الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تألق الشيخ احمد سلمان

كاظم فنجان الحمامي

2023 / 5 / 3
سيرة ذاتية


ظهر هذا الشاب لأول مرة في لقاءات رمضانية متلفزة، يجيب فيها بكل شفافية واعتدال على تساؤلات المشاهدين حول رؤيته الشيعية لبعض المحاور الفقهية والتاريخية. وكان لأسلوبه المرن أثره الطيب في حسم النقاش لصالحه مستعينا بالحجة الدامغة والأدلة القاطعة، ومتجنباً الحدة والقسوة والغضب. يتحدث في الغالب مع خصومه بإلفة ومودة من دون ان يجرحهم أو يحرجهم، ومن دون أن تفارقه إبتسامته. فسجل نجاحاً ملموساً في هذا المضمار، وكان مقنعاً ومؤثراً في نقاشه مع أكثر من طرف بغض النظر عن إختلاف الآراء، واستطاع بهدوءه ونظرته الثاقبة أن يظهر الحقيقة في معظم المواضيع، من دون ان يتسبب بإزعاج المقابل. .
الشيخ أحمَد سلمان الأحمدي الحربي: رجل دين شيعي يحمل الجنسية السعودية والتونسية، ولد في تونس من أب سعودي وأم تونسية، اعتنق المذهب الشيعي وهو في مقتبل العمر، فسافر إلى النجف الأشرف في العراق لتلقي أصول الدين وتعاليمه، ويعود له الفضل في تأسيس مركز أهل البيت في تونس للتعريف بالمذهب الشيعي، شارك في العديد من المناظرات التلفزيونية، ولديه العديد من المؤلفات منها: كتابه (نهج البلاغة فوق الشبهات والتشكيكات)، وكتابه (وهم القراءة المنسية). .
اللافت للنظر ان اسلوب هذا الشاب اللطيف في إلقاء المحاضرات يختلف عن الكثيرين من اقرانه في العراق، وأصبحت لديه الآن قاعدة عريضة من المعجبين والمتابعين في العراق والخليج العربي. فالرجل لا ينتمي إلى الفئات الدينية المحسوبة على الاحزاب السياسية المتنفذة، ولا يتلقى الاموال من أحد، ولا يميل إلى العناد والتطرف والمغالاة. .
انا شخصياً اخشى عليه من الحاسدين والمنافقين، فهو الآن يمثل ظاهرة ثقافية ودينية حسنة في شمال إفريقيا، ويبدو انه شق طريقه بنفسه، بمعنى انه يقف وحده في عين العاصفة، وربما تأتيه الطعنات من الخطوط الخلفية، سيما ان بعض المؤسسات الدينية ترى انه سرق منها الاضواء، وسحب البساط من تحت اقدامها، وتربع على عرش السوشيال ميديا. من حسن حظه انه يقيم في تونس، فلو كان في العراق لظهر له اكثر من خصم من المدرسة نفسها. وربما يكون مصيره مثل مصير الشيخ جمال الدين الافغاني الذي كان في طليعة قادة الشيعة، فكان مصيره الاستبعاد من العراق إلى مصر، ولكن شاءت الاقدار ان يصبح رائداً وقائدا وإماماً لجموع المسلمين في شمال إفريقيا. .
لست مغالياً إذا قلت ان هذا الشاب له مستقبل واعد، وسيكون هو الوريث الشرعي للشيخ محمد التيجاني السماوي في عموم الديار التونسية. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة