الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه-الحلقه الاولى

وليد الحيالي

2003 / 6 / 4
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



أ.د.وليد ناجي الحيالي عضو المنظمه الوطنيه للمجتمع المدني وحقوق العراقيين
لقد كانت الجامعه ومازالت مناراَ علمياَ يغدق بعطاءاته المعرفيه والمهنيه المتناميه التي أسهمت في نهوض المجتمعات وتقدمها،هذا ما افرزته التجارب التي قدمتها جامعات العالم ، وقد بلورت العديد من الجامعات في أوربا وأمريكا برامج توثق من خلالها صله الجامعه بالمجتمع عبر منهجيه الربط بين خططها الدراسيه وحاجات مجتمعها من القوى البشريه المتخصصه والمتوافقه مع احتياجات اسواق العمل.وذلك من خلال تنطيم برامج تدريبيه لطلبتها في مجال اختصاصهم، مؤمنه بأن التدريب عمليه مستمره خلال حياه الفرد، تبدأ منذ ولادته وتستمر حتى اخر حياته وفقاَ لاحتياجاته كفرد واحتياجاته كأحد اعضاء المجتمع.

ونظراَ لاهميه التدريب الميداني في رفع كفاءه اداء الكادر البشري وتطويره بعد التحاقه بالعمل، بهدف تزويده بالمعلومات والمعارف المختلفه التي تكسبه مهاره في اداء اعمال ذات مستوى اعلى في المستقبل، فقد استشعر الباحث هذه الاهميه على طلبه الجامعات وخصوصاَ في العراق الديمقراطي الذي ننشد بعد ان زال النظام الاحادي المتسلط على عموم ابناء العراق،الذي كان يدير دفته حفنه من المتخلفين فكرياَ ناهيك عن التخلف الاجتماعي لهذا الكم الذي لايفهم من الحياه سواء لغه التدمير،الذي طال جميع مرافق العراق وفي مقدمتها الجامعه. حينما قرر صدام حسين وادارته الحزبيه تبعيث الجامعه وربط كل برامجها وخططها بفكر البعث، وذلك منذ منتصف السبعينات حتى يومنا هذا. وعليه اضحى من الضروري التفكير في اعاده البناء الجامعي العراقي، ولعل الابرز بذلك المقررات والخطط الجامعيه،والاستاذ الجامعي الذي يعمل من اجل البحث العلمي وتطويره وليس من اجل ترسيخ افكار ومعتقدات حزباَ معينناَ، الذي كان للاسف هو السائد في عهد النظام البائد، وايظاَ كان معياراَ في عمليه التقييم العلمي وترقيياته للاساتذه.ناهيك عن المناصب العلميه الحساسه كرئيس الجامعه والعميد ومساعديه ورؤساء الاقسام العلميه فأنهم يعينون تعيناَ من قبل مايسمى بمجلس قياده الثوره، ولايتم هذا التعين قطعاَ الا بتوفر عنصر الولاء المطلق للقائد وافكار حزب البعث.بمعنى ان الكفاءه والمقدره العلميه ليس ضرورياَ كشرط اساس في عمليه التعين والاستمرار فيه.
ونظراَ لاهميه اعداد الطالب الجامعي في عراق الغد الذي سوف يزداد الطلب عليه في سوق العمل المستقبلي بالاضافه الى التوجه الذي من المتوقع ان يحدث للطلبه العرب للدراسه الخاصه في الجامات العراقيه لما يتمتع به العراق من سمعه علميه تاريخيه بالاضافه الى عوامل المفاضله  الاخرى  بين العراق وبلدان الجوار التي استثمرت اموال طائله في عمليه تاسيس الجامعات الخاصه دون ان تتوفر لديها المقومات التكنوقراطيه لتحقيق هذا الهدف وانما استغلت ظروف التسرب الهائل للعقول العراقيه من العراق على مدى 35 عاماَ كما هو حاصل في الجامعات الاردنيه تحديداَ والعديد من الجامعات الخليجيه والمغاربيه.حتى بلغ نسبه اعضاء الهيئه التدريسيه من العراقيين في بعض الجامعات الاردنيه نسبه 75% بالمقارنه مع الجنسيات الاخرى. الاانهم يتقاضون نصف مرتبات اقرانهم من الاساتذه استغلال لظروفهم الانسانيه بالعراق.
كل ماتقدم يدعونا كأكاديميين التفكير بشكل جدي الى دراسه التدهور الذي لحق بالجامعات العراقيه العريقه في جميع مناحيها .وخصوصاَ تقليص الفجوه بين الخطط الدراسيه للجامعات والتطبيق العملي.ونظراَ لكوني احد الاساتذه المتخصيين في المحاسبه والتحليل المالي واستاذاَ جامعيين لأكثر من عشرين عاماَ وخبيراَ في مجمع  لمحاسبين القانونيين العرب ،ولي 16 مؤلف في المحاسبه والتحليل المالي التي تدرس معظمها في العديد من الجامعات العربيه باضافه الى عشرات البحوث المحكمه والمنشوره في مجلات علميه معروفه. ساتناول جانب مهم من التعليم المحاسبي بالعراق.وهوتطوير مناهج وخطط التدريس المحاسبي للجامعات العراقيه.   








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال