكري شهدته السودان في تاريخها عشية استقلالها عام 1957 بقيادة إسماعيل كبيدة وكان مصيره الفشل، أما آخر الانقلابات فكانت في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، ولكن هذه المرّة من خلال قائد المجلس السيادي (عبد الفتاح البرهان) نفسه، والذي انقلب على المدنيين الذين اتفق معهم على الشراكة في حكم البلاد، فاعتقل رئيس الوزراء حمدوك واعضاء حكومته من المدنيين!

لكن الاسوء من جميع تلك الانقلابات العسكرية السودانية كان تشكيل (ميليشيا الدعم السريع) من قبل عمر البشير عام 2013 ، وكان قوامها الاساسي في حينه مكون من 5000 فرد، وكانوا في الاصل مسلحين ونشطين قبل ذلك التاريخ بوقت طويل!
فحكاية هئولاء قد بدأت منذ العام 2003 ، عندما حشدت حكومة البشير قوات من الرعاة العرب لمحاربة المتمردين في دارفور، وقد عرفت تلك القوات فيما بعد باسم (ميليشيا الجنجويد) ومدلولات اسمها هذا يعني اختصاراً لعبارة "جن يركب جواد"!!
وكانت نواة ميليشيا الجنجويد مؤلفة من رعاة جمال من عشيرتي المحاميد والماهرية من قبائل الزريقات العربية في شمال دارفور والمناطق المتاخمة لها في تشاد، أما اصول هذه المليشيات الأبعد فترجع إلى الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط جعفر النميري عام 1985، وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة (المشير عبد الرحمن سوار الذهب) الذي بدأ بتسليح بعض القبائل ذات الأصول العربية في إقليم كردفان، ومن تلك القبائل تكونت مليشيا عرفت في حينها باسم قوات "المراحيل"، لمجابهة تمرد جنوب السودان وحماية حدود غرب البلاد خلال الحرب في دارفور بين الأعوام 2005 - 2003 .
فمن كل ذلك الخليط تكونت فيما بعد (ميليشيا الجنجويد) وكان يقودها أنذك الشيخ (موسى هلال) زعيم عشيرة المحاميد، ولما أثبت مقاتلوها أهليتهم، أضفى الرئيس المخلوع (عمر البشير) عليهم الطابع الرسمي كـ (قوة شبه عسكرية) اسماها "وحدات الاستخبارات الحدودية"!
****
لكن الأعجب من حكاية ميليشيا الجنجويد حكاية قائدها الحالي (حميدتــــــــــــي) :
وأسم حميدتي الكامل هو (محمد حمدان دقلو) وهو ـ من مواليد 1975ـ وأحد أعضاء ميليشيا الجنجويد وكان ينشط في جنوب دارفور، وعرف عنه أنه كان مقاتلاً شاباً شرساً ويتمتع بحيوية ونشاط مميز، وأصوله (من قبيلة الزريقات من رفاعة من جهينة ) ومعروف باسم "حميدتي" ، وحميدتي (تصغير لأسم محمد) تدلل به الأم السودانية ولدها عادة!
وفي صغره هرب حميدتي من مقاعد الدراسة ليرعى الأبل والاغنام، وبعدها تحول إلى تاجر صغير للجمال والخراف ثم انضم إلى ميلشيات (الجنجويد)، وقد أهلته مواهبة الكثيرة ليكون قائداً مهماً من قادة هذه المليشيات!
وكان عام 2007 عاماً مفصلياً مهما في مسيرة حميدتي المليشياوية وحياته العسكرية:
ففي ذلك العام انتشر الاستياء بين صفوف جنود الجنجويد، بعد أن عجزت الحكومة السودانية عن دفع رواتبهم، فشعرت قوات حميدتي بأنها قد تعرضت للاستغلال والاهمال، إذ اتهموهم بارتكاب جرائم واعمال شنيعة وتم التخلي عنهم تقريباً، ولهذا تمرد حميدتي ومقاتلوه وتوعد بمحاربة الخرطوم "حتى يوم القيامة".

لكن البشير استغل هذه الفرصة وعرض على حميدتي صفقة دسمة، تقضي بدفع رواتب قواته بأثر رجعي، ومنحه هو (رتبة عميد في الجيش) ودفع مبلغ نقدي كبير له، ومنح اعضاء قيادته رتباً عسكرية مختلفة!
وعلى اثر هذا الاتفاق ربطت قوات حميدتي بجهاز المخابرات والأمن الوطني، وهيأت لتقوم بحرب في تشاد بالوكالة، واستطاعت قوات حميدتي فعلاً ـ وتحت راية المعارضة التشادية ـ من شق طريقها نحو العاصمة التشادية انجامينا عام 2008!
وبسبب اتفاق البشير وحميدتي وتكليفه بمهمات خاصة، نشب الخلاف بين حميدتي وقائده السابق(الشيخ موسى هلال) قائد مليشيات الجنجويد، واستمر خلافهم وعدائهم لمدة عشر سنوات أرهقت دار فور كثيراً، وقد التزم البشير وضباطه جانب حميدتي في هذا الصراع، لأنهم وجدوه أكثر جدارة من هلال بقيادة تلك القوات الشبه عسكرية، رغم أن تلك الصفقة مع حميدتي وما تلاها قد أثارت غضب ضباط الجيش السوداني برمتهم!
في العام 2013 تم تغير اسم (ميليشيا الجنجويد) إلى "قوات الدعم السريع" كقوة شبه عسكرية، وتحت قيادة حميدتي ومسؤوليته المباشرة أمام البشير شخصياً، وقد اطلق البشير على حميدتي لقب "حمايتي"، بمعنى "الذي يحميني"، لأن البشير كان متخوفاً من المحيطين به، ولهذا ولغيره بنى البشير لهم معسكرات في طول البلاد وعرضها وفي الخرطوم خصوصاً، وزودهم بثمانمائة سيارة دفع رباعي والكثير من الاسلحة المتنوعة، حتى أصبحوا قوة كبيرة توازي قوة الجيش السوداني نفسه، وربما تتفوق عليه!!
ورغم كل هذا الذي عمله (عمر البشير) لحميدتي وميليشياته، فإن حميدتي كان أول المنقلبين عليه بعد الثورة الشعبية التي أطاحت به عام 2019..
****
في العام 2012 اكتشف الذهب في جبل عامر شمال ولاية دارفور، فاشتد التنافس بين حميدتي والشيخ موسى هلال، وجاء ذلك في لحظة مناسبة كان السودان فيها يواجه أزمة اقتصادية خانقة، لأن جنوب السودان قد انفصل عن البلد الأم مستحوذا على ثلاثة ارباع الثروة النفطية في البلاد، فوضعت ميليشيات هلال يدها بالقوة على المنطقة، وقتلت أكثر من 800 شخص من احدى القبائل، ودفعت الحكومة السودانية في حينها للشيخ هلال أعلى من سعر السوق بالنقد السوداني، لأنها أرادت الحصول على الذهب وبيعه في سوق دبي بالعملة الصعبة، التي كانت تحتاجها كثيراً.!
بعد اكتشاف الذهب في جبل عامر اشتد التنافس بين حميدتي وهلال وتسابقوا للاستحواذ عليه فكانت الغلبة لحميدتي وميليشياته، وبين عشية وضحاها أصبح حميدتي أكبر تجار الذهب في السودان من خلال سيطرته على الحدود مع تشاد وليبيا، كما أصبح أكبر قوة حرس حدود في تلك المناطق الحدودية، اعتقلت السلطات السودانية الشيخ موسى هلال عندما منع الحكومة السودانية من الوصول إلى مناجم جبل عامر، فقامت قوات حميدتي بشن هجوم مضاد استولت من خلاله على المنطقة واعتقال هلال.!

في العام 2017 شكلت مبيعات الذهب أربعون بالمائة من صادرات السودان، وكان حميدتي يمتلك بعض مناجم الذهب، وأنشأ شركة تجارية اسماها (شركة الجُنيد) والتي تعتبر اليوم من أكبر شركات تعدين الذهب في السودان ـ يديرها أقارب حميدتي ـ كما أنها أصبحت أكبر مجموعة تستثمر في الذهب والتعدين والنقل وتأجير السيارات والحديد والصلب، وعندما خلع البشير كان حميدتي قد أصبح واحدا من أغنى رجال السودان، وصعد نجمه سياسيا واقتصاديا بسرعة الصاروخ، وبات يظهر أسبوعيا في الفضائيات، وتنشر صوره وهو يوزع الأموال في الشوارع على العاملين ((من رجال الشرطة وقطاع الكهرباء لإعادتهم إلى مواقع عملهم، وكذلك المعلمين للعودة إلى مدارسهم، أو يوزع السيارات على رؤساء العشائر.......الخ))
فمن خلال الذهب ونشاط المرتزقة، أصبح حميدتي يتحكم بأكبر (ميزانية مالية سياسية) عرفتها السودان!!

https://youtu.be/8rGrLv23zFA?t=192 : حميدتي.. جنرال الظل في السودان (قصة حميدتي ومليشياته)
****
ومن ناحية أخرى فأن الحكومة السودانية قد أرسلت في العام 2015 بعض القوات النظامية للقتال في اليمن مع قوات التحالف السعودية الإماراتية بقيادة الفريق (عبد الفتاح البرهان) رئيس مجلس السيادة السوداني الحالي! لكن حميدتي ابرم مع الإمارات صفقة موازية يتم بموجبها ارسال قوة أكبر (من قوات الدعم السريع) للقتال في جنوب اليمن، وكذلك ابر صفقة مع السعودية يوفر بموجبها وحدات لحراسة الحدود السعودية مع اليمن!!

الــتطــبــيــــع مع "إسرائيل" :
ومن ناحية ثانية فإن يد "اسرائيل" ليست بعيدة عن السودان واحداثه، وإذا كانت علاقة (عبد الفتاح البرهان) مع "إسرائيل" علنية ومعروفة منذ التقائه بــ (النتن ياهو) في عينتيبي بأوغندا عام 2020 وتوجهه "للتطبيع" معها وتبادل الزيارات بين مسؤولين سودانيين و "إسرائيليين" على مستويات عديدة، أما علاقات حميدتي بالكيان الصهيوني فكانت غير معروفة، لكن مستشار حميدتي (يوسف عزت) قد قال أننا بحاجة للعلاقات مع "إسرائيل" ووصف المقاومة الفلسطينية بالحركات الارهابية في تصريحه لقناة كان "الإسرائيلية" بتاريخ 2023-4-25 عندما قال:
 ((“ما نتعرض له (يعني المعارك مع الجيش السوداني) تعرضت له إسرائيل آلاف المرات على أيدي المجموعات الإرهابية، مثل حماس وغيرها من المجموعات التي يعرفها المواطنون الإسرائيليون جيدا. هذا ما نتعرض له وسنتصدى له))
https://twitter.com/i/status/1650206199617564673 : فديو لتصريحات (يوسف عزت) مستشار حميدتي لقناة كان "الاسرائيلية"
 وذكرت بعض وكالات الأنباء أن قوات حميدتي قد حصلت على أنظمة تجسس عالية التقنية من "إسرائيل" !!

يقول (أليكس دي وال)الخبير بالشؤون السودانية عن حميدتي وقواته:
 ((أصبحت قوات الدعم السريع الآن القوة الحاكمة الحقيقية في السودان. إنها نوع جديد من النظام: مزيج من الميليشيات القبلية والمشاريع التجارية، وقوة مرتزقة انتقالية استولت على الدولة.))

****
وهكذا نرى أن المليشيات المسلحة مهما كان اسمها ومهما كانت فائدتها للبلاد في يوم من الأيام، فإن اضرارها لتلك البلاد ستدوم لآلاف الأيام، وحميدتي وميليشياته يصلحان كمثل لمن يريد أن يفهم درسهما البليغ :..
فإن هذا الراعي والقائد المليشياوي قد ارتفع من راع وتاجر للجمال والخراف إلى نائب مباشر لمن يقوم بمقام رئيس الدولة وليس بعيداً أن يصبح هو رئيساً للدولة، ولا يهمه في سبيل تحقيق هدفه هذا أن يحرق البلاد وما فيها ومن فيها.. فحميدتي يصلح اليوم كعبرة ودرس بليغ، لمن يريد أن يحمي شعبه وبلده، في أمة ابتليت بالمليشيات وامتلأت بألاف المليشيات!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع