الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصابات سرقة الكتب ترتع في معرض تونس الدولي للكتاب !!!

سيف الدين عفانة

2023 / 5 / 2
الفساد الإداري والمالي


1) ما الّذي دعاني إلى الكتابة عن السّرقات الأدبية؟

في البداية، كلّنا نعرف أنّ القانون التونسي شرّع عدة قوانين من شأنها أن تحمي الكتّاب والمبدعين من السّرقات الأدبية. ولكن التّسيّب الّذي نعرفه في بلادنا في تطبيق القانون قد سمح للكثير من الطّماعين وأصحاب النفوذ بسرقة وتقليد كل ّما من شأنه أن يزيد من ملياراتهم.

ولم أكن أعرف أن للسّرقات الأدبية في تونس مضمارا خطيرا مثل هذا لا يُسمح فيه لأحد أن يتحدّث أو يطلق صيحة ذعر أو يقول أنه سُرق... لأنّه ببساطة لن يجد من يستمع إليه.

وحين سَرَقَتْنِي ثلاثة دور نشر.... في أقلّ من سنتين ... واشتكيتُ فلم يسمعني أحد... قررتُ الكتابة.

2) كتب ناجحة.

قمت إذن بتأليف ثلاثة كتب بدأت بهم رحلتي في دار نشر تونسية أطلقت عليها اسم : أديب للنشر والترجمة والتّوزيع.

تأسستْ إذن دار النشر يوم 26 مارس 2021 وكان الحظّ حليفا لهذه الكتب الموازية التي وجدت إقبالا كبيرا من التلاميذ والأولياء.

https://saifeddineaffana.blogspot.com/2023/04/blog-post.html



وطبعا، فقد جذب هذا النجاح أطماع دور نشر عديدة منهم من أراد شراء حقوق الكتب بثمن بخس ومنهم من شقّ الطريق الأسهل وقام بجريمة السرقة والتقليد دون خوف أو "حشمة".



3) قائمة دور النشر التي سرقت كتبي:

1. . دار الفردوس (وهي تتبع دار الماسة للنشر)

وهما لوحدهما مسيطران على نصيب كبير من سوق توزيع الكتاب المدرسي في تونس برقم معاملات خياليّ.

وتعتمد دار الماسة على تقليد كلّ الكتب الناجحة مستغلة احتكارها لورق الطباعة وقدرتها على التخفيض في سعر الطباعة وتقديم نسخ أرخص... وهي دار نشر أضرّت تقريبا بجميع دور النّشر التّونسيّة وقلّدتهم...

وفي هذه الصورة تظهر السرقة غير الأخلاقية لمنتوج ابداعي تونسي جديد كتب عليه أنه علامة مسجّلة... ولكن دار الماسة المؤتمرة لأوامر صاحبها تأبى إلا أن تسطو على كل منتوج ناجح.

https://saifeddineaffana.blogspot.com/2023/04/blog-post.html


والغريب في سرقة هذه الكتب أن دار النشر المذكورة كتبت أن الكتب من إعداد عز الدين العيدودي وهو متفقد عام للمدارس الابتدائية وأن المراجعة قد قام بها سامي الجازي وهو متفقد عام مميز للتربية! ! ! حيث من الأفضل لو كتبوا "سرق من قبل المتفقد فلان أو المتفقد العام فلان" إذ أن النُّسخ تحوي صفحات كاملة تم نسخها دون أي اجتهاد! ! !





هذا دون اعتبار لمكانة المتفقد العام المميز للتربية السيد سامي الجازي المطّلع جيدا على البرامج المدرسية قبل تغييرها مما يجعله مميزا بحقّ لجعله دار الماسة تسبق جميع دور النشر التونسية في طباعة الكتب المتعلقة بالبرامج الجديدة وهذا الأمر بيّنٌ حتى في سلسلة "أنيسي" وفي عنوان كتاب الفرنسية لتلاميذ السنة الثالثة التي تغير خلال هذه العودة المدرسية الأخيرة...



2. شركة سيرين للنّشر والتوزيع (صفاقس)

رغم نجاح هذه الشركة التي تفرّعت هي الأخرى لشركتين توزعان بينهما الطباعة والأرباح دون حساب، إلا أن الطمع أخذهم أيضا لسرقة كتبي... ومن سرعة السرقة ولهفتهم على التقليد فعديد الصفحات كانت متطابقة وحتى الشكل لم يكن صحيحا رغم أن المسؤولة عن السرقة بسمة عبد مولاه تعمل كمساعدة بيداغوجية وأستاذ أول فوق الرتبة للمدارس الابتدائية! ! !

وقد استعانت شركة سيرن للنشر في سرقة محتوى هذه الكتب بـمعلّمين اختصاصهم التربية ولكنّهم لا يقدّرون مجهود الآخر ويستبيحوا سرقة الكتب والأفكار ! ! !

والغريب أيضا أنهم كتبوا على الغلاف (تأليف الأستاذ فلان!) حيث كان من الأجدر كتابة (سرقة الأستاذ فلان! ).

https://saifeddineaffana.blogspot.com/2023/04/blog-post.html



3. ماكس ميديا (صفاقس)

كالعادة، استعان فريق ماكس ميديا بمعّلمتين وهما سارة كمون نجاح وفاطمة بن عبد الكافي الفريخة وقاموا جميعهم بسرقة وتقليد كتابي: أكتشف وأفهم القطع النقدية، ليصبح بعد السّرقة "أتعرّف وأفهم القطع النّقدية" مستغلين جميعهم نوم الدولة التونسية وعدم اعتبار السّرقة في تونس جرما يعاقب عليه القانون.

والعجيب كيف يشارك أستاذ في عملية تعليمية من خلال سرقة مجهود شخص آخر؟ أتسائل خوفا على تلاميذهم مما سوف يعلّمونهم! أخشى عليهم حقا!


https://saifeddineaffana.blogspot.com/2023/04/blog-post.html
4) دُور نشر اختصاص سرقة!

نفس دور النشر هذه تسرق حقوق شركات دولية مثل ديزني The Walt Disney Company وتطبع سنويا أكثر من مليون نسخة من كتب التلوين والخطّ والكتب الموازية المختلفة مستعملة مخازن الورق المحتكرة لورق الطباعة دون اعتبار للقوانين ولا للدولة.

كما تتجرأ دور النشر هذه حتّى على سرقة حقوق النشر للدولة التونسية نفسها حيث قام بعضها بسرقة صور من الكتب المدرسية التابعة للمركز الوطني البيداغوجي وطباعتها محققة أرباحا بالملايين... والدولة نائمة والمراقبة الاقتصادية غافلة عمّا يصنعون.

ونضع هنا للمقارنة وليس للحصر كتاب دار سيرين للنشر من إعداد المربية بسمة عبد مولاه (المساعدة بيداغوجية والأستاذ الأول فوق الرتبة) التي قامت فيه بسرقة حقوق صورة من الكتاب المدرسي دون رقيب أو حسيب.!

https://saifeddineaffana.blogspot.com/2023/04/blog-post.html





5) خلاصة القول:

بعد كل هذه الشواهد والمقارنات لم يتبقّ لي إلا أن أذكركم بأني طالبت السنة الفارطة وفي معرض الكتاب الدولي 2022 وخلال مشاركتي الأولى "المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة"، بأن يسحبوا الكتب المقلدة من جناح دار الماسة ومن جناح دار سيرين للنشر وقد قدمت من أجل ذلك مطلبا كتابيا مرفوقا بكل الحجج على أنهم قلّدوا وسرقوا كتبي.

وما راعني إلا أن تمّ سحبٌ وقتيٌّ للكتب من المعرض دون أي تتبع لدار سيرين للنشر في حين لم يجرأ أحد على لمس كتاب من جناح دار الماسة! ! !

كما لم تصلني أي متابعة كتابية ولا شفوية سواء من المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة أو من إدارة المعرض، ولذلك قاطعت المعرض هذه السّنة.





وفي الختام، أطالب الدولة التونسية وأصحاب القرار الاقتصادي والقانوني بمساعدتي على استرداد حقوقي كاملة، وأنا أطالب بــ:



· سحب الكتب المقلّدة والمسروقة من المكتبات والموزعين ومن معرض الكتاب الدّولي الحاليّ بتونس في أقرب الآجال.

· تعويض مادي ومعنوي عن الضّرر الذي ألحقه التقليد والسرقة.

· اعتذارا مكتوبا ومنشورا بالصّحف التّونسيّة من قبل الناشرين والكتّاب الذين قاموا بسرقة كتبي.



لآرائكم ومقترحاتكم يمكنكم التواصل معي على:

الايميل : [email protected]

الواتساب: 22.732.743








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: الرئيس يجري تعديلا وزاريا مفاجئا ويقيل وزيري الداخلية


.. ما إجمالي حجم خسائر إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة؟




.. بعد فشله بتحرير المحتجزين.. هل يصر نتيناهو على استمرار الحرب


.. وائل الدحدوح من منتدى الجزيرة: إسرائيل ليست واحة للديمقراطية




.. وول ستريت جورنال: أسبوع مليء بالضربات تلقتها مكانة إسرائيل ا